التهاب اللوزتين ..... بداية الخطر

التهاب اللوزتين ..... بداية الخطر

التهاب اللوزتين ..... بداية الخطر
خطر جسيم يوشك أن يداهم ملايين الأطفال سنويًا بسبب إصابتهم بالتهاب اللوزتين، تُرى ما هو هذا الخطر، وما هو السبيل للوقاية منه؟
إحصائيات كثيرة تقدر عدد المصابين سنويًا بالتهاب الللوزتين بما يقارب 10 % من تعداد السكان، معدل كبير حقا يجب التوقف عنده خاصة عند العلم بالمضاعفات الجسيمة التي قد تصاحب حدوث هذا المرض.

المحتويات

• ما هما اللوزتان؟
• التهاب اللوزتين
• أعراض المرض
• -الأعراض الأساسية للمرض
• - الأعراض التي قد تحدث مع المرض
• كيفية انتقال المرض
• العلاج
• - علاج العدوى الناشئة عن فيروس
• - علاج العدوى الناشئة عن بكتريا
• - العلاج الجراحي ( إزالة اللوزتين )
• - دواعي إجراء الجراحة
• - طرق إزالة اللوزتين
• - مخاطر العملية
• مضاعفات المرض
• الحمى الروماتيزمية

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

ما هما اللوزتان؟

اللوزتان هما خط الدفاع الأول الذي خلقه الله للدفاع عن جسم الطفل من العدوى، وهي عبارة عن زوج من الأعضاء الموجودة في مؤخرة الفم وعلى جانبي البلعوم وتتكون أساسًا من نسيج ليمفاوي ( وهو المسئول الأول عن مكافحة العدوى في الجسم ).

ويحدث أثناء نمو الطفل ضمور في اللوزتين وذلك نتيجة لنمو الجهاز المناعي للطفل وقدرته على مواجهة أنواع العدوى المختلفة.

من الجدير بالذكر أن الأطباء خلال حقبة زمنية ماضية كانت تقوم بإزالة اللوزتين من الأطفال كنوع من الوقاية من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة التهابهما، ولكن أثبتت الدراسات أنه من الأفضل المحافظة على لوزتي الطفل حفاظًا على الدور المناعي القوي - خاصة في مرحلة الطفولة -

التهاب اللوزتين

هو التهاب حاد أو مزمن يحدث في نسيج اللوزتين نتيجة إصابتهما بالعدوى أثناء الدفاع عن جسم الطفل. غالبًا ما يحدث نتيجة الإصابة بفيروسات ( مثل فيروس الانفلونزا ) وقد يحدث نتيجة الإصابة ببكتريا تسمى بالبكتريا العقدية ( نظرًا لشكلها العقدي ) الحالَّة للدم (لأنها تفرز إنزيمات تعمل على تكسير مكونات الدم).
صورة لمريض بالتهاب حاد في اللوزتين

أعراض المرض

-الأعراض الأساسية للمرض


1- كبر في حجم اللوزتين مع إحمرارهما.
2- نقط بيضاء موجودة على سطح اللوزتين.
3- وجع أثناء البلع ( قد يؤدي ذلك إلى تساقط لعاب الطفل نتيجة صعوبة بلعه )
4- ارتفاع في درجة الحرارة ( قد يصل إلى 40 درجة )
5- كحة.
صورة لمريض بالتهاب في اللوزتين
6- صداع وآلام في الرأس.
7- آلام في الحلق أو في الأذن.
8- كبر حجم العقد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.

- الأعراض التي قد تحدث مع المرض


1- قيء وإمساك.
2- صعوبة في الكلام وفتح الفم.

3- رائحة سيئة للنفس.

كيفية انتقال المرض


ينتقل المرض إلى الشخص السليم عن طريق مخالطة المرضى حيث تنتقل العدوى في الهواء أثناء التنفس والكحة و العطس ، وتظهر أعراض المرض بعد حوالي 2 : 5 أيام من التعرض للعدوى.

العلاج

يعتمد قدر كبير من العلاج على أخذ قسط من الراحة وتناول قدرًا كافيًا من الطعام والشراب ( حتى إن صاحب المرض صعوبة في البلع )حيث يساعد ذلك في تقليل أعراض المرض وتقوية مناعة الجسم.

- علاج العدوى الناشئة عن فيروس

• العدوى الفيروسية عادة ما تستمر 7 : 10 أيام وتختفي تلقائيًا نتيجة محاربة الجهاز المناعي لها.
• لا تلعب المضادات الحيوية أي دور في علاج الأمراض الناشئة عن الإصابة بفيروس وذلك لأنها غير فعالة في مهاجمة الفيروسات.
• استخدام المسكنات وخاقضات الحرارة ( مثل Paracetamol و Ibuprofen ) حيث تعمل على تقليل أعراض المرض.
• قد تحتاج إلى تناول بعض المستحلبات التي تسسخدم في تقليل التهاب الحلق.

- علاج العدوى الناشئة عن بكتريا

• للمضادات الحيوية دور كبير في علاج هذا النوع من العدوى حيث تعمل على تقليل فترة المرض وتساعد الجسم في التخلص من البكتريا.

أكثر المضادات الحيوية فعالية واستخدامًا في علاج التهاب اللوزتين هو البنسلين المعدل و يؤخد أقراص عن طريق الفم لمدة عشرة أيام ( ولا يجب تقليل المدة عن ذلك حيث قد ينتج عن ذلك حدوث المضاعفات )، وكذلك من الممكن استخدام حقن البنسيلين طويلة المفعول كجرعة واحدة في بداية العلاج.

• استخدام المسكنات و خافضات الحرارة : يقلل من أعراض المرض.
• استخدام المستحلبات : يقلل من التهاب الحلق.

- العلاج الجراحي ( إزالة اللوزتين )


بالرغم من الانحدار الملحوظ في عدد جراحات إزالة اللوزتين سنويًا ، إلا أن هذه الجراحة لازالت تحتل مركزًا متقدمًا من بين الجراحات الأكثر انتشارًا في العالم. ويجب على الطبيب المعالج أن يقارن بين المنفعة التي تعود على المريض من إجراء تلك العملية والمخاطر التي قد تلحق به، و من ثَم يأخذ القرار.

- دواعي إجراء الجراحة

يلجأ الطبيب المعالج إلى إزالة اللوزتين جراحيًا في عدة حالات وهي :

• حدوث مضاعفات خطيرة للمرض.
• تكرار حدوث المرض ( حوالي 5 مرات سنويًا في السنتين الماضيتين ) بما يعني التحول إلى التهاب مزمن في اللوزتين.
• حدوث صعوبة في التنفس أثناء النوم.

- طرق إزالة اللوزتين


تتم عملية إزالة الوزتين تحت تأثير المخدر الكلي ( ولا تتم أبدًا باستخدام المخدر الموضعي ) و توجد عدة طرق لإزالة اللوزتين إما جراحيًا أو عن طريق استخدام الليزر وهو الطريقة الأمثل الآن في تقليل النزيف الذي قد ينتج عن إجراء العملية.

فيديو مصور من عملية إزالة للوزتين باستخدام الليزر

فيديو توضيحي لعملية إزالة اللوزتين

صورة توضيحية لمؤخرة الفم بعد إزالة اللوزتين جراحيًا

- مخاطر العملية


نسبة حدوث المخاطر عامة أثناء أو بعد العملية ضعيفة جدًا وتشمل :

• النزيف أثناء أو بعد العملية : وهو الخطر الأكثر شيوعًا الذي قد يواجه الطبيب أثناء الجراحة
• مشاكل نتيجة التخدير.

ولتقليل نسبة حدوث هذه المخاطر يجب مراعاة النقاط التاية:

• عدم إجراء الجراخة أثناء فترة الالتهاب النشط.
• عدم إجراء الجراحة لمرضى سيولة الدم.
• عدم إجراء العملية لمرضى الأنيميا.

مضاعفات المرض

قد تحدث عدة مضاعفات نتيجة الإصابة بالتهاب اللوزتين ( خاصة الالتهاب البكتيري ) وتشمل:

• انتشار العدوى للمنطقة المحيطة باللوزتين، ويتم علاجها عادة بإعطاء جرعات مكثفة من المضادات الحيوية للتحكم في انتشار العدوى.
• التهاب الأذن الوسطى : ويحدث نتيجة انسداد قناة استاكيوس ( المعادلة للضغط داخل الأذن الوسطى ) مما يؤدي إلى التهابها خاصة إذا انتشرت البكتريا عن طريق هذه القناة إلى تجويف الأذن الوسطى.
• تسمم الدم : ويحدث نتيجة انتشار البكتريا في الدم وتؤدي إلى مضاعفات جسيمة ويتم التعامل معها أيضًا بواسطة الجرعات المكثفة من المضادات الحيوية.

هذا ويبقى الخطر الأكبر والأهم في هذا المرض هو الحمى الروماتيزمية التي تنتج عن تجاهل المرض أو تناول جرعات غير كافية من المضادات الحيوية مما يؤدي إلى اختفاء أعراض التهاب اللوزتين دون القضاء تمامًا على البكتريا المسببة له.
ونتحدث في ما يلي بشيء من التفصيل عن الحمى الروماتيزمية ( الخطر الذي قد يحث نتيجة الإصابة بالتهاب اللوزتين )
الحمى الروماتيزمية

تحدث غالبًا الحمى الروماتيزمية في الأطفال من 5 : 15 سنة، وقد تحدث أيضًا في البالغين. ومن الجدير بالذكر أن الحمى الروماتيزمية قد تحدث للمريض عدة مرات خلال حياته وذلك لأن المرض لا يترك مناعة طويلة الأجل بعد علاجه.

لا يوجد مصل أو لقاح ضد الحمى الروماتيزمية ، ولكن حوالي 80% من المرضى يتمتعون بالشفاء التام من المرض بعد حوالي 12 اسبوع من بداية الأعراض. 20 : 30 % من المرضى ستتطور حالتهم إلى روماتيزم في القلب نتيجة عدم تناول الدواء الصحيح والجرعات الكاملة التي تحول دون وقوع ذلك. قد يؤدي روماتيزم القلب إلى تدمير صمامات القلب تمامًا وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها.

- أعراض المرض

• حمى شديدة.
• آلام في المفاصل.
• وجع في البطن.
• بقع وانتفاخات جلدية.

البقع الجلدية في مريض الحمى الروماتيزمية

• صعوبة في التنفس.
• حركات لا إرادية في اليدين.

فيديو توضيحي للحركات اللا إرادية في مريض الحمى الروماتيزمية
- آلية حدوث المرض


يحدث المرض نتيجة تكوين الجسم لأجسام مضادة غير طبيعية لمحاربة عدوى التهاب اللوزتين حيث تقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمة خلايا الجسم نفسه حيث تعمل على تدميرها، ويتجلى هذا في الغشاء الداخلي المبطن للقلب، و عضلة القلب، وتجويف المفاصل مما يؤدي إلى حدوث الأعراض سالفة الذكر.
- تشخيص المرض


يتم التشخيص عن طريق وجود اثنلن من الأعراض العظمى أو أحد الأعراض العظمى مع اثنين من الأعراض الصغرى، ويصاحب ذلك تاريخ مرضي يؤيد الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الحلق.

الأعراض العظمى للمرض

• التهاب في عضلة القلب.
• التهاب شديد في عدة مفاصل في الجسم.
• حركات انفعالية لا إرادية بالجسم.
• بقع حمراء على سطح الجلد.

- الأعراض الصغرى للمرض

• ألم في أحد مفاصل الجسم.
• ارتفاع في درجة الحرارة ( 38.5 درجة مئوية ).
• زيادة في سرعة ترسيب الدم ( وهو أحد الاختبارات التي توضح وجودالتهابات في الجسم ).
• بعض التغيرات في رسم القلب.

- العلاج


من الهام أن يعرف الطبيب أن أهداف العلاج تشتمل على:

• القضاء تمامًا على البكتريا الموجودة في الجسم.
• تقليل التهابات المفاصل والطفح الجلدي.
• تقليل تأثير المرض على القلب بقدر الإمكان.

ولبلوغ هذه الأهداف؛ فإن العلاج يشمل النقاط التالية:

• المضادات الحيوية، ويعد البنسيلين هو العقار الأكثر فاعلية للقضاء على هذه البكتريا تمامًا، ويجب تناوله بالجرعات المناسبة.
• مضادات الالتهابابت ( مثل الأسبيرين ) وتساعد على تقليل التهابات وآلام المفاصل، ولا يجوز وصفها للأطفال أقل من 16 سنة .
• المهدئات، وتعمل على تقليل الحركات الانفعالية اللا إرادية بالجسم.

كذلك فإنه من الهام إرشاد المريض إلى أهمية الراحة التامة في السرير بما يزيد من سرعة تماثله للشفاء.
- مضاعفات المرض

• كما ذكرنا من قبل فإن 20 : 30% من المرضى سيعانون من روماتيزم في القلب وهو حالة خطيرة تؤدي إلى زيادة سمك الصمامات القلبية وضيقها مما يؤثر سلبًا على قوة عضلة القلب في ضخ الدم. وتحتاج هذه الحالة إلى لإجراء عملية جراحية لتغيير الصمام المريض في القلب.

رسم توضيحي لمنظر الصمام التاج في مرض الروماتيزم القلبي
صورة حقيقية لانسداد في الصمام التاجي بالقلب

• مشاكل في المفاصل.
• مشاكل في الجهاز العصبي للجسم تشمل صعوبة في التغانم بين حركات الجسم المختلفة، وكذلك حركات لا لإرادية في الأطراف والوجه.

- الوقاية من هذا الخطر الجسيم

• لا يوجد مصل أو لقاح فعال للوقاية من المرض، لكن الدراسات تسعى إلى اكتشاف تطعيم للتخلص من هذا المرض وآثاره اسلبية.
• العلاج السريع والمكتمل من التهاب اللوزتين هو الطريقة المثلى للوقاية من هذا الخطر الجسيم، خاصة بتناول جرعات مكثفة من المضادات الحيوية.

******************

وفي الختام وجب علينا التنويه على أن هذا الخطر الجسيم الذي قد يصيب أطفالنا قد يكون سببًا في تكبدهم لآثار هذا المرض طوال حياتهم. لذلك فلنتق الله في أطفالنا ولنسعى جاهدين إلى علاجهم من هذا المرض ولا ننسى أن نختم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء "
دمتم بخير وصحة ،،،،

بارك الله فيك ابو معمر

لم تترك لنا اي شاردة ولا واردة ولا اي موضوع او اي افاده الا اتحفتنا فيها
ايها العملاق بالابداع والتميز والعطاء
لك منا كل الشكر والاحترام والتقدير

قرأت منذ فترة ان التهاب اللوزتين لدى الصغار وعدم الإسراع بإجراء عملية لاستئصالهما في سن
مبكرة خلافاً لما يقوله بعض الأطباء يسبب أمراضاً خطيرة ومؤثرة

على الطفل وعظامه, ومع تقدم العمر يتضاعف المرض لروماتيزم حاد ومزمن في القلب.

شكرا جزيلا أخي الغالي أبو معمر على الموضوع القيّم و على التوضيح و الشرح المفصل لالتهاب اللوزتين و شكرا للاخت الغالية فلسطين على الإضافة و المجهود الرائع و كذلك كل الشكر لأخي الغالي المشتاق على إضافته المميزة ربي يخليكم و ينوركم