♣ همسات .. بنكهة الغِــياب ♣

لأنني أخاف أن أفقد كل ما لدي من جنون
أختار هذه اللحظات ، للإيقاع !
أسافر عبر الانسجام .. والنغم
ألج إلى روحي نازفة الموسيقى
حتى آخر .. نغم
ليس لي لكي أظل مع جنوني الجميل
إلا الأغنية ..
هذا يحتاج إلى أكثر مما يظن العاقل
من ، تصالح !
لقد حاولت مرارا أن أنفَذَ إليّ من بوابة العقلانية
اكتشفت بأن ما أحتاجه ، أكبر من كل مساحات
المقبول ، والمنطق !
لهذا .. أرفع المساء حيث العَصف الساكت
يأخذ مني اتزانه
ويمنحني ، الجنون به
كم انا متعبة من تفاهات .. الواقع !؟

.

صباح البرد !
يا الله كم أن صباحات الشتاء ..تأخذنا حتى آخر آخر الإبتسام !
حيث فرحة غامضة ، تعيد ترتيب داخلنا المهجور من السعادة !
كم أعشق الصباحات الماطرة !
الشتاء يجعلني ألبس أثوابي المهملة ، يحاصرني بالرضا من الشمال
يحاصرني بالأمل من الجنوب
وها زيارتكم للهمسات ..
شتوية الميقات !
حاملا بكفّ الخيال .. سؤالا ، آنس إليه !
القهوة رواية ، ولي معها حكايات !
القهوة ربما هي حديثي لنفسي ، رفيقة الصمت الصاخب !
اغفاءة يقين !
هي الوقت الهادئ .. هي صفحات جريدة يومي !
أكون معها على موعد مكشوف .. في مكان مكشوف ،
قادرة على أخذي حيث أريد .. وأنا هنا ،
فوق أريكتي !
تجعل المسافه بيني وبين أي أحد / مكان ، نصف حلم .. ورشفة !
لطالما كان لدي ما يعصف بداخلي
ولستُ ممن يبوح بما يعنيه وحده ، لغيره
حكاياتي لا تغادر صدري
حتى من خاضها معي وإلى جانبي
لا يشاهدها من نافذة روحي الخاصة !
تفاصيلها كما أعرفها ، لي وحدي .. مُلكي !
ولكن نظل كلنا بحاجة إلى أن نروي حكاياتنا هذه..
كي نسمع نحن أنفسنا ربما .. تفاصيلها !
إنها القهوة .. التأمل !
صديقة ، صادقة !
صادقة .. لأنني أحاول جاهدة أن أكون منصفة ظالمة أو مظلومة !
وأنا يا أخي الطيب أشرب القهوة بكثرة ،
أحب لونها .. عطرها .. طعمها المرّ ،
وحتى ما يترسب أسفل الكاس من " حثل " ، لا أحبّ أن يذهب هباء
تجدني آكله بأصابعي !
إنها خبزي ، وشجرتي ، إنها حنائي !
جوعي ..ظمأي ،
خوفي وطمأنينتي ..
إنها خلوتي.. صومعتي !
اختلطت بي ، فصرت لفرط اعجابي بها
أحبّ لو أنني ، أشبهها
ما إن أشد أوتارها إلى سكوني
حتى تُسمعني أغاني .. تتردد
على نصف حقيقة ، وأنصاف الشك !
تومض في عتمة غربتي .. قمرا بلون عيوني : البنيّ المحروق
تشتعل بي ، أشتعل إليها !
تجيئ دائما في اللحظة التي تصير فيها مدينتي
تتوسط : مسافتين !
هذه ،
خلاصة الحكاية
يومكم بطعم البن ، والعنبر

قمة التميز و الإبداع أختي نكهة القهوة

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو معمر الحجاج [ مشاهدة المشاركة ]

كل فكرة بحاجة إلى صياغة
الآلية متوقفة على الروح .. وما ترتضيه !
متى ما كانت النفس بروحها " كبيره "
تُتعِب الجسد .. إلا أنها تظل ، كبيرة !
بهذا يصبح التعب الموجِع .. منها وفيها / مقبولا ،
ومتى ما وجدت من يراقب ، ثم يتأمل ويفهم
ليخرج من طلاسمها : يقدر ما مر فيه .. مبديا اعجابه ايضا
كما فعلتَ أخي أبا معمر
هذا يجعل من حِمل هذه النفس، حِملا مضاعفا
كي تستمر ، ولا تتراجع ، ولا تثبت إلا .. بصعودها _ إن شاء الله _ !
شكرا جزيلا لك .. هذا منك مُقدّر ويجعلني ممتنة
صباح الاحترام والتقدير
تحياتي
~.~.

أفرّ من الحِبر ، لأصنع
من النظرات .. لغة !
من الصباح .. أقطف ثمرة ابتسامة
من المطر .. ألملم قطرات فخر
من رائحة الشتاء غزلت ثوب فرحة
مددت أصابعي بكلها .. حيث قلبك النقيّ
لكْ !
وشمت روحي بحناء نبضك
محاصرة نفسي بكل ما حملته إلي !
( إشراقة نور ) .. تغني لك :
حطّيت الأمل عندك ، وأكفي رحلتي عندك !
ومن جنبك .. خطوتي ، ما تباعد !
صباح قلبك الكبير ، وحبك اللامشروط
صباحك تعلّم الناس .. كيف تكون الحياة ممكنة
وكيف يكون الحب ، عطاء ، أمْناً .. وسلاما
صباح قلوب : موطن للأزهار

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنيسة [ مشاهدة المشاركة ]

قمة التميز و الإبداع أختي نكهة القهوة

غاليتي أنيسة ،
التميز هو تواجدك .. جمال مرورك ، وصفاء ما يحمله ،
شكرا جزيلا لكِ
مودتي

~.~.

.
في هذه الغربة التي تتغذى منّي
من بين شوقي لوطني .. وخوفي عليّ !
أمر بزمن ، مرّ بي !
كلما أوشكت أن ألمس تراب صنوبر ..
ويغرقني جليد الحنين ..
ينقذني دفء الرضا !
حصتي من حياتي :
زمن رائع قد مضى .. وزمنا آمنا يمضي
ثم زمن أملِكُني فيه مطمئنة حرة ، يأتي !
يا مملكتي : حياتي ..
يا ملكة : أنا !
يا رعيّة : رفاق الدرب خيرهم وشرهم ! .. :
كل هذه الثقة التي تغمرني
وصلتني بعد طول انتظار
ليس سواها يمنحني الاستمرار
فغنّوا لها _ انصافا .. ومناصفة _ معي ، لحنا يحرسها
آمين !
.

متيبس ظهري ..
كما تيبس كل ما هو حولي من تفاصيل
وكأن الزمن توقّف عن النبض
سال الألم من كل مسام جسمي
آه يا عمان .. كم تتعبني هذه الوَحشة
في هذه المدينة الباردة البعيدة

مهزومة من غربتي :
أدق على باب الصباح فيكِ
منذ افترقنا ، لا أعرف لروحي عنوان !
أزيحي ستار المسافة الموصد منذ عام
وافتحي الباب .. دعيني أعود .. إنكِ عنواني
" افتحي الباب احنا العزيزين "
..

.
أتساءل الآن ..

في هذه الساعة من بداية المساء !
ما الذي ظلّ لديّ .. منك ؟؟
أبدأ رحلتي في بحر كل مساء
وأنا أعترف .. ولا أعــــــرف ،
بأننا .. قد نكون اللحظة هذه : معا !
إننا يا حبيبي ، في كل لحظة
نلتقي على الأمل .. به نختصر المكان
به وحده نقهر .. المسافات !
.

.
صباح الخير يا أنثى ..
صباح الحزن الذي يقوي ايمانك بأنك
سيدة .. قوية !
صباح بساطة القرية .. فيكِ !
صباح أغان ريفية ، ترددها ابتسامتك
صباح يطلع عليكِ .. إليكِ
صباح الشمس من عينيك تشرق

وتجدل أشعتها وترخيها على جبينك ، العالي !
صباحك الكرامة .. العزة .. صباحك يا كل أنثى
زيتون .. وزعتر ، وسنابل قمح
.

.
في الساعات الأولى من الفجر
كل يوم يا عمان .. كل يوم
أتبادل وأنتِ .. تحية الصباح
وأبادلك قبلة مغروسة في نبضي
تنزل هناك فوق جبينك .. في دارهم !
لا أخفي عنك حزني يا عمان ..
أظل أحاول أن أقول لكِ
أنني بخير

ألم يقيم في قلبي .. وأنتِ لست معي !
يا الله كم صار لمفهوم المسافة .. أبعادا جديدة !
إنني جافة .. يا مطري الغائب
هل لا يزال لدي أيام شتائية ، أمضيها معك !؟؟
لا شيء في حجم ما لدي من وجع .. لا شيء
صباح الخير يا .. عمان !
~~~