اشياء بريئة.

انت ‏لستَ أمام عينِيي يا عزيزتي لكنك كل مَا أرَى .]
اليك ... انت ..اجمل من عرفت ، واجمل من احببت .
اجمل صدفه ،واجمل حكاية .. واجمل لحظة.
انت التي اخترت اللحظة ، واخترت الصدفة ، بلا موعد .
وسط هذا اللحن الذي بخاطرك ، مرت سنين وقــسوة واحلام ، وتفاصيل كثير .كلها في بالي كانها اليوم.

وسط كل صوات اللهفة والعبرات والعيون و النظرات
وشـروق وغروب وصـباح ومساء ونور وظلمات.ورسائل وكلمات ، واشياء كثيرة اعلمها و تعلمها انت لانك من كنت صاحب الكلمة الاولى ، والسطر الاول . والنقطة الاخير ،
ودقة القلب التي حدثت .. فقط انت.

هنا لملمنا بقايانا من فم الظلام وسرجناها قنديل يسطع بأجمل المذهبات الأدبية ... هنا كانت بدايتنا مغرقة بالجمال , كلما اغترفنا من معين البوح الفلسفي , والوجداني قطرات مزجاة ممزوجة بروائح أنفسنا وانس الصديقات والاصدقاء ...
هنا أيضا كان للشعر والخواطر وأيضآ للرسائل والقصص القصيرة الموشاة بالروعة نصيبا من مبالاتنا ..
وبالطبع لم نسقط السخرية والدعابات الحلوة من حسباننا دلقنا عليها من فش خلقك وحبطرش ونمسكها بأيدينا كي نضحك عليها ..
وحتى للات النفيسة من الحكمة متسع من المساحة الرائعة .. حيث نقلت اسرة الصدى جماليات الأدب والفلسفة والشعر المختزلة ضمن الفكرة المطروحة .. كنا جميعا ننتظر إشراقات قلمك المميز على هذه المساحة الجدارية بكل لهفة وشوق ..
شكرا كبيرة للباقتك الحبيب ابو قنوة

وهنا عندما امر على ديارك ،يغلبني الحنين ، والقي على التفاصيل السلام ، وامنحها الود ، وابتسم لحجارة الطريق كانها انت . كأنها نفس النبضة في القلب . نفس لهفة الروح.اليست ديارك ?،رغم ما فيها من ديار ملل،ديار الشعوذة والسحر. دياراً كلما مررت بها همست لها صباح الخير لدياراً انت فيها ،صباح الخير لشوارع لامست صباحاتها ملامح وجهك .

اثراً من فراشة ،مرت هنا ذات يوم. او بقية خجل.....
اين ذهب كل ذاك الخجل ؟؟
أَيا سافِراً وَرِداءُ الخَجَل
مُقيمٌ بِوَجنَتِهِ لَم يَزَل
بِعَيشِكَ رُدَّ عَلَيكَ اللَثامَ
أَخافُ عَلَيكَ جِراحَ المُقَل
فَما حَقُّ حُسنِكَ أَن يُجتَلى
وَلا حَقُّ وَجهِكَ أَن يُبتَذَل

أَمِنتُ عَلَيكَ صُروفَ الزَمانِ
كَما قَد أَمِنَت عَلَيَّ المَلَل

وللصدق ..ربما ‏يتغير مزاجي حين ياتي طيفك. افرح لحظة . اكلم نفسي لحظة . الملم شتات روحي . و ربما يخونني أسلوب الحديث ... فاتلعثم ولا ادري كيف اصف لك قلبي . او ربما اتحدث بأسلوب سيء دون أن اشعر ...

ملعونة انت يا هذه ال (ربما).
وملعونة حروف تلك الكلمات عبر الهاتف التي تاتي بلا نبرة صوت، وبلا لمعة عين ولا تعابير وجه . وملعونة تلك الرسائل التي تأتي عبر هاتف تتمدد في بحر...
[ مكتوباً لم يقصد) و [مقصوداً لم يفهم ]. فتبدو اقسى بكثير من واقعها لتتحول الحروف الصماء من سوء فهم الى الى سوء خصام ثم سوء فراق. او ربما سوء هروب.
او ربما الى سوء فهم ، سوء نية . سوء قلب .او سوء خجل.
ف المرة القادمة عزيزتي ..
ساطلب منك فنجان قهوة ..
انت مدينة لي بذلك .. وبألاعتذار عن انعدام الذوق.

ربما، ليس هناك أكثر ثقلاً وخيبة من حُسن ظن لم يكن بمحله، ومن خطوات في ال لا شيء ، ومن نظرة مشعة لا تشبه الواقع المنطفئ، ومن زرع بلا ثمر، ومن تعب بلا حصاد، ومن شغف يُسلب بريقه، ومن حُب لا يُجازى صاحبه بالحُب، ومن أن تتحول الحقول الخضراء المزهرة إلى أرضاً مجدبة.ومن قلب يضج حباً لقلب خانة. ومن كذبة اسمها [خجل]ومن اقنعة ، واسماء، و (وبروتس) مختبيء بين الشجيرات ليغرس خنجرة في ظهر القيصر المخدوع .
او ان البعض يختلق الأعذار ليبتعد و البعض يختلق الأوهام ليبقى و ما بينَ مـبتعد و مـقترب يتـعلم القـلب ..

الكثـير

[لماذا]... كم تعبت هذه ال لماذا تنظر الجواب ولم يأتي .
وكأني قد فقدت الرغبة في كل شيء يا عزيزتي
وبقيت ال[ربما].لكن يا صغيرتي، بداخلي رواية مخفية لا ابوح بها أبدا ...انها روايتك الحزينة روايتك الباردة بلا نقداً ولا بلاغة .بلا خجل ، وبلا شطحات ابن منقذ ..ولا مواسم حصاد بيدرك... انها حكايتك .... حكاية البدايات الخادعة ، والنهايات المبتورة . حكاية تبادل الادوار . وتقمص الشخوص . وادعاء الخجل.. والدمية القتيلة .

انها لوحتك التي رسمتيها بيدك ..لطختها بالوانك .. لوحة سوداء مشوهة . لوحة بائسة رديئة . وحزينة . لا تعجب احد سواك . انه الوهم باوجع صورة سيدتي .

وكنت انت واَتيتِ لي [هل اتيتِ لانني انا ، ام كنتِ تائهة؟ ]، ام كانت استراحة بين شوطين ، ام سباق تتابع ، ام كنت مجرد حقل تجارب تتفحصي فيه سطوة انوثتك على تلويث القلوب والعبث بأحاسيس الناس ، او [ربما] هي نفرة انثى او غيرة او وشهوة امتلاك لهذا [ الشيء ما].

ام كنت تسلية لك في اوقات فراغك .؟؟؟ او قصة ما قبل النوم .. تتسلي بها من طول دورتك الشهرية عن المعتاد .
ام انامجرد خبرة تضيفيها الى cv خاصتك .
اخبريني يا عزيزتي شيء يريحني واصدقه. اخبريني شيء يزيل شكي ، يمسح همي، شيء يريح قلبي . شيء يعيد بعض مكانتك عندي ، شيء يبقي صورتك ببالي كا هي،
كم انا مصدوم ، وكم انا حزين يا عزيزتي ، حزين عليك ، وعلى نفسي ، حزين على سيل لا ينتهي من طعم الخيبة ، ومرارة الخذلان . حزين على كل لحظة ، كل ذكرى ، كل دمعة ، كانت .
هل كانت قصصك سراب، وهل كانت حكايتك بتراء جوفاء .او مجرد صف كلمات من وهم .ام احتيال على الذات ، ام انتقام من الايام . ام انك ببساطة كنت :..[جدولاً لا ماء فيه.]

انا يا عزيزتي .. اكتب . كنت قبلك اكتب وكنت معك اكتب ، ولك اكتب . وسأبقى بعدك اكتب .وسأحمل كلماتي وكتاباتي وقلم الرصاص، وخذلانك وغدرك ، معي الى القبر .
اكتب لاني ابحث عن نفسي في طيات الكلمات ..
ولا اعلم كم سطر شطبت قبل ان اكتب هذه الكلمات ....

لا اعلم ما هي الجملة لما بعد الجملة . ولا الكلمة التي تلي الكلمة . اعلم اني اغوص في عمق روحي بحثاً عن شيء يشبهك . شيء به ملامحك لاقتله من ذكرياتي . شيء يعطيني جرعة امل بان الدنيا دونك بخير .

هنالك لحظات تكون فيها الروح جاثية على ركبتيها تنتظر شيء يأتي. ف ياَتي الصمت، حتى في ابسط اللحظات التي يجب عليك فيها الكلام .امر محير يا انت الغامضة التي تاخذني فيها الدهشة والحيرة . وانت التي كنت طبيعية للغاية

ثرثارة للغاية فضفاضة بلا غاية ،لا تتركي صغيرة ولا كبيرة الا كان لك فيها قول،انت التي كانت تحكي، وتبوح، وتغار ، وتشرح،وتفسر، وتعبر، حتى اني في مرات كثيرة كنت اتمنى ان يسكت فمك الجميل .