|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى التامل والتفكر والروحانيات كل ما يتعلق بالتامل والعقل الباطني والصحه النفسيه التفكر والتأمل من حيث هو عبادة بالنسبة للصحة الجسمية والنفسية للمؤمن، |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 63 | المشاهدات | 24327 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-05-2010, 13:20 | رقم المشاركة : ( 51 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
49- كن جبلاً .. في بداية سلوكي في طريق الدعوة .. دعيت لإلقاء محاضرة في إحدى القرى .. استقبلني المسئول عن الدعوة هناك .. ركبت سيارته .. كانت قديمة متهالكة .. تحدثت معه .. أخبرني أنه حديث عهد بزواج .. ثم اشتكى إليَّ من غلاء المهور في قريتهم .. حتى إنه لم يستطع أن يشتري سيارة جديدة .. أو على الأقل أحسن من سيارته .. دعوت له بالتوفيق .. ثم دخلت وألقيت المحاضرة .. وفي آخرها .. قرئت عليَّ الأسئلة .. وكان من بينها سؤال عن غلاء المهور .. ففرحت به وقلت : جاءك يا مهنا ما تتمنا !! وانطلقت أتكلم عن غلاء المهور وتأثيره على الشباب والفتيات .. ثم ذكرت إن رسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. ما زوج بناته بأكثر من خمسمائة درهم .. ثم رفعت صوتي قائلاً : يعني بناتكم أحسن من بنات النبي.. صلى الله عليه وسلم .. ؟!! فصرخ رجل مُسن من طرف الصف قائلاً : إيش فيهم بناتنا ؟ فثار آخر وقال : يتكلم على بناتنا !! ونهض الثالث جاثياً على ركبتيه وقال : أوووه تتكلم على بناتنا ؟!! كنت في حال لا أحسد عليه .. وكنت في أوائل طريق الدعوة .. وحديث التخرج من الجامعة .. بقيت ساكتاً لم أنبس ببنت شفة .. نظرت إلى الأول لما تكلم وتبسمت .. فلما تكلم الثاني .. نظرت إليه أيضاً وتبسمت .. وكذلك الثالث .. كان بعض الشباب في آخر المسجد يتضاحكون .. وبعضهم قاموا وقوفاً ينظرون .. وكأني بهم يقولون : وقف حمار الشيخ في العقبة !! لما رأوا هدوئي .. هدؤوا .. ثم قام أحدهم وقال : يا جماعة .. خلوا الشيخ يوضح قصده .. فسكتوا .. فشكرت له عمله .. ثم اعتذرت وأثنيت عليهم – وعلى بناتهم - ووضحت مرادي .. عند تعاملك مع الناس .. أنت في الحقيقة تصنع شخصيتك .. وتبني في عقولهم تصورات عنك .. يبنون على أساسها أساليب تعاملهم معك .. واحترامهم لك .. تأكد أن الأشجار الثابتة لا تقتلعها الرياح .. مهما اشتدت .. وإنما النصر صبر ساعة .. كلما زاد عقلك .. قل جهلك .. وإذا زاد قدرك .. قل غضبك .. كالبحر لا يحركه أي شيء .. ويا جبل ما تهزك ريح ..! بل إنك لو استثارك شخص ما .. في مجلس .. أو بيت .. أو قناة فضائية .. أو محاضرة عامة .. فإنك إذا بقيت هادئاً لم تغضب ولم تثر .. مال الناس معك ضده .. كان أبو سفيان بن حرب مقبلاً بقافلة تجارة من الشام .. فخرج إليهم المسلمون لقتالهم .. ففر أبو سفيان بالقافلة .. وأرسل إلى قريش فخرجت بجيش عرمرم .. ووقعت معركة بدر بين المسلمين وقريش .. وانتصر المسلمون .. قتل من كفار قريش سبعون .. وأُسِر منهم سبعون .. رجع من تبقى من جيش قريش .. وهم جرحى .. وجوعى .. ثم وصل أبو سفيان بقافلته إلى مكة .. فمشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان ابن أمية .. في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر .. فكلموا أبا سفيان ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة .. فقالوا : يا معشر قريش .. إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم .. فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأراً .. ففعلوا .. وقد قال الله فيهم : " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون " . فخرجت قريش .. بحدها وحديدها .. وجدها وأحابيشها .. وخرج معها من تابعها من بني كنانة وأهل تهامة .. وخرجوا معهم بالنساء لئلا يفر الرجال من القتال .. فخرج أبو سفيان بزوجته هند بنت عتبة .. وخرج عكرمة بن أبي جهل بزوجته أم حكيم بنت الحارث .. وخرج الحارث بن هشام بفاطمة بنت الوليد بن المغيرة .. فأقبل الكفار .. حتى نزلوا على شفير الوادي مقابل المدينة .. فلما سمع بهم رسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. . استشار أصحابه .. ما رأيكم ؟ نبقى في المدينة فإذا دخلوها علينا .. فقال له ناس لم يكونوا شهدوا بدراً : نخرج يا رسول الله إليهم نقاتلهم بـ "أحد" .. ورجوا أن يصيبهم من الفضيلة ما أصاب أهل بدر .. فما زالوا برسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. حتى لبس أداة الحرب .. ثم ندموا .. وقالوا : يا رسول الله أقم .. فالرأي رأيك .. فقال لهم : ما ينبغي لنبي أن يضع أداته بعد ما لبسها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه .. فلما نزل أبو سفيان والمشركون بأصل أحد فرح المسلمون الذين لم يشهدوا بدراً بقدوم العدو عليهم .. وقالوا : قد ساق الله علينا أمنيتنا .. ثم قال النبي.. صلى الله عليه وسلم .. لأصحابه : " من رجل يخرج بنا على القوم من كثب ـ أي من قريب ـ من طريق لا يمر بنا عليهم " ؟ فقال رجل من بني حارثة بن الحارث اسمه أبو خيثمة : أنا يا رسول الله .. فسلك به في أرض بني حارثة وبين أموالهم ومزارعهم .. حتى سلك به في مال لرجل اسمه : مربع ابن قيظي .. وكان رجلاً منافقاً ضرير البصر .. فلما سمع حِسّ رسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. .. ومن معه من المسلمين .. قام يحثي في وجوههم التراب .. ويقول : إن كنت رسول الله فإني لا أحل لك أن تدخل في حائطي .. ثم أخذ الخبيث حفنة من التراب في يده .. ثم قال : والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك يا محمد لضربت بها وجهك .. فابتدره القوم .. فقال النبي.. صلى الله عليه وسلم .. " لا تقتلوه .. فهذا الأعمى .. أعمى القلب .. أعمى البصر .. " ومضى رسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. .. ولم يلتفت إلى ذلك المنافق .. نعم .. لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار والكلاب تنبح .. والقافلة تسييييير .. قناعة .. الرياح لا تحرك الجبال .. لكنها تلعب بالرمال .. وتشكلها كما تشاء .. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:20 | رقم المشاركة : ( 52 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
50. لا تلعنه .. إنه يشرب خمراً ..!! |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:22 | رقم المشاركة : ( 53 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
51. إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون ..!! ما دمت مُلزما فاستمتع .. هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر .. فكان يشرب الشاي من غير سكر .. ويتأسف لحاله .. كنت أقول له : هل إذا تأسفت وحزنت أثناء شربك الشاي .. هل تنقلب المرارة حلاوة .. قال : لا .. قلت : ما دمت ملزماً .. فاستمتع .. أعني لن تأتي الدنيا دائماً على ما نحب .. وهذا يقع في حياتنا كثيراً .. سيارتك قديمة .. مكيف لا يشتغل .. مراتب ممزقة .. ولا تستطيع حالياً تغييرها .. ما الحل ؟ تقدمت للدراسة بالجامعة .. فقبلت في كلية لا ترغب في الدراسة فيها .. حاولت تعديل الحال فلم تستطع .. فاضطررت لمواصلة الدراسة .. وأكملت سنتين وثلاث .. فما الحل ؟ تقدمت لوظيفة فلم تقبل .. وقبلت في أخرى .. وبدأت دوامك فيها .. فما الحل؟ خطبت فتاتاً فرفضت .. وتزوجت آخر .. ما الحل ؟ كثير من الناس يجعل الحل هو الاكتئاب الدائم .. والتأفف من واقعه .. وكثرة التشكي إلى من عرف ومن لم يعرف ! وهذا لا يرد إليه رزقاً فاته .. ولا يعجل برزق لم يكتب له .. إذن ما الحل ؟ العاقل فهو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان .. مادام لا يستطيع التغيير إلى الأحسن .. أحد أصدقائي كان يشرف على بناء مسجد .. فضاقت بهم النفقة .. فتوجهوا إلى أحد التجار للاستعانة به في إكمال البناء .. فتح لهم الباب .. جلس معهم قليلاً .. وأعطاهم ما تيسر .. ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله .. قال له أحدهم : سلامات .. عسى ما شر !! قال : لا .. هذه حبوب منومة .. منذ عشر سنين لا أنام إلا بها .. دعوا له .. وخرجوا .. فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مخرج المدينة .. وقد وضع عندها أنوار تعمل بمولد كهربائي قد ملأ الدنيا ضجيجاً .. ليس هذا هو الغريب .. الغريب أن حارس المولد هو عامل فقير قد افترش قصاصات جرائد .. ونااااام .. نعم .. عش حياتك .. لا وقت فيها لِلهمِّ .. تعامل مع المعطيات التي بين يديك .. خرج .. صلى الله عليه وسلم .. مع أصحابه في غزوة فقلَّ طعامهم .. وتعبوا .. فأمرهم .. أن يجمعوا ما عندهم من طعام .. وفرش رداءه .. وصار الرجل يأتي بالتمرة .. والتمرتين .. وكسرة الخبز .. وكلها تجتمع فوق هذا الرداء .. ثم أكلوا .. وهم مستمتعون .. لمحة ..
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:22 | رقم المشاركة : ( 54 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
52. نختلف ونحن إخوان ! |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:23 | رقم المشاركة : ( 55 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:23 | رقم المشاركة : ( 56 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
54. بين الحي .. والميت .. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:24 | رقم المشاركة : ( 57 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
55. اجعل لسانك عذباً .. لا تخلو حياتنا من مواقف نحتاج فيها إلى تقديم توجيهات ونصائح للآخرين .. الولد .. الزوج .. الصديق .. الجار .. الأبوين .. تختلف نهايات النصائح .. باختلاف بداياتها .. أعني : إن كانت البداية بأسلوب مناسب .. ومدخل لطيف .. انتهت كذلك .. وإن كانت بأسلوب جاف .. ومدخل عنيف .. انتهت كذلك .. عندما ننصح الناس .. فنحن في الواقع نتعامل مع قلوبهم .. لا أجسادهم .. لذلك تجد بعض الأبناء يتقبل من أمه ولا يتقبل من أبيه .. أو العكس .. والطلاب يتقبلون من مدرس .. دون الآخر .. وأول البراعة في النصيحة .. أن لا تكثر منها وتدقق على كل صغير وكبير .. حتى لا يشعر الآخرون أنك مراقب لحركاتهم وسكناتهم .. فتثقل عليهم .. ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي وإن استطعت أن تقدم انصيحة على شكل اقتراح .. فافعل .. لو قللت الملح في الطعام .. لكان أحسن .. لو تغير ملابسك بثياب أجمل .. لو ما تتأخر عن مدرستك مرة أخرى .. أفضل .. ما رأيك لو فعلت كذا .. أقترح عليك كذا وكذا .. أحسن من قولك .. يا قليل الأدب .. كم مرة قلت لك .. أنت ما تفهم .. إلى متى أعلمك ؟!! اجعله يحتفظ بماء وجهه .. ويشعر بقيمته حتى وهو مخطئ .. لأن المقصود علاج أخطائه لا الانتقام منه أوإهانته .. يعني يا جماعة .. بالعبارة الصريحة : لا أحد يحب أن يتلقى الأوامر .. أراد .. صلى الله عليه وسلم .. يوماً أن يوجه عبد الله بن عمر للتعبد بصلاة الليل .. فما دعاه وقال : يا عبد الله قم الليل .. وإنما قدم النصيحة على شكل اقتراح .. وقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل .. وفي رواية قال : يا عبد الله لا تكن مثل فلان .. كان يقوم الليل .. بل إن استطعت أن تلفت نظره إلى الأخطاء من حيث لا يشعر فهو أولى .. عطس رجل عند عبد الله بن المبارك .. فلم يقل الحمد لله .. فقال عبد الله : ماذا يقول العاطس إذا عطس ؟ قال : الحمد لله .. فقال : عبد الله : يرحمك الله .. وكان رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. كذلك .. كان إذا انصرف من صلاة العصر .. دخل على نسائه واحدة واحدة .. فيدنو من إحداهن .. ويتحدث معها .. فدخل على زينب بمن جحش .. فوجد عندها عسلاً .. وكان.. صلى الله عليه وسلم .. يحب العسل والحلواء .. فاحتبس عندها أكثر ما كان يحتبس عند غيرها .. فغارت عائشة وحفصة .. وتواصتا من دخل عليها تقول له : أجد منك ريح مغافير .. وهو شراب حلو يشبه العسل .. ولكن له رائحة سيئة .. وكان .. صلى الله عليه وسلم .. يشتد عليه أن يوجد منه الريح من بدنه أو فمه .. لأنه يناجي جبريل .. ويناجي الناس .. فلما دخل على حفصة .. سألته ماذا أكل ؟ فقال : شربت عسلاً عند زينب .. فقالت : إني أجد منك ريح مغافير .. فقال : لا بل شربت عسلاً .. ولن أعود له .. ثم قام ودخل على عائشة .. فقالت له عائشة مثل ذلك .. ومضت الأيام .. وكشف الله له القضية كلها .. وبعد أيام .. أسر إلى حفصة رضي الله عنه حديثاً .. فأظهرته .. فدخل عليها يوماً .. وعندها الشفاء بنت عبد الله .. وكانت صحابية تتعلم الطب .. وتعالج الناس .. فقال.. صلى الله عليه وسلم .. للشفاء : ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة .. ورقية النملة كلام كانت نساء العرب تقوله .. يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع .. ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال : العروس تحتفل .. وتختضب وتكتحل .. وكل شيء تفتعل .. غير أن لا تعصي الرجل .. فأراد.. صلى الله عليه وسلم .. بهذا المقال تأنيب حفصة والتأديب لها تعريضاً .. بأن تردد جملة : غير أن لا تعصي الرجل .. أحد السلف استلف منه رجل كتاباً .. فرده إليه بعد أيام وعليه آثار طعام .. كأنه حمل عليه خبزاً أو عنباً .. فسكت صاحب الكتاب .. وبعد أيام جاءه صاحبه يستعير منه كتاباً آخر .. فأعطاه الكتاب في طبق ..!! فقال الرجل : إنما أريد الكتاب .. فما بال الطبق ؟! فقال : الكتاب لتقرأ فيه .. والطبق لتحمل عليه طعامك !! فأخذ الكتاب .. ومضى .. فقد وصلت الرسالة .. وأذكر أن أن أحدهم كان يعود إلى بيته ليلاً .. وينزع ثوبه .. يعلقه على الشماعة .. وينام .. فتأتي زوجته .. وتفتح محفظة النقود .. ثم تأخذ الصرف الموجود .. من فئة الريال .. والخمسة .. فإذا استيقظ صباحاً وذهب إلأى عمله .. واحتاج أن يحاسب في بقالة ونحوها .. لم يجد صرفاً .. فراقبها .. حتى فهم القضية .. فرجع إلى بيته يوماً .. وقد جعل في جيبه ضفدعاً .. ونزع ثوبه كالعادة .. واضطجع كهيئة النائم .. وأخذ يشخر .. وهو يراقب الثوب .. فأقبلت زوجته لتأخذ ما يتيسر ..كالعادة !! أقبلت إلى الثوب تمشي رويداً .. أدخلت يدها بهدوووء .. فلمست الضفدع .. فتحرك فجأة .. فصرخت : آآآآه.. يدي .. ففتح الزوج عينيه .. وقال : وأنا .. آآآه .. جيبي .. ليتنا نستعمل هذا الأسلوب .. مع جميع الناس .. أولادنا إذا وقعوا في أخطاء .. ومع طلابنا .. نايف أحد الأصدقاء .. كان له أم صالحة .. لا ترضى ن يبقى في البيت صور أبداً .. لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة .. كان عندها طقلة صغيرة .. عندها ألعاب متنوعة .. إلا الدُّمى .. العرائس .. أهدت إليها خالتها دُمية .. عروسة .. وقالت لها : العبي بها في غرفتك .. واحذري أن تراها أمك .. وبعد يومين .. علمت الأم .. فأرادت أن تقدم النصيحة بأسلوب مناسب .. جلسوا على الطعام .. فقالت أم نايف : يا أولاد ..!! من يومين .. وأنا أشعر أن البيت ليس فيه ملائكة !! لا أدري لماذا خرجت .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. والبنت الصغيرة تسمع وهي ساكته .. وبعد الغداء رجعت الصغيرة إلى غرفتها .. فإذا بين يديها ألعاب كثيرة .. والعروسة من بينها .. فالتقطتها .. وجاءت بها إلى الأم وقال : ماما .. هذه التيطردت الملائكة .. افعلي بها ماشئت !! يعني دع المنصوح يحتفظ بماء وجهه .. ويمكن أن تأكل العسل من غير أن تحطم الخلية .. لا تنصحه كأنه قد كفر بفعله .. بل وأحسن الظن به .. واعتبر أنه وقع في الخطأ من غير قصد .. أو من غير أن يعلم .. كانت الخمر في أول الإسلام لم تحرم بعد .. وفي يوم أقبل عامر بن ربيعة .. الصحابي الجليل .. من سفر .. فأهدى لرسول الله r راوية خمر .. جرة كاملة مملوءة خمراً .. نظر النبي .. صلى الله عليه وسلم .. إلى الخمر مستغرباً .. والتفت إلى عامر بن ربيعة .. وقال : أما علمت أنها قد حرمت ..؟ قال : حرمت ؟! لا .. ما علمت يا رسول الله .. قال : فإنها قد حرمت .. فحملها عامر .. فأسرَّ إليه بعضهم بأن يبيعها .. فسمعه النبي.. صلى الله عليه وسلم .. فقال : لا .. إن الله إذا حرم شيئاً .. حرم ثمنه .. فأخذها.. صلى الله عليه وسلم .. فاهراقها على التراب .. ( ) وانتبه أن تمدح نفسك وأنت تنصح .. فترفع نفسك وتسحب المنصوح إلى القاع .. لا أحد يرضى بذلك .. بعض الآباء – مثلاً- .. إذا نصح ولده بدأ يذكر أمجاده ..أنا كنت وكنت .. ولعل الولد يعلم تاريخ والده ..!! باختصار ..
الكلمة الطيبة .. صدقة .. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:25 | رقم المشاركة : ( 58 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:25 | رقم المشاركة : ( 59 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
57. لا تبال بكلام الخلق .. أعجبتني عبارة رددها ابني عبد الرحمن يوماً .. وأظنه في ذلك السن لم يكن يفقه معناها.. كان يقول : طنِّش تعِش تَـنْـتَـعِش ..!! تأملت في هذه العبارة وأنا ألاحظ حولي انتقادات الناس .. وآراءهم .. وأحاديثهم .. فوجدت أن الناس في كلامهم وذمهم لنا يتنوعون .. فيهم الناصح الصادق الذي لا يتقن فن النصيحة .. وبالتالي يحزنك بأسلوب نصحه أكثر مما يفرحك .. وفيهم الحاسد .. الذي يقصد حزنك وهمك .. وفيهم قليل الخبرة .. الذي يهذي بما لا يدري .. ولو سكت لكان خيراً له .. وفيهم من طبيعته الانتقاد أصلاً .. فهو ينظر للحياة بنظارة سوداء .. وقديماً قيل : لو اتحدت الأذواق لبارت السلع .. ذكروا أن جحا ركب على حمار .. وولده يمشي بجانبه .. فمروا بناس .. فقال الناس : انظروا لهذا الأب الغليظ يركب مرتاحاً .. ويدع ولده يمشي في الشمس .. سمعهم جحا .. فأوقف الحمار .. ونزل .. وأركب ولده .. ثم مشيا .. وجحا يشعر بنوع من الزهو .. فمرا بقوم آخرين .. فقال أحدهم : انظروا إلى هذا الابن العاق .. يركب ويدع أباه يمشي في الشمس .. سمعهم جحا .. فأوق الحمار .. ثم ركب مع ولده .. ليتقو كلام الناس وانتقاداتهم .. فمرا بقوم .. فقالوا : انظروا إلى هذين الغليظين .. لا يرحمون الحيوان .. فنزل جحا .. وقال : يا ولدي .. انزل .. فنزل الولد وجعل يمشي بجانب أبيه .. والحمار ليس فوقه أحد .. فمرا بقوم .. فقالوا : انظروا إلى هذين السفيهين .. يمشيان والحمار فارغ .. وهل خلق الحمار إلا ليُركب .. فصرخ جحا وجرّ ولده معه .. ودخلا تحت الحمار .. وحملاه ..!! ولو رأيت جحا وقتها لقلت له : يا حبيب القلب .. افعل ما تشاء .. ولا تبال بكلام الخلق .. فرضا الناس غاية لا تدرك .. ومن الذي ينجو من الناس سالماً ولو غاب عنهم بين خافيتي نسر .. بعض الناس .. لا يفكر في رأيه قبل أن يطرحه .. يأتيك بعدما تتزوج .. ويقول .. ليش تخطب فلانة ؟ وكأني بك .. تتمنى أن تصرخ في وجهه وتقول : يا أخي تزوجت .. خلاص .. انتهى الموضوع .. ما أحد طلب منك اقتراحات .. أو يأتيك وقد بعت سيارتك .. فيقول .. ليتك أخبرتني .. فلان كان سيعطيك أكثر .. يا أخي .. بس !! الرجال باع سيارته .. خلاص وانتهى .. لا تشغله بالالتفات وراءه !! وعموماً .. ليس يخلو المرء من ضد ولو ** طلب العزلة في رأس جبل ..!! فلا تعذب نفسك .. تجربة ..
قال أحد السلف : من جعل دينه عرضة للخصومات .. أكثر التنقل !! |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:26 | رقم المشاركة : ( 60 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
58. ابتسم .. ثم ابتسم .. ثم ابتسـ .. ثم أبتـ .. أعرفه منذ سنين .. فهو أحد زملائي في عملي .. على كل حال .. لكن هل تصدق أنني إلى الآن لا أدري هل نبتت له أسنان أم لا !! دائم التجهم .. والعبوس .. وكأنه إذا ابتسم نقص عمره .. أو قلَّ ماله !! قال جرير بن عبد الله البجلي : ما رآني رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. إلا تبسم في وجهي .. الابتسامة أنواع .. ومراتب .. فمنها البشاشة الدائمة .. أن يكون وجهك صبوحاً مبتهجاً دائماً .. فلو كنت مدرساً ودخلت الفصل على طلابك .. فالقهم بوجه بشوش .. ركبت طائرة .. ومشيت في الممر والناس ينظرون إليك .. كن بشوشاً .. دخلت بقالة .. أو محطة وقود .. مددت له الحساب .. ابتسم .. في المجلس .. ودخل شخص وسلم بصوت عال .. ومر بنظره على الجالسين .. ابتسم .. دخلت على مجموعة .. وصافحتهم .. ابتسم .. وعموماً : الابتسامة لها من التأثير الكبير في امتصاص الغضب والشك والتردد .. ما لا يشاركها غيرها .. البطل هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه .. والتبسم .. كان أنس بن مالك يمشي مع النبي.. صلى الله عليه وسلم .. يوماً.. والنبي.. صلى الله عليه وسلم .. عليه بُرد نجراني غليظ الحاشية .. فلحقهما أعرابي .. أقبل هذا الأعرابي يجري وراء النبي.. صلى الله عليه وسلم .. يريد أن يلحق به .. حتى إذا اقترب منه .. جبذه بردائه جبذة شديدة .. فتحرك الرداء بعنف على رقبة النبي.. صلى الله عليه وسلم .. .. قال أنس : حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. .. قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته .. فماذا يريد هذا الرجل ؟! لعل بيته يحترق وأقبل يريد معونة .. أو أحاطت بهم غارة من المشركين .. اسمع ماذا يريد .. قال : يا محمد .. ( لاحظ لم يقل : يا رسول الله ) .. قال : يا محمد .. مُر لي من مال الله الذي عندك .. فالتفت رسول الله.. صلى الله عليه وسلم .. .. ثم ضحك .. ثم أمر له بعطاء .. نعم .. كان .. صلى الله عليه وسلم .. بطلاً لا تستفزه مثل هذه التصرفات .. ولا يعاقب أو تثور أعصابه على التافهات .. كان واسع البطان .. قوياً يضبط أعصابه .. دائم الابتسامة حتى في أحلك الظروف .. يفكر في عواقب الأمور قبل أن يفعلها .. وماذا يفيد لو أنه صرخ بالرجل أو طرده ! هل سيشفى جرح عنقه ! أو يصلح أدب الرجل ! كلا .. إذن ليس مثل الصبر والتحمل .. نعم بعض الأمور نثور لها ونغضب .. وعلاجها شيء آخر تماماً .. وصدق لما قال : ليس الشديد بالصرعة .. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .. كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. يجذب الناس بالتبسم والبشاشة .. خرجو إلى غزوة خيبر .. وفي أثناء القتال .. وقع من حصن اليهود جراب فيه شحم .. قربة كاملة مملوءة سمناً .. حمله عبد الله بن مغفل على عاتقه فرحاً ومضى به إلى رحله وأصحابه .. فلقيه الرجل المسئول عن جمع الغنائم وترتيبها .. فجذب الجراب إليه .. وقال : هاتِ هذا نقسمه بين المسلمين .. فتعلق به عبد الله : لا والله .. لا أعطيكه .. أنا أصبته .. قال : بلى .. وجعلا يتجاذبا الجراب .. فمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فرآهما .. وهما يتجاذبان الجراب .. فتبسم صلى الله عليه وسلم ضاحكاً .. ثم قال لصاحب المغانم : لا أبالك .. خل بينه وبينه .. فتركه .. فانطلق به عبد الله إلى رحله وأصحابه .. فأكلوه .. وأخيراً .. تبسمك في وجه أخيك صدقة .. قال لي : فلان سحرني بأخلاقه .. حتى تعلقت به نفسي .. قلت : لم ؟! قال : دائماً بشوش .. وما رآني إلا تبسم !! |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى التامل والتفكر والروحانيات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخارجية الإسرائيلية ترحب بزيارة الداعية محمد العريفي | عبادي | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 07-04-2010 17:24 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...