|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى فلسطين العروبة
عاشت فلسطين حرة عربيه...
|
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 5 | المشاهدات | 4314 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-2010, 16:44 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب الشيخ أحمد ياسين في يوم 22/3 تمر الذكرى حزينةً، جرحها لا يزال يرسم خطوطه على طرقات فلسطين وشوارعها ووجوه أطفالها وأشجارها، خمس سنوات كالسحاب مرت، والقلوب بحرقةٍٍ تهتف: أحقًّا رحل "أحمد ياسين"، فرغم مرور خمسة أعوام على استشهاده ما زالت ذكراه عالقة في أذهاننا فكيف بحال أهل بيته.. زوجته وأبنائه وأحفاده. الحاجة حليمة ياسين "أم محمد" زوجة الشهيد قالت ا: "الشيخ كان رجلاً عظيمًا حمل بداخله كل معاني الإنسانية دائم الرضا علينا، لبسمةٍ لا تفارق شفتيه، لقد افتقدناه ولكنه نال ما يتمنى". تمنى الشهادة وتضيف الحاجة أم محمد ، وهي تتشح باللون الأبيض افتخارًا بالشيخ: "إن الشهادة كانت أولى الأمنيات التي طالما حلم بها الشيخ، والحمد لله أنه نالها في وقتٍ كان في أمسِّ الحاجةِ إليها؛ حيث كان يعاني من انتكاسةٍ صحيةٍ شديدة". تتابع والدموع تترقرق من عينيها: "لقد كان في أيامه الأخيرة يلحُّ بالدعاء إلى الله أن يتوفاه شهيداً كما تمنى منذ بداية حياته"، وبصوتٍ ملأه الإيمان بالله تمتمت "الحمد لله الذي حقق للشيخ ما تمنى ورحل إلى الدار الآخرة شهيدًا". وقالت بلهجة صمود وثبات: "كانت حياة الشيخ منظمة، وأوقاته مُقسَّمة ما بين العبادة والعمل السياسي والاجتماعي، فكان رحمه الله يختلس السويعات القليلة ليتفقد أحوال أسرته ويداعب أحفاده الذين يحظون بمحبةٍ كبيرةٍ في قلبه". وعن حياته اليومية أضافت: "للشيخ طقوس يومية لا يكاد يومًا ينفك عنها حتى يوم استشهاده، لقد كان يستيقظ قبل آذان الفجر بحوالي الساعة فيتوضأ ويتأهب للصلاة، ومن ثَمَّ يصطحبه نجليه إلى مسجد المجمع الإسلامي الكائن بالحي فيصلي، ومن ثم يلقي درسًا على المصلين وبعد الانتهاء يذهب إلى مكتبه فيبدأ الاطلاع على أوراقه ومهامه التي يكون قد حددها في اليوم السابق فيباشرها، وقد لا تأخذ منه وقتًا كبيرًا فقط سويعات قليلة وبعدها يفتح أبوابه ويولي وقته واهتمامه لكل سائل لا يبخل على أحد بالمساعدة ومد يد العون ما دام ذلك في حدود إمكانياته. أحب الناس فأحبوه وتتابع أم محمد الحديث عن الشيخ الجليل: "لقد أحب الناس فأحبوه وساعدهم ووقف إلى جوار العديد ممن كانوا يقصدونه، فحفظوا له ما أسدى لهم من معروف وها هم يكافئونه بعدم نسيانه وفقده، اغرورقت عيناها بالدموع وهي تشير إلى الحاضرين تخص أصغر حفيد له تتمتم "ما زال أحمد ياسين هنا بيننا لم يمت أراه في عيون أحفاده الذين يحملون اسمه، في كل شارع ومنزل، وفي آلاف الأشخاص في فلسطين ترك الشيخ الراحل أثرًا وسجَّل مواقف، وخلَّف دروسًا وعبر. الشيخ ياسين شهيد الفجر كثيرة هي الومضات في حياة الشيخ الذي حاز أعلى درجات الإعجاب ممن كانوا حوله أو عايشوه أو حتى ممن تعرفوا إليه من المشاهدة الأولى. كان الشيخ حريصًا على أن يكون قدوةً في شتى المجالات، ونجح في ذلك رغم عجزه، وكانت إرادته أقوى بكثير من الأصحاء الذين حوله لدرجة أن بعض من عايشوه كانوا يشعرون بالخجل أمام قدرة تحمله للمتاعب والمشاق، خصوصًا في خدمة أبناء وطنه. مريم أحمد ياسين (إحدى كريمات الشهيد الشيخ ياسين الثمانية) بألمٍ حدثتنا: "هو الأب الحنون الذي منحنا الحنان بلا حدود، إن فقده ليس خسارة لنا بل خسارة للأمة الإسلامية جمعاء". جوانب عظيمة وتكشف عن جوانب من شخصيته العظيمة: "أبي كان منظمًا في حياته وازن بين كافة أمور حياته فلأهله نصيب ولدعوته نصيب لم يبخل علينا برفقته الدافئة الحنونة، كان مربيًّا, دقيقًا في مواعيده، كان لا يشكو حتى حين يشتد عليه المرض وبالرغم من شلله وألمه يلقانا بوجهه البشوش البسام دائم الحمد والثناء لله عز وجل". وتواصل حديثها بشوق: "ما أشد تواضعه حتى في الطعام كان لا يرفض أي شيء يُقدم له يأكل مما هو موجود، كان يحب الأطفال ويفرح عندما يراهم سعداء يضحكون ويمرحون، وأشد ما كان يزعجه أن يسمع بكاءهم"، وتستدرك بحزن: "كان رمزًا للحنان، ولكن الحمد لله قدَّر الله وما شاء فعل". يُشار هنا إلى أن الشهيد ياسين رزقه الله بثلاثة أبناء وثماني بنات، كما أن للشيخ 40 حفيدًا وحفيدة. أما رحمة أحمد ياسين ابنته فتقول: "حتى الآن لا أصدق أنه فارقنا، لقد كان لنا كل شيء في حياتنا، كان الأب الغالي الحنون، وكان الأخ والصديق". وأضافت رحمة: "أحنُّ إلى مجالسته والبوح له بما يعتريني من همٍّ وضيقٍ فكان البلسم لكل جراحنا"، وتتنهد بحزن: "لا أستطيع التعبير والحديث عمَّا كان يُشكله أبي بالنسبة لنا"، وتشير الابنة إلى أن الشهيد كان عطوفًا على الناس، ولا يتأخر عن مساعدتهم ولو من مصروف البيت. عبد الحميد ياسين من جانبه قال عبد الحميد نجل الشيخ الياسين، والذي بدأ يتعافى من إصابته التي أُصيب بها يوم استشهاد والده: "بعد خمس سنوات على استشهاد والدي الذي بدأ يزرع بذور الخير في أبناء الشعب الفلسطيني منذ الخمسينيات، نرى اليوم هذه الانتصارات التي نعتبرها ثمرة لجهوده وإخوانه في حركة المقاومة الإسلامية حماس في حياته وثمرة لدمائه الطاهرة وإخوانه وأبناء شعبه رحمه الله، فكان لها الفوز في الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة". وأضاف: "بفضل الله حركة حماس تتقدم وتتطور بشكلٍ ملحوظ؛ حيث إن الاحتلال في آخر اجتياح ثبت فشله أمام مجاهدي القسام؛ وذلك بفضل الله عزَّ وجلَّ ثم بفضل المجاهدين". وتحدث عبد الحميد عن والده الشيخ واصفًا إيَّاه (أي الشيخ ياسين) بالمدرسة في حياته، قائلاً: "استطاع أن يجذب إليه الناس ويقنعهم بفكرته وقوة حجته، وبحسن معاملته وعلو أخلاقه، فلم يكن يتعامل مع الغني ولا ينظر إلى الفقير والعكس، ولم يكن الشيخ بمنأى عن هموم الناس فكان يعايشها يوميًّا من كثرة الناس الذين يتوافدون عليه للمساعدة. تضيف في هذا الجانب كريمته خديجة موقفًا لا يُنسى في حياة الشيخ الجليل، تقول: "أذكر يومًا أن إحدى المؤسسات تبرعت بمجموعةٍ من القمصان عالية الجودة في الصنع فبادر أخي مقترحًا أن يتم استبدال نوع آخر أقل جودة بهذه الكمية حتى تزيد كمية القمصان ويستفيد منها أكبر عددٍ من الفقراء إلا أن أبي رفض ذلك تمامًا، وراح يُخبر أخي بأن من حق الفقير أيضًا أن يرتدي لبسًا فاخرًا، وأشار إليه بجلب كمية أخرى من القمصان تكون بنفس المواصفات ليتم توزيعها على الفقراء الذين أضناهم ضيق العيش وحرم أطفالهم البسمة. مستمرون على النهج ويروي إبراهيم صلاح، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة شمال قطاع غزة عن الشيخ أحمد ياسين في ذكرى استشهاده قائلاً: "نستذكره وحماس تدخل المجلس التشريعي وتقود معركة الفرقان ويندحر العدو أمام صمودها، نتذكر الذين أسسوا هذا المشروع خاصةً الشيخ أحمد ياسين، الذي قاد هذا العمل إلى أن وصلت حركة حماس إلى ما وصلت إليه". ويؤكد صلاح أنهم مستمرون على طريقهم ونهجهم بعد كل هذه السنوات، مشددًا على أنه ورغم الضغوط المحيطة بها ما زالت ماضية على نهجهم، ولن تتوقف عن تقديم التضحيات. تمتع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمنزلة روحية وسياسية متميزة في صفوف المقاومة الفلسطينية؛ وهو ما جعل منه واحدًا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي. ياسين والمقاومة ويقول أحد مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إنهم فوجئوا في إحدى المرات بالشيخ يناقشهم في أدق تفاصيل عملهم في إطار الاستعدادات للتصدي لأي اجتياح صهيوني محتمل لمدينة غزة، مضيفًا أن حديث الشيخ لم يكن مجرد حديثًا للترف أو لاستعراض بعض معلوماته، فقد استفادوا منه المقاومون في الميدان. ويتابع هذا المجاهد: إن الشيخ اقترح طرقًا لنصب الألغام الأرضية لمواجهة دبابات الاحتلال، واهتم بمعرفة طريقة وآلية توزيع المجاهدين على مناطق مدينة غزة، والمحاور التي يمكن أن تكون مداخل لاجتياح قوات الاحتلال، وكثيرة هي مواقف الشيخ الشهيد في هذا المجال ولا يمكن حصرها في فترة قصيرة من بعد استشهاده. لم يكن الشيخ ياسين متعصبًا لحزبه، كان مرحًا في معاملته مع الجميع، وفسحًا في الضحك والمزاح مع الآخرين، ويشاركهم في أحزانهم وأفراحهم، لقد تعود الصحفيون على الشيخ ياسين أنه لا يصد أحدًا عن المجيئ إلى بيته المتواضع، والجلوس بجانبه حتى يشعر الواحد منهم بابتسامة الشيخ في وجهه وترحابه الكبير بأنه يتحدث مع صديقه. الشيخ ياسين والإعلام الشيخ ياسين.. شمس المقاومة التي لا تغيب يقول الصحفي وسام عفيفة رئيس تحرير صحيفة الرسالة في غزة: "كانت مقابلة أو اثنتين سريعتين تلك التي جمعتني بالإمام الشهيد، في ذلك اليوم وبعد طول انتظار (من كثرة من يقصدوه لمتابعة أمور الحركة أو المواطنين)، تمكنَّا من الدخول على الشيخ كان يجلس على كرسيه بكل بساطة، وقابلنا بابتسامته؛ حيث كان يهم بتناول طعام الغداء "عزم علينا"، وبدأ بالمزاح مع زميلي د. حسن أبو حشيش. وأضاف: "كان يريد أن يعتذر لنا عن عدم إجراء المقابلة في ذلك اليوم، ولكنه لم يطلب منا ذلك مباشرة، وبكل تواضع وبذوق رفيع وضعنا أمام خيارين، إما أن ننتظر حتى ينتهي من تناول غدائه، وبالتالي نتناوله معه أيضًا رغم الإرهاق البادي عليه، وإما أن نحدد موعدًا لاحقًا، وكل ذلك كان يتم ببساطه يتخللها المزاح، والسؤال عن أحوالنا وظروف عملنا". وتابع: "خلال وجودنا بدا واضحًا مدى اهتمام الشيخ الشهيد بالبعد الإعلامي، فقد كان العديد من الصحفيين يفدون إليه لإجراء مقابلات، والحصول على تعقيبه في مختلف قضايا الساعة، لم يرد أحدًا منهم، وربما حدد لبعضهم مواعيد أخرى، كان يعلم كيف يتعامل مع كل صحفي حسب وسيلته.. مراسل صحيفة أو مراسل فضائية أو صحفي أجنبي، وتعامل مع الكاميرا بشكل جيد رغم ضعف صوته ومشاكله الصحية". وأضاف: "جمعتني قصص وشهادات عديدة عن الشيخ الشهيد في إطار تغطيتي لمراحل في حياته وبعد استشهاده؛ فحصلت على صورة لشخصية عجيبة من حيث القدرات على متابعة كافة الجوانب السياسية والمقاومة، وشئون الحركة وهموم الشارع الفلسطيني. الشيخ ياسين هو نوع فريد وطراز خاص من الرجال انتصر على إعاقته، وأحد رموز شعبنا الفلسطيني، وعنوان كرامة العرب والمسلمين، آمن بضرورة التربية والبناء والجهاد والعمل دون كلل أو ملل حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً. نموذج وقدوة للجميع في انتصاره للمبدأ والفكرة، عندما يهمك أمر أو تتقاعس عن تضحية وعطاء تذكر الشيخ الشهيد أحمد ياسين المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عفراء ; 20-03-2010 الساعة 16:50 |
|||||||||||||||
20-03-2010, 16:48 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
رد: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
يا ابي يا معلمي يا امامي وامام المومنين سلام لروحك والى من يحبك يا فارس الكرسي انت الرجل الذى وقفت فى اقوى دولة بالعالم وانت على كرسي وانت مشلول والله انا كل القلم سوف تجف عن مدحك يا احمد ياسين أيرثيكَ .. مَن لا يُجيدُ الرثاءْ .؟ ولم تَكُ والميتينَ سواءْ . ؟! وذِكْرُ محاسن مثلك شيءٌ عَصِيٌّ على الشعر والشعراءْ . ؟! ويحتاجُ عمراً ، إذا ما ابتدا فسوف يظلُّ ، بدون انتهاءْ ..؟ ولكن صمتَ المحبِّ يسبِّبُ داءً لهُ ، والكلامُ دواءْ .. فدعني .. أعبِّر عمَّا بصدري وأجهشُ ، يا سيدي ، بالبكاءْ . ودعني أزفُّ إليك التهاني وأفتحُ مليونَ بيتِ عزاءْ .. ذهبتَ إلى حيثُ كنتَ تشاءْ .. ومُتَّ لتحيا مع الشهداءْ . وتلقى النبيِّينَ ، في جنة الخلدِ ، حيث يطيب ، هناك ، اللقاءْ . فرحمةُ ربي عليكَ ، وخاب الـ يهودُ ، فهم هكذا ، جُبناءْ .. لقد قتلوكَ ، ومن غير حقٍ ، كما قتلوا ، قبلك ، الأنبياءْ وُلدت زعيماً وعشتَ زعيماً وبعدكَ ، فليسقط " الزعماءْ ".. فليس هنالك منهم ، على هذه الأرضِ ، مَن يستحق البقاءْ .! *** فقدناكَ .. لكننا اليومَ أقوى فموتك جدَّد فينا الدماءْ . وأنبتَ فينا بذور التحدي وهيَّج فينا بحور العطاءْ . فكيف توهَّم من قتلوكَ رجوعَ مسيرتنا للوراءْ .؟! فقالوا : “ استرحنا ، لقد ماتَ “ مِمَّا يدلُّ على أنهم أغبياءْ .. ولم يعرفوا أن كل شهيدٍ على الدرب ، نورٌ لنا وضياءْ . سلامٌ عليكَ ، لقد كنت نجماً على الأرضِ ، تاقت إليه السماءْ . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
20-03-2010, 16:49 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||
|
رد: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا إني لأرجو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغتَ جِنانا غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشموخك الإحسانا لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا لكأنني أبصرت في عجلاته أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحود القوم، والنكرانا هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟ وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِيانا أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يستعطف البركانا هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه من يعبد الأَهواءَ والشيطانا يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا فلقد تركتَ الصدق والإيمانا أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّر الأكوانا فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قلبي له بنيانا دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ما أجمل الأنهارَ والبستانا ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
20-03-2010, 16:54 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||||
|
رد: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
للذكـــــــــــــرى... استشهد الشيخ أحمـد ياسين، بعد أن قام ليله بين يدي الله عز وجل، يقرأ القرآن، ويدرس إخوانه، ويعظهم، ويجيب على تساؤلاتهم، وليتناول طعام السحور بنية صيام يوم الاثنين إحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليصلي الصبح في جماعة، وليجالس إخوانه عقب ذلك، ثم ليخرج من مسجد المجمع الإسلامي الذي أسسه على التقوى ليكون منارة للعلم والدعوة إلى الله، حتى إذا قفل شهيدنا متوجها إلى بيته كالعادة، كانت أوامر السفاح شارون، المقبور حيا، قد صدرت لطائرة العدو...فارتقى شهيدنا إلى العلا تماما كما كان يتمنى ويرجو ربه ناصر المستضعفين. نعم، ارتقى من كان الأب لليتيم، والكفيل للأرملة، والمنفق على الفقير وذي الحاجة، والمؤازر للمعتقل وذي المظلمة. قدرك سيدي أن يمزق جسدك المشلول الطاهر على كرسيك المتحرك... وقدر أهل غزة و باقي المسلمين أن يبكوك ويسكنوك قلوبهم وهم يدعون الله جلت قدرته أن يتغمدك وإخوانك الشهداء برحمته الواسعة. المطلع على سيرة الشيخ ياسين يقف على شخصية متفردة ساهمت بشكل أساسي في تربية أجيال من شعب فلسطين المجاهد بقيت ولا تزال عصية على كل عوامل الإغواء والإغراء، ومقارعة لعصابات الإجرام الصهيوني والمتعاونين معها. ترى ما هي أهم ملامح هذه الشخصية؟ و كيف نجحت في أخطر صناعة على الإطلاق؟ صناعة الإنسان المؤمن والملتزم بقضايا دينه وأمته. الربانية في شخصية الشهيد الشيخ عاهد عساف، مرافق الشهيد بسجن كفر يونا الصهيوني، يخبرنا عن برنامج الشهيد اليومي بقوله: "وكان يوم الشيخ بدايته قيام ليل ثم تسبيح قبل الفجر، وبعد الصلاة ورده اليومي من المأثورات، وبعدها يأخذ قسطا من النوم وقراءة القرآن..." إنها شهادة رفيق الزنزانة بحق مرب رباني نذر نفسه للذود عن أرض المعراج في وجه عصابات الغدر اليهودي. وإذا كان من صفات الربانيين أن يعلموا الناس صغار الأمور قبل كبيرها، فإن شهيدنا كان يحرص على ما قد يبدو صغيرا في أمور التربية، يرسخه في سلوك أبناء فلسطين، يقول الشيخ عاهد: "امتاز الشيخ الشهيد بالإتقان في كل شيء حتى إنه كان يعلمنا كيف ينظف أسنانه من خلال إرشادنا باستخدام السواك في المقطع العلوي من أسفل إلى أعلى ثم الانتقال إلى المقطع السفلي". التعليم في شخصية الشهيد إذا كان تقدم الأمم يقاس بجهود أهل التربية والتعليم فيها، فإن شهيدنا أعطى النموذج الأمثل في هذا الميدان منذ تخرجه عام 1958م من مدرسة فلسطين، واشتغاله بالتدريس بمدرسة الكرمل بغزة، إلى أن قام مع ثلة من قادة العمل الإسلامي بتأسيس المجمع الإسلامي بغزة، والذي اعتبر بحق حاضنا للعديد من أطر العمل الدعوي والجهادي الميداني بفلسطين. يقول عنه د. صالح الرقب: "عمل الشيخ أحمد مدرسا، وهو يعلم أن المدرس مربي الأجيال، فهو يربي ويعلم في آن واحد، وعليه يتوقف صلاح المجتمع وفساده، ولذا قام بواجبه في التعليم، فأخلص في عمله، ووجه طلابه نحو الدين والأخلاق، والتربية الإسلامية الصحيحة، يزودهم بالمعلومات النافعة، ويعلمهم الأخلاق الفاضلة، وقد كان قدوة حسنة لغيره من المدرسين في قوله وعمله، وسلوكه. وقد شهد أحد تلاميذه بأنّه كان في داخل المدرسة يعلم التلاميذ قراءة القرآن، وأداء الصلاة، ثم يجمعهم في مسجد الكنز بحي الرمال ليعلمهم القرآن والحديث. كما كان يعطيهم دروساً للتقوية في المواد التي كان يدرّسها". وقد اعترف تلاميذه الكبار-وهم اليوم من قادة العمل الإسلامي في القطاع - بعمق تربيته وصدقها. نسأل الله أن تكون شهادة له يوم العرض عليه، و أن يكونوا من حسناته...آميـــن. الجهاد في شخصية الشهيد حق لشهيدنا أن يلقب بـ"رائد مدرسة الجهاد" الحديثة بفلسطين، التي خرجت أفواجا ممن باعوا أنفسهم لله تعالى وحولوا حياة اليهود المغتصبين جحيما لا يطاق. من أقواله رحمه الله في هذا الباب: "نحن في مركز قوة وليس في مركز ضعف.. والعدو هو الذي انهار فالجيش "الإسرائيلي" لا يريد أن يقاتل في الأراضي المحتلة ومواطنوهم فارُّون إلى الخارج، ورؤوس الأموال تهرب والاقتصاد الصهيوني ينهار. إن "إسرائيل" تشهد وضعا منهارا بينما نحن في وضع قوي جدا، في الشارع الفلسطيني اسأل أي امرأة أو رجل إذا كان يريد الاستشهاد سيقول لك: نعم، وإن سألته: هل تريد حزاما لقال أنا مستعد". لنتأمل هذه الروح الجهادية العالية، الموقنة بنصر الله: الرجل المشلول المقعد المريض يغدو المطلوب الأول في أخطر قضية تواجهها الأمة، وهي قضية فلسطين، ترى ما عذر القاعدين الأصحاء منا؟ ويقول أيضا رحمه الله:" يهود العالم تجمعوا هنا لأنهم فقدوا الأمن في العالم وهذه الصورايخ تفقدهم الأمن، صواريخ الكاتيوشا في الشمال لم تقتل يهودياً واحداً في عشرين عاما كل مهمتها كان إفقادهم الأمن. وصارت الصواريخ المعادلة الصعبة في الشمال، والآن الصورايخ معادلة صعبة في الجنوب. ودخولهم بيت حانون لم يمنع إطلاقها ولم تتوقف خلال احتلالهم وعرفوا ألا فائدة من احتلالها. واليوم لو وجدوا فائدة لاحتلوها، وعندما أقمنا الهدنة قال لهم شارون جلبت لكم الأمن فقالوا له الأمن جلبته حماس لأنها أعطتنا الهدنة وليس أنت". صدقت سيدي و رب الكعبة... صواريخ مصنوعة في ورشات الحدادة البدائية تحولت من نكتة على ألسن "السفهاء" المطبعين إلى سلاح للردع يحسب له خبراء جيش العدو ألف حساب. رسالة الشهيد يقول شهيدنا في ذكرى الإسراء و المعراج وتحرير القدس ( 27 رجب): "أؤكد للجميع في هذه الذكرى أنّ المقاومة والجهاد هو خيارنا، وأنّ طريق النصر محفوف بالشهداء والدماء، وأننا عاهدنا الله ثم نعاهد شعوبنا أننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء، وسنقاتل، إما النصر وإما الشهادة، هذا هو عهدنا وهذا هو طريقنا مهما بلغت التهديدات ومهما بلغ العدوان والقصف، ومهما بلغ التدمير لبيوتنا وأبنائنا، ومهما بلغت مجازر العدو". كلمات واضحة في دلالاتها، نورانية في عمقها، تجسد رسالة الشهيد لنا، ولمن يأتي بعدنا ويرشح نفسه لحمل هم الأمة. "إما النصر وإما الشهادة" نعم سيدي... صدقت الله فصدقك سبحانه. بأن رزقـــــك الشهــــــــادة. جل المصاب وزادت الآلام *** وعدت على شيخ الهدى الأقزام وتكالبت وحش الظلام على الذي *** في ظله تتزاحم الأقدام إن يقتلوك فليس ذلك بدعة *** في دينهم بل إنه الأحلام رحم الله الشيخ ياسين وكل شهداء أمة رسول الله صلى الله عليه و سلم. وألحقنا بهم مسلمين مؤمنين طائعين لله رب العالمين. آمـــــــين. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
23-03-2010, 10:25 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||||||||||||
|
رد: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
رحم الله الشيخ الشهيد احمد ياسين واسكنه فسيح جنانه والحقنا به صالحين اللهم امين ، يقول الله تعالى ( ويتخذ منكم شهداء) وهذه الأية تحققت بالشيخ ياسين ، فكيف له ان يكون شهيدا وهو مقعد وعاجز ولا يتحرك بجسمه الا رأسه ، ولكن الله اختاره شهيدا بصاروح جبان من جيش جبان ، المهم في حياة وفكر الشيخ ياسن ان دعوته المباركة ونهجه ما زال موجودا واتباعه يمشون على خطاه ، نسأل الله ان يحرر الأقصى وفلسطين انه سميع مجيب اجدت ايتها العفراء بارك الله بجهودك وجعل ذلك في ميزان حسناتك |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
23-03-2010, 14:55 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||||
|
رد: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ...
رحم الله الشيخ الشهيد احمد ياسين واسكنه فسيح جنانه والحقنا به صالحين اللهم امين
|
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: ذكرى استشهاد أحمد ياسين.. الحياة في القلوب ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى فلسطين العروبة -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسماء المرشحين للانتخابات النيابية في كافة محافظات المملكة | م.محمود الحجاج | منتدى عَالم الَسياََسَة | 4 | 15-10-2009 08:23 |
اسماء الطلبة المشمولين في مكرمة المدارس الاقل حظا | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 16-09-2009 01:28 |
أسماء 944 معلما للتعيين في '' التربية '' | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 2 | 08-09-2009 08:44 |
تعين 1032 معلم ومعلمه في وزارة التربيه والتعليم | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 6 | 05-08-2009 15:20 |
تعين 2262 معلم ومعلمة | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 7 | 08-07-2009 17:41 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...