لوحة من الزمن

أرسم بحروف تملأُها العذابات
وأجعل اللون من نزف خافقي
ساعة يحتضر القمر على
شرفة الليل البليد من وجع
وأصوغ أعذب لحن يتردد
في سماء البوح بعد رحيل السمّر
أخر الليل المتعب من جراحات
تنزف الفرح ثم تموت
أجمع شتات حرفي

فأنسج منه عباءة الوجد
لكل العابرين لقلبي هنا
وقد غبت عن همسهم ساعة
كان العتم فيها قد هبط وغطى المكان

**
تبدأ حكايتي منذ بدء الزمان
منذ أن كتب القلم إحزاني
وتهيج بى عواطف كالبركان
من أيامي وسنين
ويمر الزمان كي أجد المقدور
كي أري بعيني القبور
قبور وجداني
قبور ساعات الحب في سرور
والاه وألان

أبا المجد
ساعة يستفيق القمر من عينيها
يرسل همسا لصدرها النّافر
حد الخرافة
يشق بحرفه
الكلمة المترفة بين
معلق تريبتها وبين السُرّة
وهي ترتعش لذّة
يا للذّتها
هناك فقط عاقر مفاتن الحرف
على جسد يذيب الثلج كصفيح
فار تحته بركان فأشعل
مجامر الوجد فيها
لتكون الحكاية

ونكون نحن طرح الفصل الأول فيها