أمات الموت أم ذعر الذعر؟؟؟؟

أمات الموت أم ذعر الذعر؟؟؟؟

أمات الموت أم ذعر الذّعر؟؟؟؟

كم حملت كلمات المتنبي أعمق المعاني...كم ذهلنا أمام إبداع المتنبي وقلنا أبد لن يكون الإبداع إبداعا إلا إذا حاك كلمات رائعة تناطح المستحيل كموت الموت وذعر الذعر...
كم اطمأنيت لاستاذى وهو يشرح أبيات المتنبي ...
إن البلاغة وصلت القمة...
وأنّ الموت لا يموت وأنّ الذعر يبقى فاعلا وليس مفعولا...
وها هو الاطمئنان يصبح دهشة وحيرة فاقت كل التحليل وكل النقاش...
وها هو المتنبي أعجز من أن يصف المشهد الحاضر...
أمات الموت؟؟؟
ونحن ننظر إلى جدار أنصع ما فيه قبحا على قبح...
أمات الموت؟؟؟
ومصر تنظر إلى الجدار ولا تجد بيدها فأسا...ولا حتى هراوة...
أمات الموت؟؟؟
والملايين تشيّع جنازة الموت بالحديد والنار والقنابل المسيلة للدموع وخراطيش المياه الحارقة...
مات الموت...قبل ان يشهد جنازة الجدار تحت الجدار...
أم ذعر الذعر؟؟؟؟
ونحن نشهد الملايين تحبس أنفاسها مع الدقائق البدل الضائعة....انه الأمل...أمل الانتصار...
ذعر الذعر....
ونحن نصطف طوابيرا نحاكى آخر رمية...وما رميت إذ رميت....العارضة أمامك....والحائط ورائك
ذعر الذّعر....
والأستاذ والتلميذ...يستلفان من الدّرس بعض الوقت...آه يا سيّدي لو اخطئوا ثانية وسجّلوا لنا في شباكهم هدفا آخر ...
ذعر الذّعر...
وهو غير مصدق أن المتنبي تجاوزه الوصف وتجاوزته الكلمة...
فلا الصّدر يستقيم مع حالنا ولا العجزّ يرتقى لمستوى حالنا...
أمن قلّة نحن يا رسول الله؟؟؟؟
بل نحن الغثاء....ألعن وأتعس وأقذر من غثاء السّيل....
فلا غضب ولا شرف ولا دماء تجرى في العروق...
إنها مياه آسنة تنخر العروق فتشل الفكرة وتُجمّد العقول...
أمن قلّة نحن يا رسول الله؟؟؟؟
بل نحن الإمّعة....لا همّ ولا قضية ولا محنة ولا حتى أسرة.....
أبناء أيتام وآباء تقتلهم البهتة وهم لا يدركون...
أمن قلّة نحن يا رسول الله؟؟؟؟
بل نحن المنسحبون بالجملة...المصطفّون على الرّبوة....الصّامتون على الحق...فقنا الشياطين في خرسهم..
أمن قلّة نحن يا رسول الله؟؟؟؟
بل نحن الملايين ... المئات تعدادها...
نحن الجماهير تكتظ بها المدارج...
نحن السيول الجارفة يهزّها التيار بلا دافع ...
أمات الموت يا أبا الطيب؟؟؟

ام ذعر الذعر يا متني؟؟؟
امن قلة نحن يا رسول الله؟؟؟
أبعد هذا الانحدار انحدارا يا ابن خلدون؟؟؟؟
هل من مجيب...يبحث يحلّل ويناقش موتنا الذي فاق كلّ التّوصيف .....
هل من مجيب يحلل ويناقش ذعرنا الذي افزع كل الذّعر...فتركنا مدبر غير مقبل...
هل لنا بخاتمة ..تفتح الآفاق....وتطرح البديل ....
تضئ الشمعة ....وتقهر الظّلام..
إليكم أيها الباحثون في موت الموت وذعر الذّعر....
والله ما دعوتي لكم إلا دعوة حياة وان في سبيلها متنا...

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

لنغير نضرتنا إلى الواقع ونترك أبواب الأمل
هذا هوا الواقع المرير الذي نعيشه
فمهما تكلمنا لن ننقل ما نعيشه من واقع مرير

نتسائل عن المتنبي وقد قتل فينا كلّ احساس بالجمال
فلندعه يرقد بسلام نتذكره يوم ننسى كيف كان أجداد أجدادنا يحاربون بأدوات قمع
ذاك عصر مضى ونحن أبناء اليوم نعيش شيئا من الرداءة فقد طاب لنا الذل
هكذا نحن اليوم ومن أراد صورة أقرب الى الواقع زدناه تصويرا فما وقع الكلمات على من هم في غفلة عن الواقع المرير
دمتي مبدعة حبيبتي راضيه