العاصمة ُ الأردنية ُ من عمـّون إلى عمــّان
إعداد و تصوير
عبدالكريم أحـمـــــد الخلايلــــه
2008
مـقــدمــة
تعاقبت على عمـّـان حقب ٌ تاريخية طويلة ٌ إبتدأت من العصر الحجـري ( 8000 ق . م ) عبرالعصر النحاسي( 4500 ق.م ) والعصرالبرونزي(3200 ق .م ) والعصر الحديدي ( 1200 ق . م ) وقد شهدت الأردن في العصر الحديدي(1200 ق.م ــ500 ق.م ) تقسيمـه إلى ثلاث دويلات ٍ : جلعاد في الشمال و عمون في الوسط ومؤاب وآدوم في الجنوب ، ولذا فقد تعرضت عمان إلى ثقافات ٍ وحضارات ٍ متعددة ٍ ومتنوعة ٍ ، مازالت آثارها باقية في عدة مناطق من عمان وماحولها ، هي من نتاج تلك الأمم والشعوب التي عاشت في يوم ٍ ما في هذه المنطقــة . وتشير الدراسات والحفريات والدلائل التاريخية والأثرية كالكهوف والبيوت والأدوات الصوانية والأبراج والأعمدة والقصور والنقوش والمدرجات والكنائس والمساجد والقبور والنقود والعملات والفخاريات والمنحوتات والتماثيل ؛ أن عمان وماحولها كانت مأهولة بالسكان منذ 8000 سنة قبل الميلاد ، وان الأبنية التي أنشأت فيما بعد ، تعود إلى 4500 سنة قبل الميلاد ، وتشير أيضاً إلى أن عمون قد أعيد بناؤها في القرن الثالث عشر ق . م عند دخولها تحت سيطرة الإمبراطورية الإغريقية . وبالتالي فقد لعبت عمان دورها التاريخي عبر هذه الحقب المتلاحقة والمتداخلة ، فكان لها مكانتها التاريخية المجيدة .
العمـونييـون
ورد ذكر " ربة عمـون " لأول مرة ٍ في التوراة وفي سفر التثنية ً، حيث ورد النص " أن السرير الحديدي لــ ( عـوج ) ملك باشان موجود في ربة عمـّـون " كما ورد ذكرها ، ايضا ً ، في الإصحاح الحادي عشر أن :" ناحاش ملك عمـون ( 1050 ق .م ) قام بهجوم على جلعاد ..... و"
وقامت إحدى القبائل العربية ،التي هاجرت إلى المنطقـة، بالسيطرة عليها و قاموا في عام 1200 ق . م ببناء دولة لهم متخذين عاصمة لهم أطلقوا عليها إسم " ربة عمـون " ، ثم توسعو في مملكتهم، في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، حتى وصلت تخوم الصحراء شرقا ً، ونهر الموجب( آرنون ) جنوبا َ، ونهر الزرقاء( زارـ كي ) شمالا، ونهر الأردن غربا ًً، ثم إنضم العمونيون إلى الحلف الآرامي مع المؤابيين والآدوميين لمقاومة الآشوريين ، إلا أن الملك الآشوري تمكن من إحتلال أراضي مملكة العمونيين ، إضافة إلى مملكة مؤاب وأدوم ، فأصبحت هذه الدويلات تحت سيطرة الإمبراطورية الآشورية وذلك في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد .
الآشـوريون
لم تقف عمـون بوجـه الآشوريين ، في بداية الأمر ،ولكن العمونيين ظلوا في مقاومة مستمرة ضد البابليين أثرت سلبيا ًعلى الوضع الإقتصادي ،كما أن البابليين إستمروا في هجومهم على الأجزاء الجنوبية من الإمبراطورية الآشورية ، في عهد الملك نبوخذ نصـر ، واستطاعوا السيطرة عليها ، وانضم العمونييون إلى الحلف الآرامي لمقاومة النفوذ الآشوري في بداية القرن التاسع قبل الميلاد ، ولكن الآشوريين إستطاعــــــــــــوا إحتلال مملكــــة العمــونيين ، وقرر الملك الآشـــــوري " سنحاريب " منح عمون الإستقلا الذاتي ، وكان للسيطرة الأشورية أثر في إستتباب الأمن مما مكن العمونييون من السيطرة على جزء ٍ كبير ٍ من طرق القوافل التجارية .
البابليـون
في عام 612 ق. م ، ورث البابليون أملاك الآشوريين في آسيا ، ثم في عام 590 ق . م قام ملك مصر بغزو بلاد الشام وهي فلسطين وشرقي الأردن ، ثم قام نبوخذ نصر ملك البابليين آنذاك في عام 586 ق . م ، بسبي أهالي أورشليم وأعاد البلاد إلى سلطانـه .
الفـرس
إستطاع " قورش " الفارسي القضاء على الإمبراطورية البابلية في عام 539 ق . م ، وإقامة الإمبراطورية الفارسية ، ثم إستولى الفرس على فلسطين والأردن ، ودخلوا عمــّـان وأخرجوا الرومان منها ، وأصبحت عمـّــان في تلك الفترة تحت حكم الإمبراطورية الفارسيـة ، ومنح الفرس عمــّـان الإستقلال الذاتي في الفترة ما بين 540 ـ 332 ق. م ، إلا أن اليونانيين قضوا على دولة الفرس عام 332 ق.م ، وبدأت فترة الإمبراطورية اليونانية .
اليونانيـون
إنتصر الإسكندر المقدوني على ملك الفرس سنة 333 ق . م واجتاحت قواته بلاد سوريا ، واستطاع بطليموس الأول أن يضم سوريا الجنوبية ؛ فلسطين والأردن عام 312 ق. م ، وبعد موت الإسكندر المقدوني خضعت الأردن وفلسطين وسوريا لأحد قادته ؛ الذي أسس السلالة البطلمية ، متخذا ً من مصر مقرا ً له فاصبحت" ربة عمون " تحت حكم البطالمة ، فأعاد بطليموس الثاني إعمارها ، حتى كانت مدينة علم ٍ وتجارة ٍ وفن ، وتم تسمية المدينة بــ " فيلادلفيا " نسبة إلى الإمبراطور فيلادلفيوس الثاني بين عامي 275 ـ 247 ق.م .
السلوقيـون
إنتقلت فيلادلفيا إلى حكم السلوقيين. بعد أن خضعت الأجزاء الشمالية من سوريا إلى " سلوقس " وهو أحد قادة الإسكندر ومؤسس السلالة السلوقية ، إلا َ أنه وبعد صراع ٍ طويل مع البطالمة ، إنتقلت عمــّــان إلى سلطة السلوقيين مع بداية القرن الثاني قبل الميلاد .
الأنباط
إستولى الأنباط على فيلادلفيا لكن هيرودس الكبير سرعان ما أخرجهم منها
الرومــان
تقدمت جحافل القائد الرومان " بومبي إلى بلاد الشام عام 64 ق. م واستطاع الإستيلاء على شرقي الأردن ، ثم إستطاع " تراجـان " من إخضاع الأنباط عام 106 م وضم مملكتهم إلى الولاية العربية وعاصمتها بصرى الشام في جنوب سوريا ، إلا ّّ أنه إتخذ من البتراء عاصمة لدولته ، وقد حظيت فيلادلفيا بالأمن والإستقرار ، وتمتعت بإستقلال ٍ ذاتي كبقية مدن " الديكابوليس العشرة " ، وتم إعادة تخطيط المدينة وإعادة بنائها في القرنين الثاني والثالث الميلادي ، وصارت فيلادلفيا مركزا ً لأبرشيـــــــــة " البتراء وفيلادلفيا ". وكانت فيلادلفيا تمتد من المدرج الروماني إلى الجنوب بحاذاة النهر ، وكان هنالك درج يربط بين المدينة وجبل القلعة ، وفي عام 324 م بدأت الفترة البيزنطية ؛ وهي بداية الإعتراف بالمسيحيـة كدين رسمي ٍ للإمبراطورية ، وفي عام 395 م انقسمت الإمبراطورية الرومانيـة إلى قسمين ؛ غربيةٍ وشرقية ٍ ، فكان من نصيب فيلادلفيا الدخول في فلك الإمبراطورية البيزنطيـة ، وتم إتخاذها مركزا ً للأبراشية ثم البطريركية ، فازدهرت وكانت ذات عمران ٍ وحصـون .
المســلمون
وصلت جيوش المسلمين إلى شرقي الأردن ، حيث تم فتحها في عهد الخليفة " أبو بكر ٍ الصديق " بين عامي 11 ــ 13 هـ " الموافق بين عامي 632 م ــ 634 م ، واستطاع يزيد بن أبي سفان فتح عمــّـان ، وتمت إعادة الإسم السامي " عمون " أو " عمـّـان " إلى المدينة ، ثم آل الحكم إلى الأمويين ( 661 ـ 750 م ) فاعتنوا بالمدينة ، فشهدت تطورا ً وازدهارا ً؛ إذ بنيت القصور ، وازدهرت التجارة ، وأصبحت عمان مركزا ً لصك العملة الإسلامية ، وقدثبت ذلك من إكتشاف مجموعة من الفلوس النحاسية الأموية ضربت في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان ، وقد ضربت على النمط البزنطي مع إدخال بعض التعديلات ومنها إدخال صورة الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ، إلا ّ أن الأمويين إنهاروا أمام ضربات العباسيين ، الذين قاموا بالسيطرة على المنطقة مابين 750 و 1258 م .
الصـليبيـون
في نهاية القرن الحادي عشر ، بدأت طلائع الصليبيين تغزو بلاد الشام ومنطقة فلسطين والأردن ،وتمكنوا من إحتلال سواحل الشام وبيت المقدس في 15 حزيران من علم 1099 م . وقد أسسوا بعض القلاع في منطقة شرقي الأردن ، وظلت عمــّـان بعيدة عن السيطرة الصليبية واستمرت عمــّـان تحت السيطرة الإسلامية وبقيت مركزا ً لإنطلاق وتموين الجيوش الإسلاميـة . وبعد مرور صلاح الدين الأيوبي عبر عمان إلى الكرك عام 1184 م وبعد تشكيل إمارة الكرك الأيوبية المستقلة عام 1229 م أصبحت عمان إحدى مدن هذه الإمارة . ونتيجة للأمن والإستقرار شهدت عمان تطورا ً تجاريا ً هاما ًـ وازدهرت كونها أصبحت ً محطة تجارية .
المغول التتار
قام المغول التتار بغزو سوريا والأردن وفلسطين عام 1260 م ، فتعرضت عمــّـان إلى التخريب والتدمير والقتل ، من خلال ذلك الغزو الوحشي ، فأصابها بالتراجع سكانيا ً وإقتصاديا ً
المماليك
قامت الدولة المملوكية عام 1250 م ، وعند إعتلاء الظاهر بيبرس عرش دولة المماليك في مصر والشام ، فقد حظيت عمان بإهتمامه ورعايته ، وفي عهد السلطان قلاوون عام 1279 م ، إنتقلت الولاية من السلط إلى عمان ، وفي عام 1355 م بنى المماليك مدرسة في عمان لتدريس المذهب الحنفي .
الأتراك العثمانيون
في عام 1516 ـ 1517 م توالى على حكم الإمبلاراطورية العثمانية عدد من السلاطين ، واستطاع الأتراك العثمانيون دخول عمـــّـان ... وبدأت عمان تشهد تزايدا ً في أعداد السكان ، إذ قاموا بالسماح لعدد من العائلات الشركسية(المهاجرة من إضطهاد القيصر الروسي ) بالسكن في عمان منذ عام 1880 م ، وبلغ عدد سكان عمان في أواخر العهد العثماني حوالي خمسة آلاف نسمة .
الهاشمــيـون صناعُ مجـد ٍ وتاريــخ
مع بداية إنطلاق الثورة العربية الكبرى ، التي أعلنها الشريف الهاشمي الحسين إبن علي في 9 حزيران عام 1916 م ، ووصلها الأمير عبدالله إبن الحسين يوم الثاني من آذار من عام 1921 م ، وقام بوضع القواعد الأولى لإمارة شرقي الأردن ، واتخذ من عمــّـان عاصمة لتلك الإمارة ،
فتطورت عمان ونمت وازدهرت ، وقام بتشكيل أول مجلس وزاري فيها بتاريخ 11 / 4 / 1921 م ، وقام الشريف الحسين إبن علي طيب الله ثراه بزيارة ٍ إلى عمان بتاريخ 18 / 1 / 1924 م ، ثم زارها في شهر أيار من عام 1931 م ، بعد عودته من المنفى في قبرص ، وتوفي فيها باتريخ 4 / 6 / 1931 م ووري جثمانه في الحرم القدسي الشريف . وظل الأمير عبدالله إبن الحسين يسعى للحصول على الإستقلال ، حتى تمكن من إعلان إستقلال الأردن بتاريخ 25 / 5 / 1946 م ، وبعد إنعقاد مؤتمر أريحا في كانون الأول من عام 1949 م ، والذي تنادى إلى عقده عدد ٌ من الوحهاء والشخصيات الفلسطينية البارزة وقرروا الطلب من الأمير عبدالله إبن الحسين توحيد ماتبقى من فلسطين مع الأردن، وتمت موافقة الحكومة الأردنية آنذاك على عمليـــة الضـم ، فشهدت الأردن تشكيل أول حكـومـــــة أردنيـة بتاريخ 21 / 4 / 1950 م ،بعد وحدة الضفتين، برئاسة سعيد المفتي ، ونودي بـالأمير عبدالله ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في الأردن ، وقام بتأسيس أول نواة للجيش العربي ، مما أدى إلى فرض الأمن والإستقرار والسعي إلى بناء الدولة الأردنية . وكان عد سكان الأردن آنذاك 122 ألف نسمة ٍ؛ منهم 6400 نسمة في العاصمــة عمان . وعندما أستشهد الملك المؤسس يوم الجمعة في المسجد الأقصى بتاريخ 20 / 7 / 1951 م، نودي بنجله الأمير طلال ليتولى مهام الحكم فتولى سلطاته الدستورية من لجنة الوصاية على العرش بتاريخ 6 / 9 / 1951 م ملكا ً للمملكة الأردنية الهاشمية،
فشهدت الأردن على يديه ولادة أول دستور ينظم الحكم في البلاد ، والذي تم نشره بتاريخ 8 / 1 / 1652 م ثم بعد نودي بالحسين إبن طلال ملكا للمملكــــة الأردنيــــة الهاشميــة ، وتولى سلطاته الدستـوريــــة بتاريخ 2 / 5 /1953 م .
، وقد حظي الأردن بشكل عام ، وعمــّـان بشكل ٍ خاص بالعناية الملكية ، فكان باني نهضة الأردن الحديثة، وتطورة الأردن وازدهرت في عصره في جميع المجالات ، ووضع الأردن على الخريطة الإقليمية والدولية ، وبعد وفاة الملك الحسين إبن طلال بتاريخ 7 شباط 1999 م ، نودي بالأمير عبدالله إبن الحسين إبن طلال ليتولى مقاليد الحكم ويمارس سلطاته الدستورية ، وتم إعلان الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية .
تسميات عمــّان عبر التاريخ
تم إطلاق عدة تسميات وعدة ألقاب ٍ على عمــّان عبر التارخ القديم والحديث ومنها : ـ
ــ ربة عمون
ــ فيلادلفيا
ــ مدينة الحب الأبدي
ــ المدينة الملكية
ــ مدينة المياه
ــ المدينة البيضاء
ــ أم العواصم
ــ مدينة الوفاق والإتفاق
الجبال السبعة في عمــان
تشتهر عمان بموقعها المميز على سبعة جبال هي : ـ
ــ جبل القلعــة
ــ جبل عمــان
ــ جبل اللويبدة
ــ جبل الحسين
ــ جبل النصـر
ــ جبل الأشرفيــة
ــ جبل الجـوفـــــة .
الآثـار في عمـــــّــان
المسجــد الحسيني
يقع المسجد الحسيني وسط العاصمـــة عمــّـان ، وفي عام 1922 م أمر ببنائه الأمير عبدالله إبن الحسين ( آنذاك )بعد وصوله إلى شرقي الأردن ، واستغرقت عملية البناء حتى عام 1924 م ، حيث أقيم على أنقاض مسجد اموي قديم ، وأطلق عليه إسم " المسجد الحسيني ، نسبة إلى والده الشريف الحسين إبن علي : قائد الثورة العربية الكبرى ، هذا وقد كان المسجد القديم يحمل عدة تسميات ٍ منها " المسجد الجامع " و " المسجد الأموي " و" المسجد العمري "
يتكون المسجد الحسيني من بناء ٍضخم ، واجهته من الرخام الوردي ، وتتزين بأقواس ٍ نصف دائرية ٍ، و له فناء ٌ كبير مزخرف بالنقوش الإسلاميةٌ، تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 2000 متر مربع ٍ،وله مئذنتان ؛ الشرقسة وطولهـا 25 مترا ً ، والغربية وطولهتا46 مترا ً ، وفي داخلـه مصلى واسع ٌ ، ومجموعة ٌ من الأعمدة البيضاء ، وقد بني على الطراز العثماني .
المدرج الروماني
يقع المدرج الروماني في وسط العاصمــة عمـّـان ، مقابل جبل القلعـة من الجهـة الشرقيـة ، وعلى سفح جبل الجوفــة ، وقد تم إنشاؤه من عدد من المدرجات التي تفصل بينها عدة ممرات ٌ ، بحيث يكون شكلـه نصف دائري ، وتحيط بـه عدد من الأروقـة والأعمدة ، وتقع على يساره أرضية من الفسيفساء . وتشير كتابات موجودة على إحدى منصات الأعمدة إلى أن هذا المدرج قد بني تكريمـا ً للإمراطور" مادريانوس " عند زيارته عمـان عام 130 م ، لتدشين الطريق القادم من بصرى و المار بجرش ثم عمان ثم إلى أيلة ( العقبة ) ، وذلك في عهد الإمبراطور الروماني" أنطونيوس بيوس ". وفي روايات أخرى أن هذا المدرج قد تم بناؤه في القرن الثاني الميلادي ، وتحديدا ً بين عامي 138 م و 161 م ، ويعتبر المدرج من أنفس الآثار الباقيـة في عمـان ، كما أنـه يعتبر من أعظم المدرجات في بلاد الشام .
الأوديوم
هو عبارة ٌ عن مدرج ٍ صغير ٍ ، تشير الدراسات أنـه بني في القرن الثاني الميلادي أي في العصر الروماني ، وقد تم تصميمـه على شكل ٍ نصف دائري ، و يقـــع قبالــة المـدرج الرومــاني من الجهـــة الشماليـــة ، ويتسع لــ 500 متفرج ، كما أن لـه ثلاثة أبواب ٍ من الحهـة الغربيـة ، وقد تم بناؤه لإقامة الحفلات الخاصـة بالحاكم والأمراء وحاشيتـه ، وتعرض عليـه المسرحيات،إضافـة ً للفعاليات المتعلقة بالأدب والشعر والمصارعــة ، وفيه قاعـة للموسيقى
تابع لــ " موضوع العاصمة الأردنية من عمـّون إلى عمــّان "
*******************
سـبيـل الحوريات
هو أحد المنشآت الرومانية ، التي أنشئت خلال القرن الثاني الميلادي أو أوائل القرن الثالث الميلادي ، يقع في وسط العاصمة وبجانب السيل الذي كان يخترق المدينة ، بالقرب من عين ٍ ماء ٍ هي التي كانت تغذي المدينة ومايحيط بها من حمامات ٍ وقاعات . ويعتبر بناء سبيل الحوريات من المبان القديمة ذات القدر العظيم من الفخامة ، فقد كانت جدرانـه الداخليـة ألواح ٌ من الرخام ، وعلى جوانبـه تقف تماثيل رخاميـة ٌ ، وفيـه نوافير مياه . وتم إستخدامـه لإقامة حفلات الزواج في تلك الفترة .
القصـر الأموي ( دار الإمارة )
يقع القصر الأموي أو ما يعرف بــ " دار الإمارة " في الجهة الشمالية الغربية من جبل القلعـة وشمالي هيكل هرقل ، ويعود بناؤه إلى الفترة الأموية ( 720 م ــ 750 م ) لذا أطلق عليه إسم القصر الأموي ، ويذكر أنه بني ليكون موقعاً إستراتيجيا ً عسكريا ً، وقد تم بناؤهعلى أنقاض أساسات ٍ رومانية ٍ ، وهو عبارة عن بناء ٍ مربع الشكل تبلغ قياساته 26 م × 25 م ويبلغ إرتفاعـه 135 م ، يتكون من الحجر الأملس وعلى الطراز البيزنطي ، بينما سقوفه إعتمد فيها الطراز الفارسي ، وتعلوه أبراج تستخدم للمراقبـة ترتفع حوالي 10 أمتار ٍ، وفيه قاعـة إستقبال ٍ مؤلفـة ٍ من أربع غرف ٍ تحيط بـه، كما ان جدرانـه تتزين بالزخارف الإسلاميـة المنحوتـة على الصخر الطري ، وللقصر مدخلين أحدهما في جهتـه الشمالية والآخر في جهتـه الجنوبيـة ، ويمثل القصر طرازا ً معماريا ً رفيعاً ببنائه وزخارفه وأروقتـه وقبتـه
هيكل هرقـل ( معبد هرقل )
يقع في الجهة الجنوبيـة من جبل القلعـة ، وقد بناه الإمبراطور الروماني " أوريليوس " الذي أضاف إليـه بناء تمثال لـه في مدخل الهيكل ، وقد تم العثور على عامودين من المرمر ، يبلغ إرتفاعهما 30 قدما ً ، هما من بقايا هذا الهيكل .
الكنيسة البيزنطية
هي كنيسة بيزنطيـة ٌ، تقع على جبل القلعــة ، بنيت في القرن السادس الميلادي ، ولم يتبق منها إلا ّ عدد ٌ من الأعمدة .
الرجم الملفوف
يقع هذا البرج غربي الدوار الرابع في جبل عمان ، وهو برج ٌ مبني ٌ على شكل ٍ دائري ، من ثلاث طبقات ٍ ، من الحجارة الصوانية الصلبة ، ويرتفع أربعـة أمتار ٍ، وتوجد في داخلـه أربع غرف بدون سقف ، وقد تم إنشاؤه مثل باقي الأبراج العمونية ، بهدف مراقبة تحركات الأعداء ، ولحماية عاصمتهم " ربة عمـون " .ويعود بناؤه إلى القرن السادس قبل الميلاد .
قصـر نويجيس
هو بناء مربع الشكل ، تبلغ مساحتـه 12 مترا مربعاً ، له مدخل من الجهة الشرقية ، ومكون من حجارة ٍ ذات حجم كبير ، نوعا ً ما ، تزين جدرانه في الجهات العلوية نقوش ورسومات ٌ وأشكال متنوعـة ، وكانت تعلوه قبـة ٌ ترتفع على أقواس ٍ ، ويذكر أنه كان ضريحاً لإحدى العائلات الغنية الرومانية ، ويعود بناؤه إلى القرن الثاني أو الثالث الميلاد ، ويقع هذا البناء على طريق عمان ـ طبربور ـ الزرقاء ، في جهته الجنوبية ، وعلى بعد 100 م تقريبا ً ، ومما يؤسف له أنه لم يتبق منـه إلا ّ البناء الظاهر في الصورة فقط .
آثار تحيط عمان
ــ قصر العبد : عراق الأمير
ــ كهف أهل الكهف : الرقيم
ــ كنيسة القويسمـة : القويسمة
ــ قلعـة سحاب : سحاب
ــ الكنيسة البيزنطية : خريبة السوق
ــ الكنيسة البيزنطية : اليادودة
ــ الكنيسة الغربية : جبل اللويبدة
ــ كنيسة الصويفية : الصويفية
ــ عين غزال:على طريق المحطة ـ الزرقاء :وهي من أقدم المواقع
للإستيطان البشري .
معالم من عمــّــان
المتحف