أحتمي بـجفونك .. وأتوسد رموشـك

أحتمي بـجفونك .. وأتوسد رموشـك

	صباح يفتتح عِشقهُ من لون حضورك تنتشي منه خلايا الروح يفوحُ منه عِبقُ التراب الرّطب في ليلةٍ ماطرة هادئة وكوبا من الرغبة أحتسيه ومعزوفة تنفخ في الأحلام وعدا أفتح صفحتي البيضاء وطنا لـ حروفك .. ونبضا لقلبك فاغدق من حبرك عليها بعض من شهوات المساء واملأ ثغرات السطور كلُّها حبا واترك في آخرها قبلة على ثغر وردة حمراء دائــمـــاً أسـافـر معك عـبــر الـخــيــال أقـطـع آلاف الامـيـال للـوصـول إلـيــك تحملني سحابـة شـوق وتضمنـي لهفـة الحنيـن فـــي كــــل صبـاحٍ ومـسـاء يخفـق قلـبـي بالحنـيـن الـجـارف إلـى نزفك دعيـنـي أغــوص فـي أعـماقــك أبـحــر فـــي مـحـطـات نـبـضـك وأسـكــن فــي عـيـنيـك وأحـتـمـي بــجـفـونـك وأتـوسد رمـوشـك وأسقط سكب اليراع على خدك ثـم ينتهـي بلمسـة مـن يديـك عـنـدما الــتـقـيـتك عبر متصفحك يصـبـح لـلـيــل لـون آخــــر ولـلـنـهــار نـور آخــر..! ولـقــدوم الـغــروب فـــرح آخــــر صدى ونبض يـنـمـو بـداخـلــي وتكـبـر مسـاحـات الـفـرح فــي ذاتــي فلا سبيـل لقلبـي الا أن ألفـظ هـذا الاحسـاس مررتُ تحت سمائك هذا الصباح وكانت نافذتكَ لا تزالُ مغلقة نثرتُ شفتيّ قطرات قُبلٍ فوق زجاج حلمها المكسور وعلّقت عليها شتلة من وريدي ورحلت .. يغمُرني سكوني وأكوام من الجِراح ولم آبه يوما لـ ثورة هيجانك وتلاطم أمواجك لكنني حين غرقت في لحظة صفاء وهدوءٍ في سحر عيناك أدركت حينها أنني حقا في خطر .. من جنوني ومن عينيك صباح الورد المنثور امام عينيك !!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج