تبعثر همّي وجمعتُك

صدقيها ففي حكايتها شئ يشبه
حكاية نُسجت حُروفها من همس قلبين
تعلقا في السماء كسراجين
يتأرجحان مع الريح
والفراش يعاقر خديهما
فيسقط محتارا ألمس
نورا أم نارا بها احترق !؟
صدقيها فما تبعثر حلم على وسادة
إلاّ وفي الصباح انجمع
صدقيها
فهديل لم يعرف يوما أنه

ستبكيه طوال العمر الحمائم
صدقيها فهمس الروح إن تبعثر
في الفضاء تنزّل في الأرض واجتمع

اصدق والدتي وادعوا لها بالرحمة
فما تركته ارث لي لا ينضب معينه
ساتلوا على قبرها قصتي ان زرتها يوما
ساقص عليها قصة الهم الذي تبعثر ومن جمعه
امي اسمعيني ....
بين حدين التقينا
كانت الدمعة في عينيي تمتد
ترخي جذرها حتى النهايه
لم تكن تنفك عني
جمرة كانت وكانت سنديانه
التقيته لكني قط ما رايته
واقتربنا
شدنا سر خفي لكنا للان ما اجتمعنا

لا لست ادري لن اكذب بلى امي
اجتمعنا
في خيال ....في سراب ...في موج بحر
في طيفه الذي ما غادرني منذ التقينا
في صورته التي علقتها فوق الجدار التقينا
حقيقة يا امي ما التقينا
ما الذي يقصيه عني لست ادري
انا ادري انه ليس لقاء سيكون
انا ادري انه حفل وداع سيحين
فلماذا اذا يا امي بين حدين التقينا
ولماذا كسراجين اجتمعنا
يتارجحان مع الريح
ولماذا كنا ضحية حلم على وسادة انجمع
ثم صباحا تبعثر لست ادري

صدِّقيـــــــــــــــها
ففي كل مرّة التقيك
اعلم أني لست أحلم
لست بعيدا عنك
فأنت في داخلي
في كل تفاصيل تعيشين
في كل خلية من خلاياي
تقبعين
تنامين
تتمددين
فأنا مذ علقتي صورتي
بين همسك وروحك الندية
أحس بك أذوب

في تفاصيلك الممتدة
ياامرأة من نور
يا لرائحتك تملأ المكان
بعد كل لقاء
تتركين شيئا من عطرك
في دمي
في ملابسي
في كل ركن من المكان
لذا صدِّقيها

دعيني بين تفاصيل خلاياك

دعيني بين همس أنفاسك
في أذني فأنا أعشق ضمّ الجسد
دعيني أبحث بين تفاصيله
عن روح نديّة
تشرب نخب الليل فيسكر
فيها بوح الأنثى
على ضوء القمر
وخيوطه تعاقر مفاتنك
وأنت مبللة بين يديّ
فأترك همّي المبعثر
وأجمع لروحي انثى أنا اشتهيتها

اعبر عن مافي داخلي بهذه

لك ما تشاء... وخذ ما تريد..... كلي الان ..انت ...
احبك...... قد زرعت حروفها سرا
في قرار الروح ؟؟؟؟؟
محال شعوري هذا.... آآآآه ذاب القلب من صمتي وكتماني
ستارالصمت هل يخفي معاناتي ..
.هل يخفي جنون..... اهاتي
هل يخفي حروف البوح.... عن شفتي

وقد صارت عصافير ترفرف بين اجفاني
احبك..... آآآآآه ما احلى حروف البوح من شفتي
وقد باتت تغنيها ...اغنيه ارتلها صباح مساء
أ يا رجلا اصبح امنيتي واحلى ما يكون الوجد
يذوب في حضوره الصمت ويذوب الصوت
ويهوي طائر النشوة ويدنينا يقرينا ....يبعثرنا ويجمعنا
نطوف ارجاء الكون وايدينا ببعضهما ....
شفاه ليس يفصلها ...حد السيف ...وحد الكيف ...
واجمع لنفسي رجلا حلما سيدا
اشتهيته
تبعثر همي وجمعته

لماذا أحبك ؟
سأخبرك الأن لماذا احبك ؟

لأني رأيتك بعيني عاشقة
واحسست شوقك لشوقي يعانق
لأني رايت بعينيك حبا
ونغما رقيقا يداعب حلمي .. للحني .. يرافق
سأخبرك أيضا لماذا أحبك
لأني لمحت نورك بارق
يسطع بدربي عند المفارق
يطمئن قلبي وإن تاه عمرا
بأني بدرب هواك اسيرا
وإني لباب المحبة طارق
سأخبرك صدقا لماذا أحبك
لأني رأيت .. حنانك خارق
شعرت بنبضي لنبضك يسابق
يغادر صوتي يغوص بصدري بقلبي مارق
سأخبرك حقا لماذا أحبك
لأني شعرت بحبك صادق
كطفل يمرح وسط الحدائق
يلهو تريئا ليجمع زهرا
ويركض نحوي ليهدي لعيني احلى الزنابق
سأخبرك فورا لماذا أحبك
لأن حسنك لبصري سارق
وعمري بطوفان سحرك غارق
وعيناك تحضن شيئا اثيرا
بسيطا يخاطب بأرجاء عقلي كل المناطق
سأخبرك حالا لماذا أحبك
لأن حديثك لذيذ وشائق
يحمحم فكري بنبع رائق
أحاسيسي تطفو
بأمواج عمري
كل الزوارق

والندى على صفحات خدك الممطور
بهمس شفتي عندما تفيقين صباحا
وعطري تضوع لمّا نشقته على ثيابك
وفي خلاياك قد بات
آه لو تعلمين ماذا يعنيلي
الصباح وأنت بقربي ؟!
ماذا يمتد بخاطري وذراعي تطوق
عنقك كطاقة من الياسمين
ولذيذ رائحة القهوة تبق في كل دهاليز

الوجد يا أنثى قطفت من ثناياها
أجمل حبات النور
وأسكنت في خاصرتها
موجا كالجبال وبركانا لا يهدأ
من مشاعر تبعثرت منذ زمن
وجاء الوقت كي تنجمع ثم تثور

أنثى بهمس ليلها تعلق قلبي
أنثى برائحة أثوابها سافر همسي
أنثى بلذيذ بوحها عانقت حرفي
وشعرها المسافر على كتفيها
وعلى وسادتي يثير مكامن الوجد

ساعة صباح والندى يلثم شفاه
المشوق ليرشف منها رحيق
الهمس الندي فيستفيق
كما العصافير غردت على أغصانها
تثير طوفانا بداخلي
إن واتت الريح تفجر
وتصهل حروفي إن لامست شغاف قلبها
ثم تنتثر بعد أن جمعتُها

أَيَّتُهَا الْمُتَفَجِّرَةُ جُنُوناً فِي شَرَايِينِي
إِنْ كُنْتُ تَجَاوَزْتُ حُدُودِي
فَلاَ تَعْذُرِينِي
فَثُلُوجُ بَارِيسَ قَارِصَةٌ
فَلاَ تُدَثِّرِينِي
لَكِنْ أَبَداً عَنْ ثَوْرَتِي
لَنْ تَمْنَعِينِي
عَنْ جُنُونِي.. عَنْ جُرْأَتِي
أَبَداً لَنْ تُبْعِدِينِي
فَأَنْتِ سَاحِرَةٌ
وَأَنْتِ غَاوِيَةٌ
وَأَنْتِ عِشْتَارُ إِلَهَةُ خِصْبٍ
وَأَنَا تَمُّوزُ تَمْتَزِجُ دِمَاؤُهُ بِتُرْبَتِكِ
وَأَنْتِ وَلاَّدَةُ شَاعِرَةٌ
وَأَنَا ذُو الإِمَارَتَيْنِ: أَمِيرُ فَوْضَى وَأَمِيرُ اشْتِهَاءٍ
وَأَنْتِ لَسْتِ كَكُلِّ النِّسَاءِ
عَلَى سَمَّاعَةِ الْهَاتِفِ
يَسِيلُ عَلَى أَصَابِعِي طُوفَانُ كُحْلِكِ
وَأَغْطِسُ فِي أَحْمَرِ شَفَتَيْكِ

وَأَسْأَلُ فِي خَلْوَتِي كُلَّ الطَّائِرَاتِ الْمُسَافِرَةِ إِلَيْكِ
هَلْ بَعْدَ الْبَيْنِ نَلْتَقِي
وَنَتَشَاكَى لَوْعَةَ الْفِرَاقِ
وَسِنِينَ حُبٍّ وَاشْتِيَاقِ
أَغْرَقُ فِي مُحِيطَاتِ عَيْنَيِكِ
وَأَحْتَسِي خَمْرَ شَفَتَيْكِ
وَأَبْنِي لِجُرْأَتِي أَسْوَاراً
وَأَنَا أَجْتَاحُ قِلاَعَكِ
بَيْنَ حَمْحَمَةٍ وَعِنَاقِ
***