الفلسطينيون يحيون الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة

:: الرد القسامي المزلزل ::

ذكرى حرب غزة تحمل معها مخاوف عدوان جديد وعباس يحذّر من تداعياته

غزة – الرأي نيوز:

مع الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة، يبدو أن التوقعات بشن حرب جديدة أشد شراسة أخذت منحى تصاعديا في ظل التهديدات المستمرة الصادرة عن قادة الجيش الإسرائيلي والتلويح بشن هجوم قوي ردا على ما يقولون إنه تكريس لقوة المقاومة في غزة وامتلاكها لصواريخ متطورة.


وفيما تستعيد الذاكرة الفلسطينية المشاهد المؤلمة للحرب التي وقع ضحيتها أكثر من 1500 شهيد وآلاف المصابين ومئات البيوت المدمرة، يتنامى الشعور لدى الجميع في غزة بأن حرب ثانية قادمة لا محالة إذا لم يقف العالم ليصد إسرائيل عن تلك الحرب التي كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس آخر المحذرين من شنّها.

وأكد عباس أن أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع، سيضع عملية التسوية برمتها في خطر حقيقي، وسيؤدي إلى انهيار كافة الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ التسوية، وطالب الاتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في عملية التسوية، خاصة لما تتمتع به أوروبيا من ثقل سياسي واقتصادي كبير يمكنها من التأثير على كافة الأطراف لدعم عملية التسوية.

ومن جانبه، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو إن حكومته ستتقدم بشكوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الأممي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة الجهات ذات العلاقة حول التصعيد الإسرائيلي وتهديدات الاحتلال بمزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأشار النونو تعقيبا على التصعيد الإسرائيلي ووضع المعتقلين في الضفة إلى أن حكومته ستجري اتصالات مع العديد من الدول لشرح النوايا العدوانية لدى الاحتلال، واستدرك "تم البدء في ذلك وتم التواصل مع مسئولين مصريين ووضعهم في صورة التهديدات".

وأكد أن الحكومة في غزة هاتفت بعض القادة المصريين، وتم إطلاعهم على صورة ما يجري بغزة من تصعيد عسكري إسرائيلي، وأدان النونو التصعيد ضد غزة، معتبرا تهديدات قادة إسرائيل تعبير عن الأزمة السياسية التي تمر بها حكومة بنيامين نتنياهو ومحاولة للهروب للأمام وافتعال مواجهة مع المقاومة الفلسطينية.

وتأكيدا على تمهيد إسرائيل لهجوم جديد، تقدمت تل أبيب بشكوى إلى مجلس الأمن تطالب فيها بتوجيه رسالة واضحة وقوية لمواجهة ما وصفته بتزايد إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة على جنوب إسرائيل.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قد لوح بشن هجمات على قطاع غزة. وقال إن المسلحين في غزة استخدموا للمرة الأولى صاروخا مضادا للدروع ضد دبابة إسرائيلية، يعتبر مؤشرا على تطور القدرات القتالية للفلسطينيين، واعتبر أشكنازي أن "الواقع في غزة قد يصبح هشا وقابلا للانفجار، وليس لدينا ضمان بأن الوضع لن يتدهور"، مهددا بشن هجمات على القطاع.

وكان أشكنازي قال أمام لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، إن إحدى الدبابات الإسرائيلية تم إعطابها بصاروخ من طراز "كورنت" الروسي الصنع أطلق من غزة، وهو ما يعد في نظره تطورا للقدرات القتالية لدى المقاومين الفلسطينيين، ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي عن أشكنازي قوله إنه في العام الحالي نفذ الفلسطينيون 112 هجوما، وإن القوات الإسرائيلية قتلت ستين مسلحا فلسطينيا.