اهداء الى شيماء بني اميه

	تتساقط امطارك على أرضي ونبت من بين اليأس لتمتلئ حدائق قلبي بأزهارك وتفوح من بين الجنبات روائح عطرك وأنفاسك ظهرت كملاك فتلمست قسماتك ومددت يدي ابحث في خصلات الشعر لأجوب براحه كفي انهار الليل الملتفه من حول العنق الاجمل وناديت عليك ناديت بأعلى الصوت أن هاتي معصمك والتفي من حولي وكوني مئزر من حولي يمددني بشهيق الأنفاس وزفير الروح يرتد الي من بين شفتيك ينعشني يطربني يثملني يجعلني أترنح .. واتساقط كأوراق خريف تجمعني يداك لأحضانك كما تجمع القبلة الشفتين .. واتجمع في خطر النهر الفاصل اتوسد نبع حنان يتدفق في قلبك واتجسد في انثى تلملمني تسعفني تجعلني أتعلم كيف يكون العشق لأولد من بين يديك مخلوق عاشق فأنت الانثى الأسطورة من بين جميع الحوريات لروحك لنبضك لإحساسك تتجلى روحك في نبضي ووريدي

	تسائلواحولي واتهموني وخذلوني إن شئتم..... هاتوا براهينكم ولا تنسوا أني كالجبل الأشم .... جبل يقاهر أقرانه وليس يقهر وقلمي مازال... ما جف حبره ..... وقراطيسي لم ولن تتغير أعوام تمر على التوالي تـأتيني البلابل .... ولا أتغير وما زلتُ كباسقات النخل ليست لتُكسر وسيبقى حُبه في قلبي ومهما قلتم لن أتأثّر فحُبي هو .. أجمل حُب عرفه البشر

	وتعلمين أيضا أن الأمل .. إن ضل عنكِ يوما .. سيعرف بأنك دوما طريقه ... وليس الأمل وحده .. ولا الحب .. ولا نبض القلوب .. بل كل الأشياء الجميلة .. هكذا تُجتذب لكِ .. لدرب روحك المتسع لسماوات الجمال تلك .. تأملي الظل ونبض الحرف .. قد يكون ظل من يحبك من يُقرؤكِ السلام عن بعد . لا يأس .. و روحكِ روحك .. لا يأس .. و أنتِ أنتِ رتلي الحزن في السماء الدنيا من روحك وفي السماء العليا هناك كوني أنتِ و بذااك التجلي الذي أعرفه بكِ دوما ماذا يكون بك ... حينما يكذب عليك .. من كنت تظنه ابن السماء ... وأكثر سموا ؟ يا سيدة الأيام والغربة والعنفوان انسلي من بين ثقوب الزيف وعودي لأيام نيسان اسقي بيدك الطاهرة الجذع الحزين المنكسر .. في الهجر لنا أن نعشق كما تفعل النوارس في مواسم الهجرة زمان ومكان وصدق في العشق صدق في الحزن صدق في الرغبة في البقاء بجوار من نعشق ... إلا إذا دفعنا بقسوة يده أو قاسي بصره .. عندها نرحل .. قبل الفجر

لا عليك
لا عليك
مهما طال انتظاري
لا عليك
سيبقى قلبي يحن اليك
وينتظر بلهفة نظرة عينيك ..

لا عليك
ريثما تـُغطيني يديك
سأخبّئُ أقلامي عن لهفةِ الورق
في غرفةٍ باتت لك.

لا عليك
لن تـُحرق في رمادي
ولن يطاوعني بابي عليك .

أيها السّابح في يَمّي
لمّ ما شئتَ مني
وتمكّن
عربدْ على تجاعيدِ أمزجتي المتقلبة
لكَ لآلئي كلها
وثماري

وانعزالي المقصودُ
إلا عليك.
فهل يكفيك
أن أتوحدك باندثاري؟

ها أنا أصبحت لأجلك أنت ..
كعقد من اللؤلؤ ينفرط رويداً رويداً ..
أحتفل بأكوام الرسائل التي لن تصل ...
أوقع معاهدات للخلاص الراحل ...
أرشف بعضاً من غصص السلام المزعوم
أترجم صوري حكايات هوى عقيم
وأحتفل بالجراح ..
في كل ميلاد لنكباتي أقص بعض سواد شعري
أدفن بعض الأحلام .. أدس الغصة في بعض النهدات

أتشح بالسواد ... وأسير إلى حيث قُدِّر أن أكون
فالفرح لي أبداً ...
لن يكون ...

يا ِسيدة المساء

خذيني غريق .. في شراينك
وارملي رمشك ..
بحار تكسر مركبه .. بين يديك
لا تسلبيه
شطك ..
يا ِسيدة المساء
بحار
ومجداف
وتعب .. وجنون .. وشوق اليك !!
بليل وامواج تهدر غضب
لا اريد غير جفنك مكان
ينشدك مرسى .. وحرف من شفتيك !!
كأني أراها تذوب كقطعة سكر في أرجاء الجسد الواهن
وعندما يكتمل القمر .. تأتيك حرووووف الشوق ..
انشدك لحظة أمان ... في عيونك ..!!

.
.
.
يا كلَّ الحياةِ ..
علّمتني الهوى ،
وأنْ أكونَ في قلبِ الجنةِ ..
أنْ أُحبَّكَ .. وأشتاقَ لروحكَ حتى أبلغَ القمةَ ..
لستُ أريدُ العظمةَ بل أريدُ قلبكَ ، أحملهُ بينَ أصابعي ..
أتنهَّدُ بهِ بكلِّ رحمةٍ ، وأُرطِّبُ وجدي بالتحافهِ ..
حوّاءُ خرجتْ من الجنةِ ،
ليبقى حبها خالدًا ..
لتلقى حبيبها في السماءِ ..
أمَا علمتَ أنَّ المرأةَ تحِبُّ ، وقد تتزوجُ وتلدُ ، ويبقى قلبها معلقًا بالجنةِ؟!
أو ما تعرفُ قلبَ المرأةِ قطُّ ؟!
هُــنا روحٌ ، تحبكَ وتعشقُ هذيانكَ رغمَ الغيابِ ..
تُخرجُ نفسها من جنانكَ رغمًا ، خشيةَ أن يُقالَ لها يومًا " سئمتُكِ " ..
وما أصعبَ فراقَ الهمسِ المجنونِ من شاعرٍ تغنّى بها ،
بعدَ الرحيلِ ..
تعبُّ جنونكَ عبـًّا ، أما تراهُ وشيجَ المودةِ الباقي من جنانكَ الطارقةِ على بقاياها ؟ ..
في دواخلها ، أنتَ الكونُ .. لا أرضٌ و لا سماءٌ ..
وإن سألتَهَا التضحيةَ قالتْ : روحي !!

لكنَّها خرجتْ من الجنةِ لكَ ، يــا آدمُ ..
تُجرِّبُ الدنيا ، وصنوفَ الرجالِ فلا ترى ولن ترى ،
كمثلكَ حبًا ،
كحالكَ بحرًا ،
يغرقُها ويغدو طفلاً يُقبِّل وجدها كلما يزغَ الفجرُ ..
لكنَّها خرجتْ من الجنةِ لكَ ، يــا آدمُ ..
لتلتقيكَ في السماءِ ،
ستُناغمكَ ، ستكونُ حمامةً تلتقطُ الوجدَ تحتَ أجنحتكَ ،
و تسكبهُ في منقارِ روضكَ ..
ستُهدي زهرَ الشتاءِ دفئًا تُدفِّئكَ به كطفلٍ نسجتَ حركاته ،
وستهذي بكَ كما ليلى ،
وتحتضنكَ كما الحياةُ ..
ستكونُ الماءَ ، يُلطِّفُ الحرارةَ المنسابةَ عند اللقاءِ ..
ويسقيكَ خمرًا ، ويُغدقُ على شفتيكَ الولهَ ..
حتى تضحكَ ، وتنامَ ..
وتحضنكَ جذلى ، وتمطرُكَ وجدًا ..
همسًا قلتَ : أتلتقي الأرواحُ المنهكةُ في الجنةِ ؟
بَسُمْتُ ورددتُ : ربما!!
وصرخَ دفءُ المقلِ : أجلْ .. أجلْ ..
لكنني خرجتُ من الجنةِ ، جنة عاشقي ..
أقرأُ همسهُ وأكابرُ خفقَ الضلوعِ ،
أتمناهُ طفلاً ، رجُلاً ..
حتى لو أذبتُ أصابعي دهرًا في فم طفلي المتعب ..
واحتضنتُهُ وهجًا ..
يقتلُ أنفاسي حينًا ، ويحييني أزمانًا !!
لا تقلْ : يا سيدةُ ، ولا تنمِّقِ العزفَ ..
بل أعلنها : يا جاريةَ وجدي ..
حتى لو أقمتُ تحتَ قدميكَ عمري ، وأشعلتُ وجدكَ من أخمصِ الأناملِ وألهبتهُ إلى مستقرِّ الوجدانِ ..
وثملتُ بكَ وثملتَ بي ..
أخرجُ لأخلِّدَ الوجد ولا يمضي الوجدُ ..
أشعلُ حبكَ ولا أقوى على الجنونِ الملتاعِ منكَ ..
أريدكَ شاعرًا ، تغني النساءُ باسمه فجرًا ..
ويعشقنَ روحه ليلاً !!
ويأبــى ، إلا حواءَ التي خرجتْ من جنتهِ ..
وتُحبُّكَ هي !!
بكلِّ الشغفِ ..
أبدعتَ فيما نسجتَ ..
أعجبني جدًا الوصفُ والغزل بشيماء الشام و ما يتعبهُ فلم أقوَى على مجاراتهِ ..
.
.
.

علمتني الحياة ...
أشياء و أشياء ..
علمتني أن :


لاشيء يستحـــق
أن نتألم ..أو ننـــــدم ..

أن نختبئ خلف ذكــرياتنا ..
ونعيــش تفاصيل مآسيــنا ..
أن ننسى الفرح ونتذكر أحزاننا ..
ونردد في ظلام ليالينا
ألحان حــزن
تزيد العتمة وتملؤنا خوفا
وتزيد جروحنا نزفــا ..
فلاشيء يستحق ..
فالحياة درب كتب علينا أن نمشيه
بكـــــل تفاصيله وكل مافيــه ..
فلما الحــزن ..
ولما النــدم والألـــم..؟؟!!
علمتني الحياة ...

لا شيء يستحق
ان تقضى ما تبقى من عمرك وحيدا
تحصى وجوها احبتك
واخرى احببتها
وتسد نوافذك عن العالم
وتغلق ابوابك بوجه القادم
وتجرح سنوات عمرك بسكين الامك
وتبكىفوق اطلال حكايه ماتت
وتجلس تحت سدرة احزانك
بأنتظار تحقيق امنيه
انت اعلم الناس انها لن تتحقق يوما!!

علمتني الحياة ...

لا شيء يستحق
ان تغضب حد الثوره
وان تثور حد الأشتعال
وان تشتعل حد الأحتراق
وان تحترق حد الألم
وان تتألم حد البكاء
وان تبكى حد الأنكسار
وان يتحول بياضك الىسواد
وافراحك الىحداد
وابتسامتك الىدموع
وتفاؤلك الىتشأوم!!

تتواصل كل لغاتك
تتسلل عبر الليل
أو عبر خيوط الشمس
حتى تجد مكانا تنفذ من نبضك

لتسكن في اجمل الحروف والقوافي
لتصنع مملكة وتبني عرشا
لأمجدها
لأقدسها
لتصبح شيء لا يمكن وصفه
أو حتى أن يذكر أسمه
فأنتِ يا رائعة البوح
أنثى الصدى المقدسه ... وفي كل محراب
فلا اشهى ولا أجمل ولا أحلى
من لحظه بوح أقضيها بين خمائل حرفك الآخااااذ
اغرق فيها بين شوارعك ومدنك
وإن تهطل أمطارك
يكفيني أن أتبلل وأن تروى أرضي منه

فـي كل مرة تجدني
أتـنـاثــــر ......

وأضــــيـــع .....

وأتــــشـتــت ......

وأجدك أمامي بكل شموخ وكبرياء ......

تهدئ من روع بعثرتي ......

تكسر حواجز الخوف بداخلي ......

تحتويني بكل الدفء الذي يملأ قلبك...

تحررني من شتات وحدتي .......

وتأخذ ما أحمل من ألم دونما أشعر ......

تغمرني بصمت يملأ أرجاء كياني ......


فأعود وكأنما ...

صافحت الشمس دفئا...

والربيع...

لحنا و عطرا...


و الماء عذوبة ونقاءا...