صوت النشمي بميه وصوت البنت بعصمليه

صوت النشمي بميه وصوت البنت بعصمليه

صباحكم زعتر ... مساكم شبح وقيصوم


اصبحت ظاهرة شراء الاصوات على كل لسان ولا يقف الحديث عند دائرة معينة بذاتها وانما بات على مستوى المملكة وشعار الصوت بـ ( ... ) او من خلال مساعدات عينية وتوزيع طرود تموينية اوتقديم هبات مالية و كذلك وعود بوظائف وغيرها في محاولة من المرشحين لكسب اصوات الناخبين .. وشراء الاصوات او ما اصطلح على تسميته بـ (المال الانتخابي) ترتفع وتيرته مع اقتراب موعد الانتخابات حتى اصبح مباحاً حتى وان وجد البرنامج الانتخابي للمرشح فلا يكترث الناخب الذي ارهقه الفقر بذلك البرنامج وما يهمه المال الذي يساعده في سد حاجته وهذا ما يجعل بعض المرشحين يلجأون الى استغلال عامل الفقر من اجل استمالة بعض الناخبين لهم .

اي ارى المقعد النيابي اصبح لدى البعض مشروعاً تجارياً استثمارياً وبحثاً عن وجاهة اكثر مما هو مشروع لخدمة الوطن والمواطن . وطغيان المال الانتخابي في العملية النيابية له خطورة كبيرة على قيم المجتمع بإلغائها لرأي الناخب مقابل بريق المال وسبب ذلك تزايد ظاهرة الفقر والبطالة وهما سبب رئيس في انتشار مثل هذه المسلكيات على حساب البرامج الهادفة التي لا بد من وجودها كأساس للحملات الانتخابية ، ويصبح المال هو المعيار لاقناع الناخبين بمرشح ما في ظل حاجتهم لنائب خدمات . ومع الاخذ بالاعتبار خطورة هذا الامر ومخالفته للاعراف القانونية والسياسية يبقى تمرير وتوظيف المال لشراء الاصوات قائماً في الخفاء وضمن اتفاقيات من الصعب الاستدلال عليها او ايجاد ممسك يدين اصحابها (المرشح والناخب) ممن يلجأون الى مثل هذه الاساليب.
وهنا أتساءل .. كيف سيكون تعامل نائب شراء الذمم في مجلس النواب مستقبلا أي بعد النجاح لا سمح الله ؟ ان الوضع الحالي كما نراه لن يحدث التغيير المطلوب لايجاد مجلس نواب قوي وفاعل ومعبر عن ارادة الشعب وغيور على المصلحة العامة لانقاذ البلاد من الازمات المتفاقمة وللاسف ارى ان هذا مؤشراً اننا سنكون امام برلمان عاجز ، مرة اخرى مما سيزيدنا احباطاً وعدم ثقة .
وهذا ما يدعونا الى القول ان شراء الاصوات وتوظيف المال في العملية الانتخابية يضر بالتمثيل النيابي وهي تزوير لارادة الناخبين من قبل المرشحين الذين يمارسون هذه العملية ومنافياً لمبادىء الديمقراطية والغاية من الانتخابات وهذا ما يدعو الحكومة الى القيام بمراقبة ومحاسبة كل من يرتكب ذلك اضافة الى قيام وسائل الاعلام والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بمحاربة تلك الظاهرة وتثقيف الناس بمخاطرها على المجلس النيابي القادم.


.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج