|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى التاريخ الاسلامي بدأ تاريخ الإسلام يوم خلق الله -عز وجل- الكون بسماواته وأراضيه، وجباله وسهوله، ونجومه وكواكبه، وليله ونهاره. وسَخَّرَ كل هذا للإنسان. وبدأت حياة هذا الإنسان فى الكون عندما خلق الله -عز وجل- آدم من تراب، ونفخ فيه من روحه. |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 30 | المشاهدات | 9239 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-09-2010, 00:21 | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
إذا قلنا إيمانا ومذهبا بتحكيم القرآن، والرجوع إليه، والرضوخ التام لأمره ونهيه، فلا بد أن نحدد حمى القرآن وحرمته، والتورع الواجب في الاستشهاد به والاستنباط منه، لكيلا نقع في مهاوي الذين اتخذوا آيات الله هُزُؤا، ولكي لا نحشر، إن نحن استخففنا بالحرمة ووقعنا في الحمى، مع الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدّوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون. كان الصحابة رضي الله عنهم
عربا فصحاء يعرفون البلاغة العربية سليقة، ويذوقون المجاز والإشارة، فيتنزل القرآن وهو غض حديث البروز إلى عالم الشهادة على أسماعهم، يسبقه التعظيم والخشوع لما علموا من أنه كلام من رب العالمين، ويتنزل على قلوبهم ومعه الحلاوة والطمأنينة والاستعداد الصادق لطاعة الله في أمره ونهيه، كانت آياته في أسماعهم وعقولهم توجيهات مباشرة تعالج قضايا الساعة التشريعية والجهادية، وتذكر بسنن الأمم الخالية، وتعطي الأسوة بسير الرسل والأنبياء عليهم السلام، لم يكن شيء من كليات القرآن خافيا عنهم، ولم يكونوا يتقعرون في الجزئيات إذا كان علمها لا يبين حكما ولا يفصل في مسائل العقيدة والحلال والحرام، ورد السؤال عند عمر، وفي رواية عند أبي بكر، رضي الله عنهما في معنى الأبّ في قوله تعالى : ﴿ وفاكهة وأبّا﴾ فأعرض عن ذلك وقال : ما بهذا أمرنا. كانوا رضي الله عنهم يعلمون أسباب التنزيل، والمقاصد الكلية للشريعة، وعادات العرب في أقوالها وأفعالها وأحوالها، ودخائل العدو الذي كانوا يجاهدونه، مراتب التكليف من واجب الفعل أو الترك فما دونه، ثم لا يكتفون بفهمهم حتى يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيان، والبيان وظيفة من وظائفه السامية، به أرسله الله جل وعلا. كانوا يتأثمون ويتورعون أشد التورع عن تفسير كلام الله سبحانه وتعالى بالرأي، روي عن الصديق رضي الله عنه، وقد سئل في شيء من القرآن (في خبر أن المسألة كانت عن الأبّ) فقال كلمته المشهورة التي ترسم لنا حدود الحمى القرآني وحرمته في قلب المؤمن، " أي سماء تظلني، وأي أرض تُقلني إن أنا قلت في كلام الله ما لا أعلم ؟". بين أن نعظم ونحتاط وبين أن نعطل ونهجُر مسافة احتلها الجاهلون والمتجرئون، والأوْلى بجند الله أن يلتصقوا بالكلمة القرآنية ويحملوا على عاتقهم شرف الشعار القرآني في كليات الشريعة وهي لم يطرأ عليها نسخ ولا حدث تغيير لمراد الله من آياته فيها، ولنترك لأهل الاختصاص والاجتهاد النظر فيما اختلف فيه، ريثما يأذن الله عز وجل بنصب الحاكم على منهاج النبوة ليجتمع تحت إشارته الاجتهاد. إن حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أفسح مجال الاجتهاد والثواب إنما ذكر الحاكم من قاض وعامل، لم يذكر فقيه الفروع الواقف دون عتبة الإمارة العظمى الشرعية، حيث قال : "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر"، رواه الشيخان وغيرهما. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:22 | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
المنهاج والاجتهاد والحكم بما أنزل الله هذه مطالب قرآنية لا نحتاج لإثباتها وإيجابها على أنفسنا بما أوجبها الله لسلوك طرائق المتقدمين في الاستدلال، ولن يثنينا عنها إن شاء الله التواء من يحاول أن يستر الشمس بكفه، مباشرة نستمع إلى القرآن الكريم يخاطب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما : "المنهاج ما جاءت به السنة"، والذي جاءت به السنة، تطبيقا للقرآن وتحكيما له : الحكم بالشورى والعدل والإحسان، بها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، وبها أمرنا معهم، وخصصت أجيالنا الصالحة إن شاء الله ببشرى الخلافة الثانية على منهاج النبوة الذين اجتهدوا قبلنا كانوا يدافعون عن قضايا ربما تكون الآن اندثرت، كانوا يتفاعلون مع واقعهم بنيات معينة، في مواجهات معينة، بوسائلهم الممكنة، لأهداف ممكنة. كانوا يجتهدون في نسبية تضع اجتهادهم مواضعه في الزمان والمكان والأهمية، ويضعه المقلدة في مكانة المطلق، في المكانة التي لا تنبغي إلا للقرآن وللسنة المبينة، فيا عجبا لمن يحجبه عن كلام الله قول القائلين، إلا أن يكون أميا جاهلا لا يهتدي حتى لمن هم أهل الذكر الذين أُمر مَنْ لا يعلمُ أن يتوجه إليهم بالسؤال، تلك طريق سالكُها غادٍ رائح في سكة التحجر والتعصب وضيق الأفق، عافانا الله بمنِّه.وة. . وسكة أخرى مفتوحة على التيه والضلال، مؤدية إلى بلاد التسيب والتفلت والإباحية، هي سكة المستخفين بأئمتنا وما أسسوه من متين القواعد في علم التفسير وعلم أصول الحديث وعلم أصول الفقه وعلم أصول الدين، يدعون إلى قرآن لا يستطيعون أن يتقدموا إلى الأمة إلا باحترامه، وإلى سنة يعرضونها على العصر وما جد فيه لا يعرضون العصر عليها لتدمغ باطله بحقها، وإلى إجماع يكون أشبه بالاستفتاء الشعبي بدل إجماع علماء الأمة المعتبرين شرعا، وإلى قياس من عندهم هو الرأي السابح بلا قيود في تيارات الهوى. إنما يحتكم إلى القرآن ويرقي فهمه إلى التلقي عن القرآن، ويحفظ حرمة القرآن، من كان القرآن ربيع قلبه، والنظر فيه قرة عينه، والامتثال له راحة روحه، لا يضيره مع هذا أن يستفيد من علوم الأئمة، وما من علم تناولوه إلا وهو في خدمة القرآن، مستنبط من القرآن، راجع إلى القرآن، صادر عن القرآن، والسنة مبينة منيرة |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:22 | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
التقليد الأعمى
يمنع التقليد الأعمى القاطع أيضا عن القرآن، لا يشفع في ذلك أن يكون القاطع فارسا من فرسان علمائنا. لا يقدر المقلدة وهم في سجن تقليدهم للأقدمين، أن يبصروا واقعهم على ضوء تقريرات القرآن، وإخباره عن سنة الله، وعن دفاع الله الناس بعضهم ببعض، وعن الجهاد الواجب، وعن الولاية والتكتل الواجبين على المؤمنين، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن الشورى حكما، والعدل الشامل تصرفا، والإحسان غاية، تغشى تلك الأبصار تقريرات العلماء وتجريداتهم وخلافاتهم، فتذهب بالناظر في تلك الطروس أوهامُه بعيدا عن مقاصد المؤلفين والمفتين والمجتهدين قبلنا، وهي كانت ذات دلالة وتحكم في واقع عصرها، فإذا به يجترّ حروفا طار عنها المعنى كما طار هو في أجواء الجدل حائما دائرا ثملا أن ظفر بفقرة من كتاب حارب بها ذلك الفارس منكر زمانه ليحارب بها هو مخالفيه وناصحيه. منظار التقليد يفرض على الذهنية الكليلة، ذهنية منشطرة منكدرة، صورا من الماضي الغابر ووقائعه وأحداثه يسقطه على واقع العصر ليصف لحاضر المسلمين علاجات هي الهوس بعينه، وليصدر فتاوي هي الفتنة بعينها، وهي التناقض والفهاهة. كل ذهنية يحجب عنها حاجب الكفر أو النفاق أو التقليد الأعمى حاكمية القرآن وهيمنته ونموذجية السنة الكاملة، سنة الجهاد والشورى والعدل والإحسان، دعوة ودولة، دنيا وأخرى، وإنما هي ذهنية عاجزة عن فهم الإسلام وهو إسلام الوجه لله جل وعلا، بيننا وبينه، تعالى جد ربنا، كلمته المجيدة حملها إلينا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فمتى لم نُقِم وجهنا إلى كتاب الله تعالى صمودا إليه، واستماعا وطاعة، وتلقيا دائما، وتلاوة، وتدبرا، وذكرا، فلن نكون المسلمين، لا ألتفت عن القرآن إن أنا استفتيت سنة ثابتة أو سألت عن فهم من سبقني بأثارة من علم، شريطة أن لا يشغلني المفسر عن التفسير، ولا رأي المفتي عن الحكم ولا الحكم عن الحاكم جلّ وعلا. في تجارب سلفنا الصالح من العلماء وفي محاولاتهم واجتهاداتهم ما هو حريّ بإثراء تجربتنا، وتقويم محاولاتنا، وتوجيه اجتهادنا إن نحن وضعناها جميعا أمام القرآن والقرآن يحكم، نفحصها على ضوئه، في نشوئها وتسلسلها، وتعاقب أشكالها ومناهجها، وتأثرها بحركة الحياة العامة وتأثيرها فيها، وإقدامها وإحجامها، ونتائج صوابها وخطإها. أمام القرآن وهو يحكم نسائل تلك التجارب وذلك الاجتهاد عما فعل العدل الذي أمر الله عز وجل به في القرآن ؟ وأنى سارت الشورى وصارت ؟ وأيّةً سلك الإحسان ؟ ماذا فعل كل أولئك في فقه هذا المذهب وسلوك تلك الطائفة واستبداد ذلك السلطان ؟ |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:22 | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
منظار التقليد
...إنما هي ذهنية عاجزة عن فهم الإسلام وهو إسلام الوجه لله جل وعلا، بيننا وبينه، تعالى جد ربنا، كلمته المجيدة حملها إلينا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فمتى لم نُقِم وجهنا إلى كتاب الله تعالى صمودا إليه، واستماعا وطاعة، وتلقيا دائما، وتلاوة، وتدبرا، وذكرا، فلن نكون المسلمين، لا ألتفت عن القرآن إن أنا استفتيت سنة ثابتة أو سألت عن فهم من سبقني بأثارة من علم، شريطة أن لا يشغلني المفسر عن التفسير، ولا رأي المفتي عن الحكم ولا الحكم عن الحاكم جلّ وعلا. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:23 | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
لتنقضن عرى الإسلام إن فهم الانكسار التاريخي الذي حدث بعد الفتنة الكبرى ومقتل ثالث الخلفاء الراشدين ذي النورين عثمان رضي الله عنه ضروري لمن يحمل مشروع العمل لإعادة البناء على الأساس الأول. فهم طبيعة هذا الانكسار، ومغزاه بالنسبة لتسلسل الأحداث وتدهورها بنا إلى الدرك الذي نجد الآن فيه أنفسنا. فهم الذهنية التقليدية التي تدين بالولاء غير المشروط للسلطان، كيف نشأت، وكيف توارثها الخلف عن السلف، وكيف صنعت أجيالا يسوقها الحاكم المستبد سوق الأغنام. لا ليس في نيتنا أن نتعرض للفتنة النائمة عصمنا الله بكرمه وعفوه من القواصم، لكن ألح عليكم إخوتي أن تعرفوا أن الانكسار التاريخي حدث محوري في تاريخ الإسلام، وسيبقى فهمنا لحاضر الأمة ومستقبلها مضببا بل مشوشا غاية التشويش إن لم ندرك أبعاد تلك الأحداث وآثارها على مسار تاريخنا وتجلجلها في الضمائر عن وعي في تلك العهود وبحكم تكوين المخزون الجماعي الذي توارثته الأجيال. رجَّة عظيمة مزقت كيان الأمة المعنوي فبقي المسلمون يعانون من النزيف في الفكر والعواطف منذئذ، ويؤدون إتاوات باهظة لما ضعُف من وحدتهم وتمزق من شملهم وتجزأ من علومهم وأقطارهم. غيرنا يغضي حياء من فتح تلك الصفحات، وآخرون من حزب الشيطان يثيرون تلك الأخبار لزعزعة ثقة المسلمين بإسلامهم وتشكيكهم في قيمة الحق الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، يستشهدون بتاريخ المسلمين على تاريخية الإسلام ليقولوا إنه إديولوجية عابرة متماوجة متغيرة متعددة التعبير صحبت صراعات بين بطون قريش وبين عصبيات أخرى، لاصق كل ذلك بالأرض، شبيه بالجدليات الصراعية على مر التاريخ. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:24 | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
نحن نقصد كشف جانب من ذلك الستر بمقدار ما نتبين كيف تجري قوانين الله ونواميسه في الكون على البر والفاجر، على المسلمين وغير المسلمين، آخذين في اعتبارنا ما جاء به الوحي وما أخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم من أخبار الغيب، وما أوصى وما علم، لتستقيم لنا الرؤية من زاوية نظر يوجهها القرآن ويحدوها الإخبار المعصوم. لا تزيغ العين التي تقرأ ناموس الله في التاريخ بالعين التي تقرأ مواقع القدر الإلهي، ولا تكون النظرة إلا عوراء إن انغلقت العين المراقبة للكون وأسبابه وانتصبت العين الإيمانية الغيبية تترجم وتفسر، لا خَبَرَ عندها بالعلة والمعلول كما شاء الله تعالى أن تكون علاقتهما مفهومة عقلا مترابطة متساوقة. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:24 | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
قضاء الله عز وجل من المسلمين من يرفض، بعينين مغمضتين عن التاريخ وحقائقه وعن الوحي وتعليمه معا، أن يكون قد حدث انكسار أو أن يكون الحكم قد فسد والسنة خضعوا والشيعة ثاروا. إن قضاء الله عز وجل النازل بما كسبت أيدي الناس، العائد بالرحمة فضلا من الولي الحميد سبحانه، نزل رجات يتلو بعضها بعضا إلى زماننا. ونأمل من كرمه أن يحط أقدامنا على مواقع القدر الذي نطق الترجمان الإلهي ببشرى تنزيله بالخلافة على منهاج النبوة بعد كل هذا العض المؤلم والجبر. فالانتظار الواثق لتحقيق تلك البشرى هو بلسمنا. والعمل على التعرض لها إعدادا وتربية وتنظيما وزحفا شغلنا بفضل مَن له المنة. لا إله إلا هو. ليس الشيعة أعداء السنة وما ينبغي أن ينفخ النافخون في النار المستعرة ليزيدوها ضراما. إن رجعنا، بالطمأنينة الإيمانية، إلى مبعث الخلاف وميلاد الفتنة بقصد العلم المؤسس لعمل يوحد ولا يفرق، يفتح الجرح ليضع فيه دواء لا ليُنْكِيَه، فعسى نعلم ونعمل. ولعل في الجواب عن السؤال البسيط : "هل فسد الحكم في عهد مبكر أم لم يفسد ؟" بما يرتاح له ضمير المؤمن وعقل الناظر ومنطق المحلل ما هو كفيل أن يتوجه بنا إلى العلم النافع والعمل البناء. روى الإمام أحمد بسنده الحسن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لينقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها. وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة". لنزداد يقينا بأن الحكم قد فسد في عهد مبكر جدا، ولنزداد معرفة بتفصيل المراحل التي تحدث عنها حديث منهاج النبوة ننظر عند البخاري حديثا رواه بسنده عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال : "كنت مع مروان وأبي هريرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت أبا هريرة يقول : سمعت الصادق المصدوق يقول : "هلاك أمتي على يدي أُغيلمة من قريش". فقال مروان : غلمة ؟ قال أبو هريرة : إن شئت أن أسميهم : بني فلان وبني فلان". ولنزداد تدقيقا نسمع شهادة صحابي هو سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث إسناده حسن رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان. في رواية الترمذي : عن سعيد عن سفينة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك" قال سعيد بن جهمان ثم قال : (أي سفينة) : أمسك (أي احسب في أصابعك) : خلافة أبي بكر، خلافة عمر، وخلافة عثمان ثم قال أمسك خلافة علي. فوجدناها ثلاثين سنة. قال سعيد فقلت له إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال كذبوا بنو الزرقاء ! بل هم ملوك، شر الملوك !" |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:24 | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
إن مشروع الإسلام في عصرنا سيكون محدود الأفق إن لم نتفقه في تاريخنا، لماذا استبدل سواد الأمة الأعظم الاستبداد بالشورى، والظلم بالعدل، وقبلوا تهتك الأغيلمة من قريش وطيشهم ؟ لماذا سمعوا وأطاعوا الصبية اللاعبين وهو كانوا أُسْد الشرى وعلماء الدنيا ؟ لماذا حكم المترفون جهابذة الفقه وسادة القوم وأئمة الأمة ؟ لماذا لم يمض الذين ساندوا القائمين من آل البيت إلى آخر شوط في العصيان لأمراء السوء، وكأن في مساندتهم تحفظا شل الحركة، وفت في العضد، وأوهن العزائم ؟ فهل من مجيب ؟؟؟ !!!! ... |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:25 | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
التحاليل المختلفة أدوات التحليل التي ابتليت باستعمالها هذه الطبقة من المثقفين المعاصرين تلامذة الجاهلية ليس فيها شيء يسمى الغيب، لأن دائرة تلك الثقافة لا تعرف الله.فإذا أخذوا يحللون الأحداث التاريخية عرضوا الدوافع النفسية والسياسية والاقتصادية أيها كان العامل الحاسم في الواقعة. يرتبون هذه الدوافع حسب ما تعطيه مذاهبهم الفكرية من الأهمية والأسبقية للعوامل الموجهة لحركة المجتمعات. فالشيوعي يبدأ بالبحث عن العامل الاقتصادي والملكية ووسائل الإنتاج وعلاقات الإنتاج ليحدد مجرى الصراع الطبقي وتطوره. والمثالي يبحث عن الفكرة والفلسفة والتيار العاطفي أو الديني الذي أعطى السياسة قاعدتها الإديولوجية ومبادئها. وهكذا. أما المؤمن بالله وقضائه وقدره فينظر في الأسباب الظاهرة. تكون نظرته عوراء إن لم يفعل، لكنه ينظر أيضا إلى قدرة الله تعالى وقضائه وتصرفه المطلق في ملكه، من خلال العلل والأسباب أو بدونها. كل فساد ظهر في البر والبحر فبما كسبت أيدي الناس، والحكمة المعلنة في القرآن الكريم أن رب العباد سبحانه يريد ﴿ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون﴾. في التحليل الإيماني لتاريخ الفتنة وانتقاض عروة الحكم في الإسلام نعزو ما وقع للأمة من تخاذل أمام السلطان إلى الإخلال البشري لا تغيب لا تغيب عنا أسباب استيقاظ عصبية كانت في طريقها إلى الذوبان في عهد النبوة والخلافة الراشدة. ولا يغيب عنا الصراع بين طوائف جديدة من الشعوب والأجناس التي دخلت في الإسلام ولم تترب عليه تربية كاملة، ولا يغيب عنا كيف كانت هذه العناصر القلقة وسطا مناسبا فشت فيه حمى المطالبة والاعتراض والتآمر. لا يغيب عنا أخطاء، بل أوزار، فئة من الانتهازيين اندسوا في ثنايا الدولة على عهد الخليفة الثالث رضي الله عنه فكان منطقهم أن "دواء الأمة السيف" قبل أن ينطق بالكلمة عبد الملك بن مروان من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يغيب عنا ما دخل المجتمع الإسلامي من أموال انصبت إثر الفتوح الواسعة لتحدث تحولات في نمط المعيشة. وهلم جرا إلى ما شئت من تخرص وتقدير. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-09-2010, 00:25 | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||||||||||||
|
رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...
فكيف كانت الامة معجزة تاريخية قبل ظهور كل هذه العوامل؟
وما السر في ريادتها للامم الاخرى؟ ؟؟؟؟ |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: نظرات في الفقه والتاريخ ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى التاريخ الاسلامي -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المقبولون على أسس مكرمة "العشائر" والمدارس ذات الظروف الخاصة | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:22 |
حقوق اليتيم في الفقه الإسلامي | رجل المعرفة | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 04-03-2010 20:39 |
زكاة المُسْتَغَلات في الفقه الإسلامي | رجل المعرفة | المنتدى الاسلامى العام | 2 | 04-03-2010 14:11 |
من أسباب الانحراف الفكري قلة الفقه في دين الله | هبة الرحمن | المنتدى الاسلامى العام | 3 | 16-11-2009 03:03 |
أوغاريت .. مدينة التراث والتاريخ | م.محمود الحجاج | منتدى السياحه والسفر | 5 | 27-05-2009 09:25 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...