كلمة الأستاذ خالد مشعل .. في مؤتمر حق المقاومة في بيروت...

كلمة الأستاذ خالد مشعل .. في مؤتمر حق المقاومة في بيروت...

كلمة الأستاذ خالد مشعل .. أبو الوليد في مؤتمر حق المقاومة في بيروت
___________________________________________



مشعل: شكراً لكل أحرار العالم الذين أشعرونا أن ضمير الإنسانية ما زال حياً

مشعل: من المؤلم حقاً أن تكون المقاومة موضع تساؤل وشك عند البعض

مشعل: حق الشعوب في مقاومة الاحتلال يساوي حقها الفطري بالحياة والوجود

مشعل: أن المقاومة ليست رداً على اعتداءات الاحتلال بل انتصاراً لكلا المقاومتين

مشعل: الشعب حين التف حول المقاومة قدمت غزة أنموذجاً في الدفاع عن الأرض والوطن

مشعل: نحذر قادة العدو أننا لم نختر الحرب الماضية ولم نختر الحرب اليوم لكن إسرائيل هي التي تشن الحرب

مشعل: غزة هي المقبرة الحقيقية لإسرائيل إن شاء الله ولا شيء يهزم غزة

مشعل: نناشد أحرار العالم أن يقفوا مع غزة وفلسطين ولبنان وأي بلد عربي يتعرض لاعتداء إسرائيلي

مشعل: نربأ بمصر والعرب أن يسكتوا عن حصار غزة وعلى التجييش ضدها

مشعل: نأسف لسقوط أي ضحية لأهلنا في مصر أو أي بلد آخر جراء الحصار وإغلاق المعابر

مشعل : يا قادة مصر والعرب لو لم يكن في فلسطين مقامة فعليكم إيجادها حفاظاً على الأمن القومي العربي

مشعل: مصر تظل الشقيقة الكبرى التي نعرفها وشعبها هو الشعب العربي الأصيل المدافع عن قضايا الأمة

مشعل: الوحدة والمصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية حتمية

مشعل: إذا كان النموذجبن الإيراني والسوري لا يعجبوكم أفلا يعجبكم النموذج التركي

مشعل: أدعو الرئيس الأخ محمود عباس إلى لقاء ثنائي نذهب بعده إلى القاهرة لتوقيع المصالحة





شكراً لكل أحرار العالم بصر النظر عن ديانتهم وأعرافهم. الذين أشعرونا في السنوات الأخيرة أن ضمير الإنسانية ما زال حياً وما زال بخير ... شكراً لمن نظم هذا الملتقى شكراً للجنة التحضيرية ولبنان الذي بعظمة وبطولة شعبه وحكمة قيادته يحتضن فيه يومين أو ثلاثة مؤتمر للمقاومة والقدس شكراً للبنان.

أيها الإخوة والأخوات. المقاومة ليست حالة حرب بين جيشين ينتظر الجميع نتائجها بل هي مستديمة وحياة دائمة لكل شعب يتعرض للاحتلال المقاومة دفاع عن الإنسان والأرض والوجد وحرية الشعوب وحقها في حياة كريمة لذلك أيها الحضور الكريم التضامن مع المقاومة هو تضامن مع وجود الشعوب وحقها في الحرية وتقرير المصير. من المؤلم حقاً أن تكون المقاومة موضع تساؤل وشك وأن يضطر أحرار العالم من أمثالكم إلى عقد مؤتمرات للتأكيد على المقاومة. بينما الحقيقة والبداهة أن المقاومة حق مشروع في كل القوانين والشرائع وأن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال مساوٍ لحقها في الحياة والوجود.

مفارقة عجيبة هل سمعتم عن أحد ينشء حق الدول في بناء الجيوش. وهل عقد أحد مؤتمر عن حق الجيوش في الدفاع عن حدوها مع أن بناء الجيوش إجراء وقائي بينما المقاومة تعالج أمر واقع هو العدوان والاحتلال. العلاج أكثر ضروراً من الوقاية. فكيف بمن يشن الحروب كأمريكا وإسرائيل. أما الذي يكتوي بنار الاحتلال يشكك في حقه في المقاومة.

يعقد هذا المؤتمر في ذكرى صمودين وانتصارين لتكون رسالة المقاومة ليست رد طبيعي على الاحتلال فحسب بل قادرة على تحقيق الانتصار بإذن الله. نحتفل بذكرى حرب وعدوان صمدنا في وجهه وانتصرنا عليه.

صمد لبنان العظيم وصمدت مقاومته البطولية المقاومة اللبنانية وأثبت لبنان أنه أكبر من كل الرهانات وأكبر من كل القوى وهو موضع فخرنا واعتزازنا واليوم ينعقد مؤتمر مقاومة بقرار لبنان وليس بضوء أخضر من خارج لبنان.
وصمدت فلسطين وصمدت غزة والمقاومة الفلسطينية صمودها الأسطوري وصارت غزة دون فخر ولا مبالغة لا جبال فيها ولا وديان لا كهوف ولا تضاريس هذه في المفهوم العسكري عند المهزوم غير قابلة للدفاع عنها لكن الشعب والمقاومة وحين توفرت القيادة والإرادة قدمت غزة نموذجاً للدفاع عن الحق والوطن.

اليوم وزير الحب الصهيوني باراك وقادة العدو يتوعدون غزة والمنطقة بحروب جديدة وإيران وربما غيرهم. وربما ينظرون إلى غزة باعتبارها الحلقة الأضعف والخيار الأسهل لحرب إسرائيل عام 2010،
هكذا نريد علماء الأمة تلتقي على مقاومة الأمة بعيداً عن الطائفية البغيضة.
ونحن في المقابل نحذر قادة العدو ونقول لهم نحن لم نختر الحرب الماضية ولن نختار الحرب اليوم فإسرائيل وحدها من يشن الحروب ويرتكب الجرائم ولكن إذا فرضت الحرب فسنختار خيار واحد هو الصمود والخيار الضاري بلا هوادة، ومن ظن أن غزة هي الحلقة الأضعف في حروب إسرائيل فربما يكتشف أن غزة هي بداية النهاية لصورتها في النهاية لا شيء سيهزم غزة بإذن الله لا الحرب ولا الحصار ولا بناء الجدار. ولم تهزم المقاومة في لبنان ولا في العراق ولا أفغانستان قد تهزم الأنظمة لكن الشعوب لا تهزم ، ومن يرى مسرح المقاومة في فلسطين ولبنان يدرك ذلك جيداً. وانظروا إلى وعد الله. "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وإن الله على نصرهم لقدير" وبهذه المناسبة وفي ظل هذا الملتقى ندعو أحرار الأمة من كل قارات العالم ندعوهم أن يقفوا مع غزة وفلسطين ومع لبنان ومع أي بلد عربي أو مسلم يتعرض للحب الصهيونية والأمريكية وأن يقفوا مراهنين على المقاومة وأن المقاومة ستنتصر وندعوهم وندعو السادة الكرام الذين يعلون في الحقل القانوني لمحاكمة قادة إسرائيل ، لا تجعلوا قادة إسرائيل يهربون من العقاب. وأما الجدار الفولاذي. وما أدراك ما الفولاذي. لا يمكن أن يكون الأمن القومي لأي دولة عربية سبب لبناء جدار بين شقيقتها فكيف مصر وغزة. الأمن القومي الحقيقي لمصر والعرب يقتضي الخطوات لإسرائيل فهي مصدر الخطر على الدول كلها. نربأ بمصر والعرب أن يعمروا غزة فضلاً عن إجراءات أخرى لخنق غزة ونربأ بمصر والعرب أن يسكتوا على هذا التجييش بسبب أحداث مؤسفة هنا أو هناك. التجييش لا بد أن يكون ضد إسرائبل. أما الدم المصري كالدم الفلسطيني والعربي ونأسف لسقوط أي ضحية بصرف النظر عن صيغة الرواية. مع ذلك نحن نأسف لسقوط أي ضحية من أمتنا. ونأسف لضحايا فلسطين جراء الحصار وإغلاق المعابر. مئات ماتوا وقتلوا لعدم تمكنهم من العلاج. ":وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت" فمصر ستظل الشقيقة الكبرى التي نحترمها ونقدر تضحياتها من أجل فلسطين، سيظل الشعب الأصيل النابض بالعروبة والإسلام والمتفاعل مع قضايا الأمة.
مصر والعرب والمسلمون هم سندناً الحقيقي بعد الله. أما غزة وفلسطين فما كانت يوماً ولن تكون خطراً على أي بلد. فلسطين كانت وستبقى خط الدفاع عن الأمن القومي ضد إسرائيل. يا قادة مصر ويا قادة العرب والمسلمين لو لم تكن في فلسطين مقاومة وهذا افتراض مستحيل لوجب عليكم أن توجدوا مقاومة لأمنكم قبل أمن فلسطين.
هذا الكلام قلته مع الزعماء في اللقاءات المباشرة بدل أن تروا في حماس عبئاً عليكم أمام العالم تعاملوا معكم كقوة لكم خوفوها بحماس والمقامة الفلسطيني وحزب الله والمقاومة الفلسطينية. وخوفوا أمريكا بالمقاومة العراقية والأفغانية . وإذا كان قلقكم أن يضيع السلام فقد ضيعته إسرائيل. المقاومة الفلسطينية جزء من مكوناتنا نحن العرب ونحن قادرون على التفاهم مع المقاومة الفلسطينية. لا تعتبروا المقامة عبئاً عليكم. كذلك أقول إن الإعلام عن توقف بناء الجدار وتزامنه إلى الإعلان عن حرب جديدة على غزة. لذلك أقول إني ومن هذا المنبر وباسم شعبنا الفلسطيني وباسم المعذبين والمحاصرين في غزة وباسم الشهداء والجرحى وباسم شهداء مصر في حروبها مع إسرائيل وباسم الشعب المصري الطيب الذين يعبرون عن محبتهم لفلسطين باسم شعوب الأمة العربية والإسلامية باسم كل هؤلاء وباسم الحاضرين هنا ندعو القيادة المصرية إلى وقف بناء الجدار الفولاذي أمام غزة فالجدار يكون بينها وبين الأعداء هو الأولى.

هذا هو نبض الشعب المصري الحقيقي وأذكر المسؤولين في القادة ومصر والأمة والعلماء في مصر والأمة أذكرهم ببعض آيات وأحاديث "إنما المؤمنون إخوة" "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" وحديث النبي صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه" أنصتوا جيداً إلى هذا الحديث "ما من امرء يخذل امرء مسلم في موضع تنتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته" ونحن النصر لشعب مصر وقيادة مصر.
أما المصالحة الفلسطينية فهي ضرورة حتمية إذن أين المشكلة البعض يجلدنا ويلومنا. كلمة واحدة أيها الإخوة ما هو الذنب الذي ارتكبته حماس حينما قالت لمصر نريد تدقيق الورقة الختامية مع المسودات التي اتفقنا مع الفصائل. عندما نتفق مع الفصائل على أمر الانتخابات تأتي الورقة المصرية وفيها أمر آخر، نريد تدقيق المصالحة لا غير ذلك. نحن لا نطلب المستحيل لم يبق أمام المصالحة إلى خطوة . مصر والعرب محتضنة لفلسطين، مصر لو بادرت إن شاءت ونحن نرحب بذلك . والله وجمعتنا لأنهينا المصالحة وأبرمناها في ساعات. أنا أضع المسؤولية في عنق قادة الأمة. وأقول أنا أمسح الماضي كله وأدعو الأخ أبو مازن إلى لقاء ثنائي وأنا أعلم أننا إذا التقينا سنتفق ثم نذهب إلى القاهرة ومع حضور عربي يبارك وحدتنا حينما نتفق مع فتح والفصائل. الكرة في مرمانا وأنا أرحب اللقاء هذا ما سيقوله العرب ونرحب بدور عربي بجانب مصر وليس بديل عن مصر. نحن اليوم أمام الحراك السياسي ندعو الأشقاء العرب إلى عدم إعفاء الأمريكان. اتقوا الله في فلسطين. وندعو أبو مازن إلى التمسك بمطالبه وترتيب أوراقنا لنفرض أمرنا على إسرائيل. وأقول كلمة إذا كان النموذج الإيراني لا يعجبكم وتزعج إسرائيل وأمريكا وإذا لم يعجبكم للنموذج السوري ولكنه صمد في احتضانه للمقاومة الفلسطينية، أفلا يعجبكم النموذج المعتدل في تركيا الذي لأول مرة يجبر إسرائيل أن تعتذر ثم يخرج أردوغان ويقول "لن نغير تعاملنا معكم يا إسرائيل". وقال شاب تونسي في العشرين من العمر "لا سلم إلا إن تعادل القوى وتصادم الإرهاب بالإرهاب". قالها ابن العشرين عاماً وشيوخ السياسة لا يعلموا شي. يا أهلنا في فلسطين اصبروا العدل فوق الظلم والمقاومة فوق الاحتلال . يا أهلنا في غزة أليس الله بكاف عبده. والله سترونه كما رأوه أهل لبنان. سننتزع الأرض من إسرائيل والقدس والمقدسات وسننجز حق العودة وسننتصر شعبنا وينتصر أحرار العالم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

طالب خالد مشعل مصر ان تكون ورقة المصالحة المراد توقيعها نفس صيغة المسودة التي اتفقت عليها حماس مع فتح ومع كافة الفصائل الفلسطينية.
وضرب مثال على ذلك .......في المسودة مكتوب (ان الانتخابات اتفقوا على ان تجري مفاوضات على الصيغ الملائمة للانتخابات ثم يدعوا رئيس السلطة للانتخابات بموجب هذه التفهمات.)


لكن بالورقة المصرية مكتوب يدعوا رئيس السلطة لانتخابات مباشرة قبل الاتفاق مع الفصائل .....