تركيا تهدد بقصف إسرائيل إذا قصفت أسطول الحرية المتوجه الى غزة

أمير قطر يدعو لكسر الحصار عن غزة

الجامعة العربية تدعو لاجتماع عاجل الثلاثاء

16 شهيداً وعشرات الجرحى حصيلة مجزرة الحرية (صفا)

القاهرة-صفا دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة غدا الثلاثاء للنظر في مجزرة الحرية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في أسطول كسر الحصار عن غزة.

وأدان موسى في بيان صحفي الاثنين بشدة " العمل الإرهابي الذي اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية".

ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الكيان الإسرائيلي الذي وصفه بالمارق والذي يمارس كل أنواع الإرهاب والقرصنة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المشاركين في قافلة "أسطول الحرية" الذي كان متجها في مهمة إنسانية إلى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، طالب أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني بكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة كرد على مجزرة الحرية التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق أسطول الحرية صباح الاثنين "حتى لا تذهب دماء هؤلاء الأحرار سدى".

وقال آل ثاني خلال افتتاح مؤتمر "مبادرة إعادة التصميم الشامل" بالدوحة‏: " لا ينبغي السكوت على ما جرى لأسطول الحرية"، مشدداً على أن هذه رسالة موجهة للدول العربية التي أوقفها هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة.

وأكمل " هذه مجزرة وقرصنة جرت بحق متضامنين عرب وأجانب حاولوا كسر حصار غير إنساني وغير عادل مفروض على أهلنا في قطاع غزة لا لسبب إلا لأنهم مارسوا حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم".

وأضاف " الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين المتضامنين تذكرنا جميعاً أن هناك حصارا غير عادل وجرح مفتوح ينزف في القطاع وتضع كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديمقراطية أمام ساعة الحقيقة".

الاحتلال يصف متضامني الأسطول بـ"الإرهابيين"

أيالون يدعي حقه في منع السفن من دخول غزة (صفا)

الناصرة – ترجمة صفا وصف نائب وزير الخارجية الاسرائيلي "داني أيالون" المشاركين في أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى غزة واستهدفته القوات الخاصة الإسرائيلية الاثنين بـ"الإرهابيين".

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية عن "أيالون" قوله:" لو سمحنا لهذه السفن بالدخول إلى غزة، لكنا وفرنا مرتعًا للإرهابيين وأنشأنا موطنًا للإرهاب والعنف بأيدينا"، على حد زعمه.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي الاثنين " الحملة كانت مستفزة للغاية، وكانت تسعى إلى كسر الحصار الذي نفرضه على عدم دخول الارهابيين والسلاح إلى قطاع غزة".


وكان أكثر من 16 متضامنًا استشهدوا وأصيب 50 آخرين خلال هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية الوحشي على أسطول الحرية لكسر الحصار في عمق المياه الإقليمية في الطريق إلى غزة.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن حكومة الاحتلال لن تسمح بدخول هذه السفن الى قطاع غزة، " ليس فقط

وزعم "أيالون" أن " الاحتلال يتمتع بحقه بمنع هذه السفن من الدخول إلى غزة، وذلك وفقًا للقوانين الدولية التي تسعى إلى حماية جميع الشعوب"، داعيًا الدول الغربية إلى العمل الجاد على تهدأة الخواطر وترطيب الأجواء في أعقاب المجزرة التي نفذها الاحتلال.

وزعم أن قوات البحرية لاقت مقاومة قوية من قبل المتضامنين الذين حملوا الأسلحة وانتظروا قدوم الجيش، وأن منظمي حملة كسر الحصار على علاقة مع تنظيمات إرهابية عالمية.

ودعا الدول المعنية بالتعامل مع الوضوع على أنه شأن إسرائيلي داخلي، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية لا يجب أن تتأثر مع الدول التي قتل مواطنوها خلال المجزرة.

ويتكون أسطول الحرية من ست سفن هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن أيرلندية، وثلاث سفن لنقل الركاب، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

ويحمل الأسطول 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين يشارك في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.

أهالي أسرى غزة يخرجون تنديداً بالمجزرة

غزة- صفا خرج العشرات من أهالي الأسرى في مدينة غزة الاثنين في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الصليب الأحمر الدولي تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية.

وحمَّل منسق عام اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بهاء الدين المدهون سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الركاب على متن السفينة 8000 التي جاءت خصيصاً للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف " إن هذا الاعتداء جريمة حرب جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأسراه، ويهدف إلى تغييب معاناة أهالي غزة عن المجتمع الدولي".

وعدَ أن منع الاحتلال للمتضامنين بمن فيهم النواب والبرلمانيين من الوصول إلى غزة لعدم اكتشاف ما يمارسه الاحتلال بحق الأسرى في السجون، مشيداً بموقف المتضامنين في إبراز معاناة أهل غزة والمساهمة في رفع الحصار.

ووجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لإنقاذ هؤلاء المتضامنين العزل، كونهم يحملون رسالة إنسانية وتعرضوا للقتل والاختطاف.

واستشهد أكثر من 16 متضامناً وأصيب العشرات في هجوم إسرائيلي من الجو والبحر على السفن المشاركة في أسطول الحرية القادم لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

فتح تدعو لطرد "إسرائيل" من المؤسسات الدولية

شعث: الأسطول جزء من النضال الشعبي نسانده ونقف لجانبه

رام الله-صفا دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى حصار الكيان الإسرائيلي ومقاطعته وطرده من كافة المؤسسات الدولية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في تصريح متلفز الاثنين :" إن القرصنة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية هي جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى"، داعيا إلى حراك عربي ودولي وفلسطيني لوقف جرائم "إسرائيل" وتوجيه الغضب للإسرائيليين بعد هذه الحادثة.

وأضاف شعث " الأسطول جزء من النضال الشعبي نسانده ونقف إلى جانبه، وسنواصل الحراك الدولي الدبلوماسي والسياسي"، داعيا إلى اتخاذ هذه الفرصة لتوحيد الصف الفلسطيني، وأن يكون الحادث مفجر لمزيد من العمل والحراك على صعيد المصالحة.


ونوه شعث إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح تداعت إلى اجتماع سيعقد في الساعة السابعة مساء لبحث التداعيات والقرارات التي يمكن اتخاذها بعد مجزرة الأسطول.

ردود فعل عربية ودولية مختلفة على المجزرة

الصحافة العبرية لمحت لتداعيات كبيرة للهجوم (صفا)

عواصم – صفا لقي الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة وقتل البحرية الإسرائيلية لحوالي 16 متضامنًا وإصابة عشرات المتضامنين بجراح مختلفة ردود فعل فلسطينية ودولة مختلفة على تلك الجريمة.

واستدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمان، في حين اعتصم المئات أمام مقر النقابات المهنية، وانطلقوا بمسيرة احتجاج لمقر رئاسة الحكومة الأردنية.

ودعت جماعة الإخوان المسلمين وفعاليات سياسية ونقابية لقطع العلاقات مع "إسرائيل" وطرد السفير من عمان وإلغاء معاهدة السلام، في وجهت دعوات لتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الحكومة الأردنية خاصة مع وجود عدد من المتضامنين الأردنيين على متن الأسطول.

لبنان

وأدانت الحكومة اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على الأسطول، وبعثت لبنان الرئيسة الحالية لدورة مجلس الأمن الدولي ببرقية للدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا لإعداد مشروع قرار ضد "إسرائيل".

وشارك آلاف اللبنانيين في اعتصام أمام مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة (الأسكوا) في وسط بيروت.

سوريا

وطالبت دمشق باجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، فيما نظمت مسيرة احتجاج انطلقت من المخيمات الفلسطينية جنوب العاصمة السورية احتجاجًا على الاعتداء.

قطر

وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أن الاعتداء على الأسطول قرصنة ضد كسر حصار غير إنساني على غزة، والجرائم التي وقعت اليوم بحق الشعب الفلسطيني تؤكد ضرورة رفع الحصار على غزة.

الكويت

واستدعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي بالإنابة روضان الروضان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لدى دولة الكويت.

وأبلغ الروضان السفراء ضرورة قيام دولهم بالضغط على "إسرائيل" للحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين الكويتيين المتواجدين على متن قافلة السفن وتحميلها المسؤولية عن سلامتهم.

وأكد أن السفراء المعنيين أبلغوه بأنه سيكون هناك موقف لمجلس الأمن الدولي تجاه هذا الاعتداء.

مصر

وفي مصر طالبت جماعة الإخوان المسلمين بفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ومن العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات ب"إسرائيل" على وجه السرعة.

واستدعت الخارجية المصرية السفير الإسرائيلي في القاهرة، وأدانت أعمال القتل التي جرت على سفن أسطول الحرية.

السودان

ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حقيقية تردع "إسرائيل" عما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية في فلسطين والمتضامنين معها، مؤكدة أن ما جرى جريمة غير مسبوقة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية.

تركيا

واستدعت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة، وسفيرها التركي في "إسرائيل"، وحذرت "إسرائيل" من عواقب لا يمكن تداركها وذلك ردًا على المجزرة.

وقررت تركيا تعليق مناورات عسكرية مع "إسرائيل"، وألغت مباراة لكرة القدم بين المنتخب الشبابي التركي والإسرائيلي، فيما توجه وزير الخارجية التركي لنيويورك وطالب بجلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحاصر مئات الأتراك القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.

إيران

ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات بأنه غير إنساني، وأنه سيسهم في زوال الدولة اليهودية.

اليونان

واستدعت اليونان التي يشارك عدد من مواطنيها في سفن الأسطول السفير الإسرائيلي في أثينا، وقررت تعليق مناورات عسكرية جوية مع "إسرائيل".

إسبانيا

كما استدعت إسبانيا والسويد السفير الإسرائيلي في مدريد وستوكهولم.

فرنسا

وأدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "الاستخدام غير المتكافئ للقوة"، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي إنه مصدوم بشدة من التصرفات الإسرائيلي، ويدعو لتحقيق.

وأكدت فرنسا أنه لا شيء يبرر استخدام كل هذا العنف ضد أسطول الحرية المتجه لغزة،

بريطانيا

ونظم تحالف أوقفوا الحرب ومنظمات بريطانية مظاهرة طارئة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية للاحتجاج رسميًا على انتهاك "إسرائيل" القانون الدولي.

النرويج

وأكد رئيس الوزراء النرويجي يانس ستولتنبرغ أن بلاده ترفض بشدة ما قامت به "إسرائيل"، داعيًا لرفع الحصار عن غزة بأقصى سرعة ممكنة.

واستدعت الخارجية النرويجية السفير الإسرائيلي في أوسلو وأبلغته احتجاجها على مهاجمة أسطول الحرية.

ألمانيا

وقالت ألمانيا إنها تشعر بالصدمة إزاء تصدي "إسرائيل" للقافلة، مضيفة أنها تسعى لمزيد من التوضيحات.

جامعة الدول العربية

وأدانت جامعة الدول العربية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة، ووصفته بـ"العمل الإرهابي"، داعية لاجتماع طارئ غدًا الثلاثاء لاتخاذ موقف عربي.

وقال الأمين العام للجامعة: إن "الهجوم الإسرائيلي مؤشر على أن إسرائيل ليست مستعدة للسلام"، مضيفًا "من الضروري على العرب أن يعيدوا النظر في كيفية التعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي".

كما دعت منظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماع طارئ لبحث تداعيات وردود الفعل الإسلامية على الهجوم الإسرائيلي على الأسطول.

الاتحاد الأوروبي

وقالت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي إن الهجوم على أسطول سفن الحرية هو حدث غير مقبول وخطير للغاية.

واستدعت أسبانيا السفير الإسرائيلي لديها، مطالبة بتحقيق كامل في المجزرة الإسرائيلية.

ودعا مبعوثو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لاجتماع خاص ببروكسل مساء الاثنين.

الأمم المتحدة

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قتل النشطاء، قائلاً: إنه "صدم من مدى خطورة حادث قافلة المساعدات لغزة"، مؤكدًا على ضرورة إجراء "تحقيق واف"

تظاهرات وغضب عارم

"إسرائيل" تتأهب خشية الانفجار بأراضي 48

الأجواء في الداخل الفلسطيني توترت مند ساعات الصباح

الناصرة – ترجمة صفا أصدرت قيادة الأمن الداخلي الإسرائيلي ظهر الاثنين أوامر بانتشار الآلاف من رجال الشرطة والوحدات الخاصة على تخوم العديد من المدن والبلدات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، بغية السيطرة على أي مواجهات قد تندلع بين الاحتلال وفلسطينيي الداخل.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش قوله: "نقدر أن تصعيدا قد يطرأ في البلدات العربية، لذلك نحن على أتم الاستعداد لمواجهة أي تصعيد أو أي محاولة لإثارة الشغب".

وأضاف "أوعزنا إلى الشرطة لكي تكون على أهبة الاستعداد، وتم توزيع المواد اللازمة لتغريق المظاهرات والمسيرات، نحن نؤكد أننا نسعى إلى حفظ الأمن واستتبابه في أعقاب عملية السيطرة على سفن كسر الحصار".

وتوترت الأجواء في الداخل الفلسطيني مند ساعات الصباح الأولى وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفن كسر الحصار واستشهاد عدد من المواطنين، إلى جانب إصابة رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح.

غضب عارم

وفي السياق، تظاهر المئات من فلسطينيي 48 ظهر الاثنين في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة تنديدا بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين الأجانب على متن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 15 شهيدا.

وانطلقت المسيرة الغاضبة التي جاءت بالتزامن مع الإعلان عن إصابة الشيخ رائد صلاح بجروح خطيرة من ساحة عين العذراء في المدينة، حيث جابت الشارع الرئيس وسط هتافات الجماهير.

وجاءت المظاهرة بشكل عاجل في أعقاب دعوة وجهها رئيس بلدية الناصرة رامز جرايس لسكان المدينة بالتجمع للتعبير عن رفض الشعب الفلسطيني بالداخل للمجزرة التي نفذت بحق المتضامنين.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالسياسية الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ينفذها الاحتلال، إلى جانب استمرار حصار قطاع غزة وإيقاف سفن كسر الحصار المحملة بالمواد التموينية.

وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي في ساحة مسجد شهاب الدين، تحدث فيه العديد من قيادات الداخل الفلسطيني والذين شاركوا في المظاهرة في أعقاب انتهاء الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة المتابعة العليا، ونتج عنه إعلان الإضراب الشامل غدا الثلاثاء في شتى أنحاء البلاد.

وقال رئيس بلدية الناصرة رامز جرايس: "ندعو كل الدول المساندة للأسطول البطولي لكسر الحصار وأن يتحركوا إزاء هذه المذبحة التي ارتكبت وراح ضحيَّتها عددُ كبيرٌ من الشهداء من كل أنحاء العالم، كلهم شهداء بغض النظر عما إذا كانوا عربا أو مسلمين أو متضامنين من أوروبا وغزة".

وطالب جرايس بوقف هذه المجزرة حالا وتمكين السفن من مواصلة طريقها، مطالبا بتحرير المحتجزين على هذه السفن لأنهم شاركوا بمهمة إنسانية لا يمكن أن تقاضى بموجب أي قانون دولي، وقال: "ما قامت به إسرائيل هو جريمة بحق الإنسانية جمعاء".

وطالبت الجماهير المحتشدة أيضا بإنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل التوحد في سبيل مواجهة الاحتلال حيث علت الهتافات " يا هنية ويا عباس الوحدة هي الأساس".

وقال جرايس: "اللجنة العليا اجتمعت بشكل طارىء واتخذت قرارات عديدة منها التوجه إلى الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام المدمر، لأنه لا توجد نقطة حاسمة أكثر من هذه، من الناصرة باسم اللجنة ندعو إلى توحيد الشعب الفلسطيني"

الزهار: الجريمة علامة فارقة لها ما بعدها

الزهار: الجريمة معدة سلفًا

غزة – صفا أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار الاثنين أن الجريمة الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية هي علامة فارقة لها ما بعدها، مشددًا على أن قوافل وسفن الحصار لن تتوقف، وستزداد وتكثر وستصل أسرع مما مضى.

وقال الزهار في تصريحات تلفزيونية تعقيبًا على مهاجمة الاحتلال لأسطول المساعدات الإنساني واستشهاد وإصابة العشرات برصاص جنود الاحتلال: إن "إسرائيل تهدف من رواء هذه الجريمة بمنع وصول مثل هذه الحملات التضامنية".

وأضاف "نحن لم نفاجأ بما قام به الاحتلال، فالذي يعيش تحت العدوان لمدة قرن لا يتفاجأ مما يمكن أن يفعله الاحتلال"، مؤكدًا أن تاريخ الاحتلال مليء بالجرائم المركبة.

وأوضح أن هذه الجريمة لا تحتاج إلى اتهام "إسرائيل" فهي واضحة وضوح الشمس" فهي جريمة مدبرة، ارتكبت في مياه للعالم وليست للفلسطينيين، وتمت في الليل ضد مدنيين أبرياء من كافة الأجناس، وجنود يطلقون النار والهيلكوبتر والزوارق تأتي لتحاصر السفن".

وقال: إن "هذه القضية ليست عابرة حتى وإن تجاوزتها الحكومات الأوروبية فإن الشعوب ستظل تذكرها".

وأضاف الزهار أن لا صوت يعلو فوق صوت الدماء التي اختلطت بمياه غزة، ودماء الشيخ رائد صلاح، وصوت الشعب التركي المكلوم.

ورأى أن العلاقات التركية الإسرائيلية ستتأثر، "لأن تركيا لم ولن تقبل في يوم من الأيام بالإهانة وهذه ليست قضية عابرة".

وانتقد الزهار التغطية الإعلامي لبعض المحطات التي تحاول تبرير الجريمة.

هنية يبحث "مجزرة الحرية" مع قادة عرب

هنية طالب القادة بإنهاء حصار غزة

غزة- صفا أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الاثنين اتصالات مع عدد من القادة والمسئولين العرب والمسلمين وضعهم خلالها في صورة جريمة القرصنة الإسرائيلية بحق متضامني أسطول الحرية.


وكان 16 شهيدا ارتقوا، وأصيب أكثر من 50 آخرين خلال الهجوم الذي شنته القوات الخاصة الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان مبحرا نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات وأدوية.

ووضع هنية الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في صورة جريمة القرصنة الإسرائيلية، وعبر عن تضامنه مع رئيس الوفد اللبناني المصاب.

كما هاتف أمير دولة قطر ووضعه في صورة ما حدث للقافلة، ودعاه لموقف عربي موحد لإنهاء الحصار، فيما تواصل مع كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل للاطمئنان على صحة الشيخ رائد صلاح.

وأجرى هنيَّة اتصالا مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، حثه خلاله على تطبيق قرارات الجامعة بإنهاء الحصار فورا، فيما تحدث مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو وطالبه بتحرك إسلامي واسع وعقد اجتماع طارئ لبحث المجزرة.

حالة من الغليان تسود جنين عقب مجزرة الحرية

مجزرة الحرية أثارت موجة غضب شعبي واسع (صفا)

جنين – صفا تسود حالة من الغليان الشديد أوساط المواطنين في محافظة جنين منذ ساعات الصباح وسط حالة من الذهول والاستنكار الشديد لجريمة أسطول الحرية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المتضامنين.

وتداعى ممثلو القوى السياسية ورؤساء المؤسسات ومفتي المحافظة وشخصيات اعتبارية إلى مقر محافظة جنين منذ الصباح لدراسة الاحتجاجات المقررة ردًا على مجزرة السفن برئاسة محافظ جنين قدروة موسى.

ويعقد الآن لقاء بين ممثلي الفصائل لتحديد شكل الاحتجاجات المقترحة في المحافظة ردًا على هذه الجريمة التي صدمت الرأي العام المحلي والدولي.

وقال عضو المجلس التشريعي شامي الشامي لـ"صفا": إن "ما حدث جريمة نكراء تتطلب توحيد الصف الفلسطيني وتبرز الوجه القبيح للاحتلال".

وطالب الشامي المجتمع الدولي بالالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع سفك الدماء.

بدوره أدان عضو المجلس التشريعي إبراهيم دحبور ما وصفه بالسلوك الإجرامي لقوات الاحتلال في قمع متضامنين عزل.

وأضاف: بالرغم من قناعتنا بأن قوات الاحتلال لم تكن لتترك القافلة تدخل ميناء غزة، إلا أن حجم الجريمة كان أكبر من كل التوقعات.

وطالب دحبور بتوحيد الصف الفلسطيني وتنسيق خطوات شعبية عامة ردا على هذه الجرائم التي تثبت أن "إسرائيل" ليس في واردها تحقيق سلام حقيقي في المنطقة.

وشدد دحبور على أن سفك الدماء لم يكن يوما وسيلة ردع للفلسطينيين بل كانت عبر التاريخ حافزا لتعزيز إرادة الشعب وتدعيم حركات تحرره.

هآرتس: فشل إسرائيلي ذريع

هآرتس: تداعيات الحادث ستتطور (صفا)

الناصرة – ترجمة صفا قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في أول تعليق لها على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المتضامنين الأجانب على متن سفن كسر الحصار عن غزة إن الحكومة الإسرائيلية دخلت إلى مواجهات، وزجت بنفسها في ضائقة كانت بغنى عنها.

وفي رد أولي استدعت تركيا واليونان وإسبانيا وفرنسا والسويد سفراء الكيان لديها، فيما استدعى الكيان سفرائه بتركيا واليونان وإسبانيا، كما دعا الاتحاد الأوروبي لتحقيق دولي.

وأوضحت الصحيفة أن عدد القتلى في العملية لم يحدد بعد، ولكنه يتراوح ما بين 10 إلى 20 متضامنًا أغلبهم من حاملي الجنسية التركية، مشيرة إلى أنقرة لم تسكت على مقتل مواطنيها وأنها لن ترضى أن تمر المجزرة مر الكرام".


وأشارت إلى أن العلاقات الإسرائيلية التركية في وضع لا تحسد عليه أصلاً بعد إهانة نائب وزير الخارجية داني ايالون لسفير تركيا، لافتة إلى أن تلك الاهانة لا تعتبر شيئًا أمام مقتل مواطنين أتراك على يد الجيش الإسرائيلي.

وترى "هآرتس" أن ردة فعل الاتحاد الأوروبي أيضًا لن تأتي هذه المرة كما يشتهي الاحتلال، فالسكوت يدل على العفو في حال قتل مواطنين أوروبيين خلال هذه الحملة، وفق الصحيفة.

ومضت الصحيفة العبرية قائلة: "الحكومة الإسرائيلي ستحاول تسويق قصتها حول ما جرى على متن السفن، ستقول إن جنودها تعرضوا للاعتداء وأن المتضامنين كانوا مسلحين، لكن ذلك لن يغير شيئًا في حقيقة الأمر، سوف يظل العالم يذكر الحادثة والأسطول الإنساني الذي أوقف بقوة السلاح".

وترى الصحيفة أيضًا أن تداعيات المجزرة لن تأتي على النحو الذي ترغبه حكومة الاحتلال، وحماس سوف تستغل الموضوع لتسويق نفسها بالضفة الغربية وقطاع غزة، والأهم من ذلك كله هو فلسطينو48، الذين لا يعرف ماذا سيكون موقفهم في حال أُصيب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بأي مكروه.

وأوضحت أن الشعور بكراهية اليهود لا بد وأن يزداد لدى الشعب الفلسطيني بالداخل في أعقاب ما جرى، محذرة من اندلاع انتفاضة في اوساطهم في حال استشهد الشيخ رائد صلاح .

وقالت الصحيفة أنه كان على الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على سفن كسر الحصار من خلال استعماله لقوات ليست بالحجم نفسه، حيث كان الأجدر السيطرة على السفن واقتيادها إلى الميناء بطريقة هادئة دون أن يؤثر ذلك سلبًا على صورة "إسرائيل" ويشوهها في الخارج.

ووصفت الصحيفة العملية الاسرائيلية بالفاشلة، مشيرة الى انها لم تحقق الاهداف المرجوة انما شوهت صورة الاحتلال حتى لدى البلدان الصديقة.

وخلصت الصحيفة إلى أن للعملية أوجه فشل كبيرة للغاية، فإسرائيل فشلت إعلاميًا في حين نجح طاقم السفينة في إثارة مشاعر الرأي العام العالمي من خلال حملته الإعلامية وبثه لصور الشهداء والجرحى، كما فشل الاحتلال في تحقيق أهداف عمليته، والنتيجة ستكون الخسارة الفادحة فقط.

ودعت الى تشكيل لجنة تحقيق في القرار الذي اتخذه المستوى السياسي الاسرائيلي بمهاجمة سفن كسر الحصار.