الخصاونة والشوبكي ومادار بينهما في الرباط

الخصاونة والشوبكي ومادار بينهما في الرباط

علم أن الرئيس المكلف عون الخصاونة كان قد غادر العاصمة الأردنية بعد زيارته لعمان، ولقائه الملك في شهر رمضان الماضي، بإتجاه العاصمة المغربية الرباط، بعد أن أبلغه الملك أن إختياره كقائد أعلى للقوات المسلحة قد وقع على الجنرال المتقاعد، والسفير الأردني الحالي في المغرب فيصل الشوبكي كمدير جديد لدائرة المخابرات العامة، بوصفه الأقدر على تحرير دائرة المخابرات، من الصور الإنطباعية السلبية التي لحقت بها مؤخرا، إذ كلف الملك الخصاونة بأن يجتمع مع الجنرال الشوبكي في الرباط، ومعرفة توجهاته وخططه، وهي معلومات تشير الى أن الخصاونة كلف برئاسة الحكومة قبل مدة طويلة من الإعلان الرسمي.

وبحسب مصادر فإن الخصاونة قد أبدى إرتياحا عميقا وإنطباعيا عن الجنرال الشوبكي، إذ يتفهم الأخير ضرورة إنتقال المخابرات من صورة سلبية الى صورة إيجابية في ظل المتغيرات في المنطقة والإقليم، وأن ما حدث في الداخل الأردني من حوداث مؤخرا تأتي بسبب عدم القدرة على تغيير الخطط والإستراتيجيات الأمنية، وتحنيطها بوصفها صالحة لكل الظروف والأحوال، وهو الرأي الذي شجع الرئيس المكلف على بسط تردده أمام الجنرال الشوبكي من القبول بتجربة تأليف الوزارة الجديدة، خصوصا وأن علاقة رؤساء الحكومات السابقين بمدراء المخابرات كانت تصادمية، وتآمرية، إلا أن الجنرال الشوبكي عزا هذه الظاهرة الى رغبة مدراء المخابرات في السنوات الأخير في البروز إعلاميا، والسعي لدور سياسي، إلا أن الجنرال الشوبكي يرى أن مدراء المخابرات في السابق كانوا لا يظهرون في وسائل الإعلام، ولا يشاركون في الإجتماعات العام التي تحظى بتغطية إعلامية.

ووفقا للمعلومات فإن الخصاونة فاجأ الجنرال الشوبكي برغبة الملك بتعيينه مديرا للمخابرات، إذا ما قرر اللجوء لخيار التغييرات الداخلية، وهنا أبدى الجنرال الشوبكي الذي يتصف بالهدوء والخجل تأثرا إنسانيا بالغا، مستذكرا عبارة غامضة قالها له الملك في أول لقاء له مع الملك بعد تعيينه سفيرا في المغرب، إذ قال له الملك: 'لا تقلق أنا أعرف كل شيء.. وستكون الى جواري كضابط محترف في أقرب أجل ممكن'، وسط معلومات مؤكدة حصل عليها موقع 'أخبار بلدنا' تشير الى أن الجنرال الشوبكي قد اتفق مع الرئيس المكلف على مبدأ الولاية العامة، وأن مدير المخابرات سيكون تابعا لرئيس الحكومة، وأنه سيقدم إليه التقارير اليومية، بإستثناء التقارير الحساسة والخطرة، فتلك سيتم ترتيب لقاء مع الملك بشأنها، وهو ما يعني أن رئيس الوزراء الأردني الجديد قد أسس لتفاهمات طويلة الأجل مع مدير المخابرات الجديد.
اخبار بلدنا

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج