|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى التامل والتفكر والروحانيات كل ما يتعلق بالتامل والعقل الباطني والصحه النفسيه التفكر والتأمل من حيث هو عبادة بالنسبة للصحة الجسمية والنفسية للمؤمن، |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 63 | المشاهدات | 24025 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-05-2010, 13:26 | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
59. الخطوط الحمر .. كان من طلابي في الجامعة.. كان واسع الثقافة .. حريصاً على تكوين علاقات مع الناس .. لكنه كان ثقيل الدم عليهم .. جاءني يوماً .. وقال : يا دكتور .. زملائي يغضبون مني دائماً .. لا يتحملون مزحي .. قلت في نفسي : أنا لا أحتملك ساكتاً .. فكيف أحتملك متكلماً ..؟! خاصة إذا كنت تستخف دمك وتمزح ..! سألته : لماذا لا يحتملون مزحك ؟! أعطني مثالاً .. قال : عطس أحدهم فقلت : الله يلعنك .. ( ثم سكتُّ ) .. فلما غضب .. أكملت قائلاً : يا إبليس .. ويرحمك يا فلان ..!! مسكين كان يظن نفسه بذلك .. خفيف الدم!! الناس مهما قبلوا مزاحك ومداعباتك .. إلا أنه تبقى هناك خطوط حمراء لا يحبون أن تتعداها .. خاصة إذا كان ذلك أمام الآخرين .. بعض الناس لا يراعي ذلك .. فتجد أنه يعتدي على حاجاتهم .. فمثلاً من باب ( الميانة ) يأخذ هاتفك الجوال ويتصل به كما يريد .. أو ربما أرسل رسائل إلى أشخاص أنت لا ترغب أن يظهر رقم هاتفك عندهم .. أو يأخذ سيارتك بغير إذنك .. أو يحرجك بطلبها حتى تأذن على مضض .. أو تجد مجموعة طلاب في يسكنون في شقة واحدة .. يستيقظ أحدهم ليذهب إلى جامعته .. فيجد أن معطفه لبسه فلان .. وحذاءه في رجل فلان .. ومن تعدي الخطوط الحمراء أنك .. تجد بعض الناس يحرج صاحبه بمزحة ثقيلة أو سؤال محرج في مجلس عام .. والشخص مهما بلغ من المحبة لك .. إلا أنه يبقى بشراً يرضى ويغضب .. ويفرح ويسخط .. لما أقبل رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. إلى المدينة راجعاً من تبوك .. قدم عليه في ذلك الشهر عروة بن مسعود الثقفي .. وكان سيداً جليل القدر .. رفيع المكانة عند قومه ثقيف .. فأدرك النبي.. صلى الله عليه وسلم .. قبل أن يصل إلى المدينة .. فأسلم .. وسأله أن يرجع إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام .. فخاف عليه .. وقال له : إنهم قاتلوك .. وعرف .. صلى الله عليه وسلم .. أن قبيلة ثقيف فيهم نخوة الامتناع .. والصرامة في التعامل .. حتى لو كان مع رئيسهم .. فقال عروة : يا رسول الله .. أنا أحب إليهم من أبكارهم .. وأبصارهم .. وكان محبباً مطاعاً فيهم .. فخرج يدعو قومه إلى الإسلام رجاء أن لا يخالفوه .. لعظم منزلته فيهم .. فلما وصل إلى ديار قومه .. رقى على مرتفع وصاح بهم حتى اجتمعوا .. وهو سيدهم .. فدعاهم إلى الإسلام .. وأظهر لهم أنه أسلم .. وجعل يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .. فلما سمعوا منه ذلك .. صاحوا .. وثاروا أن يتركوا آلهتهم .. ورموه بالنبل من كل جهة .. حتى وقع صريعاً .. فأقبل إليه أبناء عمه .. وهو ينازع الموت .. وقال : يا عروة : ما ترى في دمك ؟ فقال : كرامة أكرمني الله بها .. وشهادة ساقها الله إلي .. فليس فيَّ إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. .. فلا تقتتلوا لأجلي .. ولا تأخذوا بثأري من أحد .. فقيل إن النبي.. صلى الله عليه وسلم .. .. لما بلغه خبر مقتله .. قال فيه : إن مثله في قومه .. كمثل صاحب ياسين في قومه .... فانتبه ! الناس لهم أحاسيس مهما بلغت في القرب منهم .. وإن كانوا في منزلة الأخ والولد .. لذا نبه النبي .. صلى الله عليه وسلم .. على ذلك .. فنهى عن ترويع المؤمن .. كان.. صلى الله عليه وسلم .. يوماً يسير مع أصحابه .. وكان كل واحد منهم معه متاعه .. سلاحه .. فراشه .. طعامه .. نزلوا منزلاً .. فنام رجل منهم .. فأقبل صاحبه إلى حبل معه فأخذه .. مازحاً .. فاستيقظ الرجل .. فوجد متاعه ناقصاً .. ففزع .. وأخذ يبحث عن حبله .. فقال .. صلى الله عليه وسلم .. : لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ( ) .. وفي يوم آخر .. كانوا يسيرون مع النبي .. صلى الله عليه وسلم .. في مسير .. فنعس رجل وهو على راحلته .. فغافله صاحبه وانتزع سهماً من كنانته .. فشعر الرجل بمن يعبث بسلاحه .. فانتبه فزعاً مذعوراً .. فقال .. صلى الله عليه وسلم .. : لا يحل لرجل أن يروع مسلماً .. ( ) ومثله الذي يمزح فيراك أوقفت سيارتك عند بقالة – مثلاً - وهي تشتغل فيأتي ويقودها .. ويوهمك أنها سرقت .. مازحاً.. قد يجاملك صاحبك ويضحك أحياناً على مزحة مروعة .. لكنه متألم .. ولربما صبر الحليم على الأذى
وفؤاده من حره يتأوه ولربما شكل الحليم لسانه حذر الكلام وإنه لمفوه وجهة نظر .. كل ما زاد عن حده .. انقلب ضده .. وكم مزحة انتهت شجاراً !! |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:27 | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
60. حفظ السر .. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:27 | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
61. قضاء الحاجات .. لما بدأتُ في دراسة الماجستير .. اطلعت على عدد أوسع من كتب الفرق والطوائف .. من بين هذه المذاهب .. المذهب البراجماتي .. bragmatizem وترجمته بالعربية : المذهب النفعي .. لما تبحرت في دراسة هذا المذهب أدركت لماذا كنا نسمع في أوروبا وأمريكا .. أنه في كثير من الأحيان يهجر الابن أباه .. وإذا قابله في مطعم فكل واحد منهما يحاسب عن نفسه .. فعلاً .. مادام أني لن أستفيد منك فلماذا أخدمك ؟! لماذا أنفق مالي ؟! واصرف وقتي ؟! وأبذل جهدي ؟! دون مردود مادي يعود علي .. الإسلام قلب هذا الميزان .. فقال الله ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . وقال .. صلى الله عليه وسلم .. : ( لئن امشي مع اخي في حاجة حتى أثبتها له .. أحب إليَّ من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً ) .. ومن كان في حاجة أخيه .. كان الله في حاجته .. وكان .. صلى الله عليه وسلم .. يمشي في الطريق فتوقفه الجارية وتقول : لي إليك حاجة .. فيقف معها حتى يسمع حاجة .. وقد يمضي معها إلى بيت سيدها ليقضيها لها .. بل كان .. صلى الله عليه وسلم .. يخالط الناس ويصبر على أذاهم .. كان يعاملهم بنفس رحيمة .. وعين دامعة .. ولسان داع .. وقلب عطوف .. كان يشعر أنه هو وهم .. جسد واحد .. يشعر بفقر الفقير .. وحزن الحزين .. ومرض المريض .. وحاجة المحتاج .. انظر إليه .. صلى الله عليه وسلم .. .. وقد جلس في مسجده يحدث أصحابه .. فإذا به يرى سواداً مقبلاً عليه من بعيد .. نظر إليهم .. فإذا هم قوم فقراء أقبلوا عليه من مضر .. من قبل نجد .. ومن شدة فقرهم قد اجتابوا النمار .. يعني يملك أحدهم قطعة قماش فلا يجد ثمن الإبرة والخيط .. فيخرق القماش من وسطه ثم يخرج رأسه ويسدل باقيه على جسده .. أقبلوا قد اجتابوا النمار .. وتقلدوا السيوف .. وليس عليهم أزر ولا شيء غيرُها .. لا عمامة ولا سراويل ولا رداء .. فلما رأى رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. الذي بهم من الجهد والعري والجوع .. تغير وجهه .. ثم قام .. فدخل بيته .. فلم يجد شيئاً يتصدق به عليهم .. فخرج .. ودخل بيته الآخر .. وخرج .. يبحث .. يلتمس شيئاً لهم .. فلم يجد .. ثم راح إلى المسجد .. فصلى الظهر .. ثم صعد منبره .. فحمد الله وأثنى عليه .. ثم قال : أما بعد .. فإن الله عز وجل .. أنزل في كتابه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .. ثم قرأ .. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .. وجعل يتلوا الآيات والمواعظ .. ثم صاح بهم .. وقال : تصدقوا قبل أن لا تصدقوا .. تصدقوا قبل أن يحال بينكم وبين الصدقة .. تصدق امرؤ من ديناره .. من درهمه .. من بره .. من شعيره .. ولا يحقرن أحدكم شيئاً من الصدقة .. وجعل يعدد أنواع الصدقات حتى قال : ولو بشق تمرة .. فقام رجل من الأنصار بصرة في كفه .. فناولها رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. وهو على منبره .. فقبضها رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. يعرف السرور في وجهه .. وقال : من سن سنة حسنة .. فعمل بها كان له أجرها .. ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء .. ومن سن سنة سيئة .. فعمل بها .. كان عليه وزرها .. ومثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيء .. فقام الناس .. فتفرقوا إلى بيوتهم .. وجاءوا بصدقات .. فمن ذي دينار .. ومن ذي درهم .. ومن ذي تمر .. ومن ذي ثياب .. حتى اجتمع بين يديه .. صلى الله عليه وسلم .. كومان .. كوم من طعام .. وكوم من ثياب .. فلما رأى .. صلى الله عليه وسلم .. ذلك تهلل وجهه حتى كأنه فلقة من قمر .. ثم قسمه بين الفقراء .. رواه مسلم .. ولما سئلت عائشة عن حاله .. صلى الله عليه وسلم .. في بيته .. قالت : كان يكون في حاجة أهله .. أو في مهنة أهله .. أفلا تجعل من طرق دخولك إلى قلوب الناس .. قضاء حاجاتهم .. احتاج شخص إلى مستشفى .. فأوصلته إليه .. استعان بك في مشكلة فأعنته عليها .. يراك تقضي حاجته .. وتقف معه في كربته .. وهو يعلم أنك لا ترجو من ذلك جزاء ولا شكوراً .. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان رؤية ..
من عاش لغيره فسيعيش متعباً .. لكنه سيحيا كبيراً .. ويموت كبيراً .. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
11-05-2010, 13:28 | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||||||||||||
|
رد: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ...
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى التامل والتفكر والروحانيات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخارجية الإسرائيلية ترحب بزيارة الداعية محمد العريفي | عبادي | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 07-04-2010 17:24 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...