هشاميات ..نبض

هشاميات ..نبض

لعلي هكذا ... لعلي أنزف بالهراء
واستنشق كل هذا العفن
ارسم خارطتي خارج هذا الزمن
وأعتصر البوح .. كي تستقر بي الذاكرة


تنثر الأوجاع كل الدروب
تختزلني كل الحكايا
أقلب الصفحات .. لأجدني دوما ألوذ بصمت


ليست همي
ترسيمة القلوب .. وصياغة البوح
وحدي أقف أنني على مفترق

تغتالني كل الأشياء
حتى صفحات لم تشرق أبدا
وعنوانات لم يكتب لها المتن


هو الشعر نبض من لا نبض له

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

تحياتي اخي الحبيب

وبوركت

حينما تشعر انك وحيد ومهموم وضائق صدرك , ولاتجد شخص واحد من بين بلايين العالم , من يستطيع ان يبعثر همومك وينثر احزانك للريح ويعيدك نقيا وصافيا وعذبا.


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى ان تذرف دمعة حارقة كتأشيرة


دخول الى جزيرة الغربة التى تالفها وتالفك .




حينما تكتب بكل شفافية عن الحب …


وتهدي الآخرين ورود الأمل والفرح والتفاؤل , فيما اصابيعك تنزف من هذه الأشواك التى في الورود .


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى ان تبتسم نصف حزين …نصف ضاحك .



حينما تكتشف انك وحيد في زحمة الناس …


لأن قلبك لا يحب سوى ذلك البعيد البعيد جدا ,


لأن نبضك لا يريد سوى ذلك المستحيل المستحيل جدا ,


ماذا بوسعك ان تفعل؟


سوى ان تنظر لغصن القلب الواقف وحيدا في مهب الريح باسى وحيرة وذهول .




حينما تشعر بإحساس موجع ومؤلم …

انك تنبض بالحب في الزمن الخطأ , والمكان الخطا , والناس الخطا


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى ان توقن انك ذلك الغريب الذي لم يستطيع يوما ان يفارق غربته .



حينما تكتشف ان قلبك مثل الاسفنجة يمتص حزن الناس والم الناس ووجع الناس …


لكن لا أحد في هذا العالم يراك من الداخل ,


لا أحد ينظر اليك بعين قلبه ,


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى ان تقف امام المرآة ليطالعك صورة وجه غريب تراه للمرة الاولى …لكنك بالتاكيد تعرفه .




حينما ترى كل الأشياء مائلة وغائمة وعائمة …


لا تستطيع ان ترى الأشياء بوضوح ….


وقلبك لايقبل انصاف الحلول …


ونبضك لايقبل بالقسمة بين اثنين ,


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى تجعل من جزيرة الغربة وطنا لك ولأحلامك ولأحزانك .




حينما تكتشف ان المسافة بين النقطتين في حالة الصدق ,


أطول من المسافة بين الخطوط المتعرجة في حالة الزيف ,


وانك وحيد (عاقل ) في زمن مجنون او هكذا يتراءى لك ,


ماذا بوسعك ان تفعل ؟


سوى ان تشعر بسخرية الأشياء وتفاهة رهافة الحسن والشعور الذي تلازمك .






حينما يتعب قلبك من الركض وراء السراب …




ويجف قلمك من الغوص في بحر الكلمة الرقيقة ,




ويبح صوتك من النداء على كل الراحلين والغائبين والمفقوديين ,




ماذا بوسعك ان تفعل ؟





سوى ان تصمت بألم و أسى …




لأنه لم يعد ثمة جدوى من الكتابة في عالم مكتظ بالكآبة .

ريما
لعلك اختصرت كل شيء
فلا حاجة للكلام
ولا وقت للنزف
ولا سبيل سوى صمت قاتل
يثنيك عن البوح

ولا سبيل سوى صمت قاتل
يثنيك عن البوح

كم أكره هذا ..........

وكم يتلتئم جرح بهذا الصمت

الصمت

مذابح و حروب داخل جنبات الروح

هشام
كل الهناء لــ / قلبك