متابعة ثورة ليبيا يوم الاثنين 25 افريل 2011

النزاع في ليبيا لا يحل إلا عسكرياً ونسعى لخلق توازن على الميدان

قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن قرار إرسال واشنطن لطائرات بدون طيار كان استجابة لمطالب حلف النيتو التي تحتاج إلي مزيد من الطائرات لحماية المدنيين.

وأضاف غوقة خلال مؤتمر صحفي أن تطبيق القرار الدولي رقم 1973 يسير بشكل جيد، وهناك حماية أقوى للمدنيين في مختلف المدن الليبية المحاصرة والتي تتعرض للقصف من قبل كتائب القذافي.

وأوضح غوقة، أن زيارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إلى دولة الكويت جاءت لتلبية الدعوة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، وفي إطار التعاون بين المجلس ودولة الكويت.

وقال غوقة، إن الزيارة شهدت موقفا كويتيا واضحا من المجلس وهو الاعتراف بالمجلس قانونا، رغم اعترافها عن طريق وزير خارجيتها في اجتماعي الجامعة الدول العربية والمجلس التعاون الخليجي بالمجلس الوطني الانتقالي كمحاور سياسي.

حل سياسي

وأوضح أن القذافي يسعى جاهدا لحل سياسي للأزمة في ليبيا، من خلال إطالة أمد النزاع ولإجبار الثوار لقبول الحل السلمي، مؤكدا أن النزاع في ليبيا لا يحل إلا عسكريا، فالمجلس يراهن على أمرين أحدهما هو خلق توازن عسكري على الميدان وهذا ما يسعى إليه المجلس للزحف نحو العاصمة طرابلس، وتقويض النظام من الداخل من ناحية أخرى.

وأشار غوقة إلى خروج مظاهرات في منطقة الهضبة الخضراء ضد القذافي وتمكن الثوار من رفع علم الاستقلال وقد وجهت بالرصاص من قبل كتائب القذافي.

وأضاف أيضا، أن باب العزيزية مقر القذافي شهد إطلاق نار كثيف، مما دعا النظام إلى إشاعة بأن بعض جماهير مدينة بنغازي خرجت في مظاهرات مؤيدة للقذافي، وأن رئيس المجلس الوطني الانتقالي قد قتل، وذلك لتغطية ما يحصل في طرابلس.

تنسيق عسكري

وأشار المتحدث باسم المجلس الوطني إلى أن هناك تنسيق بين القيادة العسكرية للمجلس وباريس وروما بشأن وصول المستشارين العسكريين، مؤكدا أن القيادة العسكرية للمجلس ستستفيد من وجود الخبراء العسكريين في بنغازي.

ومضى غوقة، قائلاً: “إنه بعد إسقاط نظام القذافي ستكون هناك مرحلة انتقالية لا تتجاوز ثمانية أشهر نكون قادرين على بناء مؤسساتنا من خلال إنشاء جمعية لوضع دستور جديد للبلاد تمهيدا لطرحه في استفتاء شعبي كبير، ومن ثم بناء هياكل الدولة والمؤسسات التابعة لها.

وأضاف أيضا، أن المجلس قدم لمجموعة الاتصال في مؤتمر الدوحة الثاني بشأن ليبيا تفصيل كامل للرؤية السياسية والخطوات، مؤكدا على أن المجلس باشر في إعداد الدستور كمشروع، ونحن جاهزون عقب الانتهاء من المرحلة نظام القذافي.

مجالس محلية

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المجلس إنه تم إنشاء سبعة مجالس محلية في مدن الجبل الغربي، وإن المساعدات الإنسانية تصل إلى المناطق الغربية عن طريق معبر وازن الحدودي المحاذي لتونس، رغم محاولات نظام القذافي للسيطرة على هذا المعبر الحدودي بقصفه لمواقع الثوار، ولتشديد الخناق على أهالي المنطقة لمنع تدفق وصول المساعدات الإنسانية، إلا أن الثوار مازالوا يسيطرون على المعبر.

وفي سؤال حول منع وصول الأسلحة لنظام القذافي، قال إنه تم منع وصول الأسلحة عبر البحر، في حين توجد بعض المشاكل عبر الحدود مع النيجر وتشاد والجزائر والذي يسعى من خلالها القذافي لإدخال المرتزقة والأسلحة وسيارات ذات الدفع الرباعي والتي يستخدمها في مهاجمة المناطق الغربية والواحات في جنوب ليبيا عبر الصحراء .

موقف موسكو وبكين

وحول موقف بكين وموسكو بشأن تدخل الناتو في ليبيا، قال غوقة إن المجلس الوطني يسعى لتغيير موقف البلدين تجاه المجلس والأوضاع في ليبيا، مشيرا أن موقف موسكو يستعصي على المجلس فهمه، وأنه تم توجيه سؤال لوزير الخارجية الروسي سيرغي لابروف حول كيفية حماية المدنيين من الآلة العسكرية لنظام القذافي التي تحاصر وتقصف المدن بطريقة عشوائية، ولم يتلق المجلس جوابا من موسكو.

وقال غوقة، حول تدخل بري للناتو، إن المجلس يرفض أي تدخل عسكري أجنبي، لكنه أضاف، إن كان التدخل لدواعي إنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة في شكل قوات الحفظ السلام ذوي القبعات الزرقاء فهذا مقبول من قبل المجلس، لكي توفر ممرات آمنة لوصول المساعدات إلى مناطق بالجبل الغربي المحاصرة.

انسحاب

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن انسحاب كتائب القذافي من مدينة مصراتة كان بفعل الثوار، وأنها تتمركز في المنطقة الغربية من المدينة تحديدا عند منطقة زاوية المحجوب، إلى جانب قصف المدينة من مدخلها الشرقي بقذائف الجراد.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل لمدينة بنغازي لم تتوقف من الدول الشقيقة مثل دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فقد وصلت إلى مطار بنينة الدولي طائرة تحمل مساعدات إنسانية من دولة الإمارات، إلى جانب مساعدات التي تصل من قبل لجنة الإغاثة التابعة لجامعة الدول العربية إلى أهالي مدينتي مصراتة وبنغازي، ومن تركيا وبعض المنظمات الغير حكومية التي تقدم مساعدات في مجال الاتصالات.

تعهد رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي في ليبيا حقي هاكان أن الهلال الأحمر التركي مستعد لتقديم كافة المساعدات لأهالي النازحين من مناطق الغربية والمتواجدة في مدينة بنغازي، إلى جانب متابعة مستمرة للأوضاع الإنسانية في باقي المدن الأخرى.

وأشار حقي في اتصال هاتفي مع صحيفة إلى أن الهلال الأحمر التركي قام بتقديم حوالي “800″ طن من مساعدات إنسانية إلى أهالي مدينة مصراتة المحاصرة.


وقام الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع لجنة شؤون النازحين أمس السبت بتوزيع مساعدات غذائية على حوالي “2000″ عائلة نازحة من المناطق رأس لانوف واجدابيا والبريقة ومصراتة.

وتمثلت المساعدات في شكل سلة غذائية متنوعة، وتم توزيعها على العائلات المتواجدة داخل مناطق بنغازي والأبيار وبنينة وتوكرة وبرسس وسيدي خليفة والكويفية.

انباء للمنارة بأن الثوار في طرابلس قد قاموا بالقبض على احد الضباط الكبار العاملين في مجال الاستخبارات العسكرية لدى قوات القذافي لمدة تزيد عن 30 سنة.

وبحسب نفس المصادر فإن الضابط يدعى العقيد ركن " فرج بوغالية" ضابط في الاستخبارات العسكرية لدى قوات القذافي.

واضافت المصادر بأن الثوار قد قاموا بالتحقيق معه مشيرين بأن العقيد بوغالية متعاون جدا مع الثوار في اعطاء المعلومات وطالبا حمايته حتى يسقط القذافي بحسب المصادر.

اللهم عفوك ولطفك
اللهم خف البلا وانهض عن عبادك الظلم والطغيان اين ما كان وين ما وجد