أبو تريكة يكشف تفاصيل مشاركته بثورة مصر

أبو تريكة يكشف تفاصيل مشاركته بثورة مصر

القاهرة – مركز البيان للإعلام
كشف نجم المنتخب الوطني المصري والنادي الأهلي محمد أبو تريكة عن تفاصيل مشاركته في ثورة شباب 25 يناير في ميدان التحرير لمدة 35 دقيقة وأسباب تأخره في المشاركة.

وقال أبو تريكة في حواره لمجلة الأهلي نقلته صحيفة الشروق المصرية: "في البداية اعترف أنني تأخرت، ولكن تأخري لم يكن معناها أنني تأخرت في إعلان تأييدي للثورة".

وأضاف "تأخيري كان سببه الكثير من الأشياء، لم يعد هناك مجال للحديث عنها.. كل المقربين مني كانوا على علم بأنني كنت مع الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى".

وتابع "عندما ألقى الرئيس مبارك خطابه الثالث مساء الخميس الماضي شعرت بصدمة حقيقية، ورفضته مثل الملايين من الشعب، وقتها قررت أن أتخلى عن صمتي، خاصة وأن هذا الخطاب أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر من جديد، من خلال تأكيد الرئيس على بقائه".

وأكمل أنه "عقب انتهاء الخطاب الصادم مباشرة وعندما شاهدت رد فعل الملايين وإصرار الثوار على البقاء في الميدان حتى تلبية كل مطالب الشعب.. واعترف لكم أنني كثيرًا ما كنت أفكر، ونويت على النزول والمشاركة في الثورة متنكرًا، ولأول مرة في حياتي أشعر أن الشهرة قيد حقيقي علي".

وقال: "لا.. لم استشر أحدا.. ولم أصطحب معي أحدًا، وأذيع لكم سرًا أن زوجتي، لم تعلم بأمر نزولي لميدان التحرير، إلا بعد عودتي".

وأضاف "توجهت بسيارتي إلى حيث مقر النادي الأهلي بالجزيرة، ووضعت سيارتي في جراج الأوبرا، وفضلت أن أقطع المسافة بين مقر النادي الأهلي وميدان التحرير، من خلال كوبري قصر النيل سيرًا على الأقدام".

واستطرد "كنت أحاول قدر الإمكان إخفاء وجهي حتى أتمكن من الوصول سريعا للميدان واللحاق بخطبة الجمعة".

موقف طريف
وتابع أبو تريكة مبتسمًا "عندما وصلت إلى الميدان، تعرضت لموقف طريف للغاية وأنا أقف أمام أحد الحواجز، حيث طلب مني أحد جنود الجيش إبراز بطاقتي الشخصية حتى يتفحصها ويتأكد من هويتي قبل أن يسمح لي بالدخول، واكتشفت أنني نسيت بطاقتي في السيارة، وقبل أن أقدم نفسي للمجند فوجئت بعدد من الشباب يصرخون وهو يهرولون نحوي".

وقال أبو تريكة: "شعرت بلحظة لا يمكنني أن أصفها، كل ما يمكنني أن أقوله إنني شعرت أنني أقوم بعمل عظيم، ربما، بل أكيد هو أعظم عمل شاركت فيه في حياتي، وهناك شعرت بأنني صغيرا للغاية أمام عمالقة من الشباب كانوا يقومون بعمل بطولي خارق".

وأضاف "أنا شاركت معهم فقط من خلال صلاة الجمعة، وهم واجهوا الموت طوال أيام طويلة، رابطوا في الميدان علي قلب رجل واحد، وتحدوا كل الأخطار والمصاعب، هل هناك أخطر ولا أصعب من مواجهة الموت كل لحظة من أجل مصلحة الوطن".


وزاد "كثيرة هي الكلمات والهتافات التي هزتني، وكثيرا ما تمالكت دموعي، وأكثر ما هزني أن أحد الأطفال أمسك بيدي بقوة، وطالبني بالبقاء، وقال لي: " ورحمة اخويا شهيد الثورة.. خليك معانا شويه".. وعلمت أنه الأخ الأصغر لشهيد الثورة من أبناء المنصورة".

وواصل حديثه "عشرات بل مئات المشاهد التي ستبقي خالدة في قلبي ومحفورة في عقلي، ولكن هناك مشهد اعتبره الأعظم في حياتي، عندما كنا نؤدي صلاة الجمعة، وكنا مئات الألوف، بل ملايين، كان من الصعب أن نسمع صوت الإمام، وعندما كان الإمام يركع أو يسجد كنت أسمع بوضوح من يطالبنا بالركوع والسجود، وبعد الصلاة اكتشفت أن من كانوا ينقلون صوت الإمام إلي المصلين هم إخوة من الأقباط".

وقال: "يا له من مشهد رائع.. ولا يمكنني أن أعبر عنه أو أصفه بكلمات.. وأشكر الإخوة الأقباط أنهم منحوني شرف مشاهدة أجمل لقطة في حياتي".

ويحتل أبو تريكة مكانة مميزة في قلوب الفلسطينيين خاصة بعد اللمحة التي أبدى فيها تعاطفه مع أهل غزة المحاصرة في إحدى المباريات التي رفع قميصه أثناءها وبعد تسجيله هدفًا وقد كتب عليه "تعاطفا مع غزة"

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج