قالب كيك وابريق شاي في يوم المعلم

قالب كيك وابريق شاي في يوم المعلم

قالب كيك وإبريق شاي

نتذكر يوم كنا في المدارس كان لدينا يومان الأول للطالب
تقوم إدارة المدرسة خلاله بتوزيع شهادات تقدير على المتفوقين
وأحياناً يحظى الطالب بصورة مع المدير وهو يسلمه الشهادة

ويتم إلقاء كلمات وبعض المدارس كانت توسع شكل الاحتفال
وتدعو أولياء الأمور فيحرص على الحضور بعض الآباء ممن لديهم أبناء متفوقون.

أما اليوم الثاني فكان يوم المعلم وكانت بعض الصفوف
والشعب لديها مبادرات من العريف أو الطلبة المبادرين بتنظيم احتفال في داخل غرفة الصف
يتم تمويله من خلال جمع تبرعات من الطلبة أبناء شعبة السادس (ج)
ثم يتم شراء قالب كيك أو يتبرع طالب ممن لديه أم تتقن صناعة الحلويات بصناعة
القالب وثمن المواد من التبرعات, وبعض الصفوف كانت تمارس فعلا آخر من خلال
كرتونة وتكتب عليها بيت الشعر الشهير عن المعلم « قم للمعلم ...»
أو شراء بعض الزينة من ورق الكورنيش,
ثم يتم عمل حفلة لمربي الصف الذي يدعو معه أحياناً معلمين آخرين ويتم توزيع الكيك دون شاي أو عصير.

هذه الاحتفالات في الصفوف كانت تتم بعد نصف ساعة في الساحة
يتم فيها إلقاء بعض الكلمات عن المعلم ودوره
وكانت ذات العبارات تتكرر كل عام لكن المعلم سعيد بالاهتمام,
ويومها كان المعلم هو الممثل الشرعي والوحيد للتعليم
فلم تكن ظاهرة التدريس الخاص منتشرة ولا المراكز الثقافية,
وكان المعلم والمجتمع والطالب يشعرون أن المعلم شخصية ذات دور مفصلي وشخصية لها وزنها الاجتماعي والرمزي.

اليوم يوم المعلم وهذا العام نحتفل بالمعلم بعد أن حصد جيش الكرام
من المعلمين إنجازاً إصلاحياً تمثل في نقابة المعلمين التي سترى النور خلال شهور
والتي ستكون الإطار المهني والنقابي لعشرات الآلاف من المعلمين
, نقابة لن تكون الطريق أمامها سهلة بل سيكون أمامها تحد كبير في تقديم دليل للمعلمين
أن وجودها أحدث تغييراً على الصعد كافة,
وبخاصة أن كل المعلمين ملزمين أن يكونوا اعضاء في النقابة والنقابة ملزمة أن تكون لكل المعلمين.

أما مكانة المعلم فإنها رفيعة وتنبثق من رسالة التعليم لكن هيبة المعلم ومكانته لا تتحقق بقانون أو قرار بل تتحمل مسؤوليتها البنية الأخلاقية للمجتمع كذلك العوامل الاقتصادية وأيضاً يتحمل المعلم جزءا من المسؤولية في الحفاظ على مكانته, لكن هيبة المعلم ضمانة كبرى لنجاح عملية التعليم .

الإشارة إلى دور المعلم والاحتفال بيومه ليس في يوم بل هي مسار عام
يفترض أن تحرص عليه جهات عديدة,
لكننا نجد المناسبة فرصة لنقول لكل من تعلمت على أيديهم أجيال الأردنيين والأردنيات
أن لكم في أعناقنا دينا وحقا في الوفاء,
وكل منا يتذكر اليوم معلميه وربما يتمنى أن يلتقي
بهم أو على الأقل بفئات منهم تركت بصمات في حياة كل منا.
سميح المعايطة

دمت اخي ودام قلمك

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج