حماس خط الدفاع الأول عن المقاومة وفصائلها وحصنها المنيع ...

حماس خط الدفاع الأول عن المقاومة وفصائلها وحصنها المنيع ...

حماس خط الدفاع الأول وحصن المقاومة المنيع
[ 04/01/2010 - ]

حماس رأس حربة المقاومة وعنفوان ثورتها وخلاصة عطائها وهي وقود الجهاد في فلسطين ولا ينكر ذلك إلا من في قلبه مرض أو من لديه مصلحة حزبية مقيتة تحتم عليه شتم حماس ليل نهار بسبب أو بدون سبب .
فمنذ نشأة الحركة في ثمانينيات القرن الماضي والتي أشعلت جذوة الانتفاضة الأولى وأشعلت بركان العمليات الاستشهادية كانت حماس خط الدفاع المتقدم عن المقاومة وحركات المقاومة بشكل عام ، ضعف حماس هو ضعف للمقاومة وقوة حماس هي قوة للمقاومة ، وكان العالم أجمع ينظر لحماس على أنها الناطقة باسم المقاومة في فلسطين فإذا قالت حماس فاسمعوها فإن القول ما قالت حماس

وذلك كنا نرى أن المؤامرات والاتفاقيات الدولية والمحلية لاجتثات شأفة المقاومة كانت تسمي حماس بالاسم وتتحدث عن خطرها وضرورة تدميرها مثل اتفاق شرم الشيخ فهم يعلمون ويدركون جيداً أن تدمير حماس واقتلاع منهجها يؤدي وبكل بساطة إلى القضاء على باقي فصائل المقاومة في فلسطين والتي لا تملك مثل قوة حماس ولا امتدادها ولا شعبيتها وإمكانياتها فمن الأفضل القضاء على الأقوى والأخطر وبعد ذلك تسقط جميع الحركات والفصائل ، لذلك كنا نرى أن حماس هي أكثر التنظيمات التي تعرضت للمؤامرات الإقليمية والمحلية وحماس هي أكثر من قدمت من قادتها شهداء وحماس أكثر من نفذت العمليات الاستشهادية وحماس هي أكثر من قدمت من شبابها في سجون السلطة الفلسطينية في عام 1996 بسبب تمسك حماس بخط المقاومة والعمليات الاستشهادية بينما كان نصيب باقي الفصائل من أذى السلطة القليل أو لنقل أقل بكثير من نصيب حماس ، ولذلك كان التسلط الإعلامي والتشويه المخطط له موجه بالقدر الأكبر لحماس في وسائل الإعلام العربية النظامية والغربية كذلك لأن تشويه سمعة حماس هو تشويه لسمعة المقاومة الفلسطينية وضرب بنية حماس هو ضرب لبنية المقاومة بشكل عام فحماس هي أكبر سد وأحصن قلعة للمقاومة الفلسطينية باعتراف أمريكا وإسرائيل نفسها .

وهذه الأمور تدركها الفصائل الفلسطينية بشتى صنوفها جيداً ورغم ذلك نرى الكثير من الهجمات الإعلامية ضد الحركة بسبب بعض الخطوات والتكتيكات التي تتبعها الحركة للحفاظ على نهج المقاومة وحفظ كينونتها مثل التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ في الوقت الراهن ، بل ويتعدى الأمر لمحاولة المساواة بين حماس في غزة وفتح في الضفة وهذا قمة الظلم والبهتان العظيم الذي لا يقبله عقل ولا شرع مع أن حماس هي من يصنع الصواريخ الآن وأكثر من يعد للحرب القادمة وفصائل القطاع تدرك هذا الأمر جيداً وتعيه أكثر بل وتعلم أن غزة الآن تحتاج لراحة واستراحة المقاتل لكي يوصل المسيرة فيما بعد.

أما آن لهذه الفصائل وللجميع أن يدرك أن حماس هي خط الدفاع المتقدم والحصن الأول والسد الأخير للقضية وللمقاومة بشكل عام وبسقوط حماس ستسقط باقي القلاع والحصون تباعاً وبدون جهد كبير ؟ أولم يعلموا بعد أن قوة حماس من قوتهم وضعف حماس من ضعفهم وأن حماس هي العقبة الأكبر أمام تيارات ومبادرات التسوية وتقوية موقف حماس بالوحدة معها أكبر ضربة لتلك التيارات ؟
أولم يع هؤلاء بأن حماس كانت ولا زالت هي الحضن الدافئ لهم فهي من توفر لهم الأمان لكي يعدو أنفسهم جيداً ويأخذون حريتهم في المقاومة والإعداد والتدريب والتسليح لأي معركة قادمة ولا تقوم بملاحقة عناصرهم ومتابعتهم وإرسال التقارير الأمنية أولاً بأول عنهم للاحتلال ؟


لذلك أنصح كل فصائل المقاومة التي لا تعفي حماس من الانتقاد ولا تلتمس لها الأعذار وتقارنها بغيرها وتضعها في نفس الكفة مع طلاب المفاوضات اعقلوا جيداً ووازنوا في مواقفكم وأدركوا بعد النظر وتقدير المستقبل جيداً فلو سقطت حماس هل تعتقدون أنفسكم ستصمدون بعدها ؟ وستكون لكم قائمة كذلك ؟
فلو سقطت حماس سيأتيكم الدور واحداً واحداً ، فقفوا مع حماس وأيدوها وتوحدوا معها فهي السد الأول والحصن المنيع لكم وإن لم تفعلوا فالزموا الصمت أفضل لكم.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج