جنوبية الهوى

سيد الهمس ... وأبجدية الشوق

كلما حدثتني تهاوت في داخلي
قلاع الكلمة وملأت عساكر الحرف عندك
الطرقات و سدت كل المنافد
واستعصى عليّ الحرفُ
فجنونُ حرفي ممزوجٌ بعبقرية نفحك
لينمو نوّار عمري ويزدهي ذهولي
فاتشتت ... أنصهر ويجمعني بوحك الخرافي
العتيق بلغة من يعرف كيف
يعاقر الهمس

سيد الحنين

حرفك كالبرد انتثر على الأرض
فأتخيله دُرا على صدور العذارى
وفي نحورهن لو جمد
آه منك كم أشقيت حرفي
يا سيد العشق بلغة الجنون

وثورة الجسد

جنوبية الهوى
همس قلبك يسابقُ أنفاسك
يقتحمني يشتتني
يغرقني بحجم حنيني لك
وتغفو على شواطئ شفتيك
الكلمات رغم أني أحس أنها
متمردة
وتنتحر الآف الحكايات في عينيك
عندما تغمضينها وأحس بلهفة قلبك
تسابق همسي لك
وا حنيناه غاليتي
واحنيناه أيتها الغافية
بداخلي كما الرّوح
أيتها الغافية كما الرّوح

سيدي ما ادراك اني جنوبية الهوي

هنا همس وقال انك خنجر مغروس فى خاصرت الجنوب منذو الخليقه
ومكتوب على الجبين انكي جنوبية الهواي
همست فى صوت خافت انت من الجنوب ام جنوبي الهوي
انا من الجنوب امشي على كل حروف الزمان والمكان واقول انا جنوبي الهوي
اه اذا انت فى الشعور احسست اني جنوبية الهوي
اه من هوي الجبال وشموخها
اه من رائحة القيصوم والزعتر وكحلة امي
اه يا جنوبية الهوي انطقي حروفي فانا جنوبي الهو
سيدي هذه الحروف لا تضهر الي من جنوبي الهوي
اشبعت الحروف فى رونقك الجميل اخي ابو محمد
سلمت الى هذا الصدي جنوبي الهوي
وانا معك اقول جنوبية الهوي واعشق انا جنوبية الهوي
وانا جنوبي الهوي

أوقعتني كلماتك في كأس لم أعد أقوى على احتماله
دوارٌ يحيل الكون إلى ألفية تحتضن أساطير التنبوء والنبوءة
حرفك يا فراهيدي لايمل القارئ على ارتشافه
وفي الوقت ذاته يدخله ضمن نطاق اللاوعي ليخترق مسافات موغلة في العمق ..
فؤادي أصبح نصاً شعريّاً ..
وذاكرتي تفتت أجزاءه ..
وجوارحي يخترقها شراب مختلف ألوانه..
ياسيدي .. لديك قلماً فريدا.

وأحرفا تتناغم طربا ..
هنيئا للحرف أنك ناثره ..

ثورةُ الحرف عندي اسطورةٌ
وغيابة الجب عالم فسيح برغم الظلمة

لأنك بيني وبين نفسي فقط
أرتشفُ من فجر ثناياك آخر ابتهالات الليل
اتنفسُ رحيق الحرف المترف على أبجديةُ
تقهرُ الزبد لأنه جُفاء
تنسكبُ في داخلي ينابيعُ الفجر
بعد أن انسلت من جبل الفرح الإلهي
لأكون بين ارتعاشة أرنبة أنفك
ولهيب الجمر على شفتيك
إغسليني من خطايايا وخلّصيني غاليتي
أكن لك

اغسليني غاليتي من خطايايا
خلصيني من أدران شغفي بك
مرري قميص يوسف عند عيني
علّي أرتد بصيرا
اشم رائحة العطر من خلاياك
من خلايا الليل
أستنشق عبقا ما رجه مجداف الخوف
يوما وما وهن
أشم رائحة الرمل من بين كل الرّوائح
مجبول برائحتك النديّة
يثملني خيط عطرك الممتد
بيني وبين أنين الرّوح

فإلى همسك أرتد

من همس الجنوب
من نسائم الجنوب
من رمل الجنوب
يمتد المرء فينا العزم
يأبى على نفسه الالم
وان اظلمت لياليه
وغابت شموس ايامه
من همسات قلب
بلهيب شوقها باحت
نفس سكنت النفس
فتعاهدتا على التوحد
والانطلاق لهناك..... هناك
لجزر العشق

جزر الامان ....
وانوار الفجر المتجذرفيهما
روح توشحت بالصدق
تكللت بالهناء
تثملها خيوط عطر
وينسكب في داخلها ينابيع فجر
فتنعتق هناك فراشة
هي الشوق وهي الحنين
او زهرة ياسمين

كوني بقربي دائما
لأشعرك بالأمان الذي افتقدتيه
كوني وردة متفتحة
لأسقيك من الحنان الذي لم تعيشيه
كوني قلبي النابض
لأبادلك الشعور الذي طالما تمنيتيه
كوني صفحتي
لأرسم عليها الفرح الذي تناسيتيه
كوني قلمي
لأخط به أجمل الكلمات لقلب وجدتيه
كوني أميرتي
لأتربع على العرش الذي ملكتيه
كوني ابتسامتي
لأنشرها على شفاه كل من عرفتيه
كوني حبيبتي
لأخبر العالم أن أنا هو من أحببتيه

زهرة عطرت حياتي


يا زهرة عطرت حياتي

وأيقظت موت إحساسي

خبريني عن يوم التلاقي

ومدي يديك لتلملي شتاتي