الشيخ رائد يعود الى موقع "استشهاده"

الشيخ رائد يعود الى موقع "استشهاده"

الشيخ رائد يعود الى موقع "استشهاده" ويقف على ذكريات عزيزة

بعد عشرة أشهر ونصف الشهر عاد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، يوم أمس الثلاثاء، إلى مقعده على متن سفينة "مافي مرمرة" ليحدث المرافقين وفرق الصحافة ذكرياته التي قضاها هناك في الطريق نحو الحرية.

كان في استقبال الشيخ قبطان السفينة وإحدى النساء الناشطات اللاتي شاركن في أسطول الحرية، والتي شرحت تفاصيل العملية للشيخ وللوفد المرافق من اللحظات الأولى للهجوم حتى عودة السفينة إلى تركيا.

"لا يمكن للمؤسسة الإسرائيلية أن تتطهر من جريمتها إلا إذا نجحت بأن تطهر مياه البحر الأبيض المتوسط من دماء شهداء وجرحى أسطول الحرية، وقد يقول قائل هذا طلب مستحيل، وأنا أوافقه الرأي، ومعنى ذلك أنه من المستحيل حتى قيام الساعة أن تنجح المؤسسة الإسرائيلية بتطهير نفسها من هذه الجريمة الدموية ضد كل الإنسانية دون استثناء، ولكن ستبقى الحرية التي تحملها الإنسانية الصادقة والطاهرة أقوى من بشاعة هذه الجريمة الدموية، وسيبقى صوت الأحرار أعلى من صوت رصاص بنادق قراصنة الجيش الإسرائيلي الذين قاموا بالهجوم علينا في سفينة مرمرة، وأنا أؤكد بيقين أن سفينة مرمرة إن لم تصل إلى غزة قبل عام من الآن تقريبا فإن رسالتها قد وصلت إلى كل كبير وصغير في غزة، وهي بذاتها ستصل بإذن الله في وقت قريب إلى هدفها رغم أنف الاحتلال، وأتمنى أن أكون من ضمن الذين سيكرمهم الله تعالى بسفر قريب على متن سفينة مرمرة من ميناء إسطنبول إلى ميناء غزة بعز عزيز"، ونظر الشيخ حوله وأضاف: هنا كتبت ذكرياتي، وهنا كتبت ثلاث قصائد، وهنا كان أخوة من اليمن، وهنا كان أخوة من لبنان، وهنا كان يجلس المطران كبوتشي، وهنا ألقيت قصيدة، وهنا بدأت بكتابة أخرى، وللأسف فإن المؤسسة الإسرائيلية قد صادرت كل ما كتبت، وأظنها لن تعيده رغم مطالباتي لها بذلك، وذلك لأنها لا تريد أن تنكشف جرائمها، فقد وثقت الأحداث أولا بأول. في ليلة الهجوم وعلى غير العادة ذهبت لصلاة الفجر متأخرا، وكان الإمام قد أنهى الركعة الأولى فصليت معه الثانية وأتممت صلاتي، ثم بدأت بصلاة السنة، وخلال أدائي لصلاة السنة بدأ الهجوم، وما أن أنهيت صلاتي وإذ بشابين تركيين يقفون بجانبي ويقولان: أسرع يا شيخ إلى الداخل" ..




السيدة المرافقة لنا والتي كانت معنا على متن السفينة -التي يكاد أن ينتهي ترميمها في هذه الأيام استعدادا لانطلاقها في أسطول الحرية القادم يوم 31/5/2011- اصطحبتنا إلى الموقع الذي استشهد فيه غالبية الشهداء وجرح فيه الكثيرون وقالت: "بعد شهرين من الجريمة عدت إلى السفينة وإذ برائحة طيبة لا تزال تفوح منها، أشارت بيدها وقالت هذه الساحة كانت ملأى بدماء الشهداء"، وأضافت: "إن التشريح الجنائي يشير إلى أن الشهداء أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة ومن طائرة مروحية"، ووجهت كلامها إلى الشيخ رائد قائلة: "الشهيد الذي يشبهكم كان واضحا أن الرصاص أطلق عليه من مسافة قريبة جدا، ومن مروحية".

وعن التعتيم الإعلامي الذي فرضته إسرائيل حول السفينة قالت: "بحمد الله إن إسرائيل برغم التقنيات التكنولوجية العالية التي تمتلكها، إلا أنها لم تتمكن أن تكتشف جهاز الإرسال الذي كان في حوزتنا، فقد بقينا نرسل المواد والأفلام بالبث المباشر إلى تركيا، وهكذا فإن جريمة إسرائيل كانت تنقل عبر الهواء مباشرة إلى تركيا بالتفصيل وببساطة متناهية، وسبب ذلك أن إسرائيل التي فرضت تعتيما على الحدث والسفينة وقطعتها عن العالم لم تتمكن من اكتشاف الجهاز والخطة السرية التي عملنا من خلالها، وهكذا فقد بقينا نبث حتى الساعة السابعة والنصف".

قبطان السفينة اصطحب الوفد إلى قمرة القيادة، وقال: ساعة الهجوم لم يحدث ضرر لقمرة القيادة، مع أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عليها، لكن الآليات بقيت كما هي، ولما استعدنا السفينة اكتشفنا أنهم أحدثوا بها كل خراب ممكن، بحيث كانت مدمرة بالكامل، وهو ما يشير إلى قيامهم بفعل ذلك بعد أن سيطروا على السفينة وأخلوا الركاب منها كخطوة انتقامية.

وعن نيته المشاركة في الأسطول القادم على متن مرمرة قال القبطان: "للسفينة قائد واحد، للسفينة قبطان واحد، هذا القبطان هو الذي سيقودها في اتجاه غزة، وهذا القبطان هو أنا، وأنا مصر على ذلك".

بقي أن نشير إلى انه فور عودة السفينة إلى تركيا -بعد أن حررت من الحجز في ميناء حيفا وبعد السماح للناس بزيارتها في اليوم الأول- حضر 250 ألف شخص لزيارتها وكانوا يقفون في طوابير.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

* الشيخ رائد يستمع من قبطان السفينة لتفاصيل الاعتداء





* الشيخ رائد يمثل وضعية الاعتقال التي فرضوها عليه في الموضع الذي وضعوه فيه على ظهر السفينة ..

* الشيخ يروي لنا احداث الجريمة الاسرائيلية من على مقعده في مرمرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته