بيان جماهيري في ذكرى حرب حزيران

بيان جماهيري في ذكرى حرب حزيران

لتكن الذكرى 44 لهزيمة حزيران محطة لتطوير هبة الذكرى 63 للنكبة

يا أبناء شعبنا العظيم في الوطن والشتات
لقد أثبتت هبتكم المشرفة في الذكرى 63 للنكبة أن شعبنا حي، ومتوقد بالثورة، ومتشبث بحقوقه الوطنية والتاريخية، ومستعد لتعميدها بالدم وغير مستعد للتنازل عنها، فانطلاق شبيبة فلسطين وجماهيرها الشعبية نحو مجدل شمس ومارون الرأس والكرامة ورفح وقلنديا وبيت حانون، كان تعبيراً عن الطاقات الثورية الهائلة التي يختزنها شعبنا، وعن إحساس شعبي عميق بالتغيرات الثورية في الوطن العربي. لقد كانت المبادرة الشجاعة في الذكرى 63 للنكبة إسهاما جديا وجديداً ومحطة نوعية في مسيرة استعادة الأرض والعودة إليها، فـألف تحية لشابات فلسطين وشبابها الذين أعطوا يوم النكبة نكهة التحدي والإصرار، وإلى مزيد من الفعل الشعبي الثوري المتراكم على طريق دحر الاحتلال وتحقيق حقوقنا الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وبناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

يا أبناء شعبنا المكافح في كل مكان
نخاطبكم ونحن على مشارف الذكرى 44 لهزيمة حزيران 1967، المحطة الثانية لأكبر عملية تطهير عرقي على أرض فلسطين، حيث جرى استكمال احتلال ما تبقى من أرض فلسطين مضافاً إليها أراض عربية ما زالت وتحت مسميات شتى محتلة. هنا، فإننا ومن موقع المتبني والمنخرط في الكفاح الشعبي المتواصل والمتمسك بالخيار الوطني والديمقراطي الموحد، نؤكد بأن كل المبادرات الشعبية وشراراتها الشبابية تصب في توتير القوس النضالي، ضد كيان غاصب احترف الحروب والعدوان، باتجاه هزيمة مشروعه الاستعماري الاستيطاني الاقتلاعي الابتلاعي العنصري، واستعادة أرضنا وانتزاع حقوقنا في العودة والحرية والاستقلال.

جماهيرنا في مواقع اللجوء والمنافي والمثلث والنقب والجليل والضفة وغزة
في ذكرى هزيمة حزيران، كل فلسطيني أينما كان مدعو للانخراط في حركة التلاحم الوطني، على حدود التماس مع فلسطين، وعلى نقاط التماس داخل الوطن، إن الجميع مدعو هنا لقض مضاجع العدو، وتعميق إرباك مخططاته، بحركة شعبية واسعة، تحمي اتفاق المصالحة الوطنية الفصائلي، وتضمن نقله إلى عالم التطبيق والممارسة، وتجعل ميدان المواجهة مع العدو مطهراً وطنيا لحالة احتراب داخلي عبثي، عانى منها شعبنا وقضيته ونضاله لسنوات أربع سوداء.

فإلى ميادين المواجهة يا شابات وشباب فلسطين، إلى ميادين عرفتموها، وخبرتم ثمارها حين باتت نمط حياة، في الانتفاضة الشعبية الكبرى عام 1987، التي أنتم أهلها شباناً وشابات، هضمتم دروسها، وبدأتم مبادرتكم العظيمة في الذكرى 63 للنكبة، فألهمتم شعبنا بأكمله، وكشفتم لمن يجهل عما يختزنه شعبنا من إرادة وصلابة وإقدام وتضحية وإيثار فتحية لسواعدكم، تحية لكل قطرة دم سالت في مارون الرأس ومجدل شمس والقدس وبيت حانون، تحية لعنفوان حراك شبابي شعبي جديد ناهض يشق طريقه نحو النصر. ولتكن ذكرى هزيمة حزيران محطة لتطوير مأثرة منتصف أيار .
الخلود للشهداء ، الشفاء للجرحى ..الحرية للأسرى، والنصر لشعبنا

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج