«اليرموك» تطلق مبادرة نبذ العنف المجتمعي

«اليرموك» تطلق مبادرة نبذ العنف المجتمعي

«اليرموك» تطلق مبادرة نبذ العنف المجتمعي

اربد- اشرف الغزاوي - اطلقت في جامعة اليرموك امس مبادرة نبذ العنف المجتمعي الرامية الى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر القيم الانسانية النبيلة، ونشر ثقافة التسامح والحوار ،وتعزيز المشاركة في الحياة العامة .
كما تهدف المبادرة التي اطلقها منتدى الشمال للفكر والثقافة ومركز القرار المسؤول بالتعاون مع جامعة اليرموك خلال ندوة حول العنف المجتمعي بين العرف والقانون استمرت يوما واحدا وافتتحها رئيس الوزراء الاسبق النائب عبدالرؤوف الروابدة الى تعزيز دور الاعلام الايجابي في اطار نبذ العنف المجتمعي والمساهمة الجادة مع المؤسسات كافة للاتنتقال الى المجتمع المدني والاحتكام الى القانون وتفعيل العادات العشائرية الايجابية التي تؤدي الى الحد من هكذا عنف .
وقال رئيس الجامعة الدكتور سلطان أبو عرابي ان العنف أصبح هذه الأيام واقعا معاشا للإنسان المعاصر في مختلف المجتمعات وتضاربت الآراء حول أصوله فمنهم من عزاه لغريزة العنف، ومنهم من اعتبره صفة مكتسبة ،مشيرا الى أن العنف يبدأ فرديا ثم يمتد الى المجتمع ليرتد عنفا اجتماعيا بأسماء وإطارات مختلفة موضحا العوامل التي تغذي العنف في أي مجتمع ومنها القيم والتقاليد ، والتعصب للعشيرة ،والوضع الاقتصادي والسياسي وغيرها .
وأكد الدكتور أبو عرابي على اهمية دور الجامعات في تحمل العبء الأكبر في هذا المجال تجاه هذه الظاهرة الطارئة على المجتمع والتي هي أبعد ما تكون عن أخلاقيات مجتمعنا القائم على الفضيلة والتسامح والمرتكز على قيم الإسلام السمحة .
من جانبه قال رئيس بلدية اربد الكبرى المحامي عبد الرؤف التل ان ظاهرة العنف مرتبطة بالانسان منذ وجوده على وجه الأرض وأن الرسائل السماوية تضمنت القيم التي تحد من العنف وآثاره السلبية على المجتمع وان عدم التزام الانسان بهذه القيم أدى الى أن يكون العنف صفة سائده في المجتمعات .
وأكد أن مواجهة هذه المشكلة وحلها يتوجب على المجتمعات ان تدرك أهمية دور الأسرة والمدرسة في توعوية وتربية الأطفال على الالتزام بالقيم والتعاليم الاسلامية التي تحد من انهيار الأخلاق الذي يؤدي في النهاية الى العنف المجتمعي ،مشيرا الى دور العشيرة كركيزة أساسية في بناء المجتمع الأردني و العمل على محاربة هذه الظاهرة .
واعتبر رئيس المنتدى ثابت العيسى العنف المجتمعي مشكلة تؤرق المجتمعات كونه بات ياخذ منحى ضيقا ،مشيرا الى ان تنظيم هذه الندوة يأتي في اطار دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني مؤسسات المجتمع المدني الى لعب دور هام في محاربة هذه الظاهره الدخيلة على المجتمع .

وقال مدير المركز محمد عفان ان جميع الاديان والشرائع السماوية والمواثيق والاعلانات والمعايير الدولية لحقوق الانسان تؤكد على حقيقة مفادها بأن حق الانسان في الحياة هو مقدس .
واشتمل برنامج الندوة على مجموعة اوراق عمل قدمها الاساتذة توفيق كريشان والدكتور اشرف كناني والدكتور احمد كفارنه والشيخ وليد الهياجنة والدكتور علي الفقير والدكتور محمد الزيود وقائد أمن اقليم الشمال العميد حسين النوايسة .
وأكد المشاركون على ضرورة تكاتف جهود مؤسسات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع في محاربة ظاهرة العنف المجتمعي ووضع الحلول والاجراءات الوقائية لها ،مشيرين الى أهمية دور العشائر والالتزام بالتعاليم الاسلامية السمحة التي تنبذ العنف والتطرف بأشكاله كافة .
ودعوا الى ضرورة قيام المؤسسات التربوية والتعليمية بأخذ دورها الحقيقي والفاعل في تنمية وعي أفراد المجتمع كافة بنبذ العنف وإيجاد بيئة متسامحة تسهم في حماية المجتمع وأفراده من خلال تحقيق الأمن الاجتماعي لكافة شرائحه .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج