رحيق

يا نحلة

بين غيوم الحلم
تأتين كملاك بأجنحة بيضاء
يفضح مقدمك شذاك
لأتنفس عبقك
عطرا وأنفاسا
وادنو منك وأقترب لأجنحتك
بلا خجل ولا خوف
فتشع أنوارك في ظلمة احلامي
تشرع أفراحي
وتغرد في قلبي أطياري
لأترنم بشفتيك
وأثمل من سحر يديك
واهيم بك ومعك
ويحملني دفئك نحوك
فلا يتوقف نبضي
وتعلوا آهاتي لتهبط على صدرك
وسط تضاريس الجسد المشتعل
برغبات العشق
وأشواق البعد
ليترجمها إحساسي كلمات
وتترجمها شفتاي على جيدك

لألأي من نور
وأزهارا تتفتح بتلات الشوق فيها على ايقاعات السحر
وأهجع ممتنا باقترابك
احيط بك خشية ارتحال قد يحملك بعيدا
فلا اعود لأجدك
وقد أدمنت أنا أنوارك وأزهارك
وحرائق اشتعالي واشتعالك

أعَشق ُ هَمسُكَ حينما ينساب في روحي ويحرِقُهَا

حاولت عبثاً نسيانكُ لكن كل محاولآتيِ باءت بالفشل

أمام حظورك الطاغي أمامَ ناظري ِ

تفجرت كل مشاعرُ العُشقّ المتضاربهَ بأحتضانكَ أنفاسي ِ

كوني مخزن أمالي وأحلامي
اخبئها في أوردتك
فلكي احلق دوما
احتاجك قربي
احتاج لدفئك
احتاج لأحضانك
احتاج لأجنحتك كي انطلق بدون حدود
فحدودي تكمن في قلبك

ما بين شفتيك
وقلبك
فأن اغرقتيني بينهما
سأكون أنا الأسعد

صعب هو بدء الكلام كما هو صعب إنهاءه
لكن فيك يا سيدي تتدفق العبارات والمعاني وتتصادم

ولكنها في النهاية تصطف لتتكلم عنك
لتتكلم عن مجهول وغامض لا أعرف عنه شيئا
سوى أنني موقنة بوجوده بين جوانحي يقطن في أجزاء روحي ويحلق في سماء أفقي
ويظفي إلى حياتي ألقا خاصا--------- ويجعل الزهر ينبت بين أصابع يداي
ورائحة العنبر تعبق في أنفاسي

لديك قلبي بأشواقه
لديك أنفاسي وآهاتي
لديك نبض القلب ودفقاته
ولم يبقى غير جنوني وشطحاته
ايرضيك ان أحيا بين الكلمات
بجنون الأحرف

تائه وسط الصحراء
ابحث عنك
عن طيفك
عن شيء كان لديك مختلف
لم تمنحني إياه سواك
عن أحضان دافئة
عن قبلات مشرقة
عن سيرة تكتبني
بحروف مجنونة مثل الشبق الظمآن في عينينا

لَسْتُ سُوُىَ طِفْلَهْ :
شَقِيّه وُمَجْنُوْنَه

تَرْمِيْ نَظَرَآتِهآ الخَجِلَهْ ببَرآءَه وُحَنَآنْ


تَتْمَنَى لُوْ العَآلَمْ مُلْكَهَآ

لَمَآ جَرَحْ ضَعِيْف وُلَآ بَكِيّ يَتِيْم وُلَآ اُسْتُعْمِرَتْ أَيْ بَلْدَه

لَسْتُ سُوُىَ طِفْلَهْ

مَآ كَبُرَ هَمُهَآ بِقَلْبِهَآ غَسَلْتُهْ قَطَرَآتْ المَطَرْ

وُإذَآ زَآدَتْ هُمُوْمْهَآ مَحَآهَا ضِيِّ القَمَرْ

وُبِقُبْلَةٍ صَغِيْرَه

غَفَتْ لَيْلَهَآ وُ هَجُرَتْ السَهَرْ

هاتي انفاسك

وخذي أنفاسي
ولنشعل وسط المدفأة نارا
تضيء مكانا نسبح فيه
وتشيع الدفء في الأرجاء
هاتي نبضك
وخذي نبضي
وليتواصل فينا النبض
فالأرض تميد بكلينا
والنجم هناك يسبح دون تردد
يعلمنا من حيث مكانه
أن نخفي في لجج الغيم الأحلام
ونلقي بالعقل لمؤخرة الرحلة
فمن يجعل للعقل مكان في رحلتنا
سيخسر لحظات العشق المجنونه
هل نرتكب غرور الموج
ونلتحف الصمت
ويبقى الرعد وحيدا
تعلو اصواته
وتزلزلنا رعداته
ونتوقف لنلتقط الأنفاس
وأن داهمنا الظمأ هناك
فلنشرب من ماء الأمطار
فها هيه تتدفق بحنان
فيا سحب العشق اكتملي
ولتأتي
لتعصف فيما حولينا
كل صنوف العشق المجنون

أحبك..كل فجر..وذات شمس..ولحظة أصيل..ودقائق نجمة..ودورة بدر لقمر..أحبك..بكل أشيائي..وجنيات أفكاري..بكل أقوالي وأفعالي..بنغمي حين يشدوك..وصوتي لحظة يناديك..وهمسي حين يناجيك..أحبك....بي..حينما أهطل كالمطر في أحضانك..وأغفو ليلا على وسائد صدرك..وأنقش حروف خواطري بأناملك..

حين اغرق فيك
لا أبحث عن طوق نجاة
بل أرغب ان أغرق فيك اكثر
لكي لا يبقى لي انفاس الا منك
ولا أرض تحملي غيرك
فأجدني منهمر فيك
انفذ بين مساماتك
وتتسامى روحينا
وتتعانق فينا الأنفاس حتى تسربلنا في بعضينا
شفتيك

نهديك
وبحر احمر
وعامود من عاج يلتف من حولي
ليقيدني فيك
فانعجن بك بدون حدود
لأزفر من بين ضلوعي الآهات
تتجلى بدون حدود
فارفقي بي ولا تستعجلي بأنقاذي
فدعيني فيك أغرق