النص الحرفي لكلمة رئيس الوزراء أبو العبد هنية في افتتاح ميناء غزة

النص الحرفي لكلمة رئيس الوزراء أبو العبد هنية في افتتاح ميناء غزة

من شبكة الحوار الفلسطيني
النص الحرفي لكلمة رئيس الوزراء أبو العبد هنية في افتتاح ميناء غزة
___________________________________________

دولة رئيس الوزراء الفلسطيني.

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على محمد وأصحابه أجمعين، أيها الإخوة والأخوات جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أجمل هذه اللحظة التي تعكس معية الله سبحانه وتعالى ورعايته لهذا الشعب العظيم، التي تعكس صمود هذا الشعب البطل في أرض غزة وفي كل أرض فلسطين وخارج أرض فلسطين هذا الشعب الذي تعرض للعدوان وللحصار والاغتصاب للأرض للنكبة تلو النكبة لكي يزال عن خارطة الوجود لكنه أثبت أنه أعظم من الجلاد وأنه أكثر صموداً وقدرة على الحياة وأنه يحمل الأمانة أمانة فلسطين وأمانة القدس والأقصى، هذا الِشعب المبارك المرابط على أرض غزة العزة التي تعرضت لحصار كوني لحرب مدمرة لكيد داخلي وخارجي هي غزة اليوم تقف على ساحلها الحر، غزة اليوم تعلي شأن شعب فلسطين وشأن الأمة وهي تفتتح هذا المشروع العظيم في إعادة تأهيل وتطوير ميناء غزة، هي اليوم تقدم رسالة الثبات ورسالة الصمود والعطاء، رسالة البذل، رسالة الاستمرار في هذا المشروع، إلى أن نحرر الأرض ونستعيد الحقوق.

لا يسعني في هذه اللحظات إلا أن أوجه التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني، الذين رووا كل شبر من هذه الأرض بدمهم الزكي لكي نظل أعزاء كرام على هذه الأرض، تحية لأسرانا الأبطال الذين يقبعون خلف الاحتلال ونقول للأسرى والجرحى للمشردين فلي كل مكان نقول لهم إن هذه التضحيات لا ولن تذهب سدى بإذن الله، وهناك من يرفع الراية ويمضي بإذن الله، أيها الإخوة والأخوات. نحن في لحظات تاريخية بل في لحظات مفصلية تفصلنا عن إنهاء هذا الحصار عن قطاع غزة بالكامل.

إن القافلة التي تجوب عباب البحر اليوم إنها تحمل رسالة قوية هذه الرسالة مفادها أن هذا الحصار الذي فرض على قطاع غزة بقرار دولي ظالم، هذا الحصار سوف يكسر بقرار دولي عادل يترجمه هؤلاء الأبطال الذين يركبون السفن في قافلة كسر الحصار، كان الحصار كونياً على غزة ورفع الحصار عن غزة سكون كونياً أيضا، 750 يشاركون في هذه القافلة ولكنهم يمثلون 50 دولة تشارك في هذه القافلة من خلال هؤلاء الأبطال من أحرار الأمة العربية والإسلامية من أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم، 50 دولة تقف مع غزة ومن خلف هؤلاء الذين يركبون السفن ملياري من يلهجون لهم بالدعاء أن ييسر الله لهم الوصول لغزة، التي تعبر عن الرفض لهذا الحصار الظالم الذي استمر منذ أكثر من اربعة أعوام.


إن هذه القافلة تحمل في طياتها أن دولة الخلافة أن تركيا اليوم تقود تحول استراتيجي في المنطقة، وعلى التحالف مع الأمة ومع القدس ومع الأقصى وفلسطين، إن الأمة اليوم ليست أمة الأمس، إنها أكثر وعياً وإدراكاً لطبيعة القدس، وطبيعة الدور لأطراف المؤامرة على القضية وشعب فلسطين وغزة، حينما أغلق البر والجو لم يكن للأحرار إلا هذا البحر ليكسروا حصار غزة، ونقول إن هذا الحصار سوف يكسر بإذن الله، إن وصلت هذه القافلة إلى غزة، وكلنا رجاء وأمل أن تصل، إن وصلت فهو نصر لغزة ولمن في القافلة ولشعب غزة، وإن تعرض لها الصهاينة وإن مارسوا القرصنة أو الإرهاب فهو أيضاً نصر لغزة ونصر للقافلة لأنها الفضيحة الإعلامية والسياسية والدولية ولأنها من جديد ستحرك قوافل جديدة لغزة، هذا قرارنا في الداخل والخارج يجب أن يكسر الحصار عن غزة، كفى حصار وكفى ظلم، كفى مؤامرات على هذا الشعب، إن الذين يتلذذون بعذاباتنا، إن الذين يطرحون المخارج لتنفيذ الضغط على شعبنا، لا يمثلون غزة، لذلك نحن كلنا فخر واعتزاز لهذه القافلة ونخاطبهم ونقول لهم إن قلوبنا مفتوحة قبل أن تفتح سواحلنا وغزة تنتظركم بالعزة والفخر، ونتتظركم غزة بنسائها وأطفالها ورجالها.

إن غزة تنتظركم بحكومتها وشعبها بل إن كل الشعب الفلسطيني بانتظاركم، نعم ستصل بإذن الله هذه القافلة، هذا أملنا، ولكن كما قلت كل ما يجري من نصر، نصر للثبات والصمود إنه اعتزاز بكم وبهذا الشعب، من الذي يحرك هؤلاء الذين جاؤوا من مختلف الدول، هؤلاء لم تحركهم المواقف الهابطة، ولا المواقف التي تتلون، إنما حركتهم مواقف العزة والثبات والشموخ والعطاء، حركهم صمود هذا الشعب في حرب الفرقان، الدماء الزكية التي نزفت على هذه الأرض، قطرة الدم حركت أمة، إن الثمن الكبير الذي ندفع هو ثمن تحريك ضمائر ومشاعر هذه الأمة تجاه فلسطين وتجاه القدس والأقصى.

إننا اليوم نقف بكل احترام لكل إخواننا في الوزارات المختلفة والجهات التي وقفت معنا وبذلت الجهود المضنية من أجل إعادة تأهيل وتطوير هذه الميناء، ما نراه شيء تنشرح له الصدور يشعر المرء بالفخر والاعتزاز رغم قلة الإمكانات والمكائد ولكن هناك من يحفر في الصخر وقاع البحر من أجل أن نقدم التغيير والإصلاح لشعبنا الفلسطيني، تحية لهذه المؤسسة التركية التي تقف مع أبناء شعبنا وتحية لكل المؤسسات الإسلامية والعربية والدولية التي تساند شعبنا وما زالت تقف، إننا نشاهد اليوم.

أيها الإخوة ونحن نستشعر معية الله، هناك بشارات قادمة، الحصار سيزول، اليوم تعلوا الأصوات أكثر فأكثر من الأمم المتحدة والمنظمات والمجتمعات المدنية ما عاد أحد أن يبرر استمرار هذا الحصار حتى في قلب الاحتلال ، الافتتاحيات اليوم وأمس في أضخم الصحف الإسرائيلية على أن الحصار جلب الشقاء لهم، ولكن ليس لهم شقاء الضمير ولا شقاء النفس لغزة، جلب لهم هناك الشقاء وهذه الثورة، ثورة البحر ضد الكيان، ولذلك أخذوا يطالبون بضرورة إنهاء هذا الحصار، قالوا فرضنا الحصار على غزة لكي تتنازل الحكومة والمقاومة عن مواقفها، فرضنا الحصار لرفع الراية البيضاء، لذلك الحصار إنما الآن يأتي بنتائج مؤلمة على من يحاصر الشعب الفلسطيني، الحصار في الربع ساعة الأخيرة بإذن الله، المهم أن نستمر في العطاء والعمل وتقديم ما أمكن لهذا الشعب وهذا المواطن الفلسطيني العظيم الذي نقف أمام شعبنا بكل احترام وتقدير.

نعلن فخرنا أننا ننتمي لهذه الأمة، هذا الشعب الذي احتضن مشروع الصمود والتحدي، نقف أمامه بكل الفخر، ونقول لأهلنا في غزة إن ما نقوم به اليوم هو الشيء القليل مما يجب أن نقوم به تجاه هذا الشعب، يا شعبنا في غزة وفي كل مكان نحن خدم لكم نحن جئنا لنخدم هذا الشعب العظيم، ومن أجل ذلك نفعل كل ما أوتينا من أجل أن نرفع من شأن هذا الشعب الذي يستحق ذلك، تحية لكل من يقف مع شعبنا، تحية للأصوات التي تعلوا وتعلوا من أجل إنهاء حصار غزة، نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية أن يقفوا بجانب هذه القافلة وأن يتصدوا لعربدة الاحتلال في عرض البحر ويتصدوا للقرصنة البحرية، هذه هي الحقيقة لمن يريد أن يقف مع الضمير والمقهورين المظلومين.

إننا في ختام هذه الكلمة وختام هذه الفعالية لأشكر كل إخواني الذين أشرفوا على تنظيم هذه الفعالية من وزارات واللجنة الحكومية لكسر الحصار نرحب بكل جهد رسمي وأهلي وشعبي من كل إخواننا ومن مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية لكي تظهر بهجة الاستقبال لشهبنا، وأنا أدعوا شعبنا الذي يستقبل أسطول الحرية، إما في ميدان فلسطين لاستقبال الضيوف الذين جاؤوا إلى غزة، الذين جاؤوا متضامنين مع غزة، ويحملوا رسالة كسر حصار غزة ليخرج الشعب ليرد لهم التحية، لأن الله قال "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" هؤلاء الذين خرجوا عن أهلهم وديارهم لتخرج غزة مقدمة لهم رسالة الوفاء والإجلال والاحترام لهؤلاء الأبطال، إن وصلوا غزة أبطال وإن وقعوا في شرك العربدة الصهيونية أبطال وأن أسروا أبطال، وإن عادوا إلى أوطانهم أبطال، لله الحمد في الأولى وفي الآخرة وجزا الله إخواننا جميعاً. وحيا الله الحاضرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المراسل : فارس

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

محمد كايا / مدير مؤسسة IHH التركية
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسول الله.

أقف بينكم اليوم في هذا المشهد العظيم الذي تتجسد فيه إرادة الصمود والتحدي لكل أشكال الحصار والظلم في حفل افتتاح ميناء غزة والذي سيشكل بوابة هذا القطاع الصامد إلى العالم الخارجي والذي ننتظر أن يستقبل أسطول الحرية القادم من دولة الخلافة لنصرة أهل غزة الصامدين الصابرين، هذه الميناء ورغم قلة الإمكانات بل انعدامها أحياناً سيشكل ملتقى لكل المناضلين والأحرار في العالم مع إخوانهم الصامدين في غزة، ولا زلنا على موعد مع مسيرة التضامن والوفاء لهذا الشعب الطيب من خلال افتتاح عدة مشاريع خيرية وتنموية وخيرية، وهنا اليوم نفتتح اليوم ميناء غزة البحرية على أمل أن تبحر سفن الإعمار والتحرر إلى غزة الصامدة، لقد ساهم صمود إخواننا المسلمين في فلسطين، في رفع رأس الأمة الإسلامية وإعلاء شأنها من خلال تشكيل نموذج في المقاومة والصمود أمام آلة القهر والظلم، إننا ومن خلال هذه المناسبات العطرة، نعهدكم نحن إخوانكم المسلمون الأتراك بأن نبقى معكم ويداً بيد نستمر ببناء ما دمرته يد البطش والظلم الصهيونية. إننا نؤمن بأن هذا الحصار يوماً سينكسر وكما فتحها من قبل صلاح الدين الأيوبي ستفتح القدس وسنصلي في المسجد الأقصى المبارك صلاة الجمعة معاً إن شاء الله، يا أيها المسلمون يا أيها المجاهدون يا أيها المرابطون يا أهل غزة يا أهل العزة، عزة المسلمون في الدنيا، نحن مسلمون في تركيا معكم إن شاء الله حتماً سنعود إلى القدس إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شبكة فلسطين للحوار

الوزير يوسف المنسي.

نعم إنها غزة، التي أرادوا حصارها، وإغلاق الأبواب عليها، لكنهم لم يعلموا أبداً أنهم إن أغلقوا الأبواب لن يستطيعوا أن يغلقوا باب الله سبحانه وتعالى، كذلك لم يستطيعوا أن يحاصروا الأرادة، إرداة المخلصين والطيبين إرادة من اختارهم الشعب، نعم إنها تحديات كبيرة، أربع سنوات من الحصار والتدمير، ثم الحرب المدمر، ثم حرب الشائعات، لا يتوقف كيدهم، ومع ذلك لا يتوقف العطاء هنا أيضاً من غزة العزة ، غزة الصمود، غزة مفخرة العالم العربي والإسلامي، بل كل أحرار العالم، في ظل الحصار كانت هناك تحديات كبيرة ونحن هنا أمام واحدة من هذه التحديات، ميناء الصيادين عن التحديات التي واجهت العمل الحكومي التي واجهت ميناء الصيادي، لكن هذه التحديات لم تكن حائلاً أمام إرادة الأبطال، إرادة المخلصين والعمال المجهولين والفنيين في كل الوزارات الذين شاركوا في هذا الإنجاز العظيم، تحية إجلال لكل من سهر ربط الليل بالنهار وواصل في عمل وجهد دؤوب، حتى يتحقق هذا الإنجاز، تحية إجلال لأولئك الذين وقفوا بجانبنا، وتحية لمؤسسة ihh، تحية أجلال وتقدير وإكبار لأولئك الذين يجوبون البحار في طريقهم لغزة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، أهلاً وسهلاً بهم مرحباً بهم، ومعاً وسوياً حتى نكسر هذا الحصار ونعيد عجلة الإعمار إلى وضعها الطبيعي، حتى تكون غزة عزة ومفخرة لكل أحرار العالم، حيا الله لكل من بذل جهداً في جميع أعمال التطوير.