الملكة علياء الحسين ... سلام عليك يا ام علي ..!!

الملكة علياء الحسين ... سلام عليك يا ام علي ..!!

سلام عليك يا ام علي .. سلام عليك ايتها الملكة التي احبننا ... سلام عليك ايتها الروح الطاهرة .. سلام عليك ايتها الانسانه ..سلام عليك في الاولين والاخرين .. سلام عليك يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا ... سلام عليك ايتها الشهيده بإذن الله جلالة الملكة علياء الحسين شهيدة الواجب الإنساني التي لقيت وجه الباري عز وجل في التاسع من شباط 1977 أثناء قيامها بتأدية دورها الإنساني في خدمة أبناء الشعب الأردني وتفقد شؤون حياتهم وأحوالهم في الطفيله.
اذكر هذا اليوم جيدا سيدتي الشهيده .. حينما عانقتك بكل لهفة وحب ناثرا حبي وحب اهل الطفيله العميق بين يديك مولاتي .. كان يوم من ايامي الخالده ..وانا اقدم لك ايجازا عن مأساة الاهل والاحبه ... مأساة مستشفى الطفيله ..الذي اطلق صيحات الاستغاثة على لساني وكنت اول من استجاب للاستغاثة ولبيت النداء لله درك من ملكه .. لله درك من انسانه ... اذكرك جيدا يا ملاكي الطاهره .. وانت تطلبي مني الاسترسال في الحديث طالبة المزيد عن هموم ابناء الطفيله ومطالبهم .. كنت مرعوبا .. لا بل خائفا .. لا بل فرحا .. والله لا اعرف ماذا كانت المشاعر .؟. ما اعرفه انك كنت اكبر واعظم من الكل .:. كنت كبيره بحجم الوطن .. كم كنت عظيمة عندما كنت تقولين بأنك ستعيشين أبداً للطفيلة واهلها ولن تموتين لاننا احببناك وتسكنينين ارواحنا لذلك أوصيتي أبناءك أن يورثوا أبناءهم وأحفادهم جيلاً بعد جيل الحب والانتماء الذي تعلمناه منك لبيتك الصغير حتى يعمروه ويكبروه ليظل خالداً ما ظلت الحياة على الأرض. وكم كنت عظيمة حينما كنت تقولين بأنك قد تموتين فقط أن خرج من شجرتك الطيبة فرع أعوج غير صالح لم يرث الحب والانتماء الى بيتك الصغير وأن ذلك جل ما تخافينه- لأن بيتك الصغير كما كنت تقولين لن يهدم ويباع للخارج الغريب إلا عبر الداخل القريب وأن أمثال هؤلاء هم العدو الحقيقي ومنهم يجب أن نحذر وإن لزم الأمر حد قطع فروعهم من شجرتك الطيبة حتى لا يؤثروا على بقية الفروع فتموت الشجرة برمتها. صدقت - يا ام علي - أن الخوف كل الخوف من أعداء الداخل لأنهم آفة الأوطان وهم أشد عداءً وخطراً من أعداء الخارج، فمن خلالهم يتم تقسيم الأرض والإنسان فيسهل بعد ذلك على الخارج احتلال الأوطان ذلك لأن العدو الخارجي لا يمكن له أن يقدم على غزو الأوطان إلا إذا تأكد تماماً من هزيمة شعوبها داخلياً وذلك لا يكون إلا عبر أعداء الداخل العملاء الذين لم يكن لهم أمهات بعظمتك - يا ام علي - فلم يتعلموا الحب والانتماء للوطن فباعوا أنفسهم للخارج الغريب من حيث يعلمون أو لا يعلمون ...أرسلت العين أيها الفراق وأدمعت المـقل .

وتجاوزت الأحزان الحناجر ومابلغتها فحسب . من لنا بعدك بعد ربي .. هي سند وأوفى وعد هي للمكروه صد لتفرحنا ، وتريحنا ، وترسم بفن الأمومة البسمة على شفاهنا . أبكيت القلب أيها الفراق .. ابكيت القلب يا ام علي ...

ولدت المغفور لها في الخامس والعشرين من شهر كانون الاول لعام 1948 في القاهرة حيث كان والدها المرحوم بهاء الدين طوقان يعمل سفيرا للمملكة هناك ودرست العلوم السياسية في جامعة لويولا في العاصمة الايطالية روما.
وأسهمت رحمها الله منذ اقترانها بالراحل الكبير جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه وحتى استشهادها في مختلف الأنشطة والفعاليات النسائية والخيرية كما أسهمت في دعم النشاطات المتعلقة بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية في مختلف مواقعهم0 وكانت جلالتها رحمها الله نموذجا للمرأة الأردنية وعطائها المتميز وأكدت دوما أن المرأة يجب أن تعمل مع الرجل لتحقيق أهداف الأردن التنموية وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.

وتخليدا لذكرى الفقيدة الراحلة جسدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فكرة طالما راودت والدتها المغفور لها الملكة علياء الحسين بتأسيس تكية أم علي التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم وجبات الطعام لهم حيث قدمت التكية ومازالت الآلاف من وجبات الطعام للأسر الفقيرة والمحتاجة.

وإذ استذكر اليوم مناقب الانسانه التي عشقنا حتى النخاع المغفور لها جلالة الملكة علياء الحسين واترحم عليها لارى في صاحبي السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والأميرة هيا بنت الحسين رمزا للعطاء والتفاني في خدمة الأردن العزيز...

الاضاءة رقم 1

يتبع .....

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

مشكور ابو معمر على الاستحضار الدائم للاسرة الهاشمية وسعيها المتواصل الى خدمة الاردن الغالي

عن تكية ام علي

كيف بدأت " تكية أم علي"
بدأت سمو الأميرة هيا مشاوراتها لتنفيذ هذا المشروع عام 2002 وسرعان ما بدأ العمل به تحت اسم "تكية أم علي". حيث أطلقت مجموعة من البرامج الخيرية طوال عام 2003 ، واستهلت بتوزيع الوجبات الغذائية وتحديداً خلال شهر رمضان المبارك حيث يكون صيام المؤمنين انضباطاً دينياً وتواصلاً روحياً مع الفقراء . وقد بدأت أعمال البناء في التكية عام 2003 لتجسد بذلك أفكار جلالة المغفور لها الملكة علياء التي كانت قد خططت لتفعيل هذه المبادرة لتعزيز فكرة توفي أدنى الإحتياجات الأساسية لحياة كريمة للإنسان.

وتقديراً لهذا العمل الخيري المتميز قامت أمانة عمان الكبرى بالتبرع بقطعة أرض لاقامة هذا المشروع والتي تم اختيارها لتكون في قلب أماكن تواجد الفئات الأقل حظاً في العاصمة ، وقد تم اختيار هذا الموقع لأسباب عملية لا تبتعد عن مفهوم إبراز وتجسيد الالتزام الاجتماعي المتكامل لطبقة الفقراء والمحتاجين في البلاد.

مهمتها لأننا نؤمن بأحقية كل إنسان في توفير احتياجاته الأساسية وأهمها الغذاء ،ولما للجوع من آثار سلبية على المجتمعات فإننا سنعمل على مكافحته عبر توفير برامج غذائية متنوعة مقرونة بتوفير برامج تدريبية وتشغيلية تمكنهم من الاعتماد على الذات والمساهمة بفاعلية في المجتمع من أجل عيش كريم .

رحمها الله جزاك الله كل الخير سيدى ابو معمر

رائعة يا أردن الغالية
روعة ابناؤك و بناتك النشامى
أدام الله عزّك يا درّة الدول العربية و هنيئا لك بأبنائك
مشكور أخي أبو معمّر استحضارك و حبّك الرائع لبلدك و رجالاته الأبرار.

أعتز و أفتخر بأنّك صرت بلدي الثاني.

رحمها الله
الاردن اردن الثوار والاحرار كانت وستبقى اردن الخير

ام علي كم احببناها قبل ان نراها اااااااااااخ
رحمك الله واسكنك فسيج جنانه

رحمها الله والى جنات الخلد

عندنا كبار السن ينظرون الى الرجل او المرأة
فيقولون انه مو ابن عيشه اي إنه ابن موت، بمعنى آخر أنه كثير على الحياة أو لعله يسابق أيامه بنضجه السريع، ولذلك رحل الكثيرون ممن تركوا بصمتهم على الحياة الإنسانية سريعا، وكأنهم ألقوا التحية على الركب ومضوا في سلام، وإليهم تنتمي الراحلة علياء الحسين، فهي المرأة العربية التي أعادت صياغة صورة المرأة وخرجت بها من خباء القبيلة ومن ذهنية الحريم، فهي التي أعطت للمسؤولية قيمة أخرى ولذلك استقبلت بحفاوة من الصحافة العربية والعالمية، واستغرب واشعر دائما شيء داخلي يحركنا بين الفترة والاخرى وأتساءل عن ذلك السبب الذي يدفع هذه المجلات لاستذكارها من وقت لآخر وبعد أكثر من ربع قرن على رحيلها الصادم، فأعرف أنها لم تكن ملكة الأردن فقط ولكنها كانت الملكة العربية الأولى بالصورة التي أرادها الناس وأحبوها ...
مع الإطلالة الأولى لعلياء الحسين ملكة على الأردن في سنة 1972 استشعر الناس وليس في هذه المملكة وحدها أنها قريبة في طيبتها واستثنائية في بساطتها، بعيدة عن التكلف وبريئة من الزيف، ملائكية وكأنها تطمئن على العالم من شرفة سماوية، وكانت أسرتها تقترب من المليون إنسان في الأردن مضت مدفوعة برؤيتها للواجب للسعي في مناكب هذه الأرض الأردنية لتمنح وتحنو، ومع النظرة الأخيرة على سلم الطائرة كانت قطعة من كبد الوطن تتفتت بالحزن والثكل ..

لذلك لم يعرف القرن العشرين في العالم العربي فكرة المرأة الأولى، إلى أن ظهرت علياء طوقان بجانب الملك الحسين بن طلال ملكة على الأردن لتكون من يومها علياء الحسين أول السيدات العربيات والنموذج لهذه الفكرة الذي بقي في الذاكرة العربية مثل حلم وكعادة الأحلام ترحل سريعا...


الاضاءة رقم 2



يتبع ....

رحم الله ملكة القلوب
واسكنها مع الانبياء والصديقين والشهداء
امين

انه سميع مجيب الدعاء