يمتد رمل عمري

ورملك أيها المعنّى زاد من وجعي لاني من أهل الرمل الذي يمتد جنوبا

حكايتك معه لاتقل الماَ عن المي ووجعي
فلفح الشمس وأملي المقهور بداخلي
يقتاتاني على بقايايي
مع طالع كل شمس
أهمس لقلبي
أكذب عليه بأن شيبي
وتضاريس وجهي
هما وجع طارىء
وأنك أنت من تحي في زهر العاشقين
وأنك سوف تعيدني الى ماتبقى لدي
.................................

حجاجكو
وربيع العمر ينسل من خاصرة الزمن
يغيب وأغيب معه
والصيف يلج بوابة عمري
وأنا هناك
أمتد بين الآه والآه
ورمل عمري يمتد وجعا
يحرق كل ملامح الغيب فيك

يسافر في دنيا المعذبين في الأرض
هل عرفت لماذا يمتد الرمل ؟
لأن صحراء العمر قاحلة
ورملها يلفح الوجوه التي تعبر الى الشمس

وما زال رمل العمر يمتد
ووجعي بين الهمس ونبض القلب
مقتولة رحلة المطر فيّ
وذابل كل الورد
وصباحات فيروز نسيتها
مذ غادر طيفك
وما ترك غير العبير

وبقايا أنوثة
مزق أثوابها زمهرير الشتاء
وتعدى لكل خلاياها المطر
مطر يغرق أرض الإنسان
ويعلو قمم الأرض الأخرى
ويمتد الرمل الممطور فيّا

أنقش اسمك على وجه الشمس
قبل المغيب
لتلد حرسا من النجوم السّواهر
تفش سر حكاية العابرين لقلبي
أحفر بأصابعي توقيعا للجرح
في قلبي وعلى نهاية الطريق
أدخليني محارة قلبك لأفرح وأنا
أشرب من ينابيع الفجر
وثنايا الشروق
وأنا أغني لليلي وليلي ما احتوته المدينة




وما زال رمل العمر يمتد
ووجعي بين الهمس ونبض القلب
مقتولة رحلة المطر فيّ
وذابل كل الورد
وصباحات فيروز نسيتها
مذ غادر طيفك
وما ترك غير العبير
وبقايا أنوثة



اكتفي بالترديد معك لكلماتك المعبرة

والتي تأخذني لحدود بعيدة

على ذات الشاطئ رحلت إليك مولاتي ...

أرسم خطواتي على جسد الرمل ...

وأمسح بيدي على ملامح الشوق في الأعماق ...

حضنت ذات المكان الذي احتضن فيك الحنين ...

كان لا يزال في مهده صبياً لا يشبه سواك ...

وكنت قد بلغت الطفولة ساعة لمستني يديه ...

قرأت على ملامحه ( أحبيني لآخر الكون ) ...

فرسمت على نحره - سأحبك بذات الآخر الذي عزفتيني ...

لم أجرؤ على الارتماء في تلك النبضات ...

فالورد يتنفس بالرمل وأجدك بين الأنفاس ...

تراقبين تنهداتي وأنا أترجم في رملي الشوق ...

وأنا أغضب قلمي لأكتبك على قلبي لتغتاظ السطور ...

خفت على غيوم الرمل تمطرني في أحشاءها ...

فألد من رحم أقلامي ربيعاً يبكي اشتياقك ...

هناك مولاتي اعتدت أن أحتضن الشمس واتغطى بالرمل ...

أن أجهد أسطورة الشفق وأتركها تنام باحداقي ...

اعتدت أن أسحب من بين ثنايا الضياء شفاهي ...

وأمضغ على رقة بسمتك ريق الشوق ...

وأرسمه في رعايا صمتي ساعة تحدثك بحنينٍ الكلمات ...


اعتدت إجبار الحروف الرقص في عرس الأبجديه ...

حينما ترتخي أطرافها على أهدابك ...

حينما تمسك بأطرافها جدائل حلمك وتراقصها ...

اعتدت أن أتوقف في محراب أحرفك أدعوك لضيافتي ...

لشرب فنجانٍ من الغد في قهوة الهمس ...

أتعلمين مولاتي أن الشمس تعشق الغروب خلف البحر ...

تعشق رقصها على جسد القطرات ...

والانتشاء خجلاً من حمرة تقاسيم الأفق ...

تكون أكثر دلالاً حينما تحاور الغروب فتجبره على احتضانها ...

وأكثر روعةً متى ارتسمت على لوحة الأعين تمرد ...

هكذا أنتي مولاتي كالشمس تعشقين الغروب في أحضاني ...

فلا شيء يحرضك على الشفق سوى ما يسكنني من شوق ...

تعشقين الانهمار من أهداب سطوري المتناثرة فيك ...

تزعمين الصمت ومن أناملك تسقى شفاه الكلام ...

أتعلمين أن اليوم حينما يذبل ليعيش الغد ...

يترك رسائله في شواطئ الذكريات تقرئها الأعين ...

وتكتبها أطراف البوح من حدقتي الحلم ...

وأنتي تشبهين اليوم حينما يلد من رحمه الغد ...

وتشبهين كتاباتي التي تعشق فيك الأنوثة ...

ودفاتري التي ترتمي قصاصاتها على نحر الذكرى ...

تشبه ملامحك ساعة تشتهيها أناملي لتكتبها ...

ها أنا أبعد خطواتٍ من ذات الرمل الذي تركتني في رحمه ...

أولد من أحشاءه متى تبسمت عيناكِ لتحضنني ...

أحبك أدرك أنها تغفو على وسادات أحداقك ...

تنتشي جدائل شوقٍ متى أغمضتي الهدب لألاقيك ...

أحبك أعلم أنها تستنزف من أعماقي الحنين ...

لتترك على شراشف أوراقي جنونك فأتلحفه ...

لتكون في أساطيل جيوشي سيفاً يشارك غمد الفجر النور ...

وحرفاً يعاقر في الضياء رحلة الولادة ...

أحبك على مدى سبعين من ألفٍ لا محدود المعاني ...

أترشفه متى قرر الرحيل إليا ساعة رحيلي إليه ...

الآن بدأ رقص الليل يتداعى أمام سمو الفجر ...

يركض خلف البحر ليشاهد هناك ولادة الشمس ...

بدأ الصبح بالتشكل على شرفات أحداقي ...

وأنا أدعوك لرقصة النسيم التي تداعب فيك الشوق ...

تبتسمين لطفولتي مولاتي وأبتسم لتلك الخصلات ...

متى نقشت على ربيع الأفق صديقي أحبك ...

تاركةً على عزفها بتولة الكلمات ، واحمرار الجلنار ...

مطرزات حبٍ إلى مقام ملكه شربت من أناملها الندى ...

وراقصت في قمرة حدقتيها أفخم الكلمات ...

مطرزات حبٍ تكتبني على تلك الخصلات وتتركني أغفو ...

متى استيقظ بزوغ الليل من أوردة النهار ...

متى اعتاد المساء عزفي على أوردة البوح وفي ملامحها

ماذا عساني أقول في وجود الرياحين
ماذا أقول وصيف عمري
يمد أشرعة الرحيل
ويغادر شطآن رملي الممتد
وانصهار نفسي بين همس الوجد
وسحر الوعد
وسفينة عمري تقترب من زرقة الماء

يلفح وجهها برق ورعد
وقمة الموج تخطف فرحتي
وندى الصباح ينشر وجدة
على أردان ورودي المتعبة
وأنا أرقب حروفي
تغادر شفاهي
تنزلق في دهاليز بنت عليها
العناكب وباض فيها الحمام
وعسعس ليلها
وغادرها الضياء
ماذا عساني أقول لكل هذا الوجد
لكل هذا الهيام
وأنا اقتات عمري من بقايا الرمل
بين كفيّ حين أنام
ويخلص الرمل مني من شقوق أصابعي
وأحلم أني الثم ريحك المنبعث
عبر مسامات الجسد
فتعروني هزة وأنتفض
فإذا أنا ما زلت أعبر الطريق
ولم أنم

ما أجمل هذا التواصل و هذا الإمتداد السير بخطوات ثابتة على رمال ذهبية تاركة بصمات محفورة على شطآن قلب نابض بأحاسيس جميلة خطوات حان وصولها إلى برّ الامان و الإستقرار و السعادة
رائع تواصل و امتداد كلماتك الجميلة أخي سعود

تقبّل أخي مروري لك كل الود و الإحترام

أنيسة الأخت
ورمل عمري يمتد
بلونه الرائع إذا

رسمت عليه خيوط الشمس أجمل الصور
وانعكاس الأشعة على بلوراته
المتشظية يمهد لغد جديد
ويمتد رمل عمري في خاصرة الزمن
المثقل بزفرات البحر
وعربدة الريح في صحراء الوجد
هناك
أختي العزيزة مرورك يسعدني
ويمدني بنفس كي يظل رملي يمتد

وقمة الموج تخطف فرحتي
وندى الصباح ينشر وجدة
على أردان ورودي المتعبة
وأنا أرقب حروفي
تغادر شفاهي
تنزلق في دهاليز بنت عليها
العناكب وباض فيها الحمام
وعسعس ليلها
وغادرها الضياء
******************************
كلماتك سيدي .. اشبه بالهمس الخافت ...

اخذتني الحيره .. عند قراءتها ..

شآمية البوح
أترغبين بمعرفة السبب
فأنا كالسنديانة تموت واقفة
جذوري أصابتها الشمس
وزبد البحر غطى ملامح موجتي
ومدينتي مغلقة
ويسكنني المس

فكل من لامس قلبي صار حجر
كل التعاويذ لاتفيد وقد قرأت كل السور
تراتيل الحزن تملأ قلبي
وكهانتي أصابها ما أصاب قلبي
وقنديلي خافت غادره زيته
كما غادرت بتلات الربيع البهجة
ساعة داهمها المطر
حرفي لا يطاوعني
ويدي ترتعش وفرشاتي سقطت من يدي
والواني صارت باهتة