اسماء الاردنين المشاركين باسطول الحريه

الحاج اسماعيل نشوان اكبر المشاركين في اسطول الحرية تقرير مصور




رغم تجاوز عمره الـ82 عاما أصر الحاج اسماعيل نشوان الإلتحاق بأسطول الحرية 8000 للمشاركة في قافلة فك الحصار على قطاع غزة، وبهذا يكون الحاج نشوان اكبر المشاركين في أسطول الحرية، بينما ما تزال عائلته تنتظر عودته سالما بعد الهجوم الذي تعرض له الأسطول فجر أمس من قبل القوات الصهيونية وقد أودى بحياة أكثر من 19 متضامنا، والعديد من الجرحى.

وكان الحاج نشوان قد التحق بقافلة شريان الحياة (3 (التي دخلت إلى الأردن مطلع العام الجاري متجهة إلى قطاع غزة ،حيث أصر على تحمل مشقة ركوب البحر رغم كبر سنه . وقد كتب له وصول القطاع ليقدم المساعدات العينية والمادية باسم الوفد الأردني المشارك حينها للشعب الفلسطيني ممثلا برئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة .



وكان الحاج نشوان قد تحدث بعد عودته من تلك الرحلة الى "إذاعة الحقيقة الدولية" وهو يحتضن أحفاده قائلا :" أن روحه معلقة بفلسطين ولا هم له بالحياة الا متابعة أخبار فلسطين والتفاعل مع كل ما يحدث على الأراضي المحتلة"وأضاف يومها انه سيكون على رأس أسطول الحرية الذي تعرض لهجوم صهيوني بالقنابل والرصاص الحي.



وأكدت عائلة الحاج نشوان خلال المسيرة الإحتجاجية التي نظمها مجمع النقابات المهنية يوم أمس احتجاجا على العدوان الصهيوني على أسطول الحرية الذي كان متجها لفك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات انه لم تتوفر اي معلومات عن مصير الحاج نشوان محملة في الوقت ذاته الإحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حالة الحاج والوفد الأردني المشارك في أسطول الحرية.





والحاج نشوان لأجىء فلسطيني ولد في قرية الدوايمة عام 1948 ويعيش في حي نزال بعمان ويحلم بالعودة الى منزله،ويعتبر اكبر المشاركين سنا في اسطول الحرية


كوفية الحاج نشوان حيث حملت توقيع اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية



الحاج نشوان يحتض احفاده بعد عودة سالما من قافلة شريان الحياة 3 التي استقبلت في الأردن في مطلع العام 2010

ذا ما فعله وائل السقا على متن أسطول الحرية!!


قاد وائل السقا وفد نقابة المهندسين إلى غزة، وكان في طليعة من أغاثها بعد حرب الفرقان، وقاد الوفد الأردني في حملة شريان الحياة الثالثة، وكان ذلك بالطواف حول غزة براً وبحراً وجواً من العقبة إلى اللاذقية فالعريش. في المرة الثالثة لم يصل وائل السقا، لكنه خاض غمار غزوة بحرية عثمانية على نهج ذات الصواري التي حصلت في "البحر
الأخضر"، والعجيب أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان قد تطرق في جملة أحاديث صحيحة إلى أجر شهيد البحر، وإلى تسمية البحر المتوسط بـ"الأخضر" كونه محاطا بالخضرة والزيتون من جميع الجهات، وإلى أهمية عسقلان من أعمال غزة، وهي الميناء الواقع على بعد 44 كم بالضبط إذا مددت خطاً مستقيماً من المسجد إلى البحر، أي ما يوازي ليلة واحدة للماشي غرباً ساعة كاملة.
كانت المعركة محتدمة على ظهر "مرمرة" والمهندس وائل السقا في موقعه لا يغادره، يحمل عصاه ولا يتزحزح ولا ينحني أمام الرصاص المنهمر كالمطر من رشاشات الطائرة العمودية، ومن بنادق قوات النخبة، جسمه ظاهر بالكامل، وقامته منتصبة، وجنانه ثابت، وقلبه مطمئن، ولسانه ذاكر، مقبلٌ على الموت بابتسامة، مستخفٌّ بالدنيا ومباهجها، معظِّم للآخرة ومناهجها، معطياً من ذاته الكبيرة القدوة والمثل والنموذج لإخوانه من أعضاء الوفد الأردني الذين حدثني أحدهم أنه كان بجواره ويداهما في الحبل المطاطي الإسرائيلي، فطلب منه مخاطبة الجندي الإسرائيلي أن يخفف الرباط، فأبى وائل، تماماً كما أصرّ على عدم توقيع أي أردني على أي ورقة تحقيق للمحتلين.
لله درّ المهندسين ما أعظم شأنهم، وما أجزل عطاءهم، وما أكبر دورهم في صنع حاضر الأمة ومستقبلها، عقول منظمة لدين منظم.
أما وائل السقا فهو شيخهم وكبيرهم الذي تربى على يد الشهيد عبدالله عزام الذي كان يبني عليه أكبر الآمال لقادم الأيام، ولقد سمعته شخصياً وفي أكثر من مرة آخرها كان في اعتكاف ليلة قدر يذكر وائلاً بخير، ويكشف عن ثقته بحسن تدبيره وتقديره.
في حفل النقابات لتكريم المتضامنين الأردنيين في أسطول الحرية أعلن وائل عن سفينة أردنية لنصرة غزة، وجدد عزمه على الاستمرار في منهجه القاضي بكسر الحصار والشروع في الإعمار، كيف لا وهو رئيس الهيئة العليا لإعمار غزة.

الأردنيون فاجأوا الصهاينة

السبت, 05 حزيران 2010
عبد الله المجالي

لله درهم، أولئك النفر من الأردنيين الذي رافقوا قافلة أسطول الحرية، فقد سطروا بالفعل بطولة لا تقل عن بطولات أجدادهم من أفراد الجيش العربي على أسوار القدس عام 1948، حيث استطاع أجدادهم الصمود على أسوار القدس، وتكبيد جيش العدو الصهيوني مئات القتلى. ولا تقل بطولاتهم عن بطولات آبائهم الذين دحروا المعتدين في معركة الكرامة وردوهم على أعقابهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة.
نفتخر ببطولة الوفد الأردني في أسطول الحرية ونحن نعيش ذكرى نكسة العرب عام 1967، وخسارة أنظمتهم لمدينة القدس والضفة الغربية وصحراء سيناء ومرتفعات الجولان وأجزاء من شمال لبنان في ستة أيام على أكثر تقدير.
اليوم لا يشبه الأمس؛ حيث أخذت الشعوب زمام المبادرة، وتركت الأنظمة خلفها تدير معارك المفاوضات بين مناضد الفنادق.
"أبطال الحرية" الأردنيون يمثلون طليعة الشعب الأردني، ولا أنسى مقالة الشيخ حمزة منصور حين كتب منتقدا قلة عدد مقاعد الأردنيين في الأسطول، فكثيرون استعدوا للمشاركة لكنهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع لعدم وجود مكان لهم.
الأردنيون دافعوا عن السفينة "مرمرة"، لم يسلموا ولم يستسلموا، وكانت حجراتهم ومساحتهم التي دافعوا عنها آخر مساحة سيطر عليها المعتدون بعد أن قتلوا وأصابوا العشرات من الأتراك الذين شكلوا الخط الأول في الدفاع عن السفينة.
بعد انتهاء غبار المعركة، وسيطرة الصهاينة على السفينة، كان الأردنيون الأكثر قسوة وشدة في التعامل مع المختطفين؛ ورغم القيود التي كبلت أيديهم فإن عيونهم لم تنزل إلى الأرض، وأنوفهم بقيت شامخة. وعند نزولهم على الأراضي المحتلة رفضوا الإهانات التي وجهت لهم بشدة، وفي بئر السبع كان السباع الأردنيون قد استعادوا حيويتهم فبدأوا برد الشتائم والإهانات للجنود الصهاينة، لدرجة أن سجانيهم بدأوا يتحاشونهم؛ فإذا ما عرف الجندي الصهيوني أنه أمام أردني حتى ينتفض ويذهب من غير رجعة. رفض السباع أن يتنازلوا ويوقعوا على أية وثيقة عبرية، حتى وإن كان الثمن بقاءهم في السجن.
منذ عام 1994 لم يعتد الصهاينة على رؤية أردنيين من هذا النوع؛ كانوا يقابلون بعض الأردنيين على موائد المفاوضات و"طاولات البلياردو".. قابلوا أردنيين شاركوهم الأفكار والأعمال، لدرجة أن أحدهم حين اشتم رائحة صدور قرار إحالته إلى التقاعد سارع بالاتصال بالسفير الصهيوني في عمان لإبلاغه بأنه سيحال إلى التقاعد، كي يتدخل الأخير لتأخير قرار تقاعده! لقد نمت طبقة من الموظفين الأردنيين يعتقدون أن الطريق إلى المناصب العليا يمر عبر العلاقات الجيدة والحميمة مع العدو الصهيوني، كما نمت طبقة من رجال الأعمال هدفها تسويق بضاعة العدو الصهيوني في الأردن والدول العربية. تخيلوا معي لقاءات هؤلاء مع المسؤولين الصهاينة!

لقد فاجأ "أبطال الحرية" الصهاينة، الذين تأكد لهم أن الأردنيين لا يرون فيهم سوى أعداء غاصبين، وأن ما يرونه من بضعة مسؤولين ورجال أعمال لا يمثل المجتمع الأردني بحال من الأحوال.