مؤسس الشبكة
لوني المفضل :
darkslateblue
|
رقم العضوية :
1
|
تاريخ التسجيل :
1 - 8 - 2007
|
فترة الأقامة :
6334 يوم
|
أخر زيارة :
اليوم
|
المشاركات :
11,931 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10437 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
S M S ~
|
M M S ~
|
|
|
المؤتمر العام الثالث لـحزب لجبهة العمل الاسلامي
|
|
| اختتم المؤتمر العام الثالث لحزب جبهة العمل الاسلامي اعماله مساء السبت باقرار سياسات الحزب العامة للاربعة اعوام المقبلة،وانتخاب (11) عضواً لمجلس الشورى.
حيث هيمنت الخلافات بين تياري الحمائم والصقور في الحركة الإسلامية الأردنية، على اعمال المؤتمر العام الثالث لحزب «جبهة العمل الإسلامي» - الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» - الذي بدأ اعماله امس. ويناقش المؤتمر مشروع السياسات العامة للحزب للسنوات الاربع المقبلة، فضلاً عن انتخاب 11 عضواً من بين أعضاء المؤتمر كأعضاء مكملين لمجلس الشورى (120 عضواً) الذين جرى انتخابهم الشهر الماضي، في الفروع الاربعة والعشرين للحزب المنتشرة في المملكة. وظهر واضحاً خلال أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر ...
وركز المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على ضرورة الاصلاح الشامل والتصدي للاطماع الصهيونية في الاردن،مطالبين بتغيير قانون الانتخاب واشاعة الحريات العامة وتصويب السياسات الخارجية لجهة الغاء اتفاقية وادي عربة وقطع العلاقات بالكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية.
وانتقد متحدثون اعتذار الحكومة عن المشاركة في المؤتمر معتبرين ان ذلك يعد دليلاً على حجم الدعم الحكومي للحياة السياسية واحترامها للاحزاب.
واستهل رئيس المؤتمر رئيس مجلس الشورى حمزة منصور كلمته بالاشارة الى ان الحزب يؤمن بمبدأ الشراكة ، منوهاً الى أهمية الأحزاب السياسية في الحياة العامة إذ "لا ديمقراطية بدون أحزاب ولا أحزاب بدون مشاركة سياسية , ولا مشاركة سياسية دون تمثيل حقيقيي للشعب , وتداول لسلطة , ولا تمثيل حقيقي في غياب قانون انتخاب يتفق مع المعايير الدولية , واشراف هيئة محايدة على جميع مراحل وخطوات العملية الانتخابية" .
وقال إن بيع المؤسسات الوطنية،وهروب الاستثمارات وتدني الأجور وعجز الميزانية، ينعكس على الوضع الاجتماعي الذي باتت معالمه "مقلقة للغاية" حيث انتشرت جرائم القتل والانتحار والمخدرات والصراعات الفردية والعشائرية ولا سيما في الجامعات .
وقال منصور "إننا نطرح عناوين للتحاور بشأنها بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني , وهي غياب العدالة وفقدان المعايير الادارية العليا والوسطية وإقصاء الكفاءات وتهجيرها , وضعف ادوات الرقابة والمحاسبة, والتضيق على الحريات العامة , وتهميش دور مجلس الأمة والتدخل في القضاء, وتغول دور الأجهزة الأمنية والتحالف بين الطبقة الحاكمة ورأس المال, واستهداف قوة النهوض, وتعطيل رسالة المسجد, وغياب التكامل العربي" .
وشدد على ضرورة التوافق على قانون انتخابات جديد يسمح بالتعبير عن ارادة الأردني،لافتاً الى ان اصرار الحكومة على القانون المتخلف المطبق منذ 1993 هو اصرار على التفرد بالقرار واستخفاف بمصير الوطن والمواطن .
وأشار منصور الى ان القضية الفلسطينية تمر بأخطر المراحل فالعدو يمارس أقصى درجات ارهاب الدولة دون أن يجد رادعاً , فهو الكيان الوحيد المحصن ضد القرارت الدولية ، منوهاً الى ان قوى المقاومة محاصرة صهيونياً وعربياً ودولياً, وقوى التفاوض تم استدراجها حتى وصلت مرحلة التكامل مع المشروع الصهيوني, والنظام الرسمي بات مرتهناً للسياسات الأمريكية وتقلصت الأهداف وأنحصرت في الحفاظ على الكراسي .
وقال رئيس المؤتمر ان الشعوب العربية اصبحت أسيرة الانظمة العربية , التي كبلت ارادتها , فأصبحت دورها لا يتجاوز دور الانظمة الانسانية .
اما الجسم العربي فوصفه بالمثخن بجراح الحروب الداخلية والفتن والتفرد والاستبداد حتى أصبح اشبه بالدولة العثمانية في أخر ايامها يوم كان يطلق عليها "الرجل المريص".
واشار منصور الى ان دول العالم الاسلامي ليس أفضل حالا من الدول العربية لأنها أصبحت صدى للنظام الرسمي العربي , وإن الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي يعطي العدو الصهيوني اشارة البدء لتحقيق اهدافه ونهب خيرات وثروات الأمة .
غير ان منصور بشر بان "المستقبل لأمتنا أمة الخلود التي سطعت حضارتها على الخافقين حيث أن السنوات الأخيرة حققت انتصارات في جنوب لبنان بكنس الاحتلال وفي قطاع غزة افشال حملة الرصاص المصهور وفي العراق وافغانستان بتكبيد الامريكيين خسائر فادحة" .
وطالب وزارة التنمية السياسية ببناء قاعة كبرى لتكون بيتاً للأحزاب الأردنية تعقد فيها المؤتمرات وتمارس فيها الأنشطة .
من جهته اشار المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد الى إن هذا المؤتمر يمثل الشعب الاردني بعشائره ومخيماته ومدنه وقراه ونجوده واغواره, حتى لا تكاد عشيرة من العشائر ولا مكون من مكونات هذا الشعب إلا وتكون حاضرة،وتابع "هذا الحزب جامع لفئات الشعب الاردني معبر عن آلامه وآماله".
واكد سعيد على ان مكانة حزب جبهة العمل الاسلامي في قلوب ابناء الشعب "مكانة عظيمة تتجذر في كل يوم ،وقال "هذه المكانة وتلك الثقة على النقيض من التعامل الرسمي الذي لم يتعامل مع هذا الحزب وغيره من الاحزاب إلا بنظرة الريب والشك".
وخاطب سعيد المؤتمرين بالقول "على عاتقكم مسئوليات كبيرة في هذه الفترة الحرجة وفي هذا الظرف الصعب والبالغ التعقيد.. مجتمعكم مهدد في سلمه الاجتماعي وقد اصاب الداء قلب هذا المجتمع وهي الجامعات ودماغ الامة وهم شبابها ومثقفوها, واصبحت العصبية الجاهلية والحمية العنجهية حالة مستفحلة لا يجوز السكوت عنها ولا غض الطرف عنها , ولم تأت هذه الحالة إلا بعد اشغال الشباب عن هموم امتهم باهتمامات صغيرة محدودة تفرق ولا توفق"
واهاب سعيد باعضاء المؤتمر وضيوفه وبكل فرد ومؤسسة في هذا البلد السعي لتحقيق السلم الاجتماعي ودعوة ابناء هذا الشعب بنداء الله سبحانه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا),مشيرا الى ان اقوى اسباب السلم الاجتماعي إحياء الايمان والاسلام في نفوس الناشئة .
واضاف "ياتي على راس اولويات الاصلاح الاجتماعي إصلاح التعليم واعطاء المعلمين مكانته اللائقة من التكريم المادي والمعنوي وايجاد نقابة للمعلمين اسوة بجميع المهن".
وختم سعيد بتوجيه التحية إلى "كل المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس والى المرابطين في غزة ولا ننسى اسرانا الابطال في سجون اليهود" .
رئيس مجلس النقباء احمد طبيشات قال ان مواقف الحزب تجاه القضايا العربية وموقفه من الحريات ورفض كافة اشكال الهيمنة والاستبداد, زادت من حالة المد الجماهيري التي يعيشها الحزب منذ تأسيسه حتى وصل تأثيره لكافة محافظات المملكة .
واشار الى ان الحزب ما زال يتصدر العمل السياسي والاجتماعي والتربوي على مستوى المملكة , ويساهم بشكل ايجابي في خدمة الشعب الاردني مختلف المجالات .
واشار الى إن تقرير الحزب السياسي شكل رؤية استشراقية ثاقبة فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من ابناء الضفة الغربية وإحياء فكرة الوطن البديل, وكانت نظرته للغدر الصهيوني ونقضه للعهود في محله,وقال "ها هي الاجراءات الصهيونية قائمة على قدم وساق فقد وضع الحاكم العسكري الصهيوني الاسبوع الماضي قرار 1650 موضع التنفيذ والذي يقضي بتهجير اعداد كبيرة من الفلسطينيين من الاراضي المتحلة الى غزة والأردن والدول المجاورة , وقد سبقه القرار الصهيوني بضم القدس والحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الى قائمة المواقع الأثرية اليهودية.
وتابع"ما يجري هو مخطط شامل لتهويد كافة المقدسات الاسلامية والمسيحية" .
وشدد طبيشات على ان اجراءات الكيان الصهيوني تشكل حربا جديدة ضد أهلنا في فلسطين وهي حرب موجهة ضد الأردن تحديداً وضد الأمتين العربية والإسلامية على سواء.
وقال " نعلم ان الحزب سيناقش عدة قضايا تهدف لتعزيز الوحدة الوطنية, والإستقلالية والتمسك بثوابت الأمة ونبذ كل ما يناقضها , وتعزيز الانتماء للعقيدة الاسلامية وللأمة والوطن وسيادة قيم العدالة , من خلال رؤية واضحة وإرادة شجاعة لإفشال المشروع الصهيوني بتهويد كل ما هو عربي واسلامي في فلسطين المحتلة".
بدوره اشار الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية عبدالعزيز السيد الى ان المؤتمر ينعقد هذا العام في مناسبة جليلة وهي يوم الاسير الفلسطيني الذي خاض المواجهة مع الاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين وساقته الاقدار الى عتمة الزنازين،منوهاً الى ان الاسرى يعيشون الامل في الصمود والارادة لدحر الاحتلال عن ارضهم من خلال المقاومة.
واوضح السيد ان اساس المشكلات التي يعاني منها الوطن العربي هي نتائج الاستعمار للمنطقة حين وقعت غنيمة الرجل المريض ضحية بيد الدول الاستعمارية وما صاحبها من تقسيم للمنطقة باتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الاوطان وجزأتها الى كيانات قطرية وصنعت لكل قطر راية ونشيدا وحدودا .
واشار الى ان الجيل الحالي قاوم كما قاوم اسلافه مفاعيل سايكس بيكو الا ان امننا العربي اصبح اليوم ليس واحدا وقرارنا ليس واحدا ايضا وغدت بلادنا مستباحة من قبل اعداءنا للعبث بالنسيج الاجتماعي الخاص بنا والعبث بمناهجنا واعلامنا وقرارنا الوطني المستقل .
وقال" لقد جاء الاستعمار فوضع الحدود وجاء الاستقلال فوضع الجنود لحماية الحدود مطالبا بان تزول الحدود ومثمنا في الوقت ذاته الخطوة التي افضت الى الغاء رسوم العبور بين الاردن وسوريا مطالبا بالغاء المرور عبر جوازات السفر بين البلدين ليكونا قدوة لكل العرب في ذلك الامر".
وقال نائب الناطق الرسمي باسم احزاب المعارضة نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالمجيد القرارعة "اننا نتطلع الى اجتماعكم ونتائجه بإعتباره محطة مهمة في دفع عجلة مشروعنا السياسي الى الامام, في اطار تكريس النهج الديموقراطي الذي نتطلع ان يكون نهجاً عاماً يشمل كل مؤسسات الوطن, وفي مقدمتها مجلس النواب وآلية انتخابه التي يجب أن تكون مستندة الى قانون انتخاب عصري يعتمد التمثيل النسبي" .
واشار الى ان مواقف الشجب والادانة والاستنكار لاجراءات الكيان الصهيوني وحدها لا تكفي , بل يجب اتخاذ خطوات عملية يكون من شأنها العمل على الوقوف في وجه الأطماع الصهيونية.
ودعا القرارعة الحكومة الأردنية الى الغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير وإغلاق السفارة الصهيونية على ارضنا الطاهرة،وتفعيل قوانيين المقاطعة للعدو الصهيوني،واغلاق الحدود امام اطماع العدو مع توفير كل اسباب الدعم لأهلنا الصامدين على ارضهم في فلسطين.
كما طالب الحكومات العربية بسحب الماباردة العرببية وتكثيف الجهود مع دول العالم ومؤسساته الفاعلة للضغط على الكيان الصهيوني وفضح اطماعه .
ودعا الفصائل الفلسطينية الى الاسراع في مشروع المصالحة والوحدة الوطنية بحيث تكون حاضنة للمقاومة وحامية لها , مع ضرورة وقف كل انوع المفاضات مع العدو الغاشم .
وقال القرارعة إن غياب التنمية السياسية الحقيقة في أوساط جامعتنا يؤدي لبروز العصبية والانتماءات الجهوية والمناطقية المدانة, مطالباً بتعديل قانون الأحزاب حتى يأخذ طلبة الجامعات دورهم في الحياة السياسية والحزبية الواعية "لتكون جامعتنا منابر وواجهات وطنية فاعلة".
وعن الشخصيات الوطنية تحدث الدكتور محمد خير مامسر مشيراً في كلمته الى ان الحركة الاسلامية تعد من اكثر منظمات المجتمع المدني تنوعا في البرامج والانشطة من كفالات الايتام والرعاية الصحية والاندية والمراكز الاجتماعية واكثر الهيئات في الاردن التزاما بالعمل المؤسسي الذي تحكمه المواثيق والمبادئ والقوانين .
واشار الى ان الحركة بجماعتها وحزبها من اكثر الهيئات في الاردن صدقا والتزاما تجاه الوطن من خلال المواقف والبرامج وشفافية في التعامل مع من هم في الداخل والخارج .
واكد مامسر على ان الحركة من اكثر الهيئات تعرضا للضغوطات الداخلية والخارجية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية الا انه تمنى على قيادتها تجاوز كل الخلافات الداخلية والعمل على الخروج من الازمات بالحد الادنى من الخسائر كما خرجت من ازمات سابقة .
وختم مامسر كلمته بالقول "اريد ان اقول كلمة حق بانك قد تختلف من الحركة الاسلامية بالكثير من المواقف والاراء لكنك لن تصل الى درجة الصدام معهم لانهم لا يمثلون انفسهم في قيادتهم للحركه بل يمثلون عملا مؤسسيا يحكمهم واهدافا واضحة لا لبس فيها بالرغم من احتمالية الاختلاف معهم في المواقف والرؤى" .
اميمة الاخرس رئيسة قطاع لنسائي في حزب جبهة العمل الاسلامي اشارت في كلمتها الى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل اوضاع داخلية وخارجية دقيقة من حيث الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي،لافتة الى ان ما حدث في الجامعات مؤخرا يتطلب من الجميع وقفة جادة ومبادرات يقودها الحزب ومعه المخلصون في هذا الوطن من اجل معالجة التشوهات التي اصابت بنياننا الاجتماعي.
اما بالنسبة لاستمرار حالة الانسداد السياسي فاشارت الى انه "لا يخفى على احد بالرغم من كل الوعود التي تلقتها القوى السياسية وبالرغم من تغير الحكومات الا ان الوضع بقي على ما هو عليه واستمرت الحكومات المتعاقبه بالاستئثار بالقرارات وممارسة عملية الوصاية على الشعب وقواه الحية.منوهة في هذا الصدد الى نتائج التقرير الاخير لحقوق الانسان الذي قالت انه اكد بشكل واضح واقع الازمة السياسية التي يشهدها بلدنا اليوم.
وعلى مستوى القضيه الفلسطينية قالت ان "العدو يواصل ممارسة جرائمه على كافة المستويات.في القدس والخليل وفي غزة ،ووصل الامر به هناك الى مصادرة الحق في الحياة على ارض فلسطين لعشرات الالاف ممن يعيشون في الضفة الغربية،وفي المقابل لا نجد ردا عربيا بالمستوى الطلوب بل هناك اصرارا على التمسك بخيار السلام والمفاوضات التي اثبتت فشلها المطلق، ولم يبادر العرب في قمتهم الاخيرة الى مجرد التلويح بخيارات اخرى،او سحب المبادرة العربية ،بل على العكس من ذلك نجد ان هناك سعي متواصل للضغط على المقاومة للانخراط في مشروع السلام الفاشل والذي يدل على غياب التفكير الاستراتيجي عن النظام الرسمي العربي ،وفي المقابل يضاعف من مسؤوليات القوى الشعبية الحية في الامة".
واكدت الاخرس ان مواجهة المعضلات السابقة تحتاج الى "تضافر جهود ،الرجال والنساء ،واستثمار الطاقات وتوظيفها بشكل فاعل ، فالمرأة تمثل نصف المجتمع ، وهي مكلفة مع الرجل بحمل الامانة والحفاظ على هوية الامة عبر تربية الابناء تربية صالحة وبناء جيل حر قادر على اخراج الامة من وضعها الصعب، لذا فان العناية بالمرأة ودعمها والاعتراف بأهمية دورها هو الكفيل بتحقيق هذه الغاية.
واشارت الاخرس الى انه لا يخفى على احد ما تتعرض له الاسرة المسلمة من مؤامرات عالمية لتدميرها والغائها ،وتم انشاء عشرات الاتفاقيات الدولية ،وعقد مئات المؤتمرات من اجل فرض قرارات تلك المؤتمرات على الامة بقوة القانون.
وقالت ان نساء حزب جبهة العمل الاسلامي يشاركن في حملة لمواجهة تلك المؤامرات بالتعاون مع كل المخلصين ممن يدركون حقيقة تلك المخططات.
وطالبت الاخرس المؤتمر بتقديم مزيد من الدعم والمساندة لهذه الجهود عبر مزيد من الاهتمام بالقطاع النسائي في الحزب ودعم كافة الجهود الهادفة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع ضمن ضوابط الشريعة الاسلامية.
ولفتت الانتباه الى قلق القطاع النسائي من الاوضاع الحالية في الحزب ،وبروز الاختلافات في الرأي التي قالت انها تجاوزت الحد المقبول.
ودعت الى توحيد الجهود والعمل باخلاص في هذا المؤتمر لتجاوز هذه الحالة الدخيلة ،لا سيما ان القادم من الايام يحمل في طياته الكثير من الاستحقاقات والمخاطر والتي تستدعي توحيد الصفوف حتى نكون قادرين على خدمة بلدنا بصورة افضل.
من جانبه اوضح ممثل القطاع الشبابي سائد العظم ان الشباب هم عدة الامة وعتادها والامة تنهض بهم ويعمر الوطن بهم فهم عنوان التضحية والاقدام ياخذون عن سلفهم ويجددون لخلفهم .
واكد على انه لا بد لفئة الشباب ان تاخذ دورها في التنمية والنهضة والانفتاح وان المسؤول الاول عن ذلك هو النظام السياسي اضافة الى المجتمع المدني مؤكدا على ان الاستثمار في هذا القطاع هو استثمار في المجتمع كله
وان تركهم للجهالة والضياع هو هدم للمجتمع وتنميتهم تعد بناء لسد بشري ضد التخلف .
وقال انه من خلال الفهم الشامل للاسلام فانه يقتضي الاهتمام بالفرد اجتماعيا وفكريا وثقافيا وسياسيا وشرعيا .
ومن خلال هذه النظرة لدور الشباب وجدت اللجنة الشبابية في الحزب معنية في العمل على تقدم الشباب وبنائهم بناء سليما امام ضياع هذه الفئة المهمة من المجتمع وتأهيل جيل مؤتمن بعقيدته ودينه قادر على التغيير الايجابي والدفاع عن قضيته ضمن رسالة واضحة جلية .
واشار العظم الى مجموعة من المعوقات التي تؤثر على مسيرة العمل الشبابي وتبطئ من انتاجيته ومخرجاته ومنها الابقاء على قانون الصوت الواحد المجزوء الذي وصفه بسيء الذكر باعتباره كما وصف يوقظ الفتنة بين الشباب من خلال زرع مفهوم اختيار مرشح العشيرة وتقديمه على الاكفأ والاقدر على حمل الامانة مطالبا باعادة مفاهيم الديمقراطية وحق الجميع بحياة شورية حقيقة
واوضح ان اهم اسباب العنف الجامعي هو العقلية الديكتاتورية لمعظم رؤساء الجامعات على حد قوله وما يملى عليهم من تعليمات تمنع العمل الحزبي في الجامعات وتقيد الحريات حيث منح رؤساء الجامعات انفسهم صلاحيات خرافية وقوانين مجحفة وقاسية تحت بند انظمة التأديب لا توجد في الدول النائية حتى ان بعضهخا غير قابل للاستئناف .
واستغرب العظم دعوة وزارة التنمية السياسية للشباب الانخراط في الاحزاب في الوقت الذي تمنع فيه الحياة الحزبية في الجامعة
وانتقد العظم ايجاد واجهات غير دستورية من هيئات ومبادرات شبابية وبرلمانات للشباب تتبع الحكومة وذات لون واحد وتقوم باستثناء الشباب المنتمين لواجهات حزبية مما ترك انطباعا لدى الشباب المنتمين للاحزاب بان الشعارات الحكومية لا تعدو كونها شعارات براقة لكنها على ارض الواقع تمنع الشباب من المشاركة في القضايا العامة.
واعتبر العظم في ختام كلمته ان الملاحقات الامنية لبعض الكوادر الشبابية للاحزاب تعد من ابرز المعوقات اما المشاركة الفاعلة للشباب في الحياة الحزبية .
الامين العام للحزب الدكتور اسحق الفرحان اشار في كلمته الى ان المؤتمر الثالث الذي يعقد اليوم بعد اربع سنوات من عقد المؤتمر الثاني يأتي لتقويم المسيرة السياسية للحزب في خدمة الوطن واقتراح التعديلات على السياسات العامة للحزب للسنوات الاربعة المقبلة في ضوء المستجدات الاقليمية التي تحيط بالاردن من مؤامرات صهيونية وامريكية تحيط بالقضية الفلسطينية .
واضاف ان السياسات العامة للحزب تنقسم الى خمسة محاور يتم عرضها لاقرارها واعتمادها من خلال الاجهزة الشورية للحزب وهي المحور الداخلي المتعلق بتطوير التنظيم الداخلي لفعاليات الحزب الوطنية والمحور الثاني والذي يتعلق بالساحة الاردنية والية عمل الاحزاب فيها والثالث وهو المتعلق بالقضية الفلسطينية اما المحور الرابع فهو المعني بالمشروع النهضوي الاسلامي لاصلاح الامة اما المحور الخامس والاخير فيتعلق بالقضايا العالمية والانسانية .
وحول المحاور التي اشار اليها في حديثه قال ان المحور الاول الذي يتعلق بالتنظيم الداخلي للحزب يدعو الى زيادة عدد اعضاء الحزب 1000 عضو سنويا اي بمعدل 70 عضوا للفرع الكبير و30 عضوا للفرع الصغير على امتداد الفروع الـ24 في المملكة .
واضاف" يجب ان يزداد الاهتمام بالقطاع النسائي والشبابي وترسيخ مفهوم الثقافة الحزبية والشورية والسياسية زيادة تفاعل الحزب ومشاركته في الحياة السياسية واتخاذ القرارات الهامة على جميع المستويات وفي جميع المجالات مشكلا حكومة ظل لها رؤاها وخططها وبرامجها.
واما المحور الثاني الذي يناقش القضايا الوطنية اكد الفرحان على ضرورة تعاون الحزب مع جميع الاحزاب السياسية المعتمدة واستقلاله من اي هيمنة وضغوط للتاثير على قراره السياسي والاقتصادي وان يسعى للتعاون المطلق مع الجميع في مجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني .
واضاف" وان يتعاون الجميع من اجل تحقيق اصلاح شامل وترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الانسان من خلال ايجاد قانون انتخابات برلمانية ديمقراطي يتجاوز مساوئ قانون الصوت الواحد" .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد طالب الفرحان باعتبار القضية الفلسطينية هما اردنيا اساسيا يتمثل باعتبار العدو الصهيوني المحتل خطرا على الاردن والامة العربية والاسلامية ودعم حق العودة ورفض الحصار بكل اشكاله بما في ذلك بناء مصر للجدار الفولاذي مع قطاع غزة .
واكد على ضرورة حماية القدس ووقف التهويد فيها مع العمل على وقف المفاوضات العبثية مع العدو وسحب المبادرة العربية للسلام والسعي في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية على اساس الثوابت الفلسطينية الوطنية والتاكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة اضافة الى الوقوف بوجة المخطط الصهيوني الاخير القاضي بطرد 70 الف فلسطينية من الضفة الغربية.
وشدد الفرحان في حديثه عن المحور المتعلق بالقضايا العالمية والانسانية على رفض ربط الارهاب بالاسلام والاحزاب الاسلامية وضرورة التصدي لجميع المنظمات والهيئات العنصرية وسياسات بعض الدول ضد الشعوب المستضعفة .
وطالب بتشجيع صيغ التعاون على حفظ البيئة العالمية وصيانتها من التلوث والتعاون مع المؤسسات العالمية على حفظ استقلال الدول وانهاء الاستعمار بكل اشكاله اضافة الى حماية حقوق الانسان والعدالة الانسانية .
وفي ختام كلمته اكد الفرحان على ضرورة محاربة الفساد المالي والاخلاقي والاهتمام بالشباب والتربية اضافة الى محاربة العنف الجامعي وفي المدارس .
وظهر واضحاً خلال أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر الاستقطابات
والاستطفافات بين التيارين للحصول على المقاعد الأحد عشر المتبقية من مقاعد مجلس الشورى
حيث قلص تيار الصقور الفارق الذي حققه تيار الحمائم بتقدمه في انتخابات فروع الحزب.
ويدعي تيارا الصقور والحمائم بسيطرة كل منهما على مجلس شورى الحزب بنسبة 65%.
ولا تزال هوية امين عام الحزب غامضة حتى الان, بانتظار جلسة شورى جماعة الاخوان المسلمين, المزمع عقدها نهاية نيسان الجاري, قبل موعد انعقاد جلسة شورى الحزب في الثامن من ايار المقبل.
واعلن رئيس مجلس شورى حزب الجبهة حمزة منصور نتائج انتخابات المؤتمر العام الثالث للحزب, الذي وصل عدد اعضائه 434 وحضره 400عضو, فيما وصل عدد المقترعين 374 عضوا.وفاز من الصقور بالانتخابات
عاطف الجولاني ب¯ 235 صوتا
ديما طهبوب 229 صوتاً
سعود ابو محفوظ ,222 صوتا
علي العتوم ,215 صوتا
سعادة سعدات ,211 صوتا
محمد عبد الله ابو فارس ,193 صوتا
رياض البستنجي ,190 صوتا
نزار الضمور ,189 صوتا
عبد المحسن العزام ,184 صوتا
وابراهيم الحميدي 180 صوتاً
فيما فاز من الحمائم
د.عبد الحميد القضاه ب¯ 182 صوتا.
وناقش المؤتمر السياسات العامة للحزب واحالها الى اللجنة التي صاغتها للاخذ بما يمكن اقراره, على ان يعلن الحزب توصياته والبيان الختامي اليوم.
|
|