أكمل إذاسمحت

نظرت الى المطر وارتدت معطفها وخرجت من باب المطعم و قد فضلت المشي تحت المطر

وكانت تستمتع بالمطر وبمنظرة ثم استوقفها محل لبيع الملابس النسائيه

وقفت حينها ونظرت الى المحل تذكرت حينها صديقتها حنان

فلطالما وقفتا هنا على باب هذا المحل وتذكرت كيف كانت تقضي اليوم باكمله معها من الصباح الى المساء

فقد كانت حنان صديقتها منذ الصغر وتذكرت حينها كيف كانت تركض وتلعب معها تحت المطر ثم قالت اين


انتي يا حنان كم انا مشتاقه لك

حنان لا تعرف اين هي ... وقفت تنظر الى السوق اخذت تركض كانها طفلة .. وتركض ممسكة ب شي كانها يد حنان
تذكرت انها في الماضي كانت تريد ان تحرج حنان وانها كتبت رقم هاتف بيتهم على احد جدران هذا السوق ضحكت كثيرا .. فقد كانت تريد ان توصل الرقم لحبيب حنان لان حنان كانت خجولة جدا وتحب ذلك الشخص جدا ..

فذهبت بسرعة لعل الرقم باقي لم يزيله سواد الايام ...

مشت ومشت حتى وصلت الى الجدار وعندما وصلت اليه اصيبت بالدهشه يا الهي ها هو الرقم حمد لله



فغرورقت عيناها بالدموع من شدة الفرح مرة اخرى لانها كانت ستفقد اخر خيط كان يمكن ان


يصلها بصديقتها ثم قامت بسرعه بكتابه الرقم على جوالها

5864214 هنالك رقمان مفقودان غير واضحان
ما العمل ساجرب كل الارقام . بدأت تجرب وتجرب الارقام تلو الاخرى


ثم ضحكت بسخرية وقالت ما الفائدة ..
لا احد سيجيب .. فحنان قد ماتت منذ زمن بعيييد

ومع ذلك اخذت تجرب بالارقام .. احساسا منها ان حنان ما زالت على قيد الحياة .. فقصة موت حنان غريبه وغامضة بعض الشي


فبعدما ودعت حنان في اخر مرة رأتها ..عندما كانت حنان مسافرة ..

الى امريكا لتكمل دراستها العليا جاءت لكي تودعها

حضنت حنان رفيقتها سعاد بشدة وبكت حنان طويلا على فراق صديفتها ثم استجمعت قواها وبعبارة حزينه مليئة بالدموع قالت حنان


( ديري بالك على حالك وتذكريني دائما وسنبقى على اتصال اليس كذلك ) لم تحتمل سعاد تلك اللحظات الاليمه

ثم احتضنت حنان مرة اخرى وقالت لها ان شاء الله

لم تكن تعلم سعاد وقتها انها هذه اخر مرة سترى فيها صديقتها ورفيقة دربها حنان