اعتصام 14 شباط .. مفاجأة تضع الحكومة في مأزق

اعتصام 14 شباط .. مفاجأة تضع الحكومة في مأزق

فاجأت مشاركة اكثر من 15 الف معلم ومعلمة في الاعتصام الذي دعت اليه اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين امام دار رئاسة الوزراء ظهر الثلاثاء المراقبين والمعلمين أنفسهم .



هذا الكم البشري الهائل غير المتوقع يضع النقاط على حروف اصرار المعلمين في تحقيق مطالبهم في العلاوة 100 % ، ورفضهم لمقترحات الحكومة التي ادارت ظهرها للمعلمين وجيشت حملة اعلامية مضادة واصدار فتاوى تحرم إضرابهم الذي دخل يومه السابع ، الى درجة وصفهم بالتخلي عن واجبهم الوطني وأنهم "آثمون" .


اعتصام المعلمين الذي جاء في 14 شباط زاد المعلمين حبا في العمل الجماعي واصرارا على تنفيذ مطالبهم دون تجزئة، واعتبر نصرا غير متوقع على الحكومة ، وضعها في مأزق ، قد يسرع برحيلها في الوقت الذي عجزت فيه عن توفير البدائل لتلبية مطالب المعلمين رغم حرصها على استعادة الولاية العامة ، مكتفية بالتلويح ببدائل اخرى " سلبية " تقصي المعلم عن رسالته الحقيقية وسد النقص في المدارس من افراد الجيش العربي المصطفوي الذي نحرص جميعا على عدم اقحامه في أزمات الحكومات ، أوان يكون خصما لشريحة واسعة من ابناء الوطن العزيز .




اعتصام 14 شباط ، يجب ان لا نمر عليه مرور الكرام ، فهو مؤشر على ازمة تعليمية واجتماعية حقيقية ،في ظل تعنت الحكومة على مبادرتها في التجزئة التي رفضها المعلمون ، تحتاج الى تدخل أصحاب الحكمة ، للمحافظة على كرامة المعلم ،وتحييد الجيش عن القضية باعلان اعتذاره عن المشاركة في ارسال افراده وضباطه الى المدارس التي طلبتها الحكومة قبل ايام .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج