|
أختيار الاستال من هنا
|
استماع القرأن الكريم | الطقس | الجزيرة | الحدث ا | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
القرآن الكريم كاملا بصوت الشيخ ماهر المعيقلي عن روح أبي وأمي رحمهم الله ... للإستماع إضغط هنا
تفسير القرآن الكريم : سورة الفاتحة : تفسير الاستعاذة ، والبسملة ، والحمد لله رب العالمين .
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
كاتب الموضوع
عفراء
مشاركات
2
المشاهدات
12081
| |
انشر الموضوع
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
04-03-2010, 18:07
رقم المشاركة : ( 1 )
لوني المفضل :
#360000
رقم العضوية :
2
تاريخ التسجيل :
28 - 9 - 2007
فترة الأقامة :
6339 يوم
أخر زيارة :
18-09-2023
المشاركات :
22,327 [
+ ]
عدد النقاط :
11001
الدوله ~
الجنس ~
أيها الأخوة المؤمنون ،
ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا بقوة منه نحن جميعاً ، كي نتابع فهْمَ كتاب الله ، وتطبيقَه ، والأخذَ به ، وسوف نفسِّر إن شاء الله تعالى سورةَ الفاتحة ، لأن هذه السورة عظيمة القدرِ ، وكما قال عليه الصلاة والسلام :
" ..لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
أولاً : يقول ربنا سبحانه وتعالى :
العلماء قالوا مندوب أن نقرأها في غير الصلاة ، وواجب أن نقرأها في الصلاة ، فيجب أن نتعوذ بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة ، ولكن سراً ، تقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جَدُّك ، ولا إله غيرك ، سراً ، ثم تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم سراً .
وأما البسملة فالأكثرُ على أنها تُقرأ جهراً ، وأبو حنيفة رضي الله عنه يرى أن تُقرأ أيضاً سراً ، ومذهبُه رضي الله عنه يبدأ القراءة بقوله : الحمد لله رب العالمين ، لكن الأكثرَ على قراءة البسملة جهراً ، أما التعوذ فيجمعون على أنه يُقرأ سراً ، وهذا في الصلاة .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا ، قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ....*
فالنبي عليه الصلاة والسلام كان دائماً يتعوذ بالله ، ولاسيما السورتين الأخيرتين :
سلام في مستقبلك ، سلام في خريف عمرك :
فلما يطبق الإنسان المنهج الإلهي ، وللإيضاح أضرب مثلاً بآلة ثمينة جداً ، معها تعليمات دقيقة جداً من خبراء الشركة ، إذا اتبعتَ التعليمات فإن هذه الآلة تخدمك إلى أمد طويلٍ طويل ، وإذا خالفتَ التعليمات فسوف تصاب بالعطب ، وتخسرها ، وتخسر ثمنها ، إذاً مَن هو الشيطان ؟ ذلك المخلوق الذي خرج عن المنهج القويم ، الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ، لذلك قال الله تعالى :
إذاً الشيطان ذلك المخلوق الذي خرج عن المنهج الإلهي ، وكل مخلوق خرج عن المنهج الإلهي فهو شيطان ، وهناك شياطين الإنس ، وهناك شياطين الجن ، قال تعالى :
فملخص الكلام أن لله في الأرض منهجاً ، وأن لله في الأرض قرآناً ، وشرَعَ لنا شرعاً ، فما دمت ضمن الشرع فأنت في سلام ، في حياتك الدنيا ، ويوم تقوم الساعة ، ويوم تقوم القيامة ، وأنت في جنات عدن خالداً فيها إلى أبد الآبدين ، مادمت وفق هذا المنهاج ، فإذا خرجت عنه تدفع الثمن ، ما دمت في طاعة الله فأنت في ظل الله ، وذمته ، فإذا خرجت عن طاعته خرجت من حيّز ظله ، تحمل المتاعب حينئذٍ ، جاء أعرابي النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال يا رسول الله ، عظني وأوجز ، قال : قل آمنت بالله ثم استقم ، قال أريد أخفَّ من ذلك ، قال إذاً فاستعد للبلاء " .
قضية واضحة كالشمس ، إما أن تطبق التعليمات ، وإما أن تستعد للبلاء ، قل أعوذ بالله من الشيطان ، هذا المخلوق الذي طغى ، والذي غوى ، الذي بغى ، والذي شطن ، بمعنى ابتعد ، وبعضهم قال : الشيطان من شاط ، بمعنى احترق ، احترق بنار البُعد ، شقي بالبعد ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " الناس رجلان ، بَرَّ تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله - يعني لو أن في الأرض إنساناً واحداً بعيداً عن الله ، وهو يعيش سعيداً رغْمَ بُعْده عن الله لكان هذا الدين باطلاً ، ولو أن إنساناً واحداً كان متصلاً بالله ، وهو شقي في حياته رغمَ طاعته ، وتقواه لكان هذا الدين باطلاً ، قال تعالى :
الشيطان يعدكم الفقر ، الشيطان يخوفكم ، الشيطان يأمركم بالفحشاء من طريق الأمر بالفحشاء ، يغريك بالمعاصي ، يزين لك المعاصي يعدك بالفقر ، يوسوس لك إذا أنفقت مالك تبقى فقيراً ، ثماني آيات في كتاب الله تَعِدُ الذين ينفقون أموالهم بالتعويض الجزيل ، قال تعالى :
الاستعاذة بالله من دابة ، من بيت ، من عمل لا يرضي الله عز وجل ، من رفقاء السوء ، من نزهة قد تكون فيها النهاية الوبيلة .
الإنسان المؤمن من علامة إيمانه أنه دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أنْ يضله ، أو أن يغريه ، أو أن يفسده ، أو أن يفتنه ، أو أن يحمله على معصية ، أو أن يوسوس له ، أو أن يبعده عن أهل الحق ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وأما كلمة بسم الله الرحمن الرحيم فلها حديث طويل ، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النمل :
الموضوع في بسم الله الرحمن الرحيم ، أن هذه الباء حرف جر ، أي أبدأ بسم الله ، وأسماء الله كلها حسنى ، الرحمن الرحيم ، كأن الكلام ناقص ، هناك فعل يتعلق بهذه الباء ، يعني أبدأ عملي بسم الله ، آكل بسم الله ، أؤلف هذا الكتاب بسم الله ، أصدر هذا الحكم كقاضي بسم الله ، فما معنى بسم الله ؟ .
إذا أردت أن تأكل ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، هناك معنيان لهذه البسملة :
· · المعنى الأول : أن هذا الطعام الذي تأكله إنما هو من نعمِ الله عز وجل ، فكل هذا الطعام باسم الرزاق ، كل هذا الطعام باسم المغني ، بسم المقيت ، بسم المجيد ، بسم الواهب ، بسم اللطيف ، بسم الله ، الله كما قلت قبل قليل : اسم جامع لأسماء الله الحسنى ، فإذا قلت : باسم الله فالبسملة بحسب الموضوع الذي أنت بصدده ، فإذا أكلت ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، يعني أنك آمنت بأن هذا الذي تأكله من صنع الله فهل فكرت في ذلك ، وأن الله سبحانه هو الرزاق ، قال تعالى :
· · والمعنى الثاني أن لله في خلقه سنةً في شرب الماء .
فإذا قلت : بسم الله الرحمن الرحيم فلا ينبغي أن تشرب الماء خلاف السنة ، أن تشربه مصاً ، ولا تعبه عباً ، أن تشربه على ثلاث مراحل ، أن تشربه وتحمد الله عز وجل ، أن تبعد الإناء عن فيك ، ألا تتنفس في الإناء ، هذه سنة النبي المطهرة ، نهانا عن التنفس في الإناء.
الآن ثبت أن هناك أمراضاً تنتقل عدواها عن طريق الزفير الذي يختلط بالماء المشروب ، فقال عليه الصلاة والسلام : " أَبِنْ القدح عن فيك " .
بين الشربتين أَبِنْ القدح عن فيك ، لئلا يختلط النفس بالماء ، وكان عليه الصلاة والسلام ، قد قال : مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً ، فإن الكُباد من العب " .
مرض الكبد يأتي من عب الماء ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا شرب حمد الله ، فكل هذا من سنته المطهرة ، إذا قلت : بسم الله الرحمن الرحيم فلها معنيان ، الأول : هل فكرت في هذه النعم ؟ والثاني : هل أنت مطبق سنة رسول الله في شرب الماء ؟ هذا في الشرب .
