شباب الخليل..قصة بطولة مروية بالدماء والآلام

شباب الخليل..قصة بطولة مروية بالدماء والآلام

شباب الخليل..قصة بطولة مروية بالدماء والآلام






شبكة فلسطين للحوار/
محور اسرى فلسطين
مهند نيروخ , مجد عبيد , وسام قواسمي , محمد سوقيـة, وائل البيطار وأحمد العويوي.. أسماء سطرتها لنـا آلامهم وآهاتهم التي لم تنقطع في سجون السلطة بالضفـة المحتلة، ولأنهم رجال فلسطين الذين أحبّوهـا وضحّوا بالغالي والنفيس من أجلها، ولأنهم بذلوا الأرواح والأهل والمال في سبيل إعلاء راية الله فيها كان قدرهم أن يواجهوا الوجه الآخر للاحتلال الصهيوني، ذلك الوجه القبيح الذي يُدعى زورًا " السلطة الفلسطينية" وما هي بسلطة ولا هي بفلسطينية بعد أن أخذت على عاتقها حمايـة أمن المحتلّ حتى لو كان ذلك يستدعي إعتقال الشباب والحرائر في الضفة ويستوجب كسر كلمة القضاء الفلسطيني وأحكامه، وتهون في سبيل العمالة أرواح المضربين عن الطعام وتضيع زهرة شبابهم في ظلمات سجونها ويستوي في ذلك أسير محرر أو شيخ مريض أو صبي لم يشب عن الطوق ..

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

وسائل التعذيب:

يطول الحديث عن تعذيبهم وطرائقه المتعددة ولا نبالغ لو قلنـا أنّ التعذيب في سجون السلطة قد تفوق كـثيراً على مما هو عليه في سجون الإحتلال ووفقاً لشهادة عدد من المفرج عنهم في الخليل، فإن طرق التعذيب هي الضرب المفرط وعادة بأسلاك الكهرباء وخراطيم المياه وأسوأها "الشبح". حيث وصفها الضحايا بأنها "بداية العمل "وتكون بترك المعتقل بوضعية جلوس على كرسي صغير وتربط ذراعيه بظهره في وضعية تسبب آلام حادة في عضلات الذراعين والعنق أما أسوء أنواع الشبح فهو ربط يدي المعتقل من الخلف وبشكل عكسي بآلة حديدية معلقة على بوابة الزنزانة ورفعه بشكل يكون شبه معلق وبالكاد تكون أصابع قدميه على الأرض، وعادة ما يصاحب هذا النوع من الشبح أمراضا مزمنة تستمر لفترات طويلة بعد الخروج من السجن.

كما يستخدم العزل الإنفرادي بشكل واسع ويأخذ أشكالاً مختلفـة تكون نتائجها عادة إضطرابات نفسيـة يعاني منها المعذبّين بعد خروجهم من السجـن.


هاهي أم مهند تقول في إحدى مقابلاتها: (في أول زيارة لإبني دخلت وبدأت أبحث عنه فعندما سألتهم قالو لي هذا هو مهند لم اصدق فقال لي وهو لا يستطيع المشي أنا مهند يمّـه, لم تعرفه من شدّة التعذيب)

وتقول ام وسام: (عندما زرت ابني وبعد عناء طويل لكي تراه تقول عندما رأيته كأنه في غابه شعره طويل ولحيته طويله ورائحة ملابسه كريهه يعذبونهم نفسياً يحرمونهم من حق كل انسان يريد ان يعيش يحرمونهم الله يكرمكم من دخول الحمام واذا احد طلب منهم الاذن لدخول الحمام الله يكرمكم يأخذونه ويشبحونه 17 ساعه ويجلدونه ويقولون له هذه هو الحمام بدك حمام تفضل)

معركـة الأمعاء الخاويـة:


ليس سهلاَ أن تخوض معركـة تكون فيها المظلوم الذي لاحول ولا قـوة له بين جبابرة لا يحترمون دين ولا إنسانيـة ولا أبسط الحقوق، ولأنّ قرارت إفراجهم صدرت عن محكمـة العدل العليا منذ ما يقارب سنـة ولا تنفيذ لها أو حتى تبرير لإستمرار الإعتقال، إلاّ أنهم لم يُعيروا هذه القرارات أي إهتمام وتمّ ابقائهم تحت وقع الإذلال والتعذيب.


من هنا جاء قرارهم الجريء يوم 26_11_2010م بالإضراب المفتوح عن الطعام وخوض معركـة الأمعاء الخاويـة حتى الإفراج عنهم وتنفيذ قرارت المحكمـة وبالرغم من الضغوط الكـثيرة التي كانت تُمارس عليهم من قبل ضباط الأجهزة لفك إضرابهم واستخدام مختلف أساليب القوة والتنكيل بالإضافـة للأساليب النفسيـة إلا أنّ ذلك لم ينل من عزيمتهم بشيء وبقوا مصرّين رغم الظروف الصحيّة السيئـة التي كانوا يعانوا منها..

موعد مع الإفراج من سجون السلطـة:

بعد تدهور صحتهم ودخولها منعطف خطر جداً ومرور ما يزيد عن 45 يوماً على اضرابهم عن الطعام وبعد كـثرة نقلهم إلى المستشفيات في حالات إغماء وإعياءٍ شديدين خاصـة الأخ مهند الذي كان قد دخل في غيبوبه وإغماء أكـثر من مرّه كان القرار بالإفراج عنهم يوم الخميس الموافق 6_1_2011 بدأت الوساطات والإتصالات والجهود التي بذلت لذلك سواء من النواب الإسلاميين أو الشيخ رائد صلاح ونوّاب القدس وأمير قطر ليتنفسوا في النهاية عبق الحريـة وخرجوا ساجدين شاكرين لله سبحانه وتعالى.

إعتقالهم من قِبل الإحتلال:



لم تدم الفرحـة طويلاً فماهي إلا ساعات حتى تعتقل قوات الإحتلال للمضربين المفرج عنهم الخمسـة يوم 7_1_2011 وتغتال الشهيد عمر القواسمي وكأن كل ما حدث من عناق وإلتقاء ودموع فرح مجرد حلم قصير جداً، وعاد أحمد ومهند ووائل ووسام ومجد ليعانوا مجدّداً من ويلات الإعتقال لكـن هذه المره من قبل قوات الإحتلال التي لم تلقى بالاً لظروفهم الصحيّة حيث تمّ اعتقالهم في ظروف صحية صعبة جداً حتى لا يكون عند أحد مجالاً للشك فيما يحدث من تنسيق أمني مفرط بينهم وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينـية.

سيرة الأسرى الأبطال:


الأسير مهند نيروخ





- ولد مهند محمود جميل نيروخ في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 14/12/1987، وفيها أتمّ مراحل دراسته المختلفة حتى التحق بدراسة الأتمتة الصناعية بجامعة بوليتكنك الخليل .
- اختطفه جهاز المخابرات العامة بتاريخ 9/1/2008 بعد يوم من مداهمة منزله حيث عاثوا فساداً في البيت .

- تعرض مهند لجولات تعذيب قاسية بدأت من لحظة وصوله إلى سجن الخليل، وتعرض للضرب المبرح والشبح بعدة أشكال مما استدعى نقله للخدمات الطبية عدة مرات، وأثناء اللحظات الأولى للاعتقال أصيب مهند بجراح ورضوض في جميع أنحاء جسمه جراء الضرب الشديد.
- بقي مهند في سجن الخليل لمدة شهور تعرض للتعذيب الشديد ..بعدها نقل الى سجن أريحا بتاريخ 19/2/2009 ، وليخضع مجددا للتحقيق لدى دائرة التحقيقات المركزية التابعة لجهاز المخابرات .
-وبتاريخ 19/1/2010 صدر بحقه قرار بالإفراج من محكمة العدل .

الأسير مجد عبيد





- ولد مجد ماهر ربحي عبيد بتاريخ 24/7/1989، في مدينة القدس المحتلة لأبٍ كان وقتها أسيراً في سجون الاحتلال.

- تم إختطافه بتاريخ 11/10/2008 من قبل جهاز المخابرات .
- تم نقله الى مستشفى بعد ساعات بعد تعرضه للضرب وكسر وشج راسه
- بتاريخ 19/2/2009 نقل إلى السجن المركزي في أريحا
-بتاريخ 3/2/2010 صدر لصالحه قرار بالإفراج ولم يتم الأفراج عنه

الأسير وائل البيطار .



-ولد وائل محمد سعيد البيطار بتاريخ 14/12/1968 في مدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية
- اعتقل من قبل قوات الاحتلال مرتين: الأولى كانت بتاريخ 19\9\1997والثانية في 19\5\2003، ومكث في السجن بضع سنين.
-تم تدمير منزل وائل البيطار بتاريخ 27/7/2008 بعد إستشهاد المطارد القسامي شهاب الدين النتشة الذي اغتالته قوات الاحتلال .
-بتاريخ 15/9/ 2008 تم إختطافه عن طريق كمين لميليشيا فتح في الخليل
-تعرض لتعذيب وتنكيل قاسي من قبل محققي جهاز المخابرات كان يتسابقون فيما بينهم لاخذ إعتراقات منه.
-بتاريخ 19/2/2009 تم نقل وائل من الخليل إلى دائرة التحقيقات المركزية التابعة للمخابرات المركزية العامة في أريحا .
-حصل على قرارٍ بالإفراج عنه من محكمة العدل العليا بتاريخ 20/12/2009.
-بتاريخ 19/1/2010 قام جهاز المخابرات بتسليمه لجهاز الأمن الوقائي في أريحا الذي أخضعه للتحقيق مرة أخرى، وتعرض فيها لجلسات تحقيقٍ كثيرة تحت ضغوطاتٍ نفسيةٍ كبيرة، ومكث 90 يوماً في زنزانة انفرادية .
-وقد تم الإفراج عنه فعلاً يوم 10/4/2010، وبعد 9 أيام، أعيد اعتقاله في مدينة الخليل علىيد جهاز المخابرات.

-وفي 8/5/2010 تم نقله من الخليل إلى مركز التحقيقات المركزية فيأريحا،
- أُدخِل المستشفى في أريحا وأجريت له عملية جراحية

الأسير احمد العويوي





-ولد أحمد "محمد يسري" راتب العويوي في مدينة الخليل بتاريخ 23/9/1986
-بتاريخ 15/9/2008، يوم قام جهاز المخابرات الفلسطينية العامة باعتقاله برفقة صديقه المعتقل السياسي وائل البيطار.
-نقل إلى سجن المخابرات في الخليل والتحقيق معه لمدة شهرين متتابعين، وخلال فترة اعتقاله تعرض أحمد لأساليب قاسية من التعذيب الضرب والشبح وتوجيه السباب والشتائم والألفاظ النابية .
-تم نقله في تاريخ 13/2/2009 إلى دائرة التحقيقات المركزية في أريحا

- حصل على قرار إفراج من محكمة العدل العليا بتاريخ 27/1/2010

الأسير وسام القواسمي




- ولد وسام عزام عبد المحسن القواسمي في مدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية بتاريخ 18/4/1988، لأسرة متدينة معروفة في المدينة، وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلته المكون من طابقين في 23\5\2003.
- اعتقل في سجون الاحتلال لمرتين متتاليتين قضى في كل منهما عاما ونصف العام .
-تم إختطاف من قبل جهاز المخابرات من منزله في مدينة الخليل بتاريخ 8/10/2008 بطريقة همجية .
- تعرض لمدة شهرين متواصلين تعذيب شديد في سجن الخليل تم نقله الى المستشفى عدة مرات نتيجة تدهور حالته الصحية .
-نقل وسام بتاريخ 19/2/2009 إلى دائرة التحقيقات المركزية في أريحا وأعيد للتحقيق الشديد من جديد
- صدر بحقه قرار بالإفراج من محكمة العدل العليا الفلسطينية بتاريخ 19/1/2010، ولم يتم تنفيذ القرار.