انت رضاب التوت المسكر

آهٍ منك حين تتجلى
فجرا
يفتضح
سرَّ اللهاث
بين صمتي وصمتك

ينشقُ ثوبَ الحزنِ
ينشق أرق السهد
تخضبني بحفيفِ العروجِ في أصقاع الاشتعال
تعربدُ
ينثرني جوعُ جامح
يقرعُ الكأس بالكأس
نخلع عنا ستائر الغياب
يدق الاوردة صخب
يشتعلُ في الصمت موال االلهب
وتكتمل الدهشة
حين يتهافت عليك
ما خبأتُ لك من حلوى الانوثة
وما تعتق بي من خمر
حين قبلةٌ شهد
موشح اندلسي
لم تقله ولاده

أهديك باقات نبضاتي .. يا سيدة النساء
تعزف الحان الهوا
تغرقك بمشاعر قلبي .. فتستوطن داخلك
واذووووب في شراينك

واصبح خفقات قلبك
ولذة المذاق .. ونيران انفاسك
بهمس القبلات
وعناق يبحر فينا للأعلى
نحو الزفرات .. وجنون الاهات
نحو الغرق في بحر العشاق
نحو الأصداف .. أصداف الؤلؤة
وعراجين الرمان
تنير على صدرك
تبهر من يبحر بينمها
لالتمس الدفء
لالتمس الشوق
لالتمس السكر والسكر
من نبيذ ثغرك .. من رحيقك
ويعلو فينا الموج
ليصعد نحو القمم الشم
فلا يتبقى مني ومنك
غير الوصل .. وضجيج القبل .. والاهات
فهل سأنال وصالك
في لحظات الإبحار.. !!

جعلتني أسرح مع عذوبة جداول أحرفك والتي إنسابت على جدب أرضي ..
شكراً لدعواتك الندِيَّة التي بلَّلَتْ جفافَ أوراقي ...

شكراً لصفاءِ نفسك
لطفك..



ولاحساسك العذب والحب في سطورك

أبحث عنك فيك
أفتش بين تفاصيل الكلمات عنك
وأبحث بين خطوط الطول وخطوط العرض عنك

غامضة ما زال السحر يملأ عيناك
ويملأ ما حولك
بعطورك
بحضورك
برحيلك وغيابك
ما زلت غامضة فما اروعك من أنثى تمتهن غموض الكلمات
وتعشق رسم السحر على جسدي
وتتحسس مواطن ضعفي
فتشعل فيها حريق الأشواق