وفي الطعام ، قال تعالى :
وإذا دخلت البيت ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الله عز وجل :
فيبيت الشيطان في المنزل ، ويعيث فيه فساداً ما شاء له أن يعيث تلك الليلة ، إذاً إن هذا أمر الله ، وهو أن تسلم إذا دخلت المنزل ، وإذا قلت : بسم الله ، وفتحت باب المنزل ، فلتقل أيضاً : الحمد لله الذي آواني ، فكم من الناس من لا مأوى له ، هل شعرت أن هذه النعمة ، نعمة المأوى كبيرة جداً ؟ .. كم ممن لا مأوى له ، في أكثر دول شرقي آسيا ينام الناس على الأرصفة، يتخذون بيوتاً قوارب في الأنهار ، في بعض الدول الفقيرة تشاهد الآلاف ينامون هم ، وزوجاتهم، وأولادهم على الرصيف ، وصار ذلك منظراً مألوفاً جداً في بلادهم ، فإذا كنت في بيت ، وفتحت باب البيت ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، فمعنى ذلك : الحمد لله الذي آواني ، وتذّكرت كم من الناس مَن لا مأوى له .
هل رأيت نعمة الله عز وجل ؟ .. إذا فتحت الماء لتتوضأ ، وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، هل عرفت أن هذه نعمة لا تُقدر بثمن ، نعمة الماء داخل المنزل .
الآن إذا دخلت إلى البيت ، بسم الله الرحمن الرحيم ، يعني : وعاشروهن بالمعروف ، " أكرموا النساء فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ، ويغلبهن اللئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً " .
يعني البسملة ، إذا قدت سيارتك وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، فليبادر ذهنك إلى أين أنت ذاهب ؟ هل أنت ذاهب إلى مكان لا يرضي الله عز جل ، فيتناقض ذلك بين البسملة ، وبين هذا المكان ، فتنثني عن ذهابك عندئذٍ ، وتعود إلى صوابك .
هل تشكر الله على نعمة المركب ؟ هل تسخرها لعباد الله ؟ هل تعين بها الضعيف ؟ هل تنقذ بها المريض ؟ القضية واسعة جداً ، النبي عليه الصلاة والسلام ، قال : " كل أمر لا يُبدأ به باسم الله فهو أبتر " .
يعني : مقطوع الخير ، ألَّفت كتاباً ، هل تذكر في الكتاب شيئاً باطلاً ، فإذا كتبت في صدر صفحاته بسم الله ، فإنك تدقق : هل هدفك من هذا التأليف خالص لوجه الله ، أم تبتغي به السمعة والرفعة ، بسم الله تجعلك على بصيرة من الأمر .
فهذه البسملة تضعك أمام شيئين ، تذكرك بنعم الله عز وجل ، وأن هذا من نعمة الله ، وتذكرك بأمر الله في هذا الموضوع ، في الطعام ، في الشراب ، في دخول المنزل ، في الخروج إلى السوق ، وكان النبي الكريم يعوذ بالله من صفقة خاسرة إذا دخل السوق ، ويمينٍ فاجرة .. يقول لك البائع : الله وكيلك بعتُك برأسمالها ، وهو يكذب" .. لقد باع دِينَه كله بكلمة واحدة ، النبي كان يعوذ بالله من يمين فاجرة ، ومن صفقة خاسرة ، فإذا جمع الإنسان مالاً من حرام فإنّ الله عز وجل يريه أن هذه الصفقة فيها ربح وفير ، فيشتريها ، ويكون إفلاسه عن طريقها ، هذا الذي جمعه من حرام أذهبه الله في صفقة خاسرة ، فإذا دخل الإنسان إلى السوق فهناك بسملة ، إذا دخل بيته فهناك بسملة ، إذا ركب مركبه فهناك بسملة ، إذا شرب الماء إذا تناول الطعام حتى إذا التقى مع أهله فهناك بسملة، لئلا تأتيك ذرية سيئة .. بسم الله ، فهذه الباء التجئ وألوذ بسم الله ، آكل بسم الله ، أتزوج بسم الله ، أدخل إلى بيتي بسم الله ، دائماً هذه البسملة تذكرك بأسماء الله الحسنى ، وتذكرك بأوامره المثلى ، بسم الله الرحمن الرحيم .
وبعد فالحقيقة إن العلماء حاروا في الفرق بين الرحمن والرحيم ، قال بعضهم : الرحمن بخلقه جميعاً ، والرحيم بالمؤمنين ، وقال بعضهم : الرحمن بجلائل النعم ، والرحيم بدقائقها ، وقال بعضهم : الرحمن في الأولى ، والرحيم في الآخرة ، وقال بعضهم : الرحمن في ذاته ، والرحيم في أفعاله ، وهذا من أوجه التفسيرات .
لأنك قد تلتقي بطبيب يرى مريضاً فيسرع إلى إنقاذه أمام ملأ من الناس ، فإنقاذُ هذا المريض يكسب الطبيبَ سمعةً طيبة ، فنقول : هذا الطبيب رحيم ، لكن الطبيب لا ينطوي على رحمة في قلبه ، بل فعَلَ هذا ابتغاء السمعة ، فهو رحيم ، لكنه لم ينطلق في عمله من رحمة في قلبه .
فهناك فرق بين الرحمن والرحيم ، الرحمن في ذاته ، والرحيم في أفعاله ، ذاته رحيمة ، وأفعاله رحيمة ، الرحمن الرحيم ، والرحمة شيء يبعث الراحةَ في النفس ، فالمطر من رحمته ، تهطل الأمطار فتمتلئ الينابيع ، وينبت النبات ، وتثمر الأشجار ، ونأكل ، وترخص الأسعار ، فهذا من رحمته ، والأبناء من رحمته ، يبدلون سكون البيت حركة وحياة ، ويبعثون الأنس في البيت ، وإذا كبر الابن يعين والديه ، فالابن رحمة من الله ، قال تعالى:
فبعضهم قال : هذه البسملة ينبغي أن تدور مع الإنسان في كل نواحي حياته ، وفي كل نشاطاته ، إذا قام ليتوضأ ، إذا دخل البيت ، إذا قام ليأكل ، إذا قام ليشرب ، قمت لتأكل فقلت بسم الله الرحمن الرحيم ، النبي أمرنا بالوضوء قبل الطعام ، ووضوء الطعام ليس وضوءاً كاملاً ، غسل اليدين والفم فقط ، وبركة الطعام الوضوء قبله ، والوضوء بعده ، أجمع العلماء على أن وضوء الطعام غير وضوء الصلاة ، وضوء الطعام غسل اليدين والفم ، كنت في الطريق ، غبار، صافحت أنساناً ، أمسكت بحذائك ، يعني هذه اليد أمسكت بأشياء كثيرة ، بركة الطعام الوضوء قبله ، فلو قمت إلى الطعام فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، قف ، اذهب ، واغسل يديك وفمك ، هذا معنى بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين :
الآن نبدأ بالفاتحة ، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة ، لقوله : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
شيء آخر سُميت الفاتحة بسورة الحمد ، لأنها مصدرة بالحمد لله رب العالمين ، وسميت فاتحة الكتاب ، لأن القرآن الكريم افتتح بها ، وسميت أم الكتاب ، وأم الشيء أصله ، ربنا عز وجل قال :
وقد قال عليه الصلاة والسلام : " إن جميع القرآن فيها " .
وأذكر حديثاً لم أجد نصه اليوم " جُمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة بإياك نعبد وإياك نستعين " .
هذه الصورة الكريمة مصدرة بقوله تعالى الحمد لله رب العالمين وقال النبي عليه الصلاة والسلام : " إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها " .
وسأتلو عليكم حديثاً شريفاً يبعث في أنفسكم الطمأنينة " هو : الحمد على النعمة أمان من زوالها " .
أية نعمة أجلّ أية نعمة تحمد الله عليها لن تزول ، ولن تضيع ، وأن تقول الحمد لله على النعمة أمان من زوالها .
وهناك حديث دقيق جداً يقول عليه الصلاة والسلام ، ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها ، كيف ؟
يعني إذا أعطاك الله نعمة الصحة ، وكنت شديداً عتيداً قوياً نشيطاً كالحصان ، لابد من سنوات تمضي ، وتمضي حتى يأتي الأجل ، ويموت الإنسان فأين هذه النعمة ؟ زالت .. لكنك إذا حمدت الله عليها ، وارتقت نفسك في مدارج الحمد ، وسَمَتْ سعدت بحمدك إلى الأبد ، إذاً الحمد على النعمة أفضل من النعمة نفسها ، قال عليه الصلاة والسلام : " ما من نعمة إلا والحمد لله أفضل منها " .
لو أنك وهبت زوجةً صالحة ، فأعانتك على متاعب الحياة ، وحصنتك ، وسكنت إليها ، فلابد من ساعة تفارقها ، أو تفارقك ، إما أن تفارقها أولاً ، وإما أن تفارقك أولاً ، لكنك إذا حمدت الله على نعمة الزوجة الصالحة فإنّ هذا الحمد تسعد بثوابه إلى أبد الآبدين
لذلك لقي أحدُهم شريحاً القاضي ، فقال يا شريح ، كيف حالك في بيتك ؟ قال: منذ عشرين سنة لم أجد ما ينغص حياتي ، أو يعكر صفائي ، قال وكيف ذلك ؟ قال : خطبت امرأة من أسرةً صالحة ، فلما خلوت بها ، صليت ركعتين شكراً لله على نعمة الزوجة الصالحة ، فلما سلمت وجدتها تصلي بصلاتي ، وتسلم بسلامي ، وتشكر بشكري ، فلما دنوت منها قالت على رسلك يا أبا أمية : إني امرأة غريبة ، لا أعرف ما تحب ، ولا ما تكره ، فقل لي ما تحب حتى آتيه ، وما تكره حتى أجتنبه ، ويا أبا أمية لقد كان لك من نساء قومك من هي كفء لك ، وكان لي من رجال قومي من هو كفء لي ، ولكن كنت لك زوجة على كتاب الله وسنة رسوله ، فاتق الله في ، وامتثل قوله تعالى :
وقال عليه الصلاة والسلام : " ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ " .
العبد ماذا أعطي ؟ هذه الكلمة ، كلمة الحمد لله ، هذه الكلمة التي أعطاها العبد لربه أفضل عند الله مما أخذ ، لو أخذ بيتاً ثمنه خمسة ملايين ، وقال يا رب لك الحمد فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من هذا البيت ، لأن هذا البيت مصيره إلى الخراب ، لكن هذا الحمد يسعد به الإنسان إلى الأبد .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : لو أن الدنيا بحذافيرها " .. الدنيا بحذافيرها يعني بيوتها الفخمة ، وبساتينها النضرة ، ومالها الوفير ، ونساءها الجميلات ، ومراكبها الفخمة ، " لو أن الدنيا بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال : الحمد لله ، لكانت الحمد لله أكبر من ذلك " .
لو أن الدنيا بحذافيرها ، كلمة الحمد لله يعني أنك تعرف الله ، وإذا عرفته عرفت كل شيء وإذا فتّه فاتك كل شيء ، لو أن الدنيا بحذافيرها بيدك وقلت الحمد لله فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من الدنيا وما فيها .
لذلك العلماء حاروا أيهما أفضل ، الحمد لله ، أم لا إله إلا الله ؟ هناك أقوال تقول : إن الحمد لله أفضل ، وبعضهم قال : لا إله إلا الله أفضل ، لكن كلمة الحمد لله هي الحمد الأولى في كتاب الله تبارك : الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم .
أما الحمد ، لمَ لم يقل الله عز وجل حمداً لله رب العالمين ، بل قال سبحانه : الحمد لله قالوا : هذه الألف واللام لاستغراق الحمد كله ، يعني الحمد كله بحذافيره كله ، وجزؤه مهما كان حجمه صغيره وكبيره لله عز وجل .
يعني لا يوجد جهة أخرى تستحق الحمد إلا الله ، أبداً ، أصِخْ سمعك إلى قول ربنا عز وجل :
الآن الحمد كله لله .. ذكرت قصة قبل شهر أو أكثر أن الحَجَّاج أمر بضرب أعناق عشرة رجال ، فأذن المغرب ، وبقي رجل لم تضرب عنقه ، فقال لأحد وزرائه خذه إلى بيتك وائت به غداً ، هذا الرجل في الطريق قال له : والله لم أخرج على طاعة الأمير ، وما آذيتُ أحداً من المسلمين ، فهل تأذن لي أن أذهب لأهلي ، فأوصي قبل أن أموت ، وأرى أولادي ، واكتب وصيتي ، فضحك هذا الوزير ، قال : أو مجنون أنا ! فقال : عهداً لله إن أطلقتني لأعودَنَّ إلى بيتك قبل الفجر ، فما زال هذا الرجل يقنعه حتى سمح له ، فلما سمح له شعر بضيق لا يُحتمل ، قال نمتُ أطول ليلة في حياتي ، لأنه سيموت مكانه غداً ، مكان الرجل إن لم يرجع ، ما إن أذن الفجر حتى طُرق الباب ، وجاء هذا الرجل الذي عاهده على أن يعود ، جاء ليموت ، فلما كان الغد ذهب به إلى الحجاج ، فقال له : سأنبئك بما حصل البارحة ، فلما أنبأه قال له الحجاج ، أتحب أن أهبه لك ، قال نعم : قال : إذاً هو لك ، يعني ما دام عنده هذا الوفاء عَفَوْنا عنه ، فلما خرج قال له : يا هذا اذهب لوجهك ، فهذا الذي عُفي عنه لم يتكلم ، ولم ينظر إليه ، ولم يشكره ، ولم يقل كلمة ، إلا أنه توجه إلى السماء ، وقال : الحمد لله ..
هذا الذي سعى بإطلاق سراحه وتخليصه من الموت المحتم تألم ..! لو أنه شكرني ، قال : ثم جاءه بعد ثلاثة أيام ، و قال : أحمدك على عملك ، ولكنك حين قلت لي : اذهب لوجهك كرهت أن أحمد مع الله أحداً .
الإنسان أحياناً يلوح له شبح مصيبة ، كأن يصاب بورم لم يعرف أهو خبيث أم غير خبيث ؟ أجرى تحليلاً ، فإذا هو ورم طبيعي ، أول شيء عليه أن يقول : الحمد لله رب العالمين ، ولا تحمد مع الله أحداً .
هناك التهاب في السحايا على وشك الوفاة مع الابن الأصغر ، فنجا من الموت بتوفيق الله وقدرته ، لا تقل : واللهِ إنّ الطبيب لا يفهم ، قال لي اجرِ تحليلاً في وقت مبكر .. قل : الحمد لله رب العالمين ، فلذلك الحمد لله رب العالمين أساس معرفة العبد بربه .
هناك حديث دقيق جداً ، يقول عليه الصلاة والسلام :الحمد رأس الشكر ، وما شكر الله عبد لا يحمده " .
قال بعضهم الحمد حالة نفسية ، والشكر سلوك ، فليس هناك سلوك شاكر إلا على أساس حالة حمد ، فإذا لم يكن عند الإنسان حالة حمد فسلوكه باطل ، وهو في حالة نفاق ومداهنة ، الحمد رأس الشكر ، وما شكر الله عبد لا يحمده ، فالحمد أولاً ، والشكر ثانياً ، قال تعالى :
يعني أنت في الصلاة تصلي الفرض ، الفروض فقط في اليوم سبعة عشر ركعة ، ومثلها سنن ، يعني تقول : الحمد لله في الصلاة حوالي أربعين مرة ، هل أنت في مستوى هذه الآية ؟ يعني راض عن الله عز وجل ، راض عن صحتك ، عن دخلك ، عن ضيقك ، عن عملك ، راض وأنت من أصحاب الدخل المحدود ، أم ترى نفسك دائماً أنك محروم ، إذا كان دخل الرجل محدودًا مثلاً يقضي عمره كله بالنغص ، بينما يجد بائع فلافل دخله خمسة آلاف ، وهو أميّ يقول صاحب الدخل المحدود : أنا حائز على شهادة ليسانس ، ودخلي فقط ألف ومائتان بالشهر تقريباً ، فهو دائماً محروق قلبُه ، أما إذا كان مؤمناً ، وقال : الحمد لله رب العالمين ، فليس عنده حرمان أبداً ، إن نعمة الهدى أكمل نعمة ، لو جاءك مائة مليون في الشهر ، وأنت على ضلال فالنهاية إلى جهنم ، أما المؤمن فكلمة الحمد لله رب العالمين تدل على أنه راضٍ عن الله عز وجل ، يا رب هل أنت راضٍ عني ؟ قال يا عبدي هل أنت راض عني حتى أرضى عنك .
هل أنت راض عن الله عز وجل ؟ هل تقول الحمد لله من أعماقك ، من أعماق أعماقك ؟ أراضٍ ، وليس عندك إلا بنات فقط ، وليس عندك ولا ذكر واحد ، فهل أنت راضٍ ؟ هل رأيت حكمة الله عز وجل أنه يحبك على هذا ، ليس عندك أولاد إطلاقاً ، بل عقيم راض عن الله عز وجل ، عندك زوجة سيئة الخلق ، فهل أنت راض بها ؟ هل ترى أن الله شاءت حكمته أن تكون كذلك ؟ لك عمل محدود دخله ، أنت في مرض عضال مزمن بشكل مستمر تعاني من بعض الأمراض هل تقول الحمد لله رب العالمين ؟ هذه البطولة .
ليس من يقطع طرقاً بطلاً إنما من يتق الله البطل
الحمد لله في السراء والضراء ، في الغنى والفقر ، وفي القوة والضعف ، في إقبال الدنيا وإدبارها ، في الرفعة والضعة ، في العز والذل ، الحمد لله على كل حال ، الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه ، المكروه نعمة ، لكنه نعمة باطنة .
الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحمده ، وأمرنا ألا نحمد أحداً معه كيف ؟ قال تعالى :
هينئاً لك أبا السائب لقد أكرمك الله ، كان النبي عليه الصلاة والسلام عند صحابي متوفى ، كشف عن وجهه فقبله ، سمع امرأة تقول : هنيئاً لك أبا السائب ، لقد أكرمك الله ، فغضب عليه الصلاة والسلام ، قال : وما أدراك أن الله أكرمه ، نحن بشر هل تعلمين الغيب ، قولي : أرجو الله أن يكرمه .
لذلك الحمد لله وحده ، أما البشر فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ، كانوا قديماً إذا كلفوا إنساناً ليزكي إنساناً آخر لزواج أو لشهادة ، يكتب : أعلم منه الصلاح والتقى ، والله أعلم ، معنى والله أعلم قد يكون غير ذلك ، قد يكون منافقاً ، والله أعلم ، فالإنسان ليس مكلفاً ليقيّم الآخرين ، وليس أهلاً لذلك ، ولا يملك الأداة الصحيحة .
وقال عليه الصلاة والسلام : " احثوا في وجه المداحين التراب " .
" حتى إن الله سبحانه وتعالى ليغضب إذا مدح الفاسق " .
مثلاً رجل يشرب الخمر ، تقول عنه : أكابر ، أخلاقه عالية ، لبق جداً ، ما معنى قولك لبق جداً ؟ أيُّ لباقة هذه على شرب الخمر ، وعلى ترك الصلاة ؟ فهذا الذي يقوله الناس عن بعض الناس رغم شربهم للخمر ، ورغم تركهم للصلاة ، ورغم أكلهم للربا ، إنّ أخلاقه عالية لبق ، ذب هذا كلام باطل :
" إن الله ليغضب إذا مُدح الفاسق " .
العلماء قالوا : هناك حمد لذات الله ، وهناك حمد له لنعمة سبقت منه ، وهناك حمد له لنعمة ترجوها منه ، وهناك حمد له خوفاً منه ، إذاً الحمد أنواع ، وقد جُمع كل هذا في الفاتحة .
الحمد لله لذاته ، فالإنسان أحياناً تحمده من دون أن يصيبك من خيره شيء ، وقف موقفاً أخلاقياً أمامك من شخص آخر ، هذا الموقف الأخلاقي تحمده عليه ، مع أنك لست معنياً بهذا الموقف ، وقد ينعم عليه فتحمده ، الحمد لله لذاته ، رب العالمين لنعمه ، الرحمن الرحيم لما نطمع من رحمته ، مالك يوم الدين خوفاً منه .
وبعضهم قال : ربنا عز وجل بدأ قرآنه الكريم بالحمد لله رب العالمين ، وآخر كلمة يقولها الناس وهم يدخلون الجنة :
إذاً الحمد في بادئ الأمر إنشاء ، وفي نهاية الأمر واقع ثابت .
شيء آخر ، الحمد لله على أنه أوجدنا ، والحمد لله على أنه بث فينا الروح ، والحمد لله على أنه أمدنا بالطعام ، والشراب ، وكل ما نحتاج ، والحمد لله على أنه قومنا ، الأمراض ، والهموم ، والمتاعب ، والأحزان ، هذه كلها ألفاظ خفية من أجل التقويم ، هناك نعمة الإيجاد ، الخلق ، ونعمة الإمداد ، الرزق ، ونعمة الحياة الروحية ، الهدى ، ونعمة التقويم .
نعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، ونعمة الهدى ، ونعمة التقويم ، أربع نعم كبرى .
وهناك شيء آخر ، الحمد لله على ما أعطى ، أن تعرف أن هذه النعمة من الله عز وجل ، أن تعرف من أعطاك ، وأن ترضى بما أعطاك ، وألا تعصي الله فيما أعطاك ، هذا من معاني الحمد .
آخر شيء في الحمد ، مع أن هذه الآية تنقضي الأيام ، ولا ينقضي شرحها ، ولكنّ أخذَ القليل خيرٌ من تركِ الكثير :
والحمد لله رب العالمين ، قالوا : جمعت هذه الآية نعمة الهدى ، ونعمة الإمداد ، وأكبر نعمة هي أن الله سبحانه وتعالى علمنا كيف نحمده : كيف شكرك ابن آدم قال : علم أنه مني فكان ذلك شكره " .
نحمد الله بطريقة علمنا إياها الله سبحانه وتعالى ، شعر بعجزنا عن حمده فعلمنا كيف نحمده .
كلمة الحمد لله يقولها الناس في اليوم آلاف المرات ، كيف حالك ، ويكون ملحداً ، يقول : الحمد لله ، وهي من فلتات اللسان عنده ، لكن إذا وقفت على معانيها تماماً تذوب محبة لله على كل شيء ، فإذا كان فهمك عميقاً جداً تحمده على المصيبة .. " إذا أحب الله عبده ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن شكر اقتناه " .
تعاني من مصيبة مزعجة ، ولعلمك برحمة الله ، وحكمته ، ولطفه ، وحرصه على هدايتك وحرصه على إسعادك ، ففي أثناء المصيبة تقول : الحمد لله رب العالمين على هذه المصيبة ، إنها عناية من الله ، وأحياناً يقسو المعلم على تلميذه كي يكون الأول في الصف ، فإذا صار الأول يحمده على قسوته لا على جوائزه ، نعم بحمده على قسوته ، كذلك إذا عرفت الله حق المعرفة تحمده على المصائب ، قال سيدنا علي كرم الله وجهه : " الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين " .
أعلى درجة في اليقين برحمة الله أن ترضى بمكروه القضاء ، القضاء الذي لا تحبه، الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين ، والحمد لله تعني معرفة الله ، علامة أنك تعرفه ، وأنك تحمده ، تعرفه فتحمده ، أما إذا كنت لا تعرفه فلا تحمده .
والحمد لله رب العالمين
لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي
التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 04-03-2010 الساعة 18:31
04-03-2010, 20:37
رقم المشاركة : ( 2 )
لوني المفضل :
Red
رقم العضوية :
1424
تاريخ التسجيل :
11 - 8 - 2009
فترة الأقامة :
5655 يوم
أخر زيارة :
31-05-2013
الأقامة :
الآردن - عمآآن
المشاركات :
4,082 [
+ ]
عدد النقاط :
10
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
04-03-2010, 20:51
رقم المشاركة : ( 3 )
لوني المفضل :
darkgreen
رقم العضوية :
1118
تاريخ التسجيل :
19 - 5 - 2009
فترة الأقامة :
5739 يوم
أخر زيارة :
27-01-2025
المشاركات :
14,598 [
+ ]
عدد النقاط :
150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
M M S ~
عفراء
جزاك الله خير الجزاء على المجهودات الرائعة و المتميزة
أبدعت و تألقت كعادتك مشكورة برشااا يعطيك الصحة و العافية
وجعل الله كل ما قدمت في موازين حسناتك
الموضوع الحالى:
تفسير القرآن الكريم : سورة الفاتحة : تفسير الاستعاذة ، والبسملة ، والحمد لله رب العالمين . -||- القسم الخاص بالموضوع:
المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر:
شبكة ومنتديات صدى الحجاج
-||- شبكة صدى الحجاج
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كاتب الموضوع
المنتدى
مشاركات
آخر مشاركة
موسوعه تضم الف سؤال في الثقافه الإسلاميه وإجاباتهم....؟؟؟
همسات حائرة
المنتدى الاسلامى العام
16
10-11-2009 07:44
القرآن الكريم ( أرقام وإحصائيات ومعلومات متفرقة )
عدي القراقرة
الموسوعات الاسلاميه
11
15-08-2009 11:42
هـــــــل تعــــلم - مجموعه معلومات عن القرآن الكريم
sasss
المنتدى الاسلامى العام
10
24-11-2008 13:35
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة