|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الاعمال المنقوله مشاركة الأعضاء بالمواضيع التي نالت استحسانهم وتم نقلها من الأنترنيت من شعر أو نثر أو خواطر. |
كاتب الموضوع | معشي الذيب | مشاركات | 7 | المشاهدات | 3134 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-2008, 08:21 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
اختام الدم
الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد القصيدة التي افتتح بها مهرجان المربد الثالث عشر ببغداد عام 1997" .... مرَّةً كنتُ طفلاً، وأمسكتُ كفَّ أبي فارتجفتُ لفرطِ الأخاديد فيها وسحبتُ يدي قال: يا ولدي أتمنَّى لكفّكَ أنَّ الجراحات لا تعتريها ومضى، ومضَيتْ.. .. نصفُ حيٍّ أنا، وأبي نصفُ مَيتْ يومَ أمسكَ كفّيَ للمَّرةِ الثانيه .. كنتُ ألمحْ نظرتَهُ الحانيه وهو يسألُني: أوَ مازلتَ تجفلُ من لمسِ كفّي؟؟ .. مُجبَرٌ أن أُقَفّي مجبّرٌ أن أقولَ لَهُ الآن يا أبتي هَبْ دمي أن يُصَفّي بعضَ أوجاعِه.. هَبْ يدي أنْ تُلامسَ مبضَعَها دون هذا التَّشَفِّي! ... وأبي كان يبكي كنتُ أعلمُ أنَّ أبي كان يبكي وهو ينظرُ نحو يدي بين خوفٍ وشَكِّ.. .. أنشُرُ الآن باسم العراقْ كلَّ أيدي بَنيه ودماها على جانبَيها تُراقْ .. يا أبي أفَنَملكُ أن ندخلَ الآن هذا السّباقْ؟ أم تَراني إلى الآن غضَّ اليَدَينْ؟؟ إنَّ مَن عاشَ ظُلمَ الحسين كيف يُمسكُ شبّاكَهُ بأكُفٍّ رقاقْ يا أبي؟! .. هذي كفّي جرحٌ فيها للموتى جرحٌ للأحياء جرحٌ ينضحُ للشهداء جرحٌ للمحرومينْ جرحٌ للمهزومينْ جرحٌ للأموات الأحياءْ وجراحٌ تبكي لبَنينا الأعداءْ! جرحٌ للجوعْ جرحٌ للوطنِ الموجوعْ جرحٌ للخادع جرحٌ للمخدوعْ جرحٌ للأنذالْ جرحٌ لعيونِ الأطفال جرحٌ يَنكأُ جرحاً حدَّ الزِّلزالْ! .. وأنشرُها يا أبي هي كفُّكَ ليلةَ أمسَكْتَ كفّي فجفَّلتَني أنتَ قبَّلتَني غيرَ أنَّك ما قلتَ لي إنَّ كفّي ستُصبحُ كفَّكْ أنَّني سيحفُّ بيَ الموتُ حَفَّكْ ربَّما الحزنُ شَفَّكْ ربَّما وجَعُ القلب، لم تستطعْ معَهْ أن تقول لطفلِكَ عندَ الفراقْ أنَّ راحتَهُ سوف تغدو ككفِّكَ خارطةً لجراحِ العراقْ! ... أمسِكْ جذورَ السَّنا.. هذي تَواليها فقد هوَتُ كلُّ شمسٍ من أعاليها أمسِكْ بقايا ثقوبِ النَّجمِ.. إنْ ردمَتُ فأيُّ ضوءٍ به تسري لياليها؟ أمسِكْ جذوعَ الثَّرى، فالأرضُ أجمعُها تهتَزُّ رعباً، وأنت الآن غاليها أنت الصغيرُ الكبيرُ المستَفَزُّ بها حرّاً، وكلُّ ذوي النُّعمى مَواليها يا من تُحاصرُكَ الدُّنيا بأجمِعها فُكَّ الحصار شهيداً عن أهاليها! .. فُكَّ عنها دمَكْ فَكَّ عنها عَماها الذي هَدَّمكْ فَكَّ عنها الحصارْ أيُّهذا المحاصَرْ فالمجرَّاتُ مؤذنةٌ بالرَّحيلْ والمداراتُ تُسرِعُ للمستحيلْ كوكبٌ واحدٌ سوف يبقى يميلْ عن مَساراتِها.. كوكبٌ أعدَمَكْ كوكبٌ لم يزَلْ يتَقصَّى دمَكْ وستشقى لِتَهديهِ... أنتَ القَتيلْ!! سوف تشقى لِتَهديهِ أنتَ القتيلْ هكذا دائماً يا إمامَ النَّخيلْ! .. منذُ أن كُوِّرَتْ منذُ أن كلُّ أوجاعِها صُوِّرَتْ منذُ صارَتْ مصائرُها آيتَينْ ليس بينهما بينَ بينْ أن تكونَ بها الشِّمر، أو أن تكونَ الحسينْ كنتَ تُذبَحُ يا سيِّدي يا عراقْ! .. هادياً كنتَ تُذبَحْ فادياً كنتَ تُذبَحْ .. صادياً كنتَ تُذبَحْ سَمِّ لي ساعةً من حياتِكْ ساعةً واحده لم يكنْ دَمُكَ الحرُّ فيها صَداقْ.. ثمَّ تتركْ فيها شهودَكْ رافضاً أن يقودَكْ غير هذي الجراحْ وتَتيهُ على الكون، جَمَّ المروءةِ، دامي الجناحْ تتَهيَّبُ حتى الرّياحْ أن تُلامسَ جُرحَكْ ليَكُنْ.. إنَّ صَرحَكْ بعدَ كلِّ دمٍ يستقيمْ يتلألأْ فيهِ سناكَ العظيمْ .. ثمَّ تزرعُ في الليلِ رمحَكْ تخرجُ الشمسُ مبتلَّةً بالدِّماءْ وتحلُّ ضفائرَها في مياهِكْ ويجيءُ النّداءْ: أيُّها الوطنُ المبتلى بالرَّزايا يا غزيرَ المنايا سوف تبقى إلى أبَدِ الدَّهر تحمل أوجاعَ كلِّ البرايا تتحمَّلُ أوزارَ كلّ الخطايا وتؤدّي قرابينَها من دمائكْ .. كلُّ جيلٍ يجيء سيرى وشمَهُ فوقَ مائِكْ ويرى رسمَهُ في سمائكْ أنجُماً لامعه حولَها مُقَلٌ دامعه وصِفاحْ وأكفٌّ مقطَّعَةٌ بالجراحْ! .. أختامُ مجدِكَ حتى آخر الزَّمنِ أكفُّ أبنائكَ الدّامين يا وطني! جرحاً فجرحاً.. رسَمْنا العمرَ خارطةً من رعشةِ المهدِ حتى رعشة الكفَنِ ونحنُ نسألُ: هل غير الدماءِ لَنا ختمٌ نوَثِّقُ فيهِ عشقَنا الوَثَني؟! أم أنَّنا عشقُنا لا يستقيمُ بنا إلاّ مع الموت، أو إلاّ مع الشَّجَنِ؟! الله يا وطني.. الله يا وطني الله يا وطني.. الله يا وطني إلى متى نأمَلُ الدُّنيا، ونأمَنُها ونحنُ منها بسَقفٍ غيرِ مؤتَّمَنِ؟! وليكُنْ يا أبي كلُّ خوفٍ بنا نحنُ أهلُهْ كلُّ موتٍ بنا نحنُ أهلُهْ كلّما التامَ جرحٌ على كفِّ جيلْ فزَّ في كفِّ تاليهِ مثلُهْ .. يا أبي نحنُ أطفالُنا أخذوا يولدون وجراحاتُهمُ في المشيمَهْ ليس هذي شتيمه نحن صرنا من الحزن نجفلُ منهم وهم قلِّما يجفلونْ! ... يا عراقْ ربَّما آخرُ الصَّوتِ هذا بعدَهُ يُرفَعُ الملكوتْ فلتُفتِّحْ جميعُ المجاهيلِ آذانَها قبلَما يعتريها السّكوتْ .. من يَقُلْ إنَّ بابلَ تفنى بابلٌ لا تموتْ من يُراهنْ على جوعِ أهلِ العراقْ زادُهُم صبرُهم وهوَ ملء البيوتْ من يظنُّ بأنَّ الزَّمنْ فات أولادَنا فالمروءاتُ أزمانُها لا تفوتْ وغداً سنرى من بنا يرتوي ومن اليَلتوي كالذُّبابةِ في شبَكِ العنكبوتْ! .. الآن سأرفَعُ هذي الأوراقْ وستعلَمُ كلُّ الدُّنيا يا عبدَ الرزاقْ أنَّكَ كنتَ الصَّوتْ والوحيُ عراقْ..! المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة معشي الذيب ; 03-04-2008 الساعة 08:26 |
|||||||||||||
03-04-2008, 08:44 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||||||||||||
|
رد: اختام الدم
أختامُ مجدِكَ حتى آخر الزَّمنِ أكفُّ أبنائكَ الدّامين يا وطني! جرحاً فجرحاً.. رسَمْنا العمرَ خارطةً من رعشةِ المهدِ حتى رعشة الكفَنِ ونحنُ نسألُ: هل غير الدماءِ لَنا ختمٌ نوَثِّقُ فيهِ عشقَنا الوَثَني؟! أم أنَّنا عشقُنا لا يستقيمُ بنا إلاّ مع الموت، أو إلاّ مع الشَّجَنِ؟! الله يا وطني.. الله يا وطني الله يا وطني.. الله يا وطني إلى متى نأمَلُ الدُّنيا، ونأمَنُها ونحنُ منها بسَقفٍ غيرِ مؤتَّمَنِ؟! احترت اي جزء اقتبس في ردي فالقصيدة جدا جميلة وجدا معبرة وانها ايضا صعبة جدا |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
03-04-2008, 10:01 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
رد: اختام الدم
التزمت الصمت عند قراءتها .. ووصلت إلى أبعد الحدود.. كلمات خطت بشوق المشاعر وبصدق الإحساس كلمات من القلب أملاها خيال راقي أضناه الوجـد عثرات مشاعر في وادي الهوى هطلت من سماء إبداع وكيف لا وهي من قصائد المربد !!!! دائما نتعلم منك الكثير والكثير وفي هذه الملحمه ملحمة اختام الدم كما سميتها لم نتعلم فقط كيف نختار الكلمه او كيف نصوغها00لا00انما تعلمنا ان لا نستسلم مهما كان الالام والجراح يجب ان تستمر الحياه رغم مرارتها تسلم هذه الانامل التي كتبت لنا هذه الدرر التي قلما نجد مثلها مأجمل ماكتبت00ومأروع ماوصفت00حقا أبدعت وأبدعت يا شاعرنا الكبير شاعر اسووووود الرافدين شاعر المربد العراقي مشكووووور ابو عمار هذا الاختيار الرائع |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
03-04-2008, 21:08 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||||||||||||||
|
رد: اختام الدم
اخى الك تحياتى على النقل الريع لانه من قلب شاعر صاحب احساس وقلم راقى وسوف اسرق من هذا ما اعجبنى مرَّةً كنتُ طفلاً، وأمسكتُ كفَّ أبي فارتجفتُ لفرطِ الأخاديد فيها وسحبتُ يدي قال: يا ولدي أتمنَّى لكفّكَ أنَّ الجراحات لا تعتريها ومضى، ومضَيتْ.. .. نصفُ حيٍّ أنا، وأبي نصفُ مَيتْ يومَ أمسكَ كفّيَ للمَّرةِ الثانيه .. كنتُ ألمحْ نظرتَهُ الحانيه وهو يسألُني: أوَ مازلتَ تجفلُ من لمسِ كفّي؟؟ |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
07-04-2008, 17:12 | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||||||||||||||
|
رد: اختام الدم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اشكرك على الرد الجميل اخى |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الموضوع الحالى: اختام الدم -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الاعمال المنقوله -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فحص الدم (c.b.c) | م.محمود الحجاج | منتدى الصحه الاسريه والتداوي بالاعشاب والحجامه | 3 | 02-12-2010 14:20 |
اقوى علاج بالاعشاب لمرض السكر من اكبر المواقع العربيه والعالميه | م.محمود الحجاج | منتدى الصحه الاسريه والتداوي بالاعشاب والحجامه | 1 | 15-07-2010 20:38 |
ضغط الدم | كامل السوالقة | منتدى الصحه الاسريه والتداوي بالاعشاب والحجامه | 3 | 12-06-2010 04:34 |
نظريات الحجامة | أم جود احمد | منتدى الصحه الاسريه والتداوي بالاعشاب والحجامه | 0 | 05-11-2007 14:57 |
الحجامة بين الحاضر و الماضي | م.محمود الحجاج | منتدى الصحه الاسريه والتداوي بالاعشاب والحجامه | 0 | 05-11-2007 10:31 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...