بيع مؤسسات الوطن

بيع مؤسسات الوطن

مما لا شك فيه ولا بد منه ان نشير ان بلادنا حفظها من كل الدسائس والمؤامرات تعاني جرحا نازفا وفجوة كبيرة بين الحكومات والقوى الشعبية نتيجة التراكمات والاستحقاقات بتنفيذ وعود الاصلاح التي لا تبارح مكانها ومشاريع حبر على ورق فقط على الحكومة الرشيدة ان تشعر بما يشعر به المواطن الاردني وان تضع حدا للخروقات بجسم الدولة و نسمع يوميا عن شخصيات كانت يوما بمواقع صنع القرار وبالمطبخ السياسي الاردني يشار لها الان بأصابع الاتهام وبالفساد والسؤال الذى يطرحه هل هذه الزمر اعز من الشعب والوطن ام انها فوق القانون وانها لا تخضع للمسألة والتحقيق . بل اصبح الشارع الوطني الاردني يشعر بان هؤلاء متمردون على سيادة الدولة وهيبتها .


نريد من الحكومة اعادة الشركات والمؤسسات المباعة وفتح ملفاتها وصفاقتها المشبوهة الغامضة ومحاسبة من باعوا وقبضوا وايداعهم للسجن وتخفيض الاسعار والغاء ضريبة النفط القاتلة ومحارية جيوب الفقر حتى المشروع الذى امر جلاله الملك به بإنشاء مشروع سكن كريم لعيش كريم ليعالج مشاكل الايجار تمت سرقته( تماما ) ليتربع اللص ومن دار في فلكة تحت قبه البرلمان ويصول ويجول والكل يصفق له ليشتري بالمال الحرام ضمائر الغلابا والطفارى في الحواري اليابسة من قله امطار الحكومات المتعاقبة.

لقد يئس الاردنيون تماما من مقوله الاصلاح العرجاء وحاصرت المواطنين القرارات وعشوائية الخطط ووضع الشخص غير مناسب في ناصية القرارات ولو ارعد وازبد ما هو الا طارئ استفاد وافاد حاشيته وكأن الوطن حاكورة العائلة ومزرعة ابيهم ( وما دبي كابيتل منا ببعيد ) فلا يعقل ابدا ان تنهب مقدرات الوطن وتباع مؤسساته وشركاته الحيوية لفئة قليله متنفذة تحت شعار الخصخصة والتطوير وما شركة توليد الكهرباء المركزية بمنيء عندما بيعت بسعر بخس وكأنها هبه واعطيه لشركة دبي كابيتل واصبح الوطن يساق من يد مستثمر الى يد مسثمر والحكومة تغط بسبات الفساد الجاثم على انفاسها ولا يوجد من ابناء الوطن الاوفياء من يقرع الجرس لتبدأ مرحلة اصلاح حقيقي تعم جنبات الوطن.


على الحكومة أن تفكر كيف توفر لقمة الخبز الحاف للفقراء، وفيما بعد تفكر بالطريقة التي تخدم فيها الأحزاب والتيارات الفكرية والحزبية، أو أن تكون الإصلاحات متوازنة لتخدم الوطن بشكل عام.

مطلوب إصلاحات اقتصادية و سياسية حقيقية، واجتثاث الفساد والفئوية والجهوية ومحاسبة الفاسدين، وكل ما قامت به اللجان المشكلة لهذه الغاية منذ عام ونيف غير كافيه
الى متى يبقى الاردنيون محاصرون بارتفاع الأسعار ويستدين الفقراء ثمن رغيف الخبز وبيوت طعامهم اليومي الخبز والشاي وطلاب جامعات لا يملكون اقساط الجامعة حتى استنفذوا حقهم بالتأجيل او ثمن المواصلات او العاطلون عن العمل من الجامعيين المسكونيين بحلم وظيفة في يوما ما من ديوان الخدمة المدنية الذى ارهق البلاد والعباد من عمله غير المقنع حتى اعلن فقراء الوطن عن الاستسلام الجماعي في الحارات المنسية والقرى الضائعة عن خريطة الحكومة لشعب ادمن التعاسة نتيجة الضربات الحكومية المتلاحقة ونبشر اكلي مال الوطن وباعي شركاته ومؤسساته و زمر الفساد بقطع اليد يوما ما وان سيف القانون والشعب سيصلهم محالة .

.... ويبقى عشاق التراب الوطني الاردني قبضة يد واحده ضد اي فاسد وسارق وسيوفا للمجد واوتادا للبلاد يأبون ان يموتوا كالطحالب تحت الماء الآسن بل يصنعون للوطن وللجيش رجالا شم العرانيين عاليي الهمة يدفعون عنه كل ناهب وسارق وناعق .
حمى الله الوطن وقائده
عاطف المناصير

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج