|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 2 | المشاهدات | 4203 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-03-2010, 18:26 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
تفسير من سورة البقرة ..أركان الدعوة - الآية 129 .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين . أيها الإخوة الكرام ؛ أُثِرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى . فماذا دعا سيدنا إبراهيم ؟ ورد في سورة البقرة في الآية التاسعة والعشرين بعد المئة قوله تعالى : إذا توهمنا أنها آيات القرآن الكريم ، بعد قليل يقول الله عز وجل: ويعلمهم الكتاب.. لذلك يرجح أن تكون الآيات التي وردت في هذه الآية تشير إلى الآيات الكونية " يتلوا عليهم آياتك " . وإذا أردنا أن نجمع بين المعنيين فلنا أن نقول : يتلوا عليهم آياتك القرآنية الدالة على الآيات الكونية . أليس في القرآن آيات كونية قرآنية تتحدث عن الكون ؟ والقصد من ذلك ، أنك من خلال الكون تعرفه ، ويعلمهم الكتاب والحكمة.. الكتاب هو المنهج ، فأنت محتاج إلى شيئين ؛ إلى أن تعرفه أولاً ، وإلى أن تطيعه ثانياً، فبالكون تعرفه ، وبالقرآن تعبده ، فأنت محتاج إلى أن تعرفه و إلى أن تعبده ، فلو أننا أهملنا معرفته لم تصح العبادة . وأغلب الظن أنّ الإنسان يلجأ إلى أساليب كثيرة يحتال بها على الشرع ، فمن الذي يحتال على الشرع ؟ هو الذي لا يعرف المشرع . لذلك أية دعوة إلى الله لا تبدأ بالتعريف بالله ، وتسمي بالتعريف من أجله لا تنجح . والنبي صلى الله عليه وسلم بقي بمكة المكرمة ثلاثة عشر عاماً ، يُعرِّف أصحابه بالله، فلما تَرسَّخ الإيمان في قلوبهم ، وعرفوا الله معرفة صحيحة، وقدروه حق قدره ، عندئذ نزل التشريع وطبَّقوه نصاً وروحاً. أمّا إذا كانت معرفة المرء بالله قليلة ، فعندئذٍ لو جاءَهُ التشريعُ فإنّه يطبِّقه نصاً لا روحاً. إنّ كل الحيل الشرعية أساسها ضعف في معرفة الله عز وجل . فأركان الدعوة إلى الله : وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ؛ الآيات الكونية الدالة على عظمة الله . إخواننا الكرام ؛ لا بد من مثل موضِّحٍ ، وها أنذا أسوقه : هناك في أمعاء الإنسان غشاء شفاف ، هذا الغشاء الشفاف اسمه الغشاء البرتوني ، له دورٌ خطيرٌ في الدم ، وفيه عقد بلغمية ونهايات عصبية ، وهو يحمل الأمعاء بشكل مرن ، ولو أنه حملها بشكل غير مرن لاضطرب عملها ، فالأمعاء أساسها أنّ لها حركة ميكانيكية من أجل الهضم ، فلا بد من أن تُحمل. وفي المركبة هذا العازل حامل الغاز محول ، وهو محول بحلقات مطاطية، يحث يتحرك مع المحرك ، دون أن يُزعج السيارة ، فهذا معلق ، لكنه تعليق حركي . والأمعاء معلقة في البطن بتعليق حركي ، معلقة بغشاء يسمح لها بالحركة عن علم ، فهذا الغشاء : أولاً : يحمل الأمعاء حملاً مرناً . ثانياً : فيه نهايات عصبية . ثالثاً : فيه عقد بلغمية ، أما هذه العقد البلغمية فشيء لا يصدق ؛ إنها مركز دفاع .. فيه قسم على شكل جنود استطلاع ، وقسم على شكل جنود تصنيع أسلحة ، وقسم آخر على شكل جنود مقاتلين. فإذا حصل انثقاب بالأمعاء من التهاب حاد فيها ، وخرج من الأمعاء بعض الإنتانات ، فهذه العقد البلغمية في الغشاء البرتوني تنطلق منها جنود لتكشف نوع الجرثوم ، تصنع المصل مرة ثانية ، ترسل هذا السلاح مع جنود مقاتلين ، كل هذا يتم بالتعبير الحديث "التطويق" ، يطوق هذا الجرثوم لئلا ينتشر، ويفشو ضرره في الجسم . لكن الشيء الغريب ؟ أن هذه الأمعاء ليس فيها أعصاب حس ،فلو فتحنا أمعاء إنسان وسكبنا فيها ماء ساخنًا لم يشعر صاحبُها بشيء ، لا أعصاب حس فيها ، أما إذا انثقبت هذه الأمعاء ، فالنهايات العصبية في الغشاء البرتوني تنقل الألم الشديد للإنسان. فالنهايات العصبية جهاز إنذار مبكر ، والعقد البلغمية ؟ جيش دفاع . وفي الوقت نفسه هذا الغشاء يحمل الأمعاء حملاً مرنًا ، حيث إنها تتحرك حركة معوية دون أن يتأثر الحمل . إذاً : حمل ، وتثبيت مرن ، وجهاز دفاع معقد ، ونهايات عصبية ، وهذا كلُّه تدبيرُ مَنْ؟ الآن دققوا في قوله تعالى : "وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم " (سورة محمد.الآية.15) هل تسمح المعطيات العلمية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التفسير؟.. إذاً هذا كلام خالق الكون ، وهذا معنى : يتلوا عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة.. الكتاب هو القرآن وما فيه ، والحكمة هي السنة . القرآن الكريم فيه كليات ، والنبي صلى الله عليه وسلم في سنته القولية والعملية يبيِّن ، والكتاب هو المنهج ، والآيات الكونية هي المعرِّف . فالآيات الكونية مع المنهج القرآني مع السنة التفصيلية القولية والعملية ثلاثة أركان للدعوة ، وأما الركن الرابع فقال تعالى : ويزكيهم.. فإذا حذفنا مكارم الأخلاق من حياة المؤمن ، فقد حذفنا منه كل شئ ، وبعدها ليس له عند الله شئ ، وإن الإيمان حسن الخلق ، وتصفو نفوس المؤمنين باتصالهم بربهم : ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم .. أربعة أركان للدعوة ؛ تلاوة الآيات الكونية كي نعرفه ، ودراسة الآيات القرآنية كي نعبده ، والاتصال بالله عز وجل كي تزكوَ نفوسنا بقربه ، فإذا عرفناه بالكون وأطعناه بالقرآن والسنة واتصلنا به فقد زكت نفوسنا ، وعندئذ نكون قد حققنا المنهج الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وأية دعوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا تتلمس خصائص دعوة النبي صلى الله عليه وسلم دعوة لا تنجح . فلو علَّمنا الناس الفقه وحده ، ولم نعرفهم بالله عز وجل لن تنجح دعوتنا ، وإذا قدّمنا الأمر على الآمر ، لا ننجح في دعوتنا ، وإذا أهملنا التزكية يصبح الإسلام ثقافة رفيعة، لكن المعاملة سيئة ، فإذا ألغينا التزكية ، ألغينا الإسلام ، وإذا ألغينا المنهج ، ألغينا الإسلام ، وإذا ألغينا تلاوة الآيات ، ألغينا الإسلام . إنَّ الإسلام كل متكامل ... لابد من آيات تتلى .. كي نعرف الله ، ولابد من منهج يطبق.. كي نتقرب منه، ولابد من نفوس تتزكى .. كي نكون أهلاً لدخول الجنة .. هذا معنى الآية الكريمة :(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) . إخوانا الكرام قد يُعرِض إنسانٌ عن شيخه احتقاراً له ، أما إذا أعرض عن الدين فهو يحتقر نفسه . فإذا أعطاك أحدٌ جوهرة تُقدَّر بثلاثين ألفًا ، وأعطاك قطعة بللور تقدَّر بليرة ، ثم فكرت .. وفكرت .. وفكرت .. وأخذت قطعة البللور ، فأنت عندئذ لا تفهم شيئًا إطلاقاً . عُرضت عليك هديتان ؛ قطعة ألماس أصلي ، و قطعة بللور تشبه قطعة الماس ، فحينما تُعرِض عن الألماس الصحيح ، وتقبل هذه القطعة البللورية فأنت حقَّرْتَ نفسك ، إذ برهنت أنك لا تعرف حقائق الأشياء . فربنا عز وجل يقول : "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه " فإذا لم يلتفت الإنسان إلى الدين ، ولم يقبل على هذا الدين الحنيف ، وما اتصل بالله عز وجل ، وما قرأ القرآن ، وما تدبر آياته ، وما صدق تعاليم الله عز وجل ، فهذا لا يحتقر الدين ، لكنه يحتقر نفسه ، وهذه الآية :" ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين . (سورة البقرة .الآية.130) وآخر آية في السياق تريحكم من كل قضية سابقة ، ومن أي خلاف ديني سابق ، ومن أي خلاف بين مذاهب المسلمين ، ومن أي خلاف بين الصحابة الكرام ، ومن أي خلاف بين فرق الإسلام ، فهذا الخلاف كله مغطى بآية واحدة ، وانتهى الأمر ، فقد قال الله تعالى : " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون". (سورة البقرة.الآية. 134) (سورة البقرة.الآية. 134) والآن هناك محاولات استعادة التاريخ القديم ، والدخول في دوامة أنّ الحق مع فلان ، والحق على فلان ، وهذا أحق بالخلافة ، لا بل هذا أحق منه بها ، لقد مضى كلٌّ مِن هذا وذاك . يا أخي تلك قضية قديمة ، ولدينا الآن هدف واضح ، وعندنا منهج ، فهذه الآية تغطي التاريخ كله ، " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون " . (سورة البقرة.الآية. 134) إذاً نحن نريح أنفسنا ونريح الآخرين من كل قضية تاريخية سابقة ، فلم تعُد تقدم ولا تؤخر . تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ..." . والحمد لله رب العالمين لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
04-03-2010, 20:33 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||||
|
رد: تفسير من سورة البقرة ..أركان الدعوة - الآية 129 .
بارك الله فيكِ عفراء
|
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
04-03-2010, 20:56 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||||
|
رد: تفسير من سورة البقرة ..أركان الدعوة - الآية 129 .
كل الشكر و التقدير لك أختي الغالية بارك الله فيك
عفراء جزاك الله خير الجزاء على المجهودات الرائعة و المتميزة أبدعت و تألقت كعادتك مشكورة برشااا يعطيك الصحة و العافية وجعل الله كل ما قدمت في موازين حسناتك |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: تفسير من سورة البقرة ..أركان الدعوة - الآية 129 . -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدعية الأنبياء | م.محمود الحجاج | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 6 | 25-04-2010 17:23 |
تفسير القرآن الكريم : سورة الفاتحة : تفسير الاستعاذة ، والبسملة ، والحمد لله رب العالمين . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 2 | 04-03-2010 20:51 |
تفسير من سورة البقرة .المصيبة - الآيات 155-156-157 | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 3 | 04-03-2010 20:45 |
موسوعه تضم الف سؤال في الثقافه الإسلاميه وإجاباتهم....؟؟؟ | همسات حائرة | المنتدى الاسلامى العام | 16 | 10-11-2009 07:44 |
1000 سؤال وجواب الثقافه الاسلاميه | ابو الحارث | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 08-03-2009 01:15 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...