تركيا تهدد بقصف إسرائيل إذا قصفت أسطول الحرية المتوجه الى غزة

دعم موقف الجيش

نتنياهو يلغي زيارة واشنطن ويعود للكيان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (صفا)

الناصرة – ترجمة صفا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين أن حكومته ستدعم موقف جيش الاحتلال بما يتعلق بالمجزرة التي نفذها على متن سفن أسطول كسر الحصار صباحًا.

وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية، أوضح نتنياهو الذي يزور كندا في هذه الأثناء أنه سيقطع جولته ويلغي زيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي كانت مقررة الثلاثاء. وسيعود نتنياهو لـ"تل أبيب".

وقال نتنياهو إنه يواكب جميع التحركات بما يتعلق بالأسطول من خلال اتصالاته بعدد من الوزراء الذين يمدونه بالمعلومات الوافية حول المجزرة والمتضامنين المعتقلين.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك ألقى بالمسؤولية كاملة على عاتق منظمي حملة كسر الحصار عن قطاع غزة، لافتًا إلى أن حكومته منعت تسلل من أسماهم بـ"الإرهابيين" والأسلحة إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وأكدت مصادر إسرائيلية استشهاد 16 متضامنًا كانوا على متن السفينة التركية، زاعمة أن إطلاق النار بدأ بعد إصابة أحد جنود الاحتلال بجراح خطيرة بعد اعتداء تعرض له من قبل متضامنين مسلحين بالسلاح الأبيض.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة لبحث الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية مساء اليوم، إثر طلب من عدة دول عربية.

ووصلت حتى الآن ثلاث سفن من ضمن 6 كانت ضمن الأسطول إلى ميناء اسدود الإسرائيلي، حيث تم إخلاء السفن من راكبيها، واعتقال أزيد من 15 متضامنًا واقتيدوا بسجن بئر السبع الإسرائيلي.

مطالبة العرب تقييم علاقاتهم بالاحتلال

غزة - صفا دعت لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة الدول العربية والإسلامية صاحبة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى النظر في طبيعة تلك العلاقات والعمل على طرد السفراء وإغلاق السفارات الإسرائيلية في بلادهم رداً على استهداف الأسطول البحري.


وقال عضو القيادة المركزية في اللجان أبو ياسر: إن "قيام الاحتلال الإسرائيلي بجريمة استهداف أسطول الحرية يكشف عن الوجه القبيح للاحتلال أمام العالم".

وتوجَّه أبو ياسر خلال بيان تلقت "صفا" نسخة عنه الاثنين بالتحية إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا أثناء عملية اعتراض الأسطول القادم لفك الحصار عن قطاع غزة، مضيفًا "أن دماء الأحرار انتصرت على رصاص الاحتلال".

وثمَّن دور دولة تركيا حكومة وشعبا على وقفتها إلى جانب القضية الفلسطينية، داعيًا النظام العربي الرسمي بالحذو حذوها في نصرة الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

فياض يدعو للتحرك الجاد لرفع حصار غزة

فياض دعا المجتمع الدولي لإدانة مجزرة الحرية

رام الله- صفا دعا رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة الغربية سلام فياض الاثنين المجتمع الدولي لإدانة الجريمة التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية، والتحرك الفعال لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال فياض في بيان متلفز: إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت فجر اليوم على ارتكاب جريمة بحق المتضامنين الدوليين والفلسطينيين على متن أسطول الحرية، والذين كانوا يحاولون بطرق سلمية إيصال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على غزة".


وأضاف " إن الحكومة تدين بشدة هذه الجريمة، والتي تُظهر مرة أخرى استهتار إسرائيل وتنكرها للأعراف والقواعد والقوانين والقرارات الدولية، كما أنها ُتظهر مدى الحاجة لوضع حد للسياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل، وفي مقدمة ذلك رفع الحصار وخاصة في قطاع غزة دون قيد أو شرط".

ودعا فياض المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة، مؤكدًا أنه آن الأوان لترجمة القرارات الدولية الداعية لرفع الحصار، والتي سبق وأعلنت في أكثر من مناسبة، بدءًا من مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار القطاع، والبيان الأوروبي في كانون أول الماضي، وكافة المواقف الدولية الأخرى لمواقف عملية تلزم إسرائيل برفع الحصار واحترام وحدة الأرض الفلسطينية".

وعد أن الرد الفلسطيني على هذه الجريمة يتمثل في ضرورة الإسراع بإنهاء حالة الانقسام، داعيًا حركة حماس للتجاوب مع المساعي الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وتوحيد الجهود والمواقف الفلسطينية ضد سياسات الاحتلال المتمثلة بالحصار والاستيطان، واستنهاض طاقات شعبنا في الخلاص من الاحتلال وبناء الوطن ومؤسساته.

تابع " إن الحكومة إذ تتوجه بالعزاء إلى عائلات الشهداء وإلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الأحرار في العالم"، مؤكدًا أنها اتخذت بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس الإجراءات اللازمة للحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام على كافة المقرات الرسمية.

علماء فلسطين تدعو للانتفاض نصرة للأسطول

غزة – صفا دعت رابطة علماء فلسطين أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية للانتفاض نصرة لأسطول الحرية المختطف لدى "إسرائيل" والضغط على الحكومات العربية التي تقيم علاقات مع "الكيان الإسرائيلي من أجل قطعها.

وطالبت الرابطة في بيانٍ صحفي تلقت " صفا" نسخة عنه الاثنين الحكومات العربية والإسلامية بالارتقاء لحجم الجريمة المرتكبة بحق أسطول الحرية، مؤكدةً على ضرورة كسر الحصار المفروض على سكان قطاع غزة فوراً.

وقالت: إن "الجريمة الجديدة أماطت اللثام مجدداً عن حقيقة العربدة والعنجهية والصلف الإسرائيلي الذي يستخف بدماء الأبرياء".

كما دعت الرابطة المجتمع الدولي إلى الكف عن "ازدواجية المعايير والانحياز للاحتلال الإسرائيلي واتخاذ المواقف اللازمة والرادعة للاحتلال، وإجبار سلطات الاحتلال على رفع الحصار عن سكان قطاع غزة".

احتجاجاً على مجزرة أسطول الحرية

دعوة للتظاهر أمام سفارات "إسرائيل" في أوروبا

الأسطول يقل 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة (صفا)

بروكسيل-صفا دعت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة منظمات المجتمع الدولي في عموم القارة الأوروبية إلى التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في عدد من العواصم الأوروبية الكبرى، احتجاجاً وتنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين الأجانب على متن أسطول الحرية.

وكانت قوات حربية إسرائيلية اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر الاثنين سفن الأسطول التي كانت تبحر باتجاه قطاع غزة، مستخدمة الرصاص الحي، الأمر الذي أوقع العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المتضامنين.

وقالت الحملة الأوروبية في بيان صحفي: "إن مظاهرات واعتصامات حاشدة ستخرج مساء اليوم أمام سفارات إسرائيل في كل من هولندا وأيرلندا والنمسا وألمانيا، كما ستشهد مدن روما وميلانو وجنوة وتورينو الإيطالية اعتصامات احتجاجية على المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين على سفن أسطول الحرية".

يشار إلى أن أسطول الحرية يتكوّن من ستة سفن هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينتان لنقل الركاب، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

وكان الأسطول يقل 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين كان ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة النواب الجزائريين.

رداً على مجزرة الحرية

دعوات رسمية وشعبية لمحاكمة قادة الاحتلال

مجزرة الحرية أثارت غضباً عربياً ودولياً عارماً (صفا)

غزة – صفا دعت فصائل فلسطينية وشخصيات مقدسية ومؤسسات حقوقية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية وتقديم القادة الإسرائيليين للمحاكمة كمجرمي حرب رداً على مجزرة الحرية بحق الأسطول الذي كان متوجها لكسر الحصار عن قطاع غزة الاثنين.

واستشهد أكثر من 16 متضامناً وأصيب 60 آخرين خلال هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على أسطول الحرية، حيث سيطرت على السفن وسحبتها إلى ميناء أسدود مانعة إياها من دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة.

وحمَّلت حركة حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استهداف الأسطول، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية بإدانة الجريمة، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب، والضغط لرفع الحصار نهائياً عن شعبنا.

من جهتها، أكدت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن هذه الجريمة تعكس عقلية الإجرام والإرهاب الإسرائيلي، وتؤكد أن الاحتلال أصبح اليوم في مواجهة العالم من خلال استهدافه للمشاركين في الأسطول.

وطالبت في بيان تلقت "صفا" نسخة عنه الأمم المتحدة وكل قوى الضغط والاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لتمكين الأسطول للوصول بأمان إلى غزة وإنهاء الحصار.

بدوره، قال رئيس اللجنة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري: إن "ما جرى بغزة يعد جريمة حرب يجب على المجتمع الدولي التحرك للتصدي له ومواجهتها".

وطالب صبري في مؤتمر صحفي عقد بالقدس الدول العربية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لعودة المتضامنين الأجانب لبلادهم سالمين.

كما طالب رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس الأب عطا الله حنا حكومة الاحتلال بالعمل على عودة المتضامنين وسلامتهم، والحفاظ على حياتهم.

وتابع حنا " نحن باسم القدس والمسلمين والمسيحيين وشعبها ومقدساتها نعد أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعد عملاً إجراميًا وقرصنة، وأن الأسوأ هو تبرير العلة بادعائهم بأن أسلحة كانت على السفن".

وحمل الاحتلال مسؤولية سلامة المتضامنين الدوليين والفلسطينيين، مؤكدًا أن مدينة القدس عاصمة فلسطين سترفع صوتها عاليًا منددة بهذا الإجرام المنظم.

جريمة حرب

وقال مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر :" إن ما جرى جريمة حرب أخرى تضاف لسلسة جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل"، مشددا على أنه "إرهاب دولة منظم" ليس ضد الشعب الفلسطيني فقط، وإنما موجه ضد 40 دولة منظمة لحملة الحرية.

وأضاف عبد القادر "على السلطة التحرك وحسم الأمر واتخاذ قرار بوقف كافة أشكال المفاوضات، وأن تقول هذا الاعتداء ليس على أسطول الحرية فقط وإنما اعتداء على الشعب الفلسطيني وقضيته ومقدساته".

بدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعتداء على الأسطول، داعية إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه القرصنة، والسماح للمتضامنين للوصول إلى القطاع.

وطالبت باجتماع فوري للجامعة العربية، ودعوة مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل للتداول بشأن الجريمة وتداعياتها، وإنزال أقصى العقوبات "بإسرائيل"، داعية إلى حداد عام لمدة 3 أيام في فلسطين وخارجها.

كما طالبت جبهة النضال الشعبي المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه إرهاب الاحتلال والبدء بخطوات عملية للجمه لأنه لا يحترم ولا يلتزم بقرارات الشرعية الدولية، داعية للإسراع بتوثيق جرائم الاحتلال وتقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية.

من جانبها، أكدت أمانة سر المجلس الثوري لحركة فتح أن "إسرائيل" تؤكد من جديد رفضها المطلق للإذعان لإرادة الشعب الفلسطيني في إنهاء الحصار ووقف معاناة مليون و700 ألف من أبناء شعبنا، مشددة على أن موقف فتح الداعم لقافلة الحرية إنما يتقاطع مع رغبة العالم الحر في إنهاء الحصار.

بدوره، طالب حزب الشعب الفلسطيني بأوسع تحرك فلسطيني وعربي ودولي لإدانة هذه الجريمة، داعياً الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالطلب العاجل من مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لإدانة الجريمة.

قطع العلاقات

ودعا الإخوان المسلمون في القاهرة شعوب العالمَين العربي والإسلامي والعالم الحر لإعلان غضبهم تجاه ما حدث، وممارسة كل أنواع الضغوط على حكوماتهم، وأنظمتهم لكي تتحرك بسرعة ووقف ما جرى.

وطالب الإخوان في بيان تلقت "صفا" نسخة عنه بضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وطرد السفراء من باقي العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات مع "إسرائيل" على وجه السرعة، وإعلان قطع العلاقات بكافة أنواعها مع الإسرائيليين.

من جانبه، طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى الشارع الفلسطيني بضرورة التحرك الشعبي من أجل نصرة سفن كسر الحصار التي حملت إحداها اسم قارب (8000) في دلالة رمزيه على عدد الأسرى في السجون.

كما دعا المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى العالم الدولي للتحرك العاجل تجاه هذه السياسة الخطيرة التي يمارسها الاحتلال بحق قافلة إنسانية تضامنية جاءت للتضامن مع غزة.

وطالب شعوب العالم بالتحرك الفوري في مسيرات تجوب العواصم تنديداً بالقرصنة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، داعياً النظام العربي الرسمي إلى تحديد موقفه تجاه ذلك والخروج عن صمته.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا: "هذه الجريمة تتطلب من المجتمع الدولي الخروج عن صمته وانحيازه "لإسرائيل" والتعامل معها كدولة خارجة عن القانون".

وطالب "أحرار" العالم بمطالبة حكوماتهم بمحاصرة الحكومة الإسرائيلية سياسياً ودبلوماسياً للإذعان لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية.

من جانبه، طالب التجمع الإعلامي الديمقراطي الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات العربية والدولية بالتحرك بسرعة لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية للإعلاميين.

وناشدت مؤسسة المقدسي بالقدس الدول السامية المتعاقدة للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، داعية مجلس الأمن للانعقاد وإدانة الجريمة بحق المتضامنين مع شعبنا.

وطالبت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ المتضامنين الدوليين في أسطول الحرية بعد مهاجمته من قبل قوات الاحتلال.

أما مركز الميزان لحقوق الإنسان فطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعالة لضمان سلامة وعودة المتضامنين المختطفين، ومعاقبة "إسرائيل" على ما ارتكبته من جرائم بحق المتضامنين العزل وما تفرضه من حصار على القطاع.

انتفاضة جديدة

كما دعت حركة المقاومة الشعبية الشعوب العربية والإسلامية لهبة وانتفاضة جديدة ضد كل مصالح الاحتلال الإسرائيلي في بلادهم، محملة الاحتلال عواقب تلك المجزرة.

وطالبت فصائل المقاومة بغزة بإعلان موقفهم العسكري من تلك المجزرة، وأن يكون على أرض الواقع ويتم ضرب الاحتلال في قلبه وفي كل مكان يوجد به في الداخل والخارج.

من جانبها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة– جامعة الدول العربية لتحمل مسئوليتها إزاء هذه التطورات، بعقد جلسة طارئة لوزراء الخارجية لاتخاذ قرارات جدية تضع حداً للعربدة الإسرائيلية.

وأكد مسؤول دائرة الإعلام والتوجيه بالجبهة علاء نشبت أن هذه الجريمة تستوجب الرد بكافة الوسائل المتاحة لدى المقاومين وكل أحرار العالم، وأن كافة الخيارات مفتوحة للرد.

وعد اللاجئون الفلسطينيون في العراق ما حدث بأنه جريمة بحق الإنسانية ويجب محاكمة كل من أمر ونفذ هذه الجريمة أمام المحاكم الدولية، داعين الشعوب العربية والإسلامية وكل دولة استهدف أبناءها في هذه القافلة إلى إنهاء كافة أشكال العلاقات بين دولهم و"إسرائيل".

من جهته، استنكر تجمع النقابات المهنية الفلسطينية مجزرة الاحتلال بحق أسطول الحرية، مطالباً بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أيهود باراك للمحاكمة الدولية على جريمتهم.

وقال: "أقل رد على هذه الجريمة تستدعي وقف كافة أشكال التفاوض المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال"، داعياً جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف سريع تجاه هذه المجزرة والعمل على إغلاق كافة السفارات الإسرائيلية في البلاد العربية وقطع العلاقات مع "إسرائيل".

مهاجمة الأسطول تقتل أمل معاقي غزة

70 ألف معاق في قطاع غزة

غزة - صفا رغم الجو شديد الحرارة، وفي ظل شعوره بالألم في قدميه المصابتين بشظايا صاروخ إسرائيلي استهدفه خلال الحرب الأخيرة على غزة، خرج الجريح عماد عودة من منزلة إلى ميناء غزة ليعبر عن غضبه تجاه حادثة استهداف أسطول الحرية.

الشاب عودة (27عاماً) عبر عن استياءه الشديد لما تعرضت له قافلة المساعدات الإنساني من قبل الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، موضحًا أن عدم وصول الأسطول إلى القطاع حطم نفسيته التي كانت سعيدة بقرب حصوله على جهاز طبي يساعده بالتغلب على إعاقته.

وأضاف الشاب عودة وهو يقف على قدميه رافضًا الجلوس على الكرسي في خطوة تضامنية مع شهداء الأسطول "نحن كنا بحاجة ماسة إلى تلك المساعدات من أجل أن نتغلب على الحصار الذي حرمنا من أقل الإمكانات التي توفر لنا الراحة".

ويؤكد عودة والذي يسكن في منطقة التوام في حديثة لـ"صفا" أن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وعلى رأسها شريحة المعاقين والمرضى يمتلك العزيمة القوية التي تؤهله للصمود في وجه الاحتلال والحصار الذي يحرمه أدنى مقومات الحياة.

خبر كالصاعقة

أما المعاق باسم الكفارنة والذي يعاني من شلل نصفي في الجزء السفلي من جسده نتيجة استهدافه بالقذائف الصاروخية إبان الحرب الأخيرة قال: "نحن كنا ننتظر ذلك الأسطول على أحر من الجمر لأنه كان بإمكانه أن يوفر لنا بعض الأدوية والمعدات التي نحتاجها".

ويكمل الكفارنة وهو يتصبب عرقاً نتيجة طول المسافة التي قطعها بكرسيه المتحرك داخل ميناء غزة " نبأ استهداف القافلة كان بالنسبة لي كالصاعقة"، عادا أن اعتراض الأسطول بمثابة القتل البطيء للمعاقين داخل القطاع.

وطالب في حديث لـ"صفا كافة الدول العربية والإسلامية بسرعة العمل من أجل إنقاذ الجرحى والمعاقين داخل غزة من خلال إرسال المزيد من القوافل التي تحمل مساعدات إنسانية، مكتفيًا بتلك الكلمات لعدم قدرته على وصف حالته النفسية جراء عدم تمكن الأسطول من الوصول.

ولم يختلف حال الشاب المقعد خالد أبو ناموس عن غيره في شرح معاناته سوى أنه أكد أنه مهما تحدث عن رأيه بما حدث لن يستطيع أن يعبر عما في داخله من مشاعر حزن وأسف لعدم تمكنه من الحصول على كرسي متحرك يستطيع من خلال التنقل بحرية.

أثر كبير

مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية مصطفى عابد لفت إلى أن المعاقين داخل قطاع غزة كانوا يتشوقون لرؤية السفن وهي ترسو في ميناء الصيادين لإخراج ما بداخلها من مساعدات ضرورية لهم، موضحًا أن عدد المعاقين في القطاع بلغ نحو 70 ألف معاق من بينهم 600خلال الحرب الأخيرة.


وأشار عابد في حديثه لـ"صفا" أثناء سيره أمام العشرات من المعاقين الذي جاؤوا إلى ميناء غزة للتضامن مع الأسطول البحري إلى أن الجرحى والمعاقين كانوا على أمل كبير فور سماعهم بوجود العديد من المساعدات التي تخصهم على متن تلك السفن.

وأكد ومن خلال تعامله المباشر مع المصابين والمعاقين أنهم تأثروا بشكل كبير لمجرد سماعهم بالأخبار التي تتحدث عن اعتراض القافلة وعدم قدرتها في الوصول لغزة، مبينًا أن الحادثة جعلتهم في حالة من اليأس والإحباط وفقد الأمل.

ووجه عابد دعوته إلى مؤسسات حقوق الإنسان واتحاد المعاقين في العالم بضرورة النظر إلى الوضع الذي وصفه ب"المأساوي" داخل قطاع غزة في ظل استمرار الحصار وعدم دخول المواد اللازمة لشريحة المعاقين والمصابين بحالات بتر.

الاحتلال يحذر الأسرى من التصعيد

حالة من الاستياء الشديد تسود سجون الاحتلال (صفا)

غزة – صفا حذرت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى من مغبة التصعيد في أعقاب بيان تداولته اللجنة الوطنية للفصائل داخل السجن للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أسطول الحرية لكسر الحصار.


وأشار أحد قدامى الأسرى إياد أبو خيزران إلى وجود حالة من الاستياء الشديد تسود الأسرى جراء تعامل الاحتلال بشكل وحشي مع متضامنين مدنيين يحملون رسالة إنسانية وأخلاقية وبعض المساعدات الرمزية .

ودعا الأسرى في سجن شطة عبر رسالة وصلت مركز الأسرى للدراسات، المجتمع الدولي لمعاقبة الاحتلال على جريمته، وعلى رأسهم إدارة السجون التي شاركت في القرصنة البحرية من خلال فرقة متسادا التابعة لها، واستخدامها لسلاح قاتل أدى لاستشهاد وجرح العشرات .

وحذر الأسرى من عملية الاعتقال الجماعي للمتضامنين والتحقيق معهم ، خاصة أن الاحتلال أقام معتقل مؤقت تحت إدارة الشاباك ومصلحة السجون.

باراك يحمل منظمي الأسطول مسئولية المجزرة

وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك (صفا)

الناصرة – ترجمة صفا حمل الاحتلال الإسرائيلي منظمي رحلة أسطول الحرية لكسر الحصار على قطاع غزة المسئولية عن وقوع العدد الكبير من الضحايا والجرحى خلال اقتحام جنوده لسفن الأسطول فجر اليوم.

وقال وزير الجيش ايهود باراك ظهر الاثنين: إن "حكومة الاحتلال لا تتحمل مسؤولية الاحداث التي وقعت على متن السفن المشاركة في اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، بل يتحملها منظمو الحملة انفسهم ".


وأضاف خلال مؤمر صحفي " نحن نأسف لوقوع عدد من القتلى، ولكننا نؤكد أن على منظمي هذه الحملة أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم" ، مدعياً الى أن المجزرة وقعت على متن سفينة واحدة من بين 6 .

وأضاف باراك " إسرائيل توجهت منذ انطلاق هذه الحملة وطالبت من منظميها أن يصلوا الى سواحل أسدود، ومن ثم يتم إدخال تلك المواد الغذائية الى قطاع غزة بعد فحصها، لكنهم لم يستجيبوا لنداءاتنا، ثم اعتدوا على جنودنا خلال صعودهم على متن احدى السفن "، وفق إدعائه.

وكان قادة الكيان الإسرائيلي أصدروا أوامر واضحة باعتراض أسطول الحرية ومنعه من الوصول إلى قطاع غزة بالقوة، وهو ما حدث بالفعل وأدى إلى استشهاد 16 متضامنًا وإصابة العشرات.

من ناحيته، قال رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي غابي اشكنازي: " خلال عملية السيطرة على السفن، قام الركاب بالاعتداء على الجنود باستعمال أدوات حادة، ثم قاموا بسرقة سلاح أحد الجنود وصوبوه اتجاهه "، حسب ادعائه

وأضاف " لا أرى أن هناك علاقة بين هذه السفن والمساعدات الانسانية، كل ما كان هناك هو عملية استفزازية منذ انطلاق هذه الحملة، لقد قمنا بمنع تسلل مقاومين وسلاح الى غزة ".

وحاول باراك تهدئة الخواطر من خلال الاتصال الهاتفي بنظيره التركي، بيد أن تركيا قررت سحب سفيرها من تل ابيب وإلغاء ثلاث مناورات عسكرية مع جيش الاحتلال على خلفيبة المجزرة.

غزة: مطالبات بعقد مجلس الأمن ومحاكمة "إسرائيل"

متظاهرون في غزة يحملون علم تركيا

غزة – صفا طالب برلمانيون وممثلو فصائل فلسطينية الاثنين بضرورة عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي لمحاكمة الكيان الإسرائيلي لارتكابه مجزرة بحق 750 متضامنًا من 40 دولة، جاؤوا على متن أسطول الحرية حاملين مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر.

وندد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر خلال مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الحكومية لكسر الحصار في ميناء غزة بالجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق متضامنين أحرار.

ودعا بحر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإدانة مجزرة أسطول الحرية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه للعيش بكرامة مثل شعوب العالم.

وطالب بضرورة تنفيذ القرار 101 الذي يحمى المياه الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المجزرة ارتكبت في نفوذ المياه الدولية.

وقال: إن "الكيان الإسرائيلي بات أمام مواجهة دولية مفتوحة، وبدأ يتحرك من باب العزلة السياسية أكثر من أي وقت مضى".

ووجه بحر نداءً عاجلاً لكافة المنظمات الإقليمية والدولية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل على ضرورة رفع الحصار الظالم عن غزة، داعيا البرلمانات العربية والإسلامية لعقد جلسة خاصة يتم خلالها فضح "إسرائيل" إعلاميًا وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها.

وحمل القيادي في حماس إسماعيل رضوان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ارتكاب مجزرة الأسطول، عاداً أن سقوط الشهداء والجرحى واختطاف المتضامنين هي عملية قرصنة ضعيفة.

وعد القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش أن معركة كسر الحصار عن غزة قد بدأت بالفعل عندما امتزجت دماء الأشقاء بمياه بحر غزة.

وأشار البطش إلى أن هذه نقطة تحول يجب أن تكون بين مختلف الدول التي أرسلت رعاياها لتقديم المساعدات.

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر لمحاكمة "إسرائيل" ومحاصرتها بدل محاصرة القطاع الذي كان يستعد لاستقبال مجموعة من أحرار العالم رفضوا أن يهان الشعب الفلسطيني، وطرد سفراء الاحتلال من كل دول العالم المحبة للسلام والعدالة وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية.

ودعا مزهر حركتي فتح وحماس للاستجابة الفورية لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني كرد سريع ومفاجئ للاحتلال.

وشدد النائب عن حركة فتح أشرف جمعة على أهمية تنظيم الفعاليات المتواصلة الداعمة لأسطول الحرية وفضح "إسرائيل" في كل المحافل لارتكابها مجزرة تعد سابقة لا أخلاقية جديدة في قاموس دولة الكيان المسخ.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن على العالم أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية اتجاه قطاع غزة وانه لا تكفى بيانات الإدانة.

وطالب مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمحاكمة من ارتكب المجزرة بحق شعوب العالم وبمن يفرض الحصار على غزة.

من جانبه أوضح رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار أحمد يوسف أن اللجنة أجرت اتصالاتها مع العديد من الشخصيات العربية والإسلامية عقب ارتكاب مجزرة أسطول الحرية.

وقال يوسف: "لا يمكن أن يبرر العالم هذه المرة البلطجة والقرصنة اللاأخلاقية"، مشيرًا إلى أن صمت العالم سيعطى الاحتلال ذريعة جديدة لارتكاب مجاز ر قرصنة جديدة في عمق البحر.

بدوره قال رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار جمال الخضري: "إنه رغم منع أسطول الحرية من الوصول إلى أرض غزة فان رسالتهم قد وصلت بالدماء التي امتزجت بمياه بحرنا".

وأوضح أن المتضامنين اللذين أبحروا عبر المسافات هم يدركون حجم المخاطر التي قد تعترضهم من اجل حرية الشعب الفلسطيني وفك حصاره.