|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الصدى الثقافي كتب ، مقالات ، قصص وروايات ، مسرحيات ، شخصيات خلّدها القلم ، تسكن أوراق التاريخ ، ومعاصره تخلق تاريخا جديدا .
منتدى الأدب العالمي والتراجم منتدى الحكم والامثال منتدى قصائد مغناة |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 0 | المشاهدات | 3572 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-11-2012, 17:08 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
الحلقة الثانيه ... كيف تلقى العراقيون نبأ اعتقال صدام حسين
الحلقه الثانيه يتابع رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين استكمال حلقات كتابه التي تنشرها سرايا حصريا حيث يروي في هذه الحلقة تفاصيل لقاءه الاول بالرئيس صدام حسين في معتقله الامريكي. يقول الدليمي في كتابه الذي يحمل عنوان " صدام حسين ... من الزنزانة الامريكية... هذا ما حدث كنت وما زلت مذهولاً بين اعلان العدو أن الهدف بدأ يقترب، وبين سماع موسيقى صاخبة تصدح في أحد قصور الرئاسة بحضور ما يسمى بمجلس الحكم وبريمر وجوقة قادة جيش الاحتلال الامريكي.. جو العراق معبأ برائحة البارود والموت واختلاط قذائف المقاومة مع قذائف العدو وناره. وهو يوم وأي يوم.. كأن يوم العراق ليس كغيره من الايام.. يوم طويل واحد لا ينتهي.. الشتاء يقترب.. والسماء ملبدة بالغيوم مع إنحدار الشمس, شمس بغداد نحو المغيب... كانت عقارب الساعة تتسارع, وساعة الصفر تكاد تدق, حتى جاء بيان الجيش الامريكي بأن هدفاً هاماً تم القاء القبض عليه... حالة ترقّب... لحظات رهيبة مرت تعج بتوتر الأعصاب. ترى أي هدف سيكون بعد فجيعة احتلال بغداد.. انتظار حارق. ثم تأتي الفاجعة الأخرى بأسر الرئيس صدام حسين.. الناس هائمون لا يصدقون, يتساءلون: هل هو الرئيس حقاً أم شبيهه, مع تمنيات في النفس أن يكون هو الشبيه. وتوسل الناس بأصحاب المولدات الكهربائية ليراقبوا شاشات التلفاز. سرى خبر الشبيه في كل محافظات العراق خاصة وقد قيل أن الرئيس قد شوهد في اليوم الثاني لإعتقاله في مدينة الفلوجة، فإنطلقت العيارات النارية في كل مدن العراق وقراه ابتهاجاً بأن الرئيس لم يؤسر. وكنت أحد الذين شاركوا بإطلاق العيارات النارية.. لكنني, في أعماق نفسي, لم أكن مقتنعاً بقصه الشبيه. كريمته رغد تصرح لأحدى الفضائيات بأن الغزاة إصطادو الاسد وهو مخدر.. أسئلة كثيرة تجيش في النفس. لماذا أراد الأمريكان إظهار الرئيس هذه الصورة المزرية.. ترى هل سيمثل الرئيس أمام محكمة، اي قاض يجرؤ على محاكمة هذا الزعيم الوطني و القومي ... وتتلاحق الاحداث.. هيئة الدفاع عن الرئيس .... ماذا يعني أن يقع الرئيس صدام حسين في قبضة الأعداء؟ حسب القانون الدولي والقوانين العراقية والاعراف والاخلاق, فإن صدام حسين هو رئيس جمهورية العراق، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية, وقد أعلن الامريكيون أنفسهم انه اسير حرب, ويعامل وفق اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب, لكن صدام حسين لم يقع أسيراً في يد عدو يراعي القوانين والمواثيق والاعراف الدولية, وإنما في قبضة مجموعة سياسية أمريكية متصهينة تحقد عليه بقدر حقد من تمثلهم على العراق كياناً وتاريخاً وحضارة ،ودوراً رائداً في الحضارة الانسانية وخصوصا في الحضارة العربية الإسلامية وفي حركة النهوض والصمود العربي بوجه مخططات الهيمنة والتوسع و الاحتلال الاستعمارية والصهيونية، وتحمل بقدر مساو أو أكثر مشاريع لإفتراس العراق وخيراته وأقطار الأمة واحداً بعد الاخر. في اليوم التالي للقبض على الرئيس صدام حسين، أعلن محامو الاردن الابطال تطوعهم للدفاع عن الرئيس, وفي الاسابيع اللاحقه اسسو هيئه تضم بالاضافة الى الاردنيين محامياً فرنسياً للدفاع عن الرئيس صدام حسين و الاستاذ طارق عزيز ومحامين عرباً ابطالاً تتقدمهم المحاميه الدكتوره عائشه القذافي.. تساءلت مراراً اين محامو العراق فها هم الامريكان يستفزون مشاعر كل عربي غيور بأسرهم الرئيس و اظهاره بالصورة التي لا تليق بهذا الزعيم الكبير وفي اليوم التالي توجهت كالعاده الى محكمه الرمادي , واجتمعت هناك بالزملاء و اقترحت عليهم تشكيل هيئه للدفاع عن الرئيس بشكل تطوعي بدءا بنفسي , وقد وافق البعض وتحفظ اخرون بينما رفض البعض الاخر , وكان من بين الذين تطوعوا انذاك للدفاع عن الرئيس صدام حسين ثلاث محاميات بينهن واحده تضررت عائلتها في الماضي , الا انها كانت متحمسه للدفاع عن الرئيس، اما الذين تحفظوا , فكانوا يقدرون خطورة الوضع ومخاطر الطريق , وحسبوا ان عهد صدام لن يعود , ولا فائده بأن يلقوا بانفسهم في دوامات يعرفون نهايتها .وكان اغلب هؤلاء من الزملاء المهنيين الذين يسعون للعيش بسلام أما الذين رفضوا الدفاع عن الرئيس فقد كان اغلبهم ينتمون الى تيارات و أحزاب مختلفة. شعرت عندها بأن علينا واجباً كبيراً نقف حياله وقفة واحده مع الاخوة الاردنيين و العرب . وكنا نأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع الامني بالنسبه للمحامين العراقيين. في هذا الاجتماع تقرر ان تكون الاسماء سرية وأن يكون نقيب المحامين في الانبار رئيساً لهذه الهيئة لكن النقيب كلفني كمؤسس للهيئة ان اكون رئيسا لها. في صبيحه اليوم التالي، ذهبت الى نقابه المحامين العراقيين لاخذ الموافقه على تاسيس الهيئة بشكل رسمي. وتمت الموافقه وكان المحامي ضياء السعدي امين سر النقابة يشد على ايدينا وهو الساعد الايمن لكل محامي العراق عربي اصيل وطني لا علاقة له بالرئيس صدام حسين لا من قريب و لا من بعيد. كانت الفالوجة هي محطتنا في اليوم الثالث وقد امتنع نقيب المحامين فيها عن اعطاء اسماء المتطوعين خوفا عليهم ولانه كان حريصا فانه لم يصدق نوايانا ولعله كان محقا في ذلك وبعد التداول في الموضوع تمت الموافقه على الفكرة وسلمنا الاسماء لا حقا بعد ان وثقوا بنا. محطتنا التاليه كانت مدينة حديثة ثم كل مدن محافظة الانبار حتى اصبح عدد المحامين ( 90 ) محاميا ومحاميه و اسمينا الهيئه " هيئه الدفاع في الانبار " اما المحطه الاكثر اهميه فيما بعد فهي بغداد اذ تطوع عشرات المحامين و المحاميات ووصل العدد بعد ذلك الى المئات بمن فيهم السني و الشيعي و المسيحي و الكردي و التركماني ثم فيما بعد عقد مؤتمر في نقابة المحامين وتم بالاجماع انتخاب المحامي خليل الدليمي رئيساً لهيئة الدفاع في العراق و المحامي الشهيد خميس العبيدي نائباً للرئيس و الدكتور مجيد السعدون ناطقاً رسمياً باسم الهيئة. في الايام الاولى من تشكيل الهيئة كان يؤازرني في بغداد زملائي في الانبار. وقد تم عزل جميع المحامين لاحقا بكتاب موجه الى المحكمه من عائلة الرئيس صدام حسين باستثنائي بناءً على منشور المستشار القانوني للعائلة لأغراض تنظيمية . بعد أن انتخبت رئيساً للهيئة بدأت المهمة الصعبة اذ كان علي الذهاب باستمرار الى نقابة المحامين في بغداد والمهمة شبه سرية وعلى الصعد العائلي لم يعلم احد بأنني اصبحت رئيساً هيئة الدفاع عن صدام حسين ورفاقه، سوى احد اشقائي الذي تربطني معه صله حميمة وكانت عائلتي تسالني باستمرار عن سبب ذهابي الى بغداد بشكل يومي وتركي لمهنتي كمحامي بالاضافه الى تردي اوضاعنا المادية بسبب اضطراري لترك مهنتي ،كنت اجيب ان لدي دورة تدريبية في نقابة المحامين أحد أشقائي الذي يكبرني ،وكان يسكن بعيدا عني كان يسالني بعد ان تسرب الخبر بتوكيلي لهذه المهمه وكنت انفي نفياً قاطعاً، اذ كان طيب القلب ،غير كتوم. فكان سؤاله الاخر: إذن من هو خليل الدليمي هذا ؟ فكنت أؤكد له ان ذلك المجنون من اهل الدليم الموجودين في الطارمية اما شقيقي الآخر الذي يكبرني كذلك، فقد كان يقول لي باستمرار :انت تنفي دائماً لكن دعني أقول لك ان مهمتك فاشلة من حيث النتيجة، ثم ان الامريكان لن يتركوا الرئيس، واخشى ان الامريكان عازمين على التخلص منه لانهم لو لم يكونوا يريدون هذه النتيجه لما فعلو به ما فعلوه. ثم انني اخشى عليك اذا ما خسرت هذه القضية، فستطالك الألسن وقد تتهم بالتقصير فكيف تقدم على مهمه كهذه وتحملنا نتائج لا طاقة لنا على تحملها ثم انظر الى اطفالك تركت عملك وانت تعيل عائله كبيره اصوات كثيرة تعالت من هنا و هناك كانت تعارضني بشده و اغلبها خوفاً على حياتي وحياة عائلتي واخرى تحاول ان تثبط من معنوياتي لا عتقادها بأن لا فائده من التعرض للخطر و النتيجة معروفة لكنني قررت ان استمر في مهمتي فالرئيس صدام حسين رئيسنا و قائدنا ونحن كمحامين عراقيين اولى بالدفاع عنه فقلت في نفسي: توكل على الله وبدأت بتكثيف الحمايه لي و لعائلتي التي عانت ما عانت من الخوف ومن الايام لا نعرف ما تخبئه لنا . كان علي ان اقطع الاف الكيلومترات ذهاباً و اياباً الى عمان وسط الدبابات والمدرعات الأمريكية. وقامت القوات الأمريكية في احدى المرات، بدباباتها وعربات الهامفي وعشرات الجنود المارينز، تساندهم مروحيات الأباتشي والبلاك هوك بمهاجمة منزلي في منتصف الليل وترويع أطفالي بتاريخ 15/5/2005 بعد أن قاموا بتفجير أبواب المنزل واطلاق القنابل الصوتية المرعبة، وكنت قد بعت منزلي الأول في حي الضباط في الرمادي وسكنت خارج الرمادي في الشمال الغربي منها. وقف أطفالي ووالدتي المسنة مرعوبين من الأشعة الليزرية لبنادق الغزاة المصوبة نحوهم، بينما كان الجنود يفتشون المنزل باستفزازهم المعهود، وقد سرقوا ما استطاعوا الحصول عليه، ومن ذلك مبلغ 44 ألف دولار أمريكي ( هو من ثمن بيعي لمنزلي في الرمادي )، وخمسة ملايين دينار عراقي، والمصوغات الذهبية لعائلتي وسلاحي الشخصي بندقية كلاشنكوف، بالإضافة إلى سرقة بعض الأوراق والوثائق المهمة فضلاً عن تحطيم أثاث منزلي . كل ذلك بإدعائهم أنهم يلاحقون أحد الإرهابيين في ساعة متأخرة من الليل. وكنت آنذاك في عمانّ مع المحامي الأستاذ رمزي كلارك والمحامي الأستاذ زياد الخصاونه. بعد تلك المداهمة الشرسة، وسرقة كل ما أملكه لأطفالي، بدأت المهمة تأخذ منحى صعباً. إذ بعد أن شاهد بعض أقربائي الأبواب المحطمة وزجاج النوافذ متناثراً، بدأت معارضتهم تزداد، خاصة وقد نجم عن تلك المداهمة اسشهاد احد أقربائي في المنطقة برصاص القوة المهاجمة، وجرح شخص آخر. وتكررت عملية المداهمة في اليوم التالي رغم نفي الجيش الأمريكي. وقد اعتذروا في ما بعد من عائلتي أثناء غيابي. أثقل كاهلي بعد تلك المداهمة ، ورغم إصرار الكثيرين على معارضتي ، إلى أن تشجيع شقيقي القريب مني ، وإصراره على عدم التخلي عن تلك المهمه النبيلة ،بالإضافة إلى عادات وتقاليد وقيم محافظة الأنبار وكل العراقيين الشرفاء بشكل عام وعشائر الدليم بشكل خاص ، هو ما منحني الحافز القوي لأن أستمر. واعتبرت نفسي منذ تلك اللحظة شهيداً فداءً للعراق والرئيس صدام حسين. وكان السؤال الذي يواجهني دائماً : لماذا تم اختيارك أنت من دون آلاف المحامين العراقيين لهذه المهمة الخطيرة ؟ وأذكر حينما كنت رئيساً للهيئة في العراق ، اصطحبني المحامي الأستاذ زياد الخصاونة ، وكان رئيساً للهيئة آنذاك في الأردن ، لتهنئة المحامي الأستاذ صالح العرموطي بمناسبة فوزه نقيباً للمحامين الأردنيين. تقدم مني آنذاك أحد الزملاء وكان عضواً في نقابة المحامين الأردنيين ومن محبي العراق والرئيس صدام حسين ، وسألني السؤال ذاته عن سبب إختياري ، وكأن الرجل قد تورط في سؤاله هذا ، إذ قام المحامون الأساتذة صالح العرموطي وزياد الخصاونة وزياد النجداوي باستنكار هذا السؤال ، مما جعل هذا الرجل يقدم اعتذاره ويقبل رأسي ، وهو محق في سؤاله . كان مقر الهيئة في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار ، في مكان لا يعلمه إلا القليل من أبنائها ، ولا يعلم مكانه أي محام خارج حدود مدينة الرمادي من أعضاء الهيئة ، وذلك لأسباب أمنية. وكان هذا المحامي محمياً بالنشامى يتقدمهم الفريق الركن محمد ثميل الفهداوي ، أحد قادة فصائل المقاومة ، والشهيد البطل جاسم عبد الحمد الفرجاوي، ورجال أشداء سنتحدث عنهم حين تنتفي الضرورات الأمنية. وكان المقر جزءاً من دار تعود لأحد نشامى الدليم الذي تحمل الكثير من عبئ الإعتقال، فكثرة ترددنا على المقر، والاتصالات بأجهزة الثريا المرصودة من قبل الأمريكان ، واستعمال خط الإنترنت ، كلها ساهمت في أن تتم مداهمة مقر الهيئة في أوقات متأخرة من الليل ، واعتقال هذا الرجل عدة مرات ، وكاد في إحدى المرات أن يقتل. كان هذا الرجل يؤمن حمايتي الشخصية خلال تنقلي بين الأنبار وبغداد وبالعكس . مقر الهيئة هذا لعب دوراً بارزاً أثناء محاكمة الرئيس صدام حسين. ففي يوم كنا فيه في أروقة المحكمة، حاولت المحكمة أن تمنع المحامي الدكتور نجيب النعيمي من الترافع، وأرسلت لنا كتاباً بهذا الخصوص. وعند سؤال المحكمة في إحدى المرافعات عن السبب، أنكر رئيس المحكمة رؤوف حصول ذلك. كنا في أمس الحاجة لمن يزودنا بهذا الكتاب. وفي فترة الاستراحة، قام فريق الهيئة في الأنبار على الفور بإرسال الكتاب على بريدنا الإلكتروني. وقد أبرزت هذا الكتاب أمام مرأى العالم. كما هيأ لنا أبطال المقر النشامى في الأنبار أغلب المعلومات التي كنا نحتاجها في مرافعاتنا وفي دحض حجج وأكاذيب الشهود، ومنها إتصالات مع عدد من القادة العسكريين والميدانيين وقائد القاعدة الجوية في صلاح الدين. وقد واصل المقر أعماله بعد استشهاد الرئيس... لكن دور المكتب الرئيسي في عمّان ( وربما لا تجوز المقارنة أصلاً بسبب موقع مكتب الأنبار وسط جحيم المعركة، خاصة وكلا المكتبين يخدم قضية واحدة )، كان أكبر بكثير بسبب إمكاناته المهنية الكبيرة، وموقعه خارج العراق، وقدرة ومهنية كوادره العملاقة من مترجمين وموظفين، وتوفر كل مستلزمات العمل من إعلام واتصال وكهرباء ووسائط نقل وما إلى ذلك، فضلاً عن إمكانية وسهولة الاتصال بالشخص الوحيد من أفراد عائلة الرئيس الأسير صدام حسين، أي كريمته السيدة رغد التي نابت عن العائلة في التخويل والتصرف في أعضاء هيئة الدفاع عن والدها الأسير. وقد عمل هذا المقر الصغير عملاً فعالاً بمواجهة أجهزة ضخمة لدولة عظمى تفننت في تزوير الحقائق وبرعت في صناعة الأكاذيب وخلق القوانين الدولية. في شهر أيار2004 ، اتصلنا بالمحامي الأستاذ زياد الخصاونة لتنسيق عمل الهيئتين، العراقية والعربية في الأردن. ثم بدأت بعد ذلك رحلات الصيف والشتاء عن طريق البر حيث كانت الطريق مليئة بالمخاطربسبب قطع القوات الأمريكية الطريق الرئيسي بين بغداد وعمّان، إذ كان علي أن أقطع الطريق الصحراوي بين الأنبار وعمّان، وكنت أقضي بعض الليالي في الطريق بسبب الأرتال الأمريكية التي كانت تمنع الأقتراب منها، وكدت أن أقتل أكثر من مرة بسبب إقترابنا من هذه الأرتال، أو بسبب قيام أبطال المقاومة بعمليات ضد هؤلاء الغزاة وعلى مقربة منها . في غضون أيام، نظمنا وكالات جزائية وسلمناها إلى نقابة المحامين العراقيين ، ومن ثم إلى المحكمة الجنائية التي سلمتها بدورها إلى القوات الأمريكية ليقوم الرئيس صدام حسين بوضع توقيعه الخاص عليها. وقد سلمنا هذه الوكالات موقّعة وأعيدت لنا بالطريقة نفسها لأستلمها في النهاية من نقابة المحامين العراقيين، حيث قدمتها إلى هيئتي الدفاع في العراق والأردن وإلى عائلة الرئيس. فكانت إحدى عشرة وكالة جزائية لي ولزملائي المحامين في هيئة الدفاع ، وكانت هذه الوكالات الأساس الذي انطلق منه جميع المحامين . المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: الحلقة الثانيه ... كيف تلقى العراقيون نبأ اعتقال صدام حسين -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الصدى الثقافي -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحلقة الاولى...صدام حسين من العوجة.... الى القصر الجمهوري | م.محمود الحجاج | منتدى الصدى الثقافي | 0 | 07-11-2012 17:18 |
ترفيعات الأمن العام - اسماء | م.محمود الحجاج | منتدى الصحافه والاخبار الاردنية | 0 | 31-05-2012 18:37 |
اسرار تنشر عن صدام حسين لاول مرة | م.محمود الحجاج | منتدى ألتاريخ والوثائق الاردنيه والعربيه | 2 | 09-04-2012 13:59 |
المقبولون على أسس مكرمة "العشائر" والمدارس ذات الظروف الخاصة | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:22 |
اسماء الطلبة المشمولين في مكرمة المدارس الاقل حظا | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 16-09-2009 01:28 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...