دعني اخبرك عنك .. هشام القواسمة

لايستغني أي منا عن توأمه الروحي , ليسبالضرورة أن يكون حبيب

بل قد يكون صديق أو قريب , أو حتى مكان تشعر بالراحة فيه ,
مع هذا التوأم الروحينكتشف أرواحنا الحقيقيه وبلسمها , نشعر
بمدى حاجتنا الى الحب والحنان لنستمد منه القدرة على العطاء

دمتم هشام وسعود أجمل توأم للروح رأيتهم في دنيا ندر فيها وجود مثيل لهذه المشاعر السامية

لك حبا تنزل من السماء

مع الندى

وبوح الفراشات ساعة ضحى

سأرسمك بأهداب العين أجمل اللوحات

على صدور العاشقين

فتفاصيلك تعنيني

تعنينا

تعنيك

انغمس ببوح الحياة المتعبة

ببوح الحياة المضمخ بعطر الياسمين

على زندي الأسمر

وهفهفة السنابل المجنونة

في كل حين

عانق شغاف القلب المتعب فيك فيّا فينا

واتخذ من الورق سفينة

إذا ما فار التنور

وعلا الماء فوق أرض أخرى

وجبال الخوف من أمس لا من غد

تقتات عمري

فأجدك وحيدا في الطريق

وأنا سأبقى عنقودا في

دالية العمر الممتدة حد الوجع

واسلم حبيبي

شآمية البوح

عطر تضوع على أرصفة الورق

وقلب جميل مرّ على روض الحرف

فأسعدني

ودندنة عذبة

على أوتار الروح

أنرت بشمسك

فضاء الحرف واتقاد الكلمة

واسلمي أختي الغالية

شكرا لمشاعرك الصادقة

اغفر لقلبي المشتعل
اغفر له هذا الاحتراق
فقد أدمن العبور الى جزر لا تطال

أدمن أن يفوح بعطر الحزن
بعطر الجمال
بعطر الصبايا الحالمات
بعطر المنتظرات .. الوعد المغيب

أيها المتواري عني .. المشتعل مثلي
اكتب لهذا الصدى
أحلامنا
ا
ل
م
ـتـ
ـأ
ر
جـ
حـ
ـة
اكتب لقللبي بقايا الفرح
وانثر فتاته علي فقد سئمت هذا الوجه
سئمتني ...
وأنت أيها المشتعل في
اختصر كل شيء وأقول:
قلبك ممتد .. يتسعني رغم ما فيّ

رف بجناحيك

أعبر مساحة قلبي

تشرنق ببوح همسي اليك

فالغفران يأتي بعد ذنبك

الذي اقترفت

عانق شغاف القلب

لامس وجعي فيك فيّا فينا

حط على ضفاف القلب المتعب

والصبايا الغارقات بماء الطهر

ترنو لكل هفهفة

وحفيف أوراق الشجر

فقد عمدن للعوم

ونضون لباس الطهر عن أكتافهن العارية

( دعي ما ذا علمت سأتّـقيه

ولكن بالمغيب نبئيني )

هكذا لاذ المثقب العبديّ

من لظى قلبها الملتهب

وبوح خاطرها

وقلبي يتسع لكل هذا الاشتعال

وسأكتب أحلامك أحلامي أحلامنا

أختزل بوحك
وأرسو على شواطئه العاتبة
ارنو لقلب يحملني
رغم ما في من انحرافات

حاولت دوما أن أستقيم
غير أني دوما ألوذ جانبا .. وأعود
محملا بفراغ جديد ..
وراسما بوحا حزينا
يقتات مني وأقتات منه
أعانقه ويعانقني
أعتق على عتاباته كل هذا الشعر
ويعتقني بالرؤى الكاشفة
والرؤى النازفة
ارسمني .. وارسم بوحك .. بوحنا
بكل تفاصيله
واعصر ما ألوذ به كي يتسعني

يقتاتني بوح الصباحات إن كنت في غير عينيّ

وشواطئي يغزوها الرمل

استقم فأعواد الخيزران رماح

وفراغك الجديد

وفراغنا بوح الصبايا

العاشقات لخيوط الشمس

اهمس بحضن الليل

للنجوم المسافرة في وجع الأيام

وخاصرة الحزن ملأ

بكل الهموم

عانق حزنك والعق جرحك

ثم واصل مشوارك

والشوك يملأُ الطريق

فلا تلذ جانبا

وأنا أرسمك بلوحة عمري

تفاصيلا تعمق الجرح فيك فيّا فينا

ولا ألوذ إلاّ بك

كنت على وشك ان اعفر وجهي بالشعر
واعطر وجوهكم بالبوح
لكنه دوما يواعدني ويلمني من الشتات
كنت على وشك ان اقول لا
غير ان لائي استعجمت
وافاقت على رمحك النازف
كنت على وشك أشياء
استعطفتني وقالت لا ترحل


فهل ارحل؟

أيها النورس الحزين

ابقى مهما كبُر حزنك الدفين

ومهما عاندتك السنين

فأنت الغروب ..و أنت البزوغ
وأنت دجى الليل العظيم ..
بهِ المآسي ..بهِ السرور
بـه . الدُجى .. وكلُ ..نور
أنت الهوا .. انت الندى
أبقى على ,, طول المدا

لأجلي ..لأجلك ..لأجلنا

مهما كان قرارك فأنت هنا

في سطور كتابي وبين جنبيّ

ترسم لوحة الحزن المعمق فيك فينا

ونورسك المسافر على وجه الماء

يقتات عمري

يعشش في جراحات الأمس

ويدمن استقبال السفن الغائبة

إذا عادت

جناحاه موشومة بصورة الأسى

ونفح الطيب يذوب

إذا لامس الماء

وعلى صدور العاشقين غفا

فرحيلك مستحيل

لأنك هنا