الدعاية الانتخابية لاتزال في شوارع الطفيلة

الدعاية الانتخابية لاتزال في شوارع الطفيلة

الدعاية الانتخابية ما تزال في شوارع الطفيلة


دعاية انتخابية على جنبات شوارع الطفيلة (الرأي)
الطفيلة - أنس العمريين - بعد اكثر من ثلاثة أسابيع من انتهاء الانتخابات البرلمانية، يتوقف المواطنون عند حالات بقاء اليافطات وصور المرشحين واضحة على الشوارع والاماكن العامة في مختلف مناطق محافظة الطفيلة، نتيجة لقيام المسؤولين عن الدعاية الانتخابية للمرشحين بنشرها في شتى الاماكن، وعدم الالتزام بإزالتها بعد انتهاء موعد الاقتراع.
ومن تلك الحالات، بعض الصور واليافطات التي كان المرشحون وانصارهم قد وضعوها على جنبات الشوارع، وفي الجزر الوسطية، وامام البنوك والدوائر الحكومية، وبشكل باتت هذه الوسائل الدعائية تشكل خطرا على المارة وحركة السير.
وتوجب التعليمات إزالة الصور واليافطات الانتخابية ضمن المدة المحددة، حيث يسمح للمرشح بإبقاء يافطاته للدعاية الانتخابية لمدة 48 ساعة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وبحكم مرور فترة طويلة على وضعها في اماكنها، اصبحت هناك حالات ايذاء للمارة والمركبات، وبخاصة تلك اللوحات التي تحمل صور المرشحين، واليافطات التي تمزقت، او القطع القماشية التي تحمل شعاراتهم، ووجود يافطات مدلاة في وسط الشوارع، بعد ان مزقتها الثلوج والامطار، واصبحت تكاد تصطدم بالسيارات المارة، وحبال تتدلى من بعض اطراف اليافطات وتشكل خطرا على السيارات، ووجود صور مثبتة على اطارات خشبية سقطت من اطراف الجزيرة الوسطية الى الشارع واصبحت على الارض، بحيث تكاد تتسبب بوقوع الحوادث للسيارات التي تحاول ان تتفاداها، او تلحق الضرر باطاراتها في حال مرت من فوقها.
ومن المظاهر اللافتة، والتي اصبحت موضوع شكوى من قبل المواطنين، وجود بعض اللوحات في الجزر الوسطية، وقد تغير مكانها بعد ان تحركت بفعل الرياح والثلوج والامطار، واعتدت على مساحة الشارع بحكم ان بروزها بات واضحا باتجاه مساحة الشارع، الامر الذي يؤدي الى بعض الحوادث، ما يدفع إلى التساؤل على من تقع مسؤولية ازالتها.
فهل تقع مسؤولية ازالتها على المرشح، وفريقه الذي يعمل معه؟ أم انها من مسؤولية البلديات التي الزمت المرشحين بدفع مبالغ محددة كنوع من التأمين، ومسؤوليتها في ازالة الاضرار على نفقتهم، وبحيث تقوم بخصم الكلفة من قيمة الامانة المودعة لديها، حيث الزمت وزارة البلديات المرشحين باقتطاع مبلغ الفي دينار كبدل تأمينات.
ورغم مبادرة عدد من مؤازري مرشحي بعض الدوائر الانتخابية إلى إزالة صور مرشحيهم ويافطاتهم الدعائية، إلا أن الكثير منها ما يزال منتشراً في بعض الشوارع والأحياء.
وأكد مواطنون أهمية إزالة الصور واليافطات الانتخابية، وخصوصاً تلك التي أعاقت الحركة المرورية في بعض الشوارع.
وفي رده على تساؤلات «الرأي» والمواطنين حول انتشار الدعاية الانتخابية في المحافظة، قال رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات ان حملة ستنفذ اليوم لازالة مختلف اشكال المواد الدعائية والملصقات من شوارع المدينة والمناطق التابعة لها، ومن على جدران المباني الحكومية والخاصة، وأبواب المحال التجارية، وأعمدة الكهرباء، والشواخص والإشارات المرورية، وابواب المدارس التي استخدمها المؤيدون وأنصار المرشح خلال حملتهم الانتخابية .
وقال الحنيفات ان الامطار والثلوج الاخيرة التي شهدتها المحافظة اشغلت كوادر البلدية عن تنفيذ حملة لإزالة المواد الدعائية حفاظا على جمالية محافظة الطفيلة السياحية وعلى نظافة البيئة.
واشار مدير الخدمات الهندسية في بلدية الطفيلة الكبرى المهندس احمد القرارعة الى ان جميع المترشحين من محافظة الطفيلة لم يقوموا بدفع التأمينات الخاصة بازالة الدعاية الانتخابية، حيث كانت شروط الترشح للانتخابات النيابية في السابق تلزم المرشح بدفع تأمينات لازالة الادعاية الانتخابية، فيما الدورة الحالية للانتخابات النيابية لم تلزمهم بذلك.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج