حبطرش ؟؟.

بلاش تفهم اريح

والله اني متذايقه كتير

انا كمان
بس كامل طنجير وما بجمع ,,,

اعود من جديد الى زاويتي حيث بوح الاشياء اجمل
اجمل من كل الاماكن ,
حيث كنت وحيث تبحث عن شىء لن ترى اجمل من هذا المكان ولا من هذا الصدى
يكفيك انك حر في كلمتك حر في صوتك
ابدا من جديد

كم من الاموات سترد اسمائهم هنا ؟؟
مجرد دفاتر قديمة

كلمات تمحوها الرياح

لم تكن الفكرة واضحة كوضوح الكلمات ,

طويتها كما يطوي الانسان لحظة ذنب اقترفه ثم دفع به عميقا في جانب مهمل ومظلم من عقله ,

ليس التشبيه دقيقا الى حد ما , ولكني اعيده كل يوم في ذاكرتي , طويت اللحظة كورقة يحفظه الانسان ضمن اوراق قديمة في صندوق كرتوني, ,

مع صور باهتة ,بالاسود والابيض, لا استشعر حاجتها احيانا , ولكني لسبب مجهول لم اتخلص منها ,

هذا التشبيه يبدو ايضا ليس دقيقا , حسنا , الملم افكاري السيئة مرة اخرى , لنقل اني كنت اعود اليها , دائما اعود, اعود تسللا, او كشخص مصاب بداء المشي اثناء النوم . يقوم ويمشي , ويتفقد الاشياء , ويفعل الاشياء , وفي الصباح يتسى ,

داهمني برد مفاجىء , وتدثرت بشىء ثقيل, اجلس على الارض ,

وظهري مستندا الى الجدار البارد,

ربما غفوت انا اكتب , وربما رايت فيما يرى النائم ما يرى ,

وربما كنت يقظا , امشي بلا صوت , واحدق في المشهد , , في المذياع ذاته ,

رايت صبي ,, و عيني رجل جميل , وهنالك قبر مفتوح , وبشر كثيرون . كمد البصر ,وجمهرة صبية , وصبايا تركض مسرعة ,

وسيدة جميلة ,من بعيد ,تحاول ان تكون اقوى من الموت ,

هنالك دموع كثيرة ستيقط اليوم,

كانت هذة جنازة ابي ,

مسحت دموع عيني

ان الوقت يداهمني ,

اقتربت من المدفأة

على نفس الجدار البارد

استندت , واصلت الكتابة

ترى كم من الاموات سترد اسمائهم في مذكراتي

ترى من سيكتب كلمة ( النهاية ),

تحيرني المراة

تحيرني المرأة

حيثما كانت , حتى لو التقطتها عيني على الطريق

شعور كانه الاشفاق , والرغبة ,

او التوجس والخوف ,

او اي شىء اخر اجد صعوبة في تعريفه ,

لانه مبهم , وغير محدد

ورغم ذلك اعرفه تماما , لانه يتكرر كل يوم ,

يحيرني كثيرا ان ارى امراة حامل , ببطن متكور ,

وامتلاء بالثديين ,

في لمحة ترسل العينان اشاراتهما الى الراس

فتاتي الاجابة الفورية

اضطراب ما , انقباض او اختلال طفيف ,

وحركة منتظمة في القلب , ودوران قليل,

روح تتكون في الاعماق

يحيرني تجدد الحياة في رحم امراة ضعيفة ,

ربما تجدد الحياة مجرد كلمات صغيرة

وليست وصفا دقيقا لتلك التجربه , ربما هي فزع قليل

مكتوم. وصرخة لا يصل منها سوى صوت واهن

جائت روح جديدة الى الحياة اليوم ,

,,مجدولين ,,

مدهش ومثير ومحير ,, رائعة ,,

كما يجب,

اسمع صوتها ,, تصرخ ,,,وامضي

,, انها الحياة ,,

توقفت كثيرا عند كل ما كتبت في هذه المذكرات

انا لا احكي الحكاية .

بل اعبر من جانب الى جانب

من جانب صاحب الحدث

الى جانب من يراها بعين اخرى

جوانب قد تكون متباعدة

لماذا ابقيتها متباعدة ,,,لا اعرف

كيف ابقيتها متباعدة ,

لا اعرف؟

كيف احكي حياتي دون الخوض فيها ؟

كيف اتفكر في اطرافها واحداثها ,

وهي كروية ,معلقة على جناح طير,

قد يكون ما اكتبه زائد عن الحاجة ,

لا يدخل في صلب الحكاية

ولكنه يضىء شمعة بجوارها ,

ربما هذا يغير في الامر شىء بسيط,

تناسخت في حياتي تجارب كثيرة

لها غصن واحد ,والف ابجدية

بمنطق ,او ما يستعصي على الفهم

لا فرق,,

هل هنالك فرق ؟

ربما يقال هنالك فرق,

فأقول ,, حدق دقيقة واحدة ,

في مشهد زلزال , تشققت الارض بفعله,

وتهدمت البيوت ,واختلطت الاحجار , واشلاء الجثث,

انا من اهل المدينة المنكوبة ,,

فلما التفاصيل ,,؟

انا مقعد مقيد الى كرسي,

غير قادر على الصعود او الهبوط

بقانون ساقين قويين ,

انا ارادة مهزومة

لا تستطيع ان تطير ,,

(شطبت الجملة الاخيرة )

انا لا افصح عن المكنون ولا عن الروح والقلب

انا اراوغ ذاتي

لاني اخشى الخوض في الموضوع ,

اخاف المرايا ,والازدحام ,والاضواء التى تجرح العين ,

انا خائف, من كل وميض في الظلام ,

ربما مجرد ارهاق , وتعب

ولكن الرجفة تسري في بدني ,

مفاجأة الحياة تهبط علي تباعا ,,

انها سنة الحياة

انتبه ,,

وارتدي معطفك وانطلق ,,

انها الحياة ,,

,,, أدي,,

ساكتب عن ادي اليوم

كنت قد قضيت النهار ,ابحث عن قصاصة احتفظت بها ذات يوم في مكان ما ,

للدفة لم تكن قصاصة , بل ورقة مصورة , لصفحة من كتاب

ورد فيه ما رواه جندي من القوات البريطانية التي دخلت القدس عام 1917

بحثت عن الورقة حتى وجدتها ,

الجندي نيوزلندي واسمه ( لويس ازياك) ,

كتب انه حمل معه من مصر الى فلسطين

اول علم يهودي يرتفع عل اسوار القدس

(ليس كعلم اسرائيل الحالي)

كان نصف الورقة ازرق والنصف الاسفل ابيض

ونجمة داود تتوسطه ,

رفع الجندي العلم حال وصوله القدس

ورفرف العلم عشرين دقيقة

قبل ان تنزله القوات البريطانية

العلم كما ذكر كان من صنع ( مورينو شيكوريل)

وخياط من الاسكندرية اسمه ( اليعازر سلوتسكين )

من الغريب اني كنت ساحكي عن ( ادي )

فما الذي جاء بشيكوريل هنا

ليكن ساكتب عنها لاحقا ,,

على السطح

اصوات كثيرة قادمة من الخارج

همهمات وناس يسرعون الخطى ,

مجلوين كانت بين يدي ,,

حملتها وصعدت الى السطح ,

هنالك حريق كبير, في منزل ما

لا اذكر ربما كان اليوم هو الخميس ,

اشتعلت النار كثيرا

مجدولين بكت اليوم

,, سباق التتابع,

لست كاتب , وما اكتبه ليس سوى هذرات

لا يحكمه فكرة ولا بنيان ادبي واثق,

ما الذي لدي اذن ؟

سؤال لم احدد كل عناصره , وكان حائر في عقلي

لا سؤال ,

دفتر قديم , وكتب مبعثرة .

اوراق تفتت وتأكلت كانت لدي قبل سنوات

ما لم اعد اذكره

هو ما حدث بعد ان القيت بهذا الدفتر

في تلك الكرتونة الكبيرة مع اشياء اخرى ,

وبقي ما خطه القلم في الدفتر هو الحدث

وهو الرمز الذي تحجر وبقي كالتمثال

مالذي سافعلة بذلك كله

اعني احداث كبيرة وصغيرة قد حدثت ,

حين وجدت الدفتر اول مرة

سعدت كثيرا

ولكني كنت كغريب يتصفحه اول مرة

وعادت بي ذكريات كادت ان تزول

وحكايات لم اعد احكيها

ولما احكي حكاية تمشي بي كل يوم

في طريق عمري محفوفة بالشهور والسنوات

الشهر يسلم الذي يليه

تماما كسباق التتابع

طريق محددة بالوقائع والاحداث

تتعرج وتتصاعد في الصبا والشباب

هل اغفلت الكتابة لاني صعدت كثيرا

ولم اعد اقوى على الصعود

وحان الوقت للبدء في الهبوط

اي حماقة تلك التي صورت لي

بأني يمكن ان اجمع كل تلك الجزيئات في دفتر صغير

والافدح اني لست بكاتب محترف لاختصرها في ورقة

هذا الركام او الحطام هو الحكاية

اريد ان احكي , امشي في الشوارع واحكي