عقيد الرأس الفارغ

طرابلس : " إذا كتبت رسالة الله ينصر معمر وأرسلتها سيضاف إلى رصيدك مائة دينار"... هذا نص رسالة جوال بدأ يرسلها نظام الزعيم الليبي معمر القذافي إلى جوالات المواطنين، ظنا منه أن تلك الرسالة ستساهم في إنقاذ نظامه الذي بدأ ينهار، بعد أن فقد سيطرته تماما على شرق البلاد، في الوقت الذي توالت فيه استقالات المسئولين بنظامه والذي كان أبرزهم وزير الداخلية عبد الفتاح يونس.
يأتي هذا في الوقت الذي عمت فيه الاحتفالات عدد من المدن بشرق البلاد بينها بنغازي ودرنة الأربعاء 23/2/2011 للاحتفال بسيطرتهم على مدنهم وتحريرها من المرتزقة وأتباع القذافي، وذلك بعد يوم من خطاب للزعيم الليبي هدد في المتظاهرين بـ"زحف مقدس" من قبل ملايين المرتزقة ما لم يوقفوا مظاهراتهم.
وهيمنت الاحتفالات الأربعاء على مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية في شرق ليبيا حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الأطعمة.
واحتشد المحتجون في الشوارع ولوحوا بالأعلام ذات الألوان الأحمر والأخضر والأسود والتي تعود إلى عهد ما قبل القذافي ووزعوا الحلوى والعصائر على السيارات المارة التي أطلقت أبواقها ابتهاجا أيضا.
وكتب على لوحة إرشادية للمدينة "بن علي.. حسني .. معمر" واضعة اسم القذافي إلى جوار اسمي زعيمي تونس زين العابدين بن علي ومصر حسني مبارك اللذين أطيح بهما في انتفاضتين شعبيتين.بحسب رويترز.
كما خرجت الآلاف من نساء مدينة بنغازي في مظاهرة حاشدة تعبيرا عن استنكارهن الشديد لسفك دماء أبناء الشعب الليبي في جميع المدن الليبية.

انصر معمر

ووصف القذافي في خطاب وجهه مساء الثلاثاء المحتجين بأنهم "جرذان ومأجورون" يستحقون عقوبة الإعدام، وطلب من مؤيديه الخروج في مظاهرات لـ "تطهير ليبيا شبر شبر بيت بيت دار دار فرد فرد. من معارضيه"
وفي استجابة للدعوة التي وجهها القذافي، تجمع العشرات من أنصار الزعيم الليبي صباح الاربعاء في الساحة الخضراء بطرابلس للتعبير عن تأييدهم له.

وفي محاولة لحشد أنصار له، أفاد مواطنون أنهم تلقوا رسالة عبر هواتفهم نصها " إذا كتبت رسالة الله ينصر معمر وأرسلتها سيضاف إلى رصيدك مائة دينار". بحسب موقع "ليبيا اليوم".