عنوان حياتي ....وكل حياتي .... !!!

رحماك الاهي بنا

رحماك بقلوب فاض بها
وبدأت تنضح ما بها
لم تعد تتحمل البعاد
ولا تريد الاقتراب
اعنها وارفق بها الهي
ندّعي بأننا قد رحلنا
نتكاسل عن الحقيقة
ونحن ندرك بأن النسيان دورٌ لا نتقنه
في الصباح نحمل الشمس قرب نوافذهم
في المساء نتوسل للقمر ان يتعقّبهم
وبعد هذا
نقول بأننا رحلنا
وأقدامنا ما زالت عالقة قربهم
!!!!!!!

في الجو البارد من فصل الشتاء
يحلو لي الجلوس خلف نافذة المنزل والتأمل في السماء
في تلك الليلة الماطرة
جلست على الأريكة
ووضعت المدفأة أمامي
كنت أنظر الى قطرات المطر المترامية على الأرض
وأنصت لها قطرة قطرة
فمع كل قطرة أشعر بالسكينة والهدوء
فالهدوء الرائع يخيّم على الشوارع
وكأن الجميع نِـيام

في تلك اللحظة .. خطر على بالي أن أحتسي كوباً من القهوة الدافئة
فنهضت من مكاني كي أحضّر القهوة
وضعت ابريق الماء على الفرن وبقيت انظر من النافذة
تارةً أسمع صوت قطرات المطر المنسابة على الأرض بهدوء
وتارةً أخرى أسمع صوت الماء يتطاير من الابريـق

بعد دقائق غلى الماء فأضفت اليه ملعقة من السكر
وملعقتين من البن
ثم تذوقت الطعم
لكني أحسست بطعم مرّ
فاحترت هل أضيف المزيد من السكر أم ماذا ؟؟
أيهما ألذ في هذه اللحظة
القهوة المرّة أم الحلوة
؟؟؟


فالبارحة أحببتها وهي مرّة
أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكر
تعجبت وقلت في نفسي ..
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمس واليوم

فأنا ما زلت كما أنا
فلماذا هذا الاختلاف في الذوق؟؟

فقد تمرّ علينا لحظات نشعر بمرارة الأيام وقسوتها
ربما لاحداث مؤلمة حصلت لنا
أو لفقدان احد الأعزاء
أو لمرض ألّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
تماماً كما هطلت الامطارعلى ساحة منزلي ذلك اليوم
لكنها لم تكن تنساب انسياباً
بل كانت ترتطم بقلوبنا كالصخر فتكسره
ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس
تتثاقل علينا الاحزان شيئاً فشيئاَ
إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة
وعندها نغلق الباب على أنفسنا
ونعلن النهاية


لكننا في الطرف الاخر من خيوط الحياة
نشعر بلذة الأيام .. تماماً كما نستمتع بقهوة الصباح
نتذوقها بكل فرح
نتمنى أن لا ينتهي ما بداخل ذلك الفنجان أبداً
فنستمر في رشفه رشفة ً تلو الأخرى
لربما نشرب اخر رمق فيه
وما زلنا ننظر في قعره
علنا نجد رشفة اخرى تملأنا سعادة

قد تغيب شمس السعادة يوماً ما
لكنها ستشرق حتماً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديد مليء بالفرح
فإياك واليأس
وإياك والقنـوط
دائما ً انظر الى النصف الممتلىء من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفراغ
ويومأ ما ستمل عينك من النظر اليه

اتصدق اخي كامل ؟؟
انني بتلك الليلة ايضا جلست على اريكة بجانب النافذة ...
لكنني لم ارى للاسف مطرا فقد كان الجو غبار ومكفهر وزوابع ولم ارى سوى بعض الاوراق الملقاة في الشوارع تتطاير مع حبات الرمل
اضطررت لغلق الستائر واحكام النافذة لئلا يدخل الغبار لغرفتي التي كنت منفظه عنها الغبار من ساعتي تلك ...
ضايقني منظر الغبار فتجرعت اخر قهوتي من فنجاني لكن لحبي للقهوة لم اجد اي تغير في مذاقها فانا من عشاق القهوة طبعا بلا سكر وبن ثقيل ومهما كانت الاجواء حولي قهوتي استلذ بها فلا تتغير لا برفح ولا بترح
سلمت ودمت ايها الفاضل اعذرني لقلبي الموضوع لكوميدي فمشكلتي اكتب ما احس به وهذا احساسي الان بعيد عن التراجيدي واحس بسعاده تغمرني ولكن صدقني من كثر الضجر الذي احس به والملل خرجت عن مالوفي فاحيانا كثرت الهموم تضحك وتنشي .....


قال علامك تضحك وانت مجروح
قلت اضحك من كثر همي والاحزان


أن الدهر يومان .. يوم لك .. ويوم عليك
فإن كان لك ... فلا تتكبر وتبطر
وإن كان عليك .. فلا تبتئس وتضجر
واصبر فكلاهما .. سيرحل ...
اسعدك الله ايها الفاضل وابقاك ورضي عنك وارضاك

حملت محبرتي كعادتي في كل مساء ...
وأنرت مصباحي .. العتيق ...
وأطرقت أفكر ماذا أكتب له من جديد ...

فمنذ سنين وأنا أكتب له ...
كتبت له عشقي .. العربي ...
وكرهي .. بلسان الغرب ..
رسمة صورته الغامضه ...
ووصفت عطره النتن .. الملتصق في أنفي ..
ولم أبقي لي شيئا أكتبه ...
منذ عهود وأنا أكتب ... وتنتهي المحابر ..
وأملأ غيرها بألوان الحدائق ....
ولم أبقي لنفسي شيئا ....
قد أحتاج لمن يكتب لي .. حرفا ..
قد أحتاج لمن يمد لي .. جذعا ...
من شجرة أرز .. أو زيتون ...
لعلني أصبح رمزا لوطن عربي ...
أو اسما في العالم مشهور ...
فعلا احتاج لمن .. يصفني ... بالقليل من الحروف ..
فقد كتبت لك كل شيء ...
ولم ابقي لنفسي شيئا ....








سأتعلم الرسم وفن التطريز ...كي ارسمك من جديد
وأطرز حروف اسمك في قلبي ..كالطفل حديث العهد ...
كالطفل الوليد ... لأنشد انشودة جديده ... فيها عشق فريد ...

انتظرني .... فإني عربيه من رأسي ..إلى أخمص قدمي ..


ما عليك سوى الصبر .... فان الله مع الصابرين...

انتظرني ..

اشرقت شمس كلماتك على صفحات ...
عنوان حياتي ...وكل حياتي ..
فأزهرت الحروف ربيعا أخضر ..
يسعد لحضور شمسكم الدافئة ..
اخي كامل
لقد لامست حروفك وجداني ..
وكأنك أنا ...
تسامر بهمساتك ..
وكأني انا التي تهمس هنااااا ..
وتتوارى هنااااك ..

خلف السرب وخلف الهضاااب ..
رائع ايها الفاضل ..
ورائع ما يجول به خيالك ..
وسأكون دوما بانتظار قلمك المتوهج ..
دمت بخير ..

ها انا عدت اليك يا متصفحي
يا عنوان حياتي ... وكل حياتي
عدت اليك بقلمي وطابعتي واحرفي المبعثرة
عدت الملمها من جديد واصفها لعلها تشكل كلمات
تزيل الاهات التي تثور بداخلي
لعل بركان نفسي يهدا قليلا
فأنا انثى تذوب إنصهاراً ...
من وهج حقدة اللعين ..
على كل النساء...
وأتوق جدا .. ليد باردة جدا ...
كأن تكون يد .. يد ثلجية ....
تمسك يدي وتنقذني ... من الإحتراق ..
قد أرى نفسي يوما بوجوه كل النساء ..
عندما تسقط دمعه على خد يائسه .....
فأشعر بأنني ابكي كل النساء .....

او هم من يبكوني .....
لكن الأمل من يصنعني ويجعل مني مذهله
لأنني تعلمت الضحك والدموع تحرق وجنتي
فكم من النساء الواتي اذهلن العالم بقدرتهن

يا انت ...اليك وحدك... انت...
فهل تعلم اني اكتب لك ...
اكتب ..عنك.. ولك ...
يا انت ايها الغائب الحاضر...
يا ايها القريب البعيد ...
هذا انت كما انت...
تسكنني متى أردت
وتهجرني متى شئت
وتعود لتلتصق بي ان وددت
وأنا ...كالريشة ...
تحركها أنفاسك...
لكنني مهما عنك ابتعدت
ومما عني رحلت
ستبقى انت من بقلبي قد سكنت
فلست بانا من تنكث العهود...
عهدي كحد سيف مصقول...
لا تغيره الايام ولا السنون
باذا قلت انا ..كنت عند قولي..
فكلام الحرائر لا يعاد
ولا ينكث ولا فيه مراوغه
فكل حرف فيه له معان وله اسس

وله حقوق لا تمسح ولا تغلط
ولا تأول ولا تتغير ابدا
فانا يا انت ...
كما انا...
لا ولم ولن اتغير ابداااا

احاول الهروب مني ومنك...
وكل ما ابعد اجد نفسي قد اقتربت اكثر واكثر...

فهل هذا عناد نفسي ام نفسي العناد...
ام هو هذا اللوعه وهذا الاشتياق وهذا الا ارادي...
فاعود من جديد ...
لا اجد مفر منك يا انت...
فأنا سيدة اخلص لمن أحب...
فكنت في ما مضى ارسم للناس أحلامي
وهم يعيشونها ...
اما اليوم!!!
فأصبحت اعيش احلام الناس...
وهم يرسمونها !!!
ومهما رسمت ولونت
وجمعت الالوان ومزجت
فلن أعيش أحلامي
الا من خلال لون أسود
قد تضيع الرؤيا فيه
ويصبح !!!....
حلمي كليل دامس لا نجوم ولا قمر فيه
فما اجمل ان ارسم للناس احلامي
وما اجمل ان ترتسم السعادة وتحقق الأماني
والأجمل انا نسكن انا... وانت...
حلم صغير...
ونطير كفقعات الصابون!!!
انا وانت... وانت وانا ....
ونندمج مع الغيوم ....
ولن يهم حينها لو تساقطنا كقطرات المطر
لأنني سأكون معك حينها ...
او ربما لن اكون !!!
لكن يكفيني بأننا سكنا حلم واحد بلحظة جنون
جنوني وجنونك ...
انا وانت ...وانت وانا ....

هل انا تائه؟؟؟ ام التوهان انا ...
هل انا هائمة؟؟؟ام انا الهيمان..
هل انا عاقلة؟؟؟ ام بعيده عن العقلاء..
هل انا مجنونة بك حقا؟؟؟ام اني الجنون بذاته..
جنوني لا يعرف مستحيل !!!
وأحلامي ليس لها حدود...
بالامس نمت وطيفك يداعب رموش العين ...
وتتسلل الى روحي لتندمج مع وريدي
وتأخذ اللون الاحمر والابيض والاصفر
كالون القلب والكبد والدم
اتقنت وصفك بالالوان لانني لا احب الاسود

ولا احب ذاك اللون الابيض دون احمرار
فقد تكون دنيتي سوداء وانت من صبغها بالابيض
وقد اكون انا من اضفت صبغة حمراء
كتلك الليلة التي ما نمنا فيها
ونسينا بأن الليل سينجلي
وبأنني سأجد رأسي على وسادتي
ووحدي مع وحدي...
وبأن الصباح آتِ
بضوءه الابيض مدمع العينين
ليتك تأخرتي قليلا ايتها الشمس
فحلمي مجنون ولم ينتهي
احبك رغم بعدك عني
اشتقت لك رغم انك بالقرب مني
!!!!!
.....

ماذا بربي احل بي بليلتي هذه ...
ما لهذياني لا يهدأ ولا يقف عند حد ولا نقطة ...
مابال طابعتي تكتب وتطبع وتصف الحروف غصبا عني وبغير ارادتي!!
كأني فقدت السيطرة على نفسي .....
فأصبحت اهذي بك ....
هربت منهم اليك ...
لكنني جئتك منهكة
قد انهار وارتمي على صدرك
واعبر لك عن ذاك الروتين الممل بالدموع
ولك ان تنشلني من التراب الى النجوم
او ان تسقطني ارضا تحت التراب والرجوم

لا تلمني ان حدثتهم عنك

فأنا مبعثرة بك
من رأسك الى اخمص قدميك
ليتني استطيع جمح نفسي...
ليتني استطيع كرهك ونسيانك والبعد عنك ...
ليتني استطيع هجرك وهجر كل ما يذكرني بك
ليتني استطيع نسيانك لابد الابدين
بربك قل لي ؟؟؟
ما ذا فعلت بي ؟؟؟
وهل تستحق مني كل هذا ؟؟؟
اتستحق حبي وودي وحرفي واخلاصي...
اتستحق كل هذا .. وكل شيء مني ؟؟؟
ليتني اجد اجابه تريحني !!!
وليتني اجد حلا يغيثني !!
وليتني اجد نهاية تسعدني !!!
وليتك كنت بدايتي ...
وليتك لم تكن نهايتي ...