اشياء بريئة.

انت أنت ..التي كنت جميلة جدا بطريقتك الخاصة، بضحكاتك العالية، بإيماءاتك التي لا أجدها على أي وجهٍ آخر، بالكلمات اللي تدخلينها في كل جملة دون أن تعي، بعينيك التي تبتسم قبل أن تصل الضحكة إلى شفتيك، بالطريقة التي تلمسين فيها شعرك لتدارين خجلك، جميلة بقسوتك . بكسورك . بدلالك.بغنجك. بثقوبك .بلهيبك. بنارك. وبردك بوجعك . جميلة كما شئت انت وشاء قلبي وشاء الله.

جميلة ولا أحد يشبهك أبدًا. هكذا كنت اراكِ بقلبي الاعمى لا بعيني التي ترى.

اخبريني بكلام العرب . فان فهمي بطيء .
اخبريني فأنا مجرد [ ميم في قلبها باء].
ف سبحان الذي اسرى بك في دمي .
ولا تهتمي للكلمات . ولا تهتمي ب بعثرة الحروف ولا باخطاء الاملاء على هذه الصفحات الحزينة . لا تهتمي بالتفاصيل المتعبة ،ولا بالكلمات المتألمة ولا بحروف الحب الميتة .. لا تهتمي بشيء . انها طباع البليد سيدتي . اصدقك القول اني قضيت ايام طويلة وانا ادقق هذة الصفحات واعيد .واشطب. واضيف. واغضب. وابتسم. واكره .

ذات مرة في ثورة لك شردت عنوة في عينيك لمحت فيهن حزنًا في سرداب عميق رأيت فيك طفلة صغيرة لاتزال خائفه ،وامرأة بالغه نضجت رغماً عنها سافرت في عينيك.

ومنذُ تلك اللحظة ما عدت من سفري.
لم تكوني شخصا عابراً كانت طريقتك في الحضور.
كنت اظن الريح جابتك تسلمي علي .
في الحديث وحتى في العبور ساحرة.لم ادرك انك تمارسين طقوس السحر والكهانة ..لم اكن سيء الظن حينها . ولم افترض سوء النية منك وقتها . كنت بريء معك . وكنت انت معي غير بريئة .

انت التي كنت احبك ، واحب معك الفراشات والنجوم. وقمر تشرين.والموسيقى ونغمات الوتر ونحيب الناي. والعصافير . وفيروز، وفنجان قهوة . ومقاعد العشاق على ارصفة الشوارع ، احببتك مع اغنية . مع اسطر جميلة .مع كلمات حب . احببت ابتسامتك التي رأيتها في صورة . ضحكتك التي سمعة ضجيجها . احببت فمك الذي يطلق الف كلمة في الدقيقة . وكلها جميلة . ومترابطة . وحادة .احببتك كلماتك الخجولة وكلماتك الواثقة ، وكلماتك القذرة ، وكلماتك الغبية .احببت جديلة الفرس خاصتك .احببتك.

و [كنت ] احبك ،احبك بتطرف ، بتصوف ، بعبادة ، احبك كالموت ك الولادة ، احبك ولا اكذب ولا اخجل .كنت يا انسة احب كل شيء فيك ،كنتِ قطعة من روحي ، بأختصار كنت ابحث عن تفاصيلك في كل شيء .تفاصيل صغيرة كافية أن تمنح قلبي دفء . ف هل لكلمة احبك من اعراب .
ثم ماذا ...

وهذا لن يحدث مرة اخرى. أنا يا سيدتي لم آت لأعطيك شيئًا، بل أتيت لأخرج جمالًا لم تكن تعرفي أنه موجود فيك"
معك يا عزيزتي كنت [ انا] ، وكنت انت [ سوء النية ].
انا يا سيدتي احببت كل شيء فيك . وكل كلمة حب وردت هنا هي فعل ماض . ناقص ، رديء ، يا معلمتي.
وعشت كل لحظات الحب معك ، وكنت معك دائما ...

كنت معك حين كنت وحدك .تائه ،ضائعة ،حائرة، بارده.
وهذا لن يحدث مرة اخرى ابداً.

مرات كثيرة كان يباغتني فيها الحنين، ليس الحنين إليك لكنه الحنين إلى شخصي الذي كنتُ عليه قبل أن نلتقي.. كتبت لك وعنك مرات كثيرة لم أُرزق فيها الثبات على موضع وكان التأرجح فيها هو سيد الموقف.بقيت الكلمات ميته على صفحات الورق.

محاولات أن يعود المرء إلى نفسه القديمة شاقّة جدًا، كأنه يسير الطريق كله بظهره ولا سبيل لأنْ يتعاطف تجاه نفسه وكأن كل ما حدث كان بيده ،هكذا كانت تراودني الفكرة في كل وقت عند الصباح، في الظهيرة قبل النوم حتى في الأوقات التي كنت أنشغل فيها من أولي لآخري وكنت
أعود ممتلئًا بكل شيء إلا مني . كنت تائه حائر .ضاىع من كل شيء .. الا منك .

حتى مجرد النسيان او مجرد استبدالة بمن يشبهه او لا يشبهه او بمن ينسيه ماضيه المؤلم ،
لكن الذي يستنزفني هو التخلص من بقاياك وكأنني أحاول ترقيع قلبي من الكلمات والمواقف وبعض الذكريات
كل شخص يبقى أثر أفعاله مهما رحل.
كل شخص يبقى ظله مهما رحل.
كل شخص يبقى.. مهما رحل.
ما أجمل الكلام الذي يأتيك من غير موعد.

الجبناء مثلك لا يحاربون . بل يمكرون .. يغدرون .يخونون ..لا حروب بيننا لا مكان لي في حربك
لا حروب لأني لم اسعى اليك ، ولم اسعى لقلبك، كانت مجرد صدفة ان جئت انت ، ورميتي نفسك في قلبي . صدفة ستبقى، وما اجملها من صدفة .وما اجمل ابتلااَتي معك .لا بل انك انت بكلك

لا بل انك انت بكلك عندي مجرد كومة ورد, وقارورة عطر .وجرار من عسل مسموم.
انت ... شيء جميل مُر . مر في هذه الحياة .ولن يتكرر.

لا تخَفْ بعدَكَ حُزنًا أو بُكًى
جمدَت منِّي ومنك اليومَ عَين

أنتَ قد علَّمتَني ترْكَ الأسى
كلُّ زَينٍ مُنتهاه الموتُ شَين
ليت شِعري هل لنا أن نلتقي
مرةً أم ذا افتراقُ المَلَوَين.
وإذا متُّ وأُودِعتُ الثرى
أنُلقَّى حُفرةً أم حُفرتَين