حبطرش ؟؟.

في عاصفة الروح ؟


وحين تسمعني العواصف ولا يسمعني احد .
هنالك نفس وهنالك روح ,,
مجرد جنون ,,جنون اخر""

ترى هل هي مجرد أحلام,أو أحلام مجرد ,
اصرخ كثيرا بين كثبان الموج وغضب العواصف العاتية,
تجبرني روحي على الصراخ بغضب المتوحشين, ويتعب قلبي ويهيم حائر بلا غاية والنفس لم تزل تتربع على صدري تحثني على الانكفاء ,والاستسلام ,
إن العاصفة هوجاء وكبيرة, وليلها طويل, والقلوع تكسرت, وتتطاير الأشرعة في هيم الموج ,

النفس تزمجر في داخلي "" آن كفى " لقد تعبت, والروح كحصان جموح, تستشف أخر ذرة للقتال ,
ما بين بين الروح والنفس, حرب متكافئة تدور رحاها في ثنايا المكنون المتأبط جسدي ,
ربما هي حسرات وعبرات , عصفت ,أو عصف بها الهوى
أو هي رؤى وسلوك إلى الجحيم ,وسبيل أخر إلى كل الجهات ,
حصون فارغة وسواد وأكوام من دموع تتراكم في النفس وما حوت النفس,
قد يموت الإنسان ظمأنا لشيء ما, إلا الماء, وقد يبيت الإنسان يشرب حتى الثمالة من لهفة و ولع ,
تعاتبني الروح . وتلومني, وتتعب قلبي, وتنسى تلك الروح أنها, وقفت ساكنة تماما,عندما اجتاحنا الجنون وأحلام طائرة كثيرة ,كل ما تريده إن ارمي أخر سهامي وكفى , وربما كي أموت واقف بلا انحناء,
أحيانا, تجف الحياة على الشفاه, ويموت الحلم على في حدقة العين, وقد يتفطر وينسكب بطيئا من اليد, بعد أن كاد يكون, حقيقة أو وهم, كلاهما مر, ولكنه حقيقة ,
وأحيانا أخرى, تجف الجداول, وتموت الحياة, مع أن الماء فيها, بين دفتيها وضفتيها, عذب زلال, ولا نراه. وقد نراه ولا نصدق انه ماء ,
الحياة لئيمة, تهدم الخوف وتنحني قليلا, ولكنها تبني فينا خوف أخر, يصل إلى حافة الجزع, من كل شيء. نحن نخاف حتى أن نعرف ما في مكنون أعماقنا ,
نخاف أن نكتشف أننا واهمون, أو أننا أضعنا فرصة كانت قاب قوسين منا ,
ربما يهرب نظري بعيدا إلى جهة أخرى ,خوف من حقيقة تمثلت امام عيني لحظة ما , فعجزت عن احتوائها , وقد اهرب بعيدا,ولكني في النهاية اهرب إلى حقيقة أخرى , إنا اعرف أنها قد تطيح بمحتوى أخر قطرات الحياة ,
لو أن القلوب كانت بيوت, لسكنا في قلوب من نحب, وأسكناهم فيها, ولو أنها منازل, لعمرت بالمحبة, وبأغاريد طيور الصباح, وبقطرات المطر , ولعلمنا كل الحقائق ,بلا أسوار.وبلا فرص ضائعة , يبدو أني أصبحت مدمنا على الحديث عن القطرات ,
ترى أي قطرة بقيت معلقة في أهداب عين لم أراها , تدمع من اجلي يوما ما , وكم من قطرة سقطت ومرت على يدي وانأ ابحث عن شيء ما ,
لما ألوم نفسي هنا, أليست هي ذات النفس التي تهزمني كل حين ؟؟

هنالك جنبات في أعماقي بها أنوار , وبها أروح , ومدى أوسع من مد بصري ,
روحي كظلال شاحبة تأتي من بعيد , تلوح من ذاك المدى ,هذه الظلال هي قلاع النفس في النهاية , وهي هياكل متصدعة الأسوار , قد تنهار مع بداية النور, وتتهاوى تدوي بصوت لا يطاق ,ولكنه يبقى دوي من وهم , قد يزلزلني قليلا , ولكنه ينعش لدي حب البقاء,
وفي النفس أيضا أشياء كثيرة, لو جالت بها عيوني لبكت على انهيار قلاعها ,
ما بين قلاع الروح وقلاع النفس , كما بين القد الحلبي والموشح الأندلسي , كلاهما تطرب الروح له ,ولكنه ترديد لألق قد كان ,
كل القلوب تتأملك يا قلبي, فارسها الجميل أنت فلما عبث الكلمات, إن لهم همس خلف الباب, وكلمات تعرفني ولا اعرفها , وان لهم ضجيج باهت , تهفو له روح اخرى , ولا يسمع دق يدي إلا صوت العواصف ,
لن يفتقدك احد هنا, سواء بقيت تنقش كلمات, أم تترنح ما بين حروفها,
اعتقد أني أدق قلوب من حجر و نواقيس من تراب وطين , و ابحر على جبال الموج وحيدا.
هنا , رميت ببعض من قطع قلبي , فداستها أقدام من عبروا , كمركب قديم ,ملقى على دفة البحر , تتناوبه طيور الفلامنجو المهاجرة وتنام به هوام الليل .
اخطأت كثيرا ,,
حين لم احرق كل مراكبي , حين لم القي قلبي على خنجر يقف مستهزئا .
لم يزل البحر يأخذني ,,, في عاصفة الروح .
في ظلمة الموج, أخذت العواصف كل صوتي, وأغرقت كل الكلمات,
ولكني بقيت اصرخ,
ان للعاصفة قلب كبير,

عشرين عام


قلي اش جابك علي ويش ذكرك بينا
عشرين عام انقضت وانت اللي ناسينا ..
شيبنا شوف الشعر لونه شعمل بينا
ذكرتنا بالزغّر وايام منسيه منسيه ..

قولي اش جابك على بعد الجرا والصار
لامتني كل العرب صغارها وكبار ..
ياما انتظرنا ومشى بنا العمر حدر
والقمر مل السهر ودع شواطيا ..

بياع من يشتري حلمي ومواويلي
ينطيني قلبه الخلي وياخذ سهر ليلي ..
مليت من حسرتي واللي هدم حيلي
بيعوني تالي قلب ماضل قلب ليّه ..
عشرة من السنوات مرت

عشرة من السنوات مع
الالاف من ساعات الانتظار
مع الالالاف من الاهاآآآآت حفرت
انيابها في القلب ندوبا لا تندمل
عشر سنوات هي عمر الجراح
منذ ان قرر مبضع الجراح ان هناك
امر جلل رهيبه كانت ساعة النطق
والحكم ب الاعدام على كل الفرح
وراحة البال ...لحظات وانقلبت الحياة
ليغدو الهم والخوف على الصغار اكبر هم
لكم الله صغاري لن يضيعكم ..لا تخافوا
عشر سنوات اصعب ما يفارق الانسان
راحة البال ..ولكن هناك حبل موصول
ما بين السماء والارض ..هو المنقذ
وهو الامل ..من بشاعة ما يمر به
الانسان من لحظات كانها دهر
والله اليوم من الفجر واحساسي
مكتئب سعدون جابر لك الله فجرت فينا
مكامن الحزن والوجد والفقد
مليت من حسرتي واللي هدم حيلي
والله مليت من حسرتي واللي هدم حيلي
بيعوني تالي قلب ما ضل قلب لي
بيعوني كل اللي انفقد في

اصرخ كثيرا بين كثبان الموج وغضب العواصف العاتية,

تجبرني روحي على الصراخ بغضب المتوحشين, ويتعب قلبي ويهيم حائر بلا غاية والنفس لم تزل تتربع على صدري تحثني على الانكفاء ,والاستسلام ,
إن العاصفة هوجاء وكبيرة, وليلها طويل, والقلوع تكسرت, وتتطاير الأشرعة في هيم الموج ,
النفس تزمجر في داخلي "" آن كفى " لقد تعبت, والروح كحصان جموح, تستشف أخر ذرة للقتال ,
ولو ابو الرووووقان شو هالحكي
سلامة روحك ويبعد عنك التوحش
قلبك ابو قنوة عمروا ماهام بدون هدف
صحيح الواحد فينا بيدور على قلبه احيانا فلا يجده
اما انت اتذكر عندما قلت لي كيف تقتل الوحده
وتحارب الالم ...استاذي واستاذ الحرف المذهل
متى كانت العاصفه تهزمك
ومتى تعبت نفسك الى هذا الحد حتى
طلبت اخر ذرة للقتال
وماذا ابقيت لي من التعب اذا
انت هيك اخذته كله
سلامة روحك وقلبك ونفسك
وسلامة حرفك وشجنك

شو يا طنط

اضراب, اعتصام. مسيرة , مظاهرة ,

هيك العناوين ,

اعتصام ,موظفي شركة المياه, وعمال النظافة , وعمال بلدية معان ,وعمال سكة حديد العقبة ,وموظفي موفوضية العقبة , واعتصتم امام سفارة سوريا , والصين ,وروسيا ,

ومسيرة لعمال مناجم الشيدية , ومدينة الحسن , وأئمة المساجد, ومسيرة للقطاع النسائي ,وموظفي اليونسكو, ومزارعي الاغوار , وابناء القطرانة , ومعلمي غور الصافي , والمحاربين القدامى بجامعة مؤتة

ومظاهرات ضد الفساد في عمان والكرك والعقبة والطفيلة , وذيبان , وضد اعادة الهيكلة , ومطالبات بحل مجلس النواب, وطالبات بالشفافية , وطرد السفير السوري والروسي والصيني ,,طاردينهم طاردينهم ,

اضراب , عمال الميناء, سائقي الشاحنات , جمعية البر , وطلاب مدرسة ابن الهيثم , وزبالين شركة كلين ستي , وشوفيرية خط العقبة حقل , وخط العقبة المطار , وموظفي ديسطو ( اوكسجين ) والصينيات العاملات بمحلات المساج بالعقبة ,,

الف مسيرة والف اعتصام واضراب وعشرة الاف مظاهرة تخرج كل اسبوع ,,

انا مدمن مظاهرات ,, واعشق القنابل الدخانية ,,لهيك بهتم بهيك موضوع ,, و جلدي بحكني ان ما شاركت ان ما شاركت فيهن كلهن ,, مو انا السبب باغلاق محلات المساج الصينية بالعقبة لاني كتبت عن الفسق والفجور فيهم ,,بس برضو رح شارك مع الرفيقات الصينيات في الاعتصام ,, يا اخي حئهن ,,

لكن ,, ان يكون هنالك اضراب لطنطات عبدون ,, هاي مش ممكن تفوتني ,, شو تفوتني ,, من الصبح رح كون عند تانت مرام ,,,

الامامير طنطات عبدون وزملائهم بدير لغبار والصويفية ,, دعوا الى اضراب عميم تضامن مع الزميل الطنط الذي تعرض لمجزرة شرم الاذن اليمنى له بسبب واحد ازعر ,,

الازعر شاف باذن الطنط حلق دائري , سحب الحلق ,, وطارت اذن الطنط ,,وهات حيكها هلا ,

راح المستشفى وقطبوها ,,ومسكين ما الو حظ هاي الطنط بالمستشفى شافالماما عم تولد والبابا عند راسها ببكي لانو البابا برضو طنط .. الماما بتصرخ ,,والبابا شو بحكي ( كلو مني ,,كلو مني ,,انا السبب).


بعد يومين برضو ,, ازعر بسقف السيل ماسك كلشن و نازل طخطخة بالشارع ,, هوب ولا طنط بوجهه ,, الازعر حكى للطنط ,,روح ,,قبل ما ارشك ,,, الطنط شو حكى ,,( ياي ,,عم تشطف هلا ) ,,رشو ,, وراح فيها المسكين ,

المهم ان الاضراب سيتطور الى مسيرة غاضبة تنطلق من ميدان الطنطات في عبدون بأتجاه شارع الوكالات في الصويفية , وقد ينضم للمسرة العتيدة ,, العديد من الجهات ذات الاختصاص , ومناه على سبيل المثال , جمعية البنطلونات الساحلة , فرقة النص بطن للهاي ادفنشتر , عصابة الدعسة الفجائية ( ال دي , اف) للتشحيط والتعفيط والتخميس ,صالون فيفانا للسيدات بكامل الطنطات ,

الشرطة والدرك , قرروا السماح للمسيرة بالانطلاق وفقا لمبادىء حرية الجنس الثالث في الحراك اسوة بالاخوة ائمة المساجد ؟ والرفاق في حركة (ذبحتونا ) ,

طبع ما في حدا احسن من حدا ,,

اذا ائمة المساجد امتنعو عن اقامة الصلاو والاذان , رح نحكيلهم اجت منكم مش منا ,, وبركه يا جامع لقيناك مسكر,

لكن اذا الطنطات اضربوا خراب بيت ,, من الاخر ,,

جماعة عبدة الشيطان بدهم يشاركوا بشكل سري , ومعهم بتوع الجنس الثالث والزواج المختلط ,

المهم بالموضوع , في شلة شبيحة جايه من سوق الخضار ومعم زعران من الوحدات وسقف السيل , قرروا التصدي للاعتصان حفاظ على مسيرة المجتمع الطنطاوية , وقيل انهم تسلحة بالهراوات والقنوات من العيار الثقيل ,وامواس قرن الغزال وابو سبع طقات ,,

دوائر الامن تتوقع حدوث مواجهات ساخنة بين الطرفين ,, وقد ينتج عنها هزيمة الطنطات المنكرة وقد ينسحبون وهم يجرون سراويلهم وملابسهم التحتية ماركة بيبي دول والذي منو ,

جمعية (انت مو انت) وشلة السنكرز وال بتدعم للطنطات ما رح يسكتو ,, بالطبع من هلا بحشدو مرطبانات الجل , وسبري الشعر ,

شلة ( فيلا روز ) وصبايا المدينة الرياضية جهزوا من بكير شعارت المظاهرة , ومن هاي الشعارات متلا: (يا حكومة ,, عن جد بلا بياخة ) و (لانكو سوفاج ,, بنكرهكو ,,بنكرهكو ) وللتضامن مع غزة كتبوا الطنطات (تفوو عليكي يا اسرائيل ,, عن جد مافينا نتحمل ,,) و ( شايفي يا حكومة كل هدول الطنطات زعلانين منك ) ( ما تفكرونا حمير ,, احنا تويتي ) و( والله ,,والله يا حكومة ,,لنثبتك بالواكس )و ( منشان الله ما تحكوا عنا طنطات ,, احنا تنتات ),

وللتضامن مع الخرفان كتبوا الله يستر عليهم ( ليش تدبحو الخروفات ,,حرام ,, عيونهم حلوة ).

من شان هيك وع رأي المتل ال بحكي ( اشفط بربورك وارفع بنطلونك ,

رح شد بنطلوني ,, برضوا والبربور خليتو للمبربرين ولمبربرات ,,,

انا ما رح اسكت برضو , ولازم شارك بفاعلية , لانو الطنطات وربي هم نوارة البلد , يسعدكم ربي ما ازكاكم ,, عملوا حراك في البلد ,, عن جد.

ومن هلا بحكيلكو ,, يا امامير يا حبيباتي ,,, ( يا طنطات ,, انا معاكم للموت ) سيبوا شبيحة الوحدات عندي ,, خابزهم عاجنهم ,, ما بطلع منهم شي ,, بس هاتوا ماماتكم معكم ,, وشوية (عصير بئر) يعني حليب ,,

انا فايع ,,,

وقررت اصير طنط

وما تنسوا سنكرز ,,

مساء هذا اليوم غير ..
طعم الحرف فيه غير
همس الكلمه فيه غير
كل ما في هذا المساء غير
لاادري ....يمكن انا اليوم غير
بالامس انتظرته وكثيرا من الشوق...
انتظره معي....
بالامس لامس شيئا منه بعضا مني
اخذت وسادتي وانا احضن ابتسامه
على شفتي واخذني النوم وانا غير ...
اصبحت و انا ايضا غير
تعالى ضوء النهار وارتفعت الشمس
ومن ثم مالت ...وغابت ...ونامت
حل مساء هذا اليوم فكان غير
بعض عبيره وقليل من انفاسه
عانقت المكان ...وبعدها

انتظرت الوردة البيضاء
التي كانت حافة القلب
تنتظرها ايضا ولا زالت

شوق ,,,,

كأن قلبي جدول ماء , ترتوي منه عينيك وعيون طيور السماء ,
إنا النهر يجري ليأخذ من الرمال حفنة, ويصفع الصخرة الناتئة
في الروح التي يسكنها الاشتهاء,
خائف أسعى أليك بوحشتي , وفي قلبي كل دفء الشتاء
اغسل روحي على راحتك , واغسل الماء بالماء,
فأسكن فيك, وتسكني رغبتي أليك في الارتواء,
يا ضيعة الحلم الذي نحرته, فأصبح نادما حتى المساء, إن في قلبي ألف ناي تعزف سجيتها, إن في قلبي ترانيم السماء,

ترنمت حبيبات المطر على زجاج النافذة, وتلك الجميلة تروح وتجيء ما بين النافذة وموقدة صغيرة,
أشعلت سيجارتها الأولى و وضعت فنجانها على حافة النافذة تنتظر ذاك الذي طال سفره,
مرة ترسم بيدها أشكال على أبخرة التصقت بالزجاج, ومرة تعود لتمحوها, وحبات المطر تسيل برفق على الطرف البارد من النافذة,
هل سيأتي,؟ لقد طال الشوق كثيرا, لقد احترقت انتظر اللقاء,
في حلتها المعدة بأناقة قد أزفت إلى للقاء, رسمت في ذاكرتها كل الكلمات, وكل الحروف التي كانت ذات مساء, مجرد كلمات روح, بلا همسة تستجدي أين القبلات أين عبق الشفاه.
لا بد أن يأتي , فقد وعد ,أن يأتي قبل المساء
كانت عيناها تراقب كل سكنات الطريق , وكل حركة تأتي على حين ثم تعود لتختفي
جلست على تلك الأريكة يأكلها الحريق, عند ذاك الموقد, وشعرت بنسمة برد تخترق جسدها, ثم عادت لسيرتها الأولى, تسير ما بين الجدار والجدار, وما بين النافذة ومدفأة صغيرة تأكل في جوفها النار,
طرق سمعها صوت أبواب تغلق, فهرولت إلى النافذة, يسبقها لوعة قلب غريق ,
وتنهدت مكنون قلب عميق , انه هنا على الطريق , ,, لقد وصل ,, سالتهمه عن وحشتي وأشواقي .. عن غربة وسفر طويل , وليل وحكاية , وحب مستحيل ,
سألتهمه كحبة شوكلاتة ,
فتحت الباب لتجده أمامها,بكل أحلامه ,بقامته بكل رقته, وصبا عينيه . فتجمد لسانها, وعيناها تجول في كل جزء من عينية, مستحيل, هذه هو بكل أشواقي وحنيني, هذا هو حبيبي الجميل,
تراجعت قدماها مرغمة, إلى عمق المكان, وتجمدت في وسط كل لهفتها, واحتار الزمان . وبكت روح وتنهدت أرواح ,
سار أليها بخطى متقدة وشوق قد طال ,, وتوقف أمامها , والتقت العين بعشيقتها والروح بحبيبتها , فسكنت , استل يدها من جمودها , وقبلها ,ومسح بها على وجنتيه وخفق ناحية جبهتا ليضع عليها بصمة من شفتيه , وهوى ارض على ركبتيه , وضمها ,وانثنى مقبلا ذاك البطن الذي طالما حلم أن يقبله , وشدها إلى وجهه , فانسدلت يديها تداعب رأسه برفق , وهوت إلى الأرض أيضا , فامسك بوجهها بين كفيه وغرسه على صدره .كأنه يقول لها لا ترحلي من جديد . أنت حبيبتي التي تسكن الروح .
إني مشتاقة والبرد يسري في كياني , همست له,الم تعدني أن تضمني إلى حضنك إني مرتعشة إلى العناق , خذني بكل لهفتي , وضياعي , ضمني بكل غربتي وأنيني ,

اخذ يدها وجلس على الأريكة ذاتها, وجذبها لتستقر في أحضانه, واكتسحته بعناق كالاعصار , يمحو شجن الأيام الطويلة,

سألتهمك كحبة لذيذة من الشوكلاته ,

وارتجت الشفاه واهتزت وتراقصت وربت واشتعلت , والتقت على آمر قد قدر ,,فترنحت وذبلت , وارتوت , والستائر اسدلت ,
على قبلة دامت , واستمرت وما انتهت ,,

تعال نرقص من جديد

ما بين الأمس والغد ، ودعت عام مضى . أنا ، اليوم ما بين يومين ، امواج صغيرة ، حملت الأمس الفائت في خاصرتها ، ورحلت بعيد .
نوارس صغيرة تطلق اجنحتها ، انه عام جديد في عالم جديد ، في بحر جديد . بلا دخان أبيض ينطلق من غليونه . من سفينة العام الفائت , أخر بقايا الحبل السري قد انقطعت ، والعام االجديد يصل الميناء .
عزيزي "انا "
كل عام وأنت بخير
انه اليوم كاي يوم ,, اعبر نفق جديد ,, وميناء اخر . وموج يتلاطم ,

لا مودعين يحتفلون بغرقك يا عزيزي ، ولا مستقبلين يحزنون على عودتك ,

كل عام تأتي بنفس الموعد , وبأمكنة كثيرة ,والوان شتى ,

هل ما زلت ذاك الطفل الجميل ...؟ لا أحد يومئ بيده ، فالريح ساكنة ,اذهب وحيد , الطريق طويل .
في رحلتك نحو المغيب لن تبكي العصافير ، ولن تنتحر شرنقة الفراشات ,

لما ادمن امتصاص لحظة الفرح , ولحظة الحياة , بكل تفاصيلها , لما ادمن ارتشاف الضحكة , واستنزاف قطرات العمرقطرة قطرة ( هي ذات القطرات تتكرر كل حين ) كجواد جامح تصهل اللحظات وتاخذني بعيدا ,

لما أعدمت من قواميسي كل كلمات الحب والغزل بالإنسان والورد والبحر . وحنطت الزمن في تمثال زجاجي ، قيل أنه من عالم جميل فوق العادة لا يعرف معنى الزوال ،عالم لا يعرف كيف تطلع الشمس من الغرب أم من الشرق ..؟ ويقدس الحائط والخشب والحجر, ويدمي القلوب ,

ما زلت اخطىء في الاملاء يا حبيبتي , ولكنك تفهمين كلماتي .دائما كنت تفهمين ,

هل عبر قلبي جسر يمتد بين ضفتي القلب , , يبحث عن دفء وسكن يدك , .
لا شئ سوى صدى موج البحر ، موجة تعانق موجة ، ونورسة تلهو مع نورساً .. ونسمة هواء ، تبث موجز نشرة أنباء القلب ... وأنت ماذا ,, انا ماذا ؟ لا شيء ,

كل عام اسكن مع حزني وحيدا , ينقلب عام من الزمن ,وينقلب عام من عمري , كاني والمسيح شقيقان , او توئمان على صليب , وعشاء اخير,

متلازمان حتى في عالم الابراج , ولكني لم اعرف اين صليبي بعد ,
أنا .ههنا ، مرة أخرى ، أسامر بحر قادم جديد ، أجثو على شاطئه . أرمم بزبده كل آلام السنين المهاجرة ، وأغارُ من تلك الطيور الراحلة نحو الشرق, نحو عينيك , .
، بحار كثيرة ، و" تسونامي " واحد , اخير . ياخذني الى محيط من الحيرة ؟.

بوذا " ما زال ينتظر متحجرا ، دون ملائكة . نائما في محراب جوف الصمت ،

صامت ،كل شىء صامت . أما ان آوان الغناء ؟(كلهم بوذا ) وأنت ماذا ..؟ أي بحر لديك , اي اصفار , تلك ,
انه " السامري " من جديد ,, يبحث عن فراشات الحقول ,
****** ******
قلت لحبيبتي الجميلة ، غداً سأبدل لون القمر ,ليصبح بلون عينيك ، سأحتسي الشمس دفعة واحدة ، ثم ألقي الكأس بعيدا ، نحو الماضي .. كما في حانة يونانية , اطلق زوربا كل جنونه فيها ,هل تذكرين زوربا ، اتعلمين , اشتاق الى سيجارة تحترق في فمي . سيجارة صغيرة وفنجان صغير ,,من قهوتك ,

حين اتذكر سجائري ,. أحزن على شفتيك .. بل اشفق عليها .

من العار أن تنتظر شفتيك الزمن , من العار ان لا تدق كل النواقيس لضحكتك ,
حان موعد الإبحار ياصديقتي ؟ الى عام جديد ,
قالت : قبل الرحيل االخير ، برهن على أنك تعشقني كما نهرٌ يجري ؟ فالحياة نهر ..
وحبيبتي نهر , ودمي نهر,
في قلبي جفت كل الأنهر . وأنت ياصديقتي ، منذ ولادة الروح ترفعين سارية الاوديسا وتبحرين في دمي .
قالت : الحب ينتصر , لا يهزم الحرب إلا الحب والغناء ..؟ لايهزم (العجز) ، إلا قصيدة وشاعر ."وسامريي"عنيد.
أنا .. ياصديقة كل ما تبقى من زمن في ساعتي الرملية ، معزوفة لرقصة هادئة" قديمة !؟ هزمتها الموسيقى الصاخبة .. ,والعجز؟

اتذكرين طائر الفالمنجو , والرقص على الاشياء الرقيقة ؟
هذا قلبي على الرصيف ، في حضرة ميلاد وذكرى ,ذكرى مزدحمة بالموتى . في كل مكان , في الطرقات والمنازل موتى في القلوب ، موتى والحناجر، موتى في النصوص والكلمات ..موتى حتى في الموت .

كل شعاراتهم سيوف ورماح ,.
وكل شعاراتي , ورده أو سنبلة ,, و قصيدة, نزفتها يوم على نافذتك الجميلة , فبكت ,.
انا لا أملك برهاناً على أني لا زلت " نهر جاري " في عشقك ، كيف املك برهان وقد إختزلت الحياة بك . فأنت سرُ الماء وصنيعة يد الله , .


على صفحة خدك ، أم على ثغرك البحر المبتسم , ارسم كلماتي , ام القي كبدي في lمحراب الوهية عشقي.
وأنت يا حبيبتي ، حملتك هيرا ، وولدتك إيزيس ، و زيوس ،و أمون . أنت مطر وعشتار الحياة .

من قال أنك خلقت من ضلعي المفقود؟، الذي حوله " رجل " الى عصا يتكأ عليها في وجه جاهليته ؟؟

مع نهاية اليوم قلت لها أحبك .. ومع بداية اليوم قلت لها أحبك ... وعند عناق النهر بالبحر ، ثم ماذا ؟ .
وددت لو أحببتك منذ خطيئة ادم .. لكانت الحياة أجمل ، لأختصرت عمر من الانتظار,

انتظار على رصيف عتيق ، برفقة قطة متسولة ،. وغريب , وأرصفة أخرى . من مدن لا ملح فيها ولا بحر لها

. مدن بائسة ماتت أزقتها القديمة ...

وأنت ماذا ..؟
أرصفة تتزاحم فوق أرصفة أخرى ,

إختفى منها بخار القطار الأبيض، وغابت صافراته الجميلة ادرك اني إلتهم الزمن االحياة دفعة واحدة ، قبل أن أحتسي منه رائحته . قطار بلا دخان أبيض ، بل بسحابة سوداء, هكذا مضت ايامي , .
هل لا زلت تنتظر دخان أبيض من متحف عتيق ؟ حن يا قلبي وارتقي مكانك ,
يا .. أيها الساكن فوق جمر السنين منذ فجر الروح ألم يحن موعد غناءك ؟ سأغني وسيتكلمون ,
تنتظر ماذا ؟ ، فالمستقبل أمامك ، والماضي خلفك ، وأنت تنتظر أن يتحول النص يوماً الى شاهداً معك .. وربما حقيبة ظهر أخرى ، وسيرحل كما الراحلون . واصفار كثيرة أبطال وأنبياء وسحرة ومشعوذين وأوسمة ونياشين.
وستبقى الدهشة ، و " نيرفانا" كل يوم احمل الدهشة في أعماقي منذ لحظة ولادتي

ما هذا العالم المسكون بالصمت ؟ والتناقضات ,
لما تحدث عنها في يوم ميلادي , تناقضات , ام صراخ في البرية ,, كلها مدن ملح قاحلة ,, حتى البكاء ,
فما أجمل هذا البحر القادم المدهش ، حين تنام رموشي على هضبة شفتيك . بيد أني أحب زمن خروج الأطفال من المدرسة ، وما يحدثونه من ضجيج صاخب مجنون ، ففي تلك اللحظة يتحرر الأطفال من سلطة الاستاذ . واتحرر من شفتيك ,
وددت لو أحببتك منذ لحظة الولادة ، لكان العمر أجمل .. وتعلمت معنى الغناء مبكراً
وأنت ماذا .. شىء بداخلي أم حجر ام سنبله ..؟!

ام سنابل قمح ذهبية ومناجل كثيرة ,

يا أيها المصلوب في مكانين ، صدر حبيبة ,وصدر كاد ان يكون لها ,

كل عام وانت قلبي ,,
كل عام وانت جميل.
تعال نرقص من جديد .

"كيم ايل سونج“ كيم جونج ايل ,كيم جونج اون" ثلاثية كوريا الابدية مات الملهم عاش الملهم ,,
عقول موبئة بالخوف, وتكذب لانها مريضة ,ادمنت الذل والهوان ,والانبطاح تحت اقدام السفلة ,

ما يحدث هناك لن يحدث هنا , هكذا تكلموا عندما بدأ عصف تونس , والتهبت الشارع العربي ,بجحيم البطل "محمد بو عزيزي" سقطو كلهم , ولم يحث ما حدث هناك , زمرة من اغبياء , رعيان فاشلون لا اكثر .
كان يا ما كان , هنالك بلد جميل وشعب رائع , وقائد جاء على غفلة من التاريخ ,البلاد كل البلاد تعيش على توقيت القائد , كان يقتلع المعارضة كأنها اعشاب سامة . وكان يحب الولاء المطلق والا سوء المصير, على الجنرالات المثقلون باوسمة القائد ان ينحنوا حتى تتكسر ظهورهم او يموتوا ,,
على الرفاق في الحزب العظيم ،ان يخترعوا اقوى العبارات الطنانة لتبجيل القائد وعشيرة القائد , الى الابد ,
لا تتسع البلاد الا لقائد ملهم واحد ,
هكذا كان يحب ان يكون " الاول" في الجيش والحزب والدولة والشوارع والمسارح ونشرات الاخبار . وطواحين الهواء, لانه الجنرال البارع , والمفكر اللامع , والرفيق الطيب , ارادته لا ترد , انه الى الابد,
على قوانين الفيزياء والكيمياء ان تنحني ايضا وتتكيف مع ابداعات القائد الابدي
لانه الاول في التاريخ , والجغرافيا والرياضة ورفع الاعلام واعواد المشانق , ومنح الاوسمة لكل من يشتهي صدره ,
من بسمته ياتي المطر ومن ضحكته يضحك الاطفا ل, ويكبرون تحت ضل تماثيلة , كان يقلب المقلوب ويمشط العقول , ويؤمم احلام النائمين ,
حذاء القائد فوق كرامة المواطن , والركوع اجباري , صورة القائد فوق صورة الوطن , والانبطاح اجباري .
ازاحة الموت , مات الى الى الابد ,كما مات وريث اعدوا له صولجان العرش , قتلته رعونة الشمس وغباء الطريق, وبقي الابد ,
لكنه وهو الملهم ابى ان يترك الوطن بدون سمه الزعاف حتى الموت , فأورث الوطن طاعون الاشقياء , منح الوطن فلذة كبدة , فلذات كثيرة على طريق الوطن ,

سقط جدار برلين , وانتحر الاتحاد السوفيتي , وانهارت امبراطوريات القمع في جزر الواق واق , وتغيرت كل الدنيا ,الا ذاك الحضاري المتقوقع , ضن انه كبيرهم الذي يخشاه الابد ,, قتله الابد , فهوى ,
لكنة خلق جمهورية الارث الاولى وتناسل الاقرباء من اخوال واعمام , واجتاحوا رغيف الخبز , واستولوا على كلام الناس , من فنادق الى شركات اتصالات , الى احذية العابرين على كل حدود ,
قالوا انه يكره الدولة العبرية ومع ذلك ارسل اخاه ليجتمع بهم , قالوا انه رقيق وحضاري , فاجتاح المدن بسيل من الدماء ,,وقالوا انه بوذا الاصلاح , وصلت سلاحف الاصلاح الى القمر , ولم يزل يحلم . استبدل القمع بالقتل , واستبدل البتر بالحرق , ولم يزل يحلم , تساقطت مأذن المساجد , واختطفو ياسمينة الحديقة , ولم يزل يحلم , نزعوا حنجر اصواتها علت ولم يزل يحلم ,كسروا ايدي رسام لوم يزل يحلم
حالم انت يا ايها الراقص مع مع عقرب الساعة , حالم حتى النخاع ,, الم تستجدي نعل الكذب وانت لا تعلم , واسقكت قيادتك عن الحدث ولم تعلم , انهم يعملون دون علمك ,, يا رجل ,, هل تذكرون مبارك , كان يحلم هو الاخرى , وزين العابدين , فهم متاخر, وكذاب اليمن , ادرك بعد حين , وعقد ليبيا , لم يزل يزحف ويحلم بالزحف. حالمون , ولكن اغبياء . اغبياء بالرث , بتناسل الغباء , والانحطاط العقلي .

زعيم ملهم اخر , يرث كبيبر الالهام الاسود ,
كان بارع في الكلام ماهر في الابتزاز , ومبشر بتكنلوجيا الدبابات ,,ودائم الابتهاج ,
قليلا ان يحكم بلد كهذا , يجب ان يحكم العالم , وكأن العالم بحاجة الى الاغبياء او الى عصابات المرتزقة , كلا حسب طائفته ,وكلا حسب الانتماء , يسقط الاغبياء , فقد اجتاحتهم ,شوارع الجائعين الشرفاء,
الى الشرق سر , انت اللان في حضرة الغضب ,
كابوس البوعزيزي يطارد حتى احلامهم المريضة ,
سيرحل الى الابد , وفي راسة المريض ان يأتي بملهم جديد من بعده , هكذا كان عقله يقول , لما لا , اليس الاسم على المسمى , الم يكن الاب الى الابد ,, وراح , والابن الى الابد , وسيذهب , للحفيد ايضا حصة من قصعة العلف , كثر اللصوص , وكثر القتلة , ولكنها لحظة التاريخ , المنتقم دائما ,لحظة الشعب الذي لا يهزم ,
انهم يحلمون , لقد اجتاحهم ربيع العرب ,, وما زالوا يحلمون
"" انا اتحدث عن كوريا " هناك حدث ربيع العرب, لا تفهموني غلط ,

لست بحاجة لتهمكم الجاهزة , " كوريا " يعني الرفاق الكوارنه "

يسقط الاستحمار , وتسقط كل النعانات الخائفة ..

ابو عزيزيى العظيم ,, ماذا فعلت بهم ,, يا رجل , لقد جعلهم قاع صفصفا ,
ارقد بعز و بهدوء ايها البطل , انت نبي شرقنا الجديد ,

عزيزي
ان قلت في الحب والرومانسيه الهبت المشاعر
وان قلت في الحزن كنا والحزن توام
وان قلت في السياسه فانت في السياسة ابلغ
وان قلت في السلطنه كان انتقاؤك مبدع
ماذا اقول انا
ماذا اقول في مبدع حد الذهول
ماذا اقول في احرف حد الاعجاب
اخي وصديقي ابو قنوة

قليلون هم من يتربعون عرش الكلمه
ومن يتربعون عرش الحرف النابض بكل المعاني
ومن يتربعون عرش القلب الذي يهوى كتاباتك
اقسم انك هنا مبدع وهناك مذهل واين ما كنت تعجبني
اتمنى ان يكون عندي قليل من ابداع حتى ارد عليك بما يليق
لكني والله اجدني عاجزة عن كل ذلك
ولا اقول الا كلمة واحده ___انت قلب هذا الصدى النابض ___
كن بخير

من دفاتر عتيقة ,,
سطر صغير من نيرفانا الحياة
محاولة ثانية ,
ماذا تفعل إذا توقف قلبك لحظة عن الحياة

يوم كاد ان يكون لحن الرجوع الاخير , انها العاشرة صباح . هل هي مصادفة ان يكون ستة عشر ربيع ؟
اشتد القلب في انينة من الحياة . أصابه الوهن . نهش الالم أطرافه كأنه تعب قبل ان يبدأ العمر . وكم مضى من العمر الا القليل ؟ على ماذا تخاف ..؟! لا عودة الى الدار ، ولا الى ملاعب الصبا . ولا دقة قلب اخرى ، ولا كفن ,ابيض,
. ربما اتأخر قليلاً . وربما انا المسافر الأخير في العربة الأخيرة ..؟! . ساصعدها وليكن ما يكون ,
لا اعرف في أي رحلة ساذهب ولن اعود , جاء وراح كلمح البصر, هكذا سيتذكرون ,ثم ينشغلون , ثم ينسون , لعبة لكرة القدم , وانتهينا .
انه الربيع و الحب والفرح .. وملاعب والأطفال .
صرخت " ؟ " احضروا السيارة ,, انه لا يتحرك ,, بسرعة إلى المستشفى هبطت درجة حرارتة ، تغير لون جسدة . عاد اليه الوجع مرة أخرى ..؟
اصبحت لبوءة تذود عن جروها الصغير ,,
وكشرت عن انيابها , وانتزعت الجسد وما بقي من اثر لحياة به , وانطلقت ,
كان الشارع فارغاً من البشر ، فارغاً من السيارات ، فارغاً من الطرقات . خواء ، أسراب حمام ، وكأنها جائت لتلقي نظرتها الاخيرة .هذه هي عمان , تفتح لك كل قلبها , قد لا اراها بعد اليوم ؟
لا أدري.؟ أتذكر أنني فكرت بالهرب من السيارة وهي مسرعة..!؟ كنت خائف حتى الموت ؟؟ اريد الهروب الى الماضي .. لا أدري .. رغم أني شاهدت الموت مرة سابقة قبل اليوم , لكني كنت بنصف عمري اللان , كل ما كنت اريده ان اعيش كبقية البشر, لا اكثر , ولكن ؟
في المسشفى ، استسلم القلب ، توقف القلب عن العمل لحظات ثم عاد ، ثم توقف ثم عاد ، ثم ولمدة يوم طويل استمر في غضبه . في كل مرة كانت تعلن حالة الطوارىء . وفي كل مرة كنت المح طيف راسة الكبير , فوق راسي , واتعلق بتفاصيل ذهول عينية . و الخوف , والترقب , وكانه يريد ان يمسك بشىء عزيز يتلاشى من بين يديه , ذلك هو صديق الذي لا صديق مثله ابدا .
تكاثر ذوي الاردية البيضاء ,
مللتهم وملو مني , اتعبتهم واتعبوني ,,
وفي اليوم التالي ، تقرر ذبحي . سيمزقوني كقطيع متوحش , سكاكينهم تلمع خلف ظهورهم
انا وجبه شهية لمعدة فقير خاوية ... ثم ماذا بعد ؟ سأموت بعد لحظات ,
اين انت عني , ؟
هناك تقف .. وهناك رأيت دموعها لاول مرة ,, حينها فقط , بكيت ,

كان الجسد الصغير يصارع الموت ,اعتقد اني لن ارى الشمس مرة اخرى ,
بدلت كحل عينيها. بدل حتى الوان ثيابها ,اصبحت اكثر قتامة ,وكأنها تستعد ليوم جنازتي ؟
وكان هو يكبت كل الغضب , ويقاتل , ويقاتل حتى على صوت طفل ولد للتو في اخر الممر ..
ومن الغرفة الصغيرة ، كانت ورود ورائحة رذرذ ياسمين تطاير من لحظات ,
كم اكره رائحة المشافي وعنابر المستشفيات , والاطباء والاردية البيضاء , كم اكره ان يجسوا نبضي كل حين , وان يغرسوا مطاعيمهم في جسدي , ويأخذوا قطرات من دمي , وان يكتبوا في دفاترهم تفاصيل لا اريدها , كم اكره ان يمروا في منتصف الليل ليحدقوا في وجهي , كم اكره ان يقولوا "لم يزل صغيرا " ,
كل لأحبة هنا , خشيت عليهم من الحزن. كان قطار القلب المتعب ينفث دخانه، أنه قطار مريض منذ خلق . متعب بلا توقف.
اصبحت هرم قبل ان تنبت شعيرات ذقني . سفح سالفي شيب ابيض منذ خط القلم وتكلم ,
فتح النافذة قليلاً فسرت نسمة ربيع . وتاهت الذاكرة في تفاصيل حياة لم تكد تبدأ . اريد العب كرة قدم في منتصف الليل , أريد أن اركض تحت المطر حتى اتعب, أريد أن اصرخ في قاع المدينة حتى تستفيق, أريد أن أعود إلى رحم أمي ولا اخرج أبدا,
هذه المرة كانت الثانية ، سيغيب القمر . تعلقت روحي بجسدي ، على أغصان اللبلاب تجمعت كل الطيور العزيزة . ،
الغصن لا يسأل العصفور من أين أتى ؟ إلا أنه يحزن لفراقه. حزنت على أحبائي جميعاً .. لم أحزن على نفسي .فقد مللت التعب , قد أرحل وأخلف ورائي حزن ، قد يكون عابراً .. ليس مهم زمن موت الحزن. إلا أني لا أريد أن اسبب حزن قد تدمع له عيني سيدتي تلك التي لم ينقطع معها حبلي السري أبدا.
وأنت يا صديقي. كل ما حببت تلك اللحظة, أن تأتي النهاية وأنا ممسك يدك, هذا كل ما أريد.
امسك يدك لأمرر لك بعيني, إني احبك , وان الدنيا قد تنجب إخوة , وان اختلفت أرحام أمهاتهم ,
ليسلم قلبك , لن أنساك أبدا ,



كنت هناك .. شقيق الروح منذ أن سقط الرأس ,,,
كلهم تعبوا إلا أنت, كلهم كانوا يعودون إلى بيوتهم إلا أنت ,تنام على الأرض حينا , وعلى المقعد حينا , وتنام واقف كل حين .
في ضوء أخر الليل كنت المح دموعه ولا استطيع الكلام , كنت اسمع زفرات قلبه تحدثه وهو يتأملني ,
" "لو احتجت قلبي لمنحته لك ",

غاب الزمن، وخرجت , من مشرحة الموت الكئيب , لا اعرف كم مضى , ولا ماذا فعلوا بي . ولكني خرجت ,
قالوا إني انتصرت للمرة الثانية , كانت ابتساماتهم رائعة بكل فرحها .

ما أروعك, أيها العفريت ؟
هكذا قالت جملتها الأولى ,, هذه أول كلماته التي سمعتها بعد أن أعطتني الحياة مهلة أخرى ,
وذاك الذي يكلّله الوقار ,كان قبل ساعات يشد القران على قلبه ,ويتلو اناء الليل وإطراف النهار كاد للان أن يرقص ويغني ويلعب كالصغار ..
يا ألاهي كم يحررنا الفرح من ثقل الحياة موازينها ، وكم تشتاق الأنفس إلى طفولية نهفو إليها وهي في طريق العمر ..
يا ألاهي كيف يبدأ الخجل يترقرق في العينين .. ثم .. ينطلق الفرح كطائر طال حبسه يرفرف ويحلق بعيدا بفرح يغمر الكون
هكذا يفعل البشر بفرحهم , إلا من ماتت الحياة في قلوبهم ,



ترى متى موعد رحلة العفريت الأخيرة..؟